الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

اليوم الأخير في فانكوفر _ يوميات مبتعث _ الجزء 24

اليوم الأخير في فانكوفر _ يوميات مبتعث _ الجزء 24


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5036 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية تركي الشهري
    تركي الشهري

    مبتعث مستجد Freshman Member

    تركي الشهري المملكة المتحدة

    تركي الشهري , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من السعودية , مبتعث فى المملكة المتحدة , تخصصى الإنتاج الإعلامي , بجامعة جامعة بريستول
    • جامعة بريستول
    • الإنتاج الإعلامي
    • ذكر
    • بريستول, South West England
    • السعودية
    • Nov 2008
    المزيدl

    June 15th, 2010, 07:13 AM



    لم أكن أعرف من كندا إلا اسمها وأنها تقع شمال الولايات المتحدة، حتى اتجهتْ بوصلة حياتي غرباً حينما ابتعثتُ إليها للغة، فنظرتُ إلى خارطة كندا فوجدتُها قارة، واحترتُ أين أذهب، ولأني كما يطلق علي أصدقائي ( شايب) أحب الدفء، وأتلحف ببطانيتين، وجدتُ أن مدينة (فانكوفر) هي أدفأ مدن كندا، وما أن حطيتُ رحالي فيها قبل سنة ونيف، إلا وسلبت لبّي وقلبي، لأنها المدينة الساحرة، التي تطبع في ذهنك لوحات تشكيلية خلال منظارها الطبيعية تعجز الذاكرة عن نسيانها، فانكوفر.. تترك انطباعاً إيجابيا رغم كل الصعوبات التي كابتُها فيها، هذه المدينة حوت عدة عوامل جعلتني أهيم بحبها: جمالها الطبيعي، اعتدالها المناخي، النادي السعودي، الأصدقاء، ثم تخيلوا بعد ذلك كله.. أتركها خلفي مودعاً وأنا أرمقها بعيني من بعيد من نافذة الطائرة!!
    <O</O
    فانكوفر.. كتبتُ هنا كثيراً في مذكراتي الماضية، ولا يكاد يخلو يوم من مواقف وأحداث، بعضها يلتصق في الذاكرة فينساب إلى أناملي فأنقله لكم .. والبعض الآخر أحتفظ به في فؤادي أقلبه بين حين وآخر.. ولأنني الآن أسترجع شريط ذكرياتي في هذه المدينة.. فإنني أنقل لكم بعض الأحاسيس واللحظات بشكل (فلاشات) سريعة.. وسأضطر أن أذكر بعض الأسماء والأماكن لانها مرت بخلدي وأجد من الضروري تخليد ذكراها في مدونتي، وليعذرني من يسكن خارج فانكوفر فقد يجد بعض المسميات غير مألوفة له.
    <O</O
    ماذا أتذكر؟ الجمال .. وأي جمال .. جمال الجبل يعلوه الثلج ويتوسطه الشجر وينتهي بالنهر.. جمال الغابات التي امتدت على مدى النظر وكأنها أقلام خضراء في نقاء لا ترى معه ما يعكره.. أي جمال .. جمال البحيرات التي ما أن تذهب في طريق من هنا أو هناك إلا وترى واحدة عن يمينك والأخرى عن يسارك .. جمال ماذا الذي أتحدث عنه .. حينما تخترق أشعة الشمس كومة السحب البيضاء وقد أفرغت مياهها العذبة علينا فتتلألأ المدينة مع انعكاسات زجاجات أبنيتها.. ثم تخرج تمشي في (كورنيش) الشاطيء المحاذي لبيتك فتشم رائح الهواء المنعش يملأ رأتيك.. أي جمال هذا .. أي طبيعة هذه.. إنني لم أكن متقوقعاً في بيتي طيلة أيام الدراسة، لذا كنتُ وعائلتي نستغل فرصة الإجازات والعطل الرسمية لنسيح في أرض الله.. فلا إله إلا الله.. يعجز المرء عن الوصف إلا بهذه الكلمة .. سبحان الله .. فإن كان هذا جمال الدنيا فكيف هو جمال الجنة..
    <O</O
    أما مناخها .. فهو استثنائي.. نعم يغلبه المطر في أيام الشتاء.. ولكنه في مجمله العام دافئ ولا مجال لمقارنته ببقية مدن كندا التي تصل فيها درجة الحرارة في الشتاء إلى 35 تحت الصفر.. هنا فانكوفر التي إن برد جوها جداً وصل إلى 1 أو 2 تحت الصفر أما في الصيف فتصل إلى 33 درجة مئوية، كان لدي معطف ثقيل ألبسه في الشتاء فإذا جاء شهر مارس، ألقيتُ به في المستودع.. وإن كانت هذه الميزة في المناخ قد جلبت إلى فانكوفر الصداع! لأن الفقراء (الهوم لس) وجدوا مكاناً جيداً للمأوى فيها، فبساط كرتون وبطانية جديرة بأن تجعلك تنام بجانب أفخم فندق في الداون تاون حيث سعر الغرفة يصل إلى 800 دولار في الليلة، وهؤلاء (الهوم لس) لهم ذكريات وذكريات، فمنهم من يكون (معبئ الطاسه) يعني (مرفع) فإذا مشى في الطريق لا يهتم لأحد ويقطع الشارع وإن كانت إشارة المشاة حمراء.. وبعضهم يمشي وهو يغني .. وبعضهم وهو يشتم .. وبعضهم وهو يبكي.. وإذا احتكر هذا الفقير ركناً في شارع أو محل تجاري فهذا يعني أنك ستراه كل يوم حتى في أيام المطر.. وأما الهوم لس الذين في شارع هيستينق فإني لا أريد أن أعكر مزاجكم بالحديث عنهم لأني إنما كنتُ أريد أن أحدثكم عن الجمال.. والحمد لله الذي عافنا مما ابتلاهم به.
    <O</O
    أما النادي السعودي في فانكوفر ـ أو ما يسمى رسميا جمعية الطلبة السعوديين ـ فوالله أنه قطعة من القلب سأفتقدها، إنني كنتُ محظوظاً أن عملتُ مع صفوف المتطوعين في هذا الصرح، الذي أطبقت الدنيا بذكرهم في الصحافة والمنتديات ومواقع النت، وكانت لهم خدمات جليلة على المبتعثين لا ينكرها ذو عينين، أذكر حينما زرتهم إبان وصولي فانكوفر كانوا يطلون الجدران بالطلاء، وينقشون الرسومات بأيديهم، ويركبون الأثاث بسواعدهم، بل ويستقطعون من حُر أموالهم لتغطية مصاريف هذا الكيان، لأجل هدف واحد وواضح وهو خدمة الجالية السعودية، يا الله كم كنتُ أنتظر يوم الجمعة بفارغ الصبر حتى نجتمع بهم، فإذا المحاضرات النافعة، والنقاشات البناءة، ثم تلتقي بالدكتور فلان أو فلان فيغدق عليك من خبراته وتجاربه ما يختصر لك السنين في لحظات، يا الله كم احتفال أقيم في ثناياه، كم من مشاركة نظمها، كم من ضيف استضافه، هذا النادي هو قلب نابض وشريان يضخ معنى العطاء في أنفسنا.. معنى ذوبان (الذاتية) في سبيل مصلحة (الكل).. أتذكر افطار الصائم الذي أقامه في رمضان.. أتذكر المنافسات الرياضية التي نظمها ليحتوي المبتعثين في بيئة صحية نافعة، أتذكر تلك الابتسامات.. واللحظات الماتعة.. اسألوا سعد هوساوي حينما اجتمعنا ذات ليلة نتبادل الطرف في الأخطاء التي مرت بنا أثناء ممارستنا اللغة.. أسألوا أحمد كونش حينما نوع النادي من أنشطته فأصبح يعرض أفلاماً وثائقية ترفع من حصيلتنا اللغوية ووعينا المعلوماتي.. اسألوا سعد الأسمري حينما كان يمتعنا بأنشطته الترفيهية ويتحفنا بالبديل المباح لنعلم أن في ديننا فسحة .. اسألوا عبد العزيز المولّد حينما كان يقف على قدميه الساعات ليصور لنا المحاضرات.. ثم أصبح هو يلقي المحاضرات.. لأن العطاء في النادي ليس له حدود.. اسألوا حاتم البلوي حينما جلس على ركبتيه الساعات الطوال مع رفاقه حتى يجهزوا قاعة ألعاب الأطفال وهو يبتسم والبشر يعلو محياه .. اسألوا كل فرد .. سيجيبكم بشيء .. فا لله .. ما أصعب أن أفارق هذا الصرح وقد تغلغل حبه في الفؤاد.. ولكنها الأيام ..
    <O</O
    ها هي المضيفة الآن تقدم لي الطعام.. وأحاول أن استسيغه ولكن هيهات، لا أجد نفسي تستلذ الطعام، ها هي فانكوفر تبتعد سريعاً بعد أن كنت أقترب إليها وأتودد لها، ها هي الآن أراها وأرى معها أصدقاءاً قد دخلوا إلى قلبي مباشرة من غير طرق الباب، اسألوا عمر الشيخ عن معنى الصحبة والمحبة التي جمعتنا لشهور وشهور.. كنا نذهب مع بعضنا للحديقة.. ونتقاسم فيما بيننا اللحم من محل (نبيل)، ثم نعرج على (السوبرستور) لنتسوق سوياً.. وفي نهاية المشوار نتقاسم البيتزا فيما بيننا.. يا الله انظروا إلى الغربة كيف جعلتنا نلتحم ونتعاضد ونتآزر.. لأنها المحبة .. يا الله كيف لي أن أنسى خطب الجمعة في معهد ELS حينما يتقدم أخي عبد الله سلام ثم يصدح بصوتي الندي يؤذن .. وكأنه يأخذ قلوبنا في يده ويلقيها في رحاب بيت الله الحرام .. كيف لي أن أنسى محمد البرقي الذي كان على خطى أخيه محمد الثبيتي في تجهيز المصلى ورعايته والاهتمام به.. كيف لي أن أنسى صديقي وزميلي في العمل التلفزيوني تركي الظفيري الذي كان بمثابة الأخ الشقيق لأخيه.. كيف لي أن أنسى محمد العُمري (أبو لمار) ونحن نترافق في رحلة إلى جبال الروكي حينما خربت علينا ( الكبسة ) .. كيف لي أن أنسى ناصر الأحمري أول جار لي في عمارتي والذي كان أحب شيء له هو أن يخدم الآخرين.. كيف أنسى أستاذي أسامة الجلال.. وأعتز أن أقول أستاذي مع أني (شايب) أكبره بعشر سنين ولكني كنت كالعصفور عنده أتعلم منه مهارات التحدث بالانجليزي.. أخبروني كيف لي أن أنسى بسام المحمدي الذي أخذ بيدي أول ما وصلتُ فانكوفر وساعدني في المسكن والمشرب والمأكل.. كيف أنسى عاطف الجفري الذي كان يعاونني في شأن استقبال ابني محمد حينما يقدم باص المدرسة مع ابنته وأكون قد تأخرت في أخذه.. هل يعقل أن أنسى من وقفوا معي في يسري أو عسري .. لا والله ليس هذا من الجميل في شيء.. فتخيلوا معي الآن أني سأفارق كل هؤلاء الأصدقاء .. ألا تعذروني إذن حينما أغلق نافذة الطائرة.
    <O</O
    ها أنا ذا أطوي صفحة ذكرياتي مع فانكوفر.. بعد أن كنتُ أتوقع مكوثي بها ولكن قدر الله أن تتجه الأمور نحو (ريجاينا) في وسط كندا.. وتبقى لكل من خالطته أو قضيتُ معه وقتاً مكانة في القلب وإن لم أُشر إليه باسمه، لأنهم معروفون بعطائهم.. والمعروف لا يحتاج إلى تعريف.
    <O</O
    وها هي الطائرة تهبط الآن في مطار ريجاينا .. لأفتح معها صفحة جديدة من يومياتي .. أطلّ بها عليكم بين الفينة والأخرى .. ليبقى حبل الوصال بيننا.. وإن تباعدت بنا المسافات.. ونأت بنا الديار.. وعسى الله أن يجمعنا مرة أخرى على الخير أحبة.
    <O</O
    أخوكم .. تركي الشهري.<O</O
  2. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياتركي ..

    وتهمي دموع الحر من ترك المكان ..

    هو كذلك ياتركي.. لكل من عاش ردحا من الزمن في فانكوفر .. وفارقها مرغماً ..
    فلا يرى من الجمال .. الا جمالها
    ولا يشم من الهواء .. الا هواءها
    ولا ينبض قلبه .. الا بنبض الحياة في شوارعها وزواياها وضواحيها ..

    موضوعك هذا عاد بي إلى الوراء 7 أشهر ونصف بالتمام والكمال .. عندما غادرت مدينة فانكوفر.. نفس الشعور .. ونفس نبرة الصوت .. التي تخنق الانفاس ..
    وشلالات دموع أنهمرت حسرة على فراق فانكوفر .. ووجعاً على وداعها .. فذرفت سيولاً من دموع .. لتخمد نارأ بين الضلوع ..
    جميعنا لم نتخيل ولو للحظة واحدة أن نفارقها .. وكأننا أشجارا ضربت بجذورها أعماق تلك المدينة الجميلة .. التي مامن أحد زارها الا وتغزل بجمالها وطبيعتها ومفاتنها ..
    فتمر الايام سراعاً .. ويأتي اليوم الموعود ..


    فـ لك الله يا فانكوفر ..
    ليس لنا من ذلك إلا الدعاء .. بأن يجمعنا الله بها.. إن كان في العمر بقية ..
    مع تمنياتي لك برحلة أخرى سعيدة في المدينة الجديدة
    ومشواراً علمياً مكللاً بالتوفيق والنجاح

    وهذا فيض من غيض .. على الرابط ..


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
    خاتمة

    وحبّب أوطان الرجال إليهمُ
    مآرب قضّاها الشباب هنالكا

    إذا ذكرواْ أوطانهم ذكّرتهمُ
    عهود الصبا فيها فحنواْ لذلكا


    هذه هي طبيعة البشر ..
    فكما المرأة تحن للرجل لأنها خلقت منه .. فالرجل يحن للتراب والأرض التي خلق منها





    أخوك :فانكوفري سابق
    عادل الغامدي
    7 "
  3. حفظك الله أبا محمد في حلك وترحالك ، فلقد كنت من خيرة الشباب بعطاءاتك الإبداعية والمتجددة ، فمن ينسى أعمالك في اللجنة الثقافية والتي قُدمت فيها محاضرات لو كنا في مكان آخر لدفعنا فيها الكثير ، ولكنه كرم جمعية الطلبة السعوديين ..

    إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن على فراقك يا أ.تركي لمحزونون ، لكن هذا هو حال الدنيا ، فعاشر من تعاشر فيها فلابد من الفراق ، وإن كتب لنا لقاء آخر في الدنيا فذلك المنى ، وإلا فنسأل الله كما جمعنا فوق الفرش ، إن يجمعنا تحت ظل العرش ..

    محبك
    7 "
  4. الفراق،، دمعة مرة واشتياق قاتل


    الفراق،، جرح عميق تبقى أثاره موجودة


    الفراق،، سهم قاتل


    الفراق،، ذكرى في القلب تبقى للأبد


    الفراق،، قصة ألفها القدر ومثلها البشر


    الفراق،، وداع أعمى


    الفراق،، حزن كلهيب الشمس يبخر الذكريات من القلب


    ليسمو بها إلى عليائها فتجيبه العيون بنثر مائها


    .. لتطفي لهيب الذكريات



    ،، نار ليس للهبه حدود لا يحسه إلا من اكتوى بناره


    الفراق،، لسانه الدموع وحديثه الصمت ونظره يجوب السماء



    ،، هو القاتل الصامت والقاهر المييت والجرح الذي لا يبرأ والداء الحامل لدوائه


    الفراق،، كالحب تعجز الحروف عن وصفه وإن أبيني تفرقا


    الفراق ،، كالعين الجارية التي بعد ما أخضر محيطها نضبت


    وبعد الفراق ....لا تنتظر بزوغ القمر لتشكوا له الم البُعاد .. لأنه سيغيب ليرمي ما حمله ويعود لنا قمراً جديد


    ..ولا تقف أمام البحر لتهيج أمواجه وتزيد على

    مائه من دموعك لأنه سيرمي بهمك في قاع ليس له قرار ويعود لنا بحر هادئ من جديد ..
    وهذي هي سنة الكون....

    7 "
  5. عرفتك في نادي فانكوفر (جمعية الطلبة السعوديين) وكان لي شرف العمل تحت إدارتك في اللجنة الثقافية ثم نائباً لإدارة النادي قبل أن تودعنا

    أحمد ربي كثيراُ على معرفة مثلك و الحمد لله أن لدي الآن عينين في ريجاينا: تركي الشهري و سلطان الجميري

    سبحان من جمعكما في مدينة واحدة

    أحببت أن أضع هذه الصورة

    [/IMG]

    من اليمين
    شاكر التويجري رئيس النادي السعودي
    تركي الظفيري
    أمامي راكان بن شاكر التويجري
    تركي الشهري
    تركي السبيعي


    اللقاء في النادي السعودي بفانكوفر, المناسبة عيد الأضحى المبارك من عام 1430 هـ

    كونوا جميعا بخير
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.