الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

مذكرات مبتعث (3) أول ويكند

مذكرات مبتعث (3) أول ويكند


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4948 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية تركي الظفيري
    تركي الظفيري

    مبتعث جديد New Member

    تركي الظفيري كندا

    تركي الظفيري , ذكر. مبتعث جديد New Member. من السعودية , مبتعث فى كندا , تخصصى الفلسفة والأديان , بجامعة لم تتحدد بعد
    • لم تتحدد بعد
    • الفلسفة والأديان
    • ذكر
    • فانكوفر, برتش كولومبيا
    • السعودية
    • Oct 2009
    المزيدl

    October 9th, 2010, 10:32 AM

    مذكرات مبتعث (3) أول ويكند (إجازة الأسبوع) وقصتى مع السكارى

    أفتقده .. أحن إليه .. شيء ساكن في أعماق النفس .. لم أشعر بفقده إلا عندما سمعته .. من أوائل المفقودات .. ومن أهم المتغيرات.. خاصة لواحد مثلي .. عاش في مكان قريب منه .. عندما كنت في الرياض أسمعه يهتف بأذني قبل أن ينطلق من المكبرات .. أتذكر المؤذن "بندر الشيباني" الذي كان يرفع الأذان مذ كنت في الابتدائية حتى تخرجت من الجامعة .. كنت أتعجب من مداومته وحرصه .. أبكر قبل الأذان أحياناً فأجده وقطرات الماء الطاهر على جبينه وأكمامه وملابسه .. أذكره جيداً عندما كان يمسح ما تبقى بشماغه الأحمر .. يأخذه من أحد طرفيه بيد واحده يمسح بها وجهه.. لم أشعر بفقده حقيقة حتى سمعته في مصلى الجمعة عندما رفعه المؤذن إيذاناً ببدء الصلاة .. كنا في معهد ( إي إل إس ) .. أذكر اللحظات بدقة .. بعد أسبوع من الجهد والدراسة والغربة .. جلست أستمع لأخي تركي الشهري وهو يخطب بنا . كنت حينها أطير بلا جناحين في أجواء الرياض .. انكبت المشاعر كلها أمامي في لحظات إيمانية .. ربما هي حالة الغوص إلى جروح دفينة .. إشغال النفس وإتعابها نعمة! .. والدخول في كهفها نعمة! .. لم نشعر بنعمة الأذان حتى أصبحنا بالكاد نسمعه هنا ..

    شارع قرانفل؟ وما أدراك ما شارع قرانفل؟ شارع الإبداع والفسق .. شارع الصلاة والمجون .. شارع العقل والجنون .. شارع المتناقضات كلها .. تشعر أنك في الرياض لكثرة من تقابل .. وتحس بالغربة من كثرة ما تخالط .. لأول مرة أشاهد شخصا يعرض موهبته والناس يتحلقون من حوله .. يضحكون ..يصفقون.. يصفرون..يصورون .. وفي النهاية يعطونه أموالاً بعضهم يضعها في قبعته .. والآخر في صندوق بجواره .. نمط جديد في الحياة .. المتسول في السعودية يقف في المسجد .. عند الإشارة .. وربما يطرق عليك باب بيتك .. أما هنا "تسول حضاري!"يأتي شخص ومعه آلة موسيقية .. صوته أشبه بنهيق الحمار.. إن مررت بجواره كأنك داخل مصنع .. أو واقف بالقرب من خلاط الاسمنت عندما كان يصب بيت الوالد! ... صوت نشاز .. بعضهم من فرط موهبته الخارقة يشِّغل المسجل بجواره ويخفيه .. معه المايكروفون .. يتظاهر بأنه يغني .. بالضبط كما يفعل المنشدون عندنا ..

    في قرانفل .. رأيت ما كنت أسمع عنه .. مؤجر الدور الثاني .. أو .. فلان مرتفع .. رأيت شخصاً يطير .. يحلق بيديه كأنه عصفور بريء .. يرفعهما ويخفضهما .. يمشي على أمشاط قدميه بهدوء .. تمر بجواره المرأة .. يحاول إمساكها بطرف يده مع استمرار مذهل في الطيران .. الناس يتضاحكون وأنا متعجب! .. الحمد لله على نعمة الإسلام! .. هذه الكلمة من الكلمات التي تكررها كثيراً خاصة في أيام الويكند ( إجازة الأسبوع ) .. في يومي السبت والأحد " تشوف الشق والبعج" .. فتيات في أعمار الزهور يترنحن يمنة ويسرة .. شباب ينبحون كالكلاب .. لا أقولها مازحاً .. رأيت شباباً يقلدون أصوات الكلاب بسبب الارتفاع الشاهق .. مع تذكرك لنعمة الإسلام تتحسر على شباب من أبنائنا يصفون معهم على أبواب البارات .. ربما بعضهم رافق الخليلات .. إن رآك صد بوجهه .. أو تلحف باللفافة على رقبته .. علَّك ألا تراه .. وغفل أن الله يراه! .. تساءلت حينها .. هل هؤلاء يدرسون أم يدشرون ؟!!

    في تقاطع (قرانفل مع سمايث) تجد شباباً من بلاد الحرمين .. ساجدين لله عابدين .. يخترقون تلك الصفوف دون أن يلتفتوا إليها .. يتجهون إلى مصلى صغير جداً .. مبارك جداً!.. يصلون .. يجتمعون .. يتقربون من الله .. ألم أقل لكم أن قرانفل هو شارع التناقضات ..

    لك أن تقول من الجهل .. الغشامة .. فقد التوازن .. بعد نزولي من محطة السكاي ترين (القطار) وجدت نفسي ضائعاً .. تائهاً .. لم أشأ أن أرجع ثانية للمحطة نفسها .. لأنني نسيت أي مكان محطتي التي أنزل فيها .. ولا أعرف أين تقع الآن؟!.. أريد أن أعود لمحطة قرانفل .. ولا أعرف أي اتجاهي القطار أسلك .. مبتعث في طريق التيه!.. يصلح يكون اسم مسلسل " طبعاً الحقوق محفوظة".. ذهبت إلى الشارع .. أريد أن أسأل الناس لا أعرف كيف أسأل؟ ما أعرف أقول بالإنجليزي: أين شارع قرانفل؟ .. كيف أسأل؟ كيف أبدأ ؟ من أواجه؟ حصل لي نفس مسلسل الضياع هذا .. عندما تهت ذات مرة في مول تجاري كبير جدا .. دخلت فيه ولم أعرف كيف أخرج ؟ العلامة التي كنت مدقق فيها بجوار الباب الذي دخلت منه لم أجدها .. ولا أعرف كيف أسأل؟ مواجهات صعبة .. حتى سألت إحدى الموظفات ؟ أكرر كلمة: الباص .. الباص .. وأهز يدي يمنة ويسرة .. فهمت علي وأشارت إلى المخرج الصحيح .. ولما رأيت صورة الباص المرسوم على الباب فرحت وعرفت أن هذا الباب الذي دخلت معه !.. عوداً على ضياعي الأول .. تجرأت وسألت شخصاً في الشارع قلت: قرانفل .. قرانفل .. وتمتمت بكلمات .. يعني إني فاهم إنجليزي .. فهم علي ذاك الرجل في أواخر الثلاثينات من العمر .. وكان أريحياً مبتسماً مرحاً .. قال: تريد شارع قرانفل .. في نفسي حمدت الله أن فهم علي .. ما قصر الرجل .. شرح لي الطريق إلى قرانفل ذهبت عنه قليلاً .. فجأة ؟! أسمع أحداً يتقيأ خلفي .. صاحبي الذي وصف لي الطريق .. لم تتم الفرحة .. الرجل كان مرتفعاً قليلاً .. من فرط" الذهانة" لم أميز الرائحة ولا التصرف .. لم أشم رائحة الخمر في حياتي .. وكان في نفسي رغبة في معرفة الرائحة حتى أميز ولا أقع في ورطة أخرى .. ميزت الرائحة فيما بعد .. عندما ركبت الباص في الواحدة من الليل .. وكان الجميع في وضع غير طبيعي .. الباص يعج برائحة خارقة لطبلة الأنف .. معمية لقرنية العين .. تحس إنك مرتفع قليلاً من هول الرائحة!.. وصلت في النهاية إلى الشارع الذي أريد بصعوبة ..

    الصعود إلى حلبة القطار في منتصف ليالي "الويكند" مغامرة لم أتوقعها! .. كنت جالساً في الكرسي .. مؤدباً .. نظراتي قليلة .. أراقب التصرفات من حولي بصمت .. توقف القطار في إحدى المحطات .. ركب معنا ثلاثة نساء .. في حالة عالية من السكر والهيجان والارتفاع! .. مؤجرات آخر طابق من برج دبي! .. كنَّ واقفات على اليمين .. لم يجدن مكاناً للجلوس .. في المحطة التي بعدها نزل بعض الركاب .. توفرت بعض الأماكن للجلوس .. كنت أدعو الله أن لا يجلسن بقربي .. وأرقبهن بطرف العين .. وقع الفأس بالرأس! .. إن عليك ليلاً طويلاً! .. كان من نصيبهن كرسيين أمامي .. جلس اثنان منهن.. وظلت إحداهن واقفة أمامي أيضاً .. كل الباص يراقبهن من كثرة الصياح والمشاغبة والضحك .. أصبحت معهن في دائرة الضوء! .. كأننا والناس من حولنا .. يشاهدون مسلسل كوميدي .. حاولت أصرف نظري عنهن .. أشغل نفسي بجوالي .. فجأة! ومن غير مقدمات! ظلت إحداهن تراقبني .. ووقعت عيني بعينها .. تنظر .. تبتسم .. صاحباتها منشغلات بحديث جانبي .. قلت: اللهم سلم سلم! .. رجال صاحين ما قدرت أتعامل معهم .. كيف وحدة وسكرانة بعد؟! .. يا رب سترك! .. ربما لو أعرابي في موقفي لنذر عشراً من الإبل حتى ينجو .. مدت يدها تجاهي .. مع انحناءة قليلة .. تريد السلام .. في نفسي: لا حوووووووووول! ما هو وقته .. ما حنا ناقصين مشاكل! .. واش المخرج؟! .. لا أعرف أتحدث وأفصح عما في نفسي .. هل أخرج من القطار ؟ لا سبيل .. المحطة القادمة بقي عليها دقائق ..مدت يدها وتسترسل بمدها إلي تريد السلام .. في هذه اللحظة عرفت أن الهنود معذورون لما يهزون الرأس .. هزة الرأس لغة لا يعرفها إلا الأبكم أو مبتعث ما يعرف إنجليزي مثلي.. رفضت المصافحة بهزة رأس خجولة .. استغربت الرفض .. ضحكت .. ضحكت .. ضحكت .. حتى كادت تسقط على وجهها .. سكرانة وتضحك .. حلها عاد! صاحباتها يراقبن الموقف .. الجمهور يتبسمون .. بعدها قلت: " خربانة .. خربانة" في لحظتها لو كان الحادث سبب لرجوعي للسعودية ما عندي أي مشكلة! .. نظرت المرأة لصاحبتها الجالسة بجوارها .. تشير إليها أن صافحيه .. لعله يعطيك "وجه" هكذا فهمت إشارتها .. مدت الأخرى يدها في وسط ترقب منهن هل أمد يدي أم أنها لم تحز على إعجابي أيضاً؟ هكذا الأمر في نفوسهن .. مدت يدها بنفس الانحناءة مع ميلان لجهة اليسار فهي عن يمين صاحبتها التي تقابلني .. رفضت المصافحة " بهزة رأس على الماشي" .. لكن هذه المرة أحسست بعزة المسلم.. ضحكن .. ضحكن .. ضحكن على صاحبتهن .. حتى كادت الواقفة أن تسقط مغشياً عليها .. أشرن للواقفة أن صافحيه! ..صار الوضع مسخرة بصراحة .. لا أستطيع التحدث .. ولا الرد أو النقاش .. الناس يضحكون .. وبعضهم مشفق علي! .. أتتني اليد من الأعلى .. واليد الأخرى ماسكة بعمود الركاب .. مدت يدها الواقفة فلا مرحباً بها .. نظرتُ لها نظرة إلى الأعلى بغضب .. وأكبر شيء كنت سأفعله .. نظرة غاضبة .. وهذه قمة الشجاعة في تلك اللحظة .. حوَّرت قول الشاعر " بنظرة تنفذ الأحشاء والكبدا " فالحربة التي تحدث عنها ابن رواحة رضي الله عنه كانت أيام زمان .. هنا السلامة كنز لا يفنى .. "في هذه البلد أعبد ربك وامسك أرضك" .. ضحكات من كل مكان .. أصبحت القاطرة لا تطاق .. لا بد أن أتخذ قراراً شجاعاً هذه المرة وألا أكتفي بنظرة غاضبة .. قررت .. نعم قررت أن أغير القاطرة بقاطرة أخرى .. هذا منتهى الشجاعة .. والحمد لله على نعمة الإسلام والعقل!
  2. ههههههههههههههههههههههههههههههه

    والله موآقــف جدن محـرجة .. ولكـن .. اعجـبت بمـآ لديكـ من سرعة بديهة

    .. اسـلوبكـ جـميل اخ / تركي ..

    حمـآني الله وايآك وجميع المـبتعــثين من كل الشرور والآثآم . . .
    7 "
  3. عمري ما انجذبت لمذكرات احد ولا فكرت اقرأها لكن صراحة يا اخ تركي اسلوبك الملفت و الجميل و كلامك و مواقفك الحلوة خلتني استنى من الاسبوع لي الأسبوع عشان اقرأ مذكراتك

    كأني بانتظر حلقات Brison Break لما كنت احملها من الاسبوع لي الاسبوع من EZTV ههههههههههههههه

    و صراحة من كتابتك اتمنيت اني اقابلك في يوم من الايام و اتعرف عليك
    الله يعطيك العافية و ويوفقك و ننتظر المزيد بس ياريت تنزل حلقتين في الاسبوع من غير امر عليك
    7 "
  4. بارنبي
    نواف الدوسري
    دمعة مظلوم
    عبدالرحمن العمري
    Mo3aTH520
    د حـ ـمـ g g g ن
    عناد النفيعي
    Arch.lo0oka

    شكرا لكم جميعا ولمشاعركم الطيبة
    أما بالنسبة للكتابة مرتين في الأسبوع
    هذا ما لا طاقة لي به..
    وأسأل الله أن ييسر ..

    شكرا كل باسمه
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.