الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

يوميات مبتعث_الجزء الحادي والعشرون_كلبٌ على مائدتنا!

يوميات مبتعث_الجزء الحادي والعشرون_كلبٌ على مائدتنا!


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5137 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية تركي الشهري
    تركي الشهري

    مبتعث مستجد Freshman Member

    تركي الشهري المملكة المتحدة

    تركي الشهري , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من السعودية , مبتعث فى المملكة المتحدة , تخصصى الإنتاج الإعلامي , بجامعة جامعة بريستول
    • جامعة بريستول
    • الإنتاج الإعلامي
    • ذكر
    • بريستول, South West England
    • السعودية
    • Nov 2008
    المزيدl

    March 7th, 2010, 07:32 AM

    بدأ الربيع يبث الحياة إلى زهور الحدائق هنا في (فانكوفر)، لتخرج على حياء من بين الأعشاب الرطبة، كمثل التي كنا نراها ونحن صغار في الإعلانات التجارية لجبنة (بوك)، واليوم السماء صافية لا ترى فيها قطعة سحاب واحدة، وهذا يسلتزم أن نخرج إلى نزهة لنرى الطبيعة ونُنفس قليلاً عن أطفالنا، جهزتْ زوجتي الشاي والمكسرات والفطائر، واتجهنا إلى خارج (الداون تاون) قليلاً جهة الشاطئ، فوجدنا حديقة نضرة، خضراءَ ممتدة، تلامس المحيط برمال ندية، مع نُسيمات الهواء العليل التي تشفي الفؤاد العليل.
    <O</O

    طبعاً نزّلنا (عدتنا) من السيارة، وأهم شيء (البساط) الذي شحناه معنا من السعودية، والشاي وملاحقاته، وسياكل الأولاد، وابني يركض من هنا وابنتي تجري جهة الشاطيء كأنها لأول مرة ترى البحر، فلا تسمعني إلا أصيح: " يا محمد تعال من هنا، يا أرين تعالي هنا ".. المهم دخلنا هذه الحديقة، ووصلنا إلى مفترق طرق، وفيه لوحات ومعلومات وخرائط ( كأنك في اختبار الآيلتس!)، فقلتُ للقافلة : " هيا بنا جهة البحر"، وبالفعل مشينا إلى جهة الواجهة البحرية في هذه الحديقة، وأنظار الناس تنظر إلينا باستغراب، فقلتُ في نفسي ربما لأن ابنتي إذا أردات أن تناديني وهي عند ركبتي صاحت : " بابا.." فيسمعها الذي في آخر الحديقة، لكن لا مشكلة هذه اسمها حديقة، يعني طبيعي يصير هناك صياح ونياح! وصلنا إلى الشاطئ أخيراً، فتخيلوا معي المنظر الذي أبهرنا، وجدنا شاطئاً مكتضاً بـ( الكلاب) !! نعم (الكلاب Dogs) ـ اِلتفتُ إلى زوجتي والذهول قد رسم على رأسي علامة استفهام وسألتها : " وش القصة؟" ، فجاوبتني: " ما أدري عنك ، ايش الكلاب هذي اللي تجري من حولنا بهذه الأعداد الكبيرة؟" طبعاً عندها يجب على الرجل ألا يظهر أي علامات ارتباك أو أنه أخطأ في المكان، فقلتُ لها : " لا.. بس يمكن هذولا ما عندهم احترام يزعجون الناس في الحديقة بهذه الكلاب خلونا نروح شوي فوق" وبالفعل غيرتُ مسار القافلة حتى ابتعدنا قليلاً عن الشاطيء، وصعدنا ربوة خضراء تُطل على الشاطئ وتحمينا من هذه الكلاب (المفلوتة) بدون قيود، وبسطنا بساطنا وبدأنا في شرب الشاي.
    <O</O
    وبينما أنا وزوجتي نشرب الشاي، وأطفالنا يلعبون من حولنا، كنا فقط مدهوشين من هذه الأعداد الكبيرة للكلاب، التي تجري وتلاحق كوراً صغيرة، يرميها أصحابها من خلال خشبه تُمسك باليد وتوضع الكرة في أعلاه ثم ترمى بعيداً فتجري الكلاب من يكون الأول ويمسك بالكرة ثم يعود إلى صاحبه جرياً، كنا نضحك ونتعجب أن كل هذا الشاطئ قد امتلأ بهذه الكلاب، بكل المقاسات والألوان. انتهى الفنجان الأول من الشاي والأمور كلها على ما يرام، ثم تركت ابنتي دراجتها، ورأت كلباً صغيراً حولها فصاحت عليه " هو هو هو " ثم قالت له بالانجليزي : " So cute" وابني محمد صاح عليه من الجهة الثانية: " Come on! " ثم جرت ابنتي مهرولة باتجاهنا والكلب يلاحقها يريد أن يلعب معها، وبينما كنت أشرب الفنجان الثاني إذ بابنتي تقفز في حضني وتصيح " بآااابآااا.. شوف الكلب جا" فأصيح أنا " أحوو الشاي حرقني"، ثم تصيح زوجتي من جانبي وتقوم من على البساط : " آآووو بعّد الكلب ابن الكلب هذا عن البساط " ، فأقول في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله، هل خرجنا إلى الحديقة أم حديقة الحيوان؟ فيصفّر صاحب الكلب من هناك وهو جالس وينادي الكلب باسمه " Max" فيولي عنا الكلب بعيداً، فتنفسنا عندها الصعداء، ووبختُ ابنتي (الملقوفة) التي جعلتنا ضحكة للعالمين!
    <O</O
    في أثناء الفنجان الثالث ـ لأن الثاني قد انسكب ـ كان النقاش مع زوجتي هل نبقى في هذا المكان أم نرحل، زوجتي تقول : " قوم خلنا نروح مكان ثاني" وأنا أحاول إقناعها أن الكلاب هنا محترمة والمفروض أنها لا تأتي عندنا ما دام أننا لم نناديها، وحاولتُ تلطيف الأجواء، فإذ بكلب كبير شعره مثل ( السجاد المكرونة الذي يباع في ايكيا) يجري مسرعاً باتجاهنا وفي فمه كرة حتى شرفنا وسط السفرة!! فلا تسألوا عن صياح زوجتي ولا تسألوا عن الشاي ولا عن المكسرات ولا الفطائر، لأننا قررنا بعدها ـ بالفعل ـ أن نمشي فوراً، فقلتُ :" حسبي الله ونعم الوكيل" وحملتُ البساط من جديد، وتحركتْ القافلة إلى مفترق الطرق في وسط الحديقة، وبينما نحن نسير باتجاهه، سمعتُ من خلفي صوت جري ووقع أقدام والله أنني ظننتها وقع أصوات جري الخيل، فنظرتُ فإذا بكلب أسود مقاسXL كأنه حجم حمار يجري باتجاهي، فلا تسألوا عن بقايا شجاعة كانت في قلبي، وعن رعشة شعرتها في قدمي وهذا (المصيبة) يجري نحوي، فابتعدتُ عنه قليلاً ـ لاحظ أني لم أقل هربتُ! ـ وذهب مسرعاً هذا الكلب يلاحق كلباً صغيراً بفمه الكورة، المشكلة أن زوجتي أصرّت في وسط الطريق أن تلتقط بعض الصور بالكاميرا، فبينما هي كذلك إذ مرّ هذا الكلب من يمينها والثاني لامس عبائتها من يسارها.. ( وهاتك يا الصايح)، والناس تضحك، وذهبتُ إلى زوجتي وهدأتها وأنا أقول : " خلاص.. خلاص.. صار خير إن شاء الله " ، ومشينا حتى وصلنا وسط الحديقة حيث كانت هناك اللوحات والمعلومات والخرائط، فتفاجأت أن هناك لوحة مكتوب فيها " Dog Off-leash Area " أي : منطقة خاصة بالكلاب بدون قيود!! فحكيتُ رأسي، وقلتُ لزوجتي : " ايش رايك نشرب بقية الشاهي في البيت " !
    <O</O
    وتقبلوا موفور تقديري،،،<O</O
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.