الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

يوميات مبتعث_الجزء الرابع عشر_أين أتعلم اللغة العربية؟

يوميات مبتعث_الجزء الرابع عشر_أين أتعلم اللغة العربية؟


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5464 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية تركي الشهري
    تركي الشهري

    مبتعث مستجد Freshman Member

    تركي الشهري المملكة المتحدة

    تركي الشهري , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من السعودية , مبتعث فى المملكة المتحدة , تخصصى الإنتاج الإعلامي , بجامعة جامعة بريستول
    • جامعة بريستول
    • الإنتاج الإعلامي
    • ذكر
    • بريستول, South West England
    • السعودية
    • Nov 2008
    المزيدl

    May 10th, 2009, 04:04 AM

    ها هي الأيام تطوي صفحاتها سريعاً!! أكتب هذه الكلمات ونحن في ظلال الشهر الثالث منذ وصولنا إلى كندا..


    أشعر بتطور نسبي في تعلم اللغة الانجليزية، خاصة عند مقارنتي الآن بحالي إبَّان وصولي، ولكن لا زالت الطريق طويلة، واللغة هي بناء تراكمي يزداد بزيادة الممارسة وكثرة الخلطة وتنوع مصادر المعلومات، وهكذا هي سنة الحياة: التدرج خطوة خطوة، لتحقيق المراد وبلوغ الغاية..

    بقدر إنشغالي بتعلم (الإنجليزية) قراءة وتحدثاً ومدراسةً؛ إلا أنني لم أنسَ لغتي الأم، التي أسقتني حروفها عذباَ سلسبيلا، وتشربتُ حبَها حتى جرت في عروقي، ولمّا أرتوي بعدُ منها، كمثل ظمآن على ضفاف نهر، كلما اغترف منه غرفةَ تاقت نفسه للمزيد. نعم إنها لغتنا العربية، إنها لساننا وتراثنا وتأريخنا وعمقنا الذي يربطنا بقرآننا، إنها لغة الدين والعلم والأدب والفن والحياة، إنها لغة الضاد تتغنى به بين اللغات كلها تميزاً وانفرداً، إنها لغة الحاء والهاء والعين يترنم بها الناطق من أقصى حلقه فصاحةً وخطابةً، باختصار: إن أردتَ أن تعرف قيمة العربية فتعلم لغة غيرها، سترى البون الشاسع بين الثرى والثريا، هناك في مصاف النجوم تتربع اللغة العربية بجدارة، نعم بجدارة اشتقاقاتها النحوية، وتشعباتها الصرفية، ونقاء حروفها الصوتية، وجمال زخرفتها الخطية..

    أي كنز أتحدث عنه الآن؟ أي عظمة أقف أمامها مشدوها مذهولاً؟

    صدقوني حين تتعلمون لغة أخرى ستعلمون كم نحن محظوظين بلغتنا!

    إنني لستُ بصدد أن أتطرق إلى مميزات العربية، ـ وهي تستحق ذلك ـ بقدر ما أريد أن أسلط الضوء على سؤال مُلحٍ: هل نشرنا العربية للعالم؟ ماذا قدمنا من خدمات لتيسيير تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها؟ أجدني مضطراً للكتابة عن هذا الموضوع، خاصة بعد مقارنة جهود الغربيين في تعليم الانجليزية لغير الناطقين بها في مقابل جهودنا نحن في تعليم العربية.

    هل تعلمون ماذا يعني هذا الاختصار ( ESL) ؟ إنه اختصار للمصطلح التالي : English as a Second Language أي : الانجليزية كلغة ثانية، والمعنيون بهذا المصطلح: كل من يتعلم الانجليزية كلغة ثانية بالإضافة إلى لغته الأم، هذا الاختصار يختزل وراءه جهود منظمات وجامعات ومراكز أبحاث ومعاهد مختصة تسعى لتعليم الانجليزية للعالم، إذا أردت أن تعرف حجم الاهتمام والرعاية فاكتب هذا الاختصار ( ESL) في محرك البحث (قووقل) لترى ما سيبهرك! أكثر من 25 مليون نتيجة لهذا الاختصار! من معاهد وكتب ومؤلفين ومواقع انترنت تعليمية توفر خدمات التعليم عن بعد، وقواميس الكترونية مجانية، ودورات تدريبية من أقصى ( نيوزولاندا واستراليا) مروراً (ببريطانيا) نزولاَ إلى (جنوب أفريقيا) صعوداً إلى ( أمريكا) ثم ( كندا ) في نهاية المطاف، لغة يبذل لها الكثير، لأن اللغة هي مفتاح الثقافة، وبقدر التأثير في الثقافة تتشكل معالم الحضارة.

    أما إذا نظرنا إلى الجهة المقابلة، هناك إلى لغتنا العريقة ( العربية ) وقمت بادخال ( تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها) في نفس محرك البحث ( قووقل) فضع يدك على قلبك من هول الفاجعة، لأن المحصلة هي 185 ألف نتيجة فقط لا غير!

    أذكر أن جاراَ لي في (جدة) صومالي يحمل الجنسية الكندية ولديه أبناء في سن الشباب، ولكنهم يتحدثون الانجليزية بحكم عيشهم في كندا لسنوات، سألته لماذا لا يتعلم أبنائك العربية خاصة أنك في السعودية مهد العربية وأحفاد العرب الفصحاء؟ فقال : " والله يا تركي ما وجدت معهداً جيداً في جدة ليتعلم أبنائي العربية، أكثر المعاهد عندكم لتعلم الانجليزية! " حينها أُسقط في يدي ولم أُحر جواباَ!! بالفعل لا أذكر أنه يوجد لدينا معاهد لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها سوى المعاهد الملحقة بالجامعات والتي يدرس فيها طلاب المنح الجامعية، وقليل ما هم!! فوالله شيء مؤسف أننا لا نحمل الريادة للعالم ـ على الأقل ـ لنعلمهم لغتنا، أرجوكم لا تقولوا لي: يوجد معهد في طرف (القاهرة) عند الزقاق الفلاني، أو يوجد مركز في (دمشق) أُنشئ قبل أربعين عاماَ! أنا أتحدث عن نقلة نوعية وحضارية لتعليم العالم لغتنا، بنفس الحجم الذي نشاهده في السعودية من انتشار معاهد تعلم اللغة الانجليزية، لأننا دائماَ نشتكي أن الغرب لا يفهمنا ولا يستوعب ثقافتنا!! طبيعي جداَ لأننا أوصدنا الأبواب في وجهه من أول الأبواب، باب : اللغة العربية.

    المملكة العربية السعودية وجهة المسلمين من جميع أنحاء المعمورة، يتقاطر إليها الناس في كل شهور العام لأداء مناسك العمرة أو الحج، والأغلب أن المعتمرين والحجاج يمكثون في مكة والمدينة وما بينهما قرابة الثلاثة أشهر، ويمثل وجودهم رافداً اقتصادياً وتلاقحاَ فكرياً لا غنى لنا عنه، وبقليل من التأمل نجد أن في انشاء معاهد خاصة لتعليم العربية لهؤلاء فكرة رائعة، تحمل جدوى اقتصادية مقنعة، ليأتي الحاج من أقصى الدنيا وقد أدى نسكه وتعلم شيئا من العربية، ثم هو سيواصل مشوار التعلم الذاتي من تلقاء نفسه، إن خلق جواً من التنافس الاقتصادي في تعليم اللغة سيوجد تنافساً في تصميم أفضل المناهج التعليمية، التي تبسط قواعد النحو بطريقة مشوقة وبإخراج فني قشيب، مع استخدام وسائط التقنية الحديثة التي تغرس المعلومة بطريقة مبتكرة، عندها يأتي السؤال الكبير: من ينقذ لغتنا في ظل التنافس العالمي لتسويق لغاته وثقافاته؟

    المسؤولية تقع على كل محب لللغة العربية، معلمين.. أعضاء التدريس بالجامعات.. التجار..الأطباء.. المهندسين.. القضاة.. المحامين.. المثقفين.. الإعلاميين.. لكل من يحب العربية باخلاص، وإنني لأرى في طلاب كليات اللغات والترجمة الفرصة الحقيقية أن يعلموا العربية لغير الناطقين بها، فمثلاً من تخصصه ( اللغة الانجليزية ) يستطيع أن يتفاعل مع من يتحدث الانجليزية ويعلمه العربية بسهولة، وهكذا الحال في بقية اللغات..

    ( بسام المسلمي ) معلم سعودي، متخصص في اللغة العربية، مبتعث إلى الولايات المتحدة لمواصلة الدراسات العليا، كان يتوقع أن يترك دفتر التحضير وواجبات الطلاب خلفه ظهرياً، ولكن حبه للعربية انتقل معه وراء المحيطات، ليحمل معه دفتر التحضير من جديد، ولكن هذه المرة ليعلم مدرسيه في الجامعة، الذين يبلغ عددهم (6) من منسوبي الجامعة وطلابها، يقول (ديف ريتشارد ) ـ وهو مدرس في الجامعة وأحد طلاب (أ . بسام ) ـ أنه يأمل في التعرف على هذه اللغة التي تشكل لغة جزء مهم في العالم. والظريف في الخبر أن بسام لم يجد أشرطة لتعلم اللغة العربية، فابتكر طريقته الخاصة، حيث يقوم بتسجيل الدروس وطريقة نطق الحروف بصوته على جهازه الشخصي، ثم يرسلها لطلابه عن طريق البريد الالكتروني، انتهى الخبر الذي نقلته لكم من صحيفة سبق الاكترونية.

    أعلق على الخبر وأقول : طبعاً لم يجد ( بسام ) أشرطة تعليمية لأن جامعتي ( كامبردج) و ( اكسفورد) نسيتا أن تنتجا أشرطة تعليمية باللغة العربية، في ظل تفاخر (جامعاتنا) بالكراسي البحثية، التي تكتبها الصحف (بالمانشتات) العريضة حبراً على ورق!!

    وتقبلوا موفور تقديري،،،
  2. سلِمت يُمناك يا تركي
    والله انها الحقيقه والحقيقه فقط
    نعم نحتاج الى الكثير من الجهد وقبل ذلك الكثير والكثير من التفكير والتخطيط لان انتشار اللغة العربيه يعد احد بوابات الدعوه الى ديننا الاسلامي الحنيف .

    آمل ان يكون ذلك الحلم واقعا بيد اخواننا واخواتنا المبتعثين في القريب العاجل،،،،

    وفق الله الجميع للخير،،،

    ابو علي
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.