الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

" حنينٌ إلى فيرجينيا " !!

" حنينٌ إلى فيرجينيا " !!


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4857 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية AnaAdel
    AnaAdel

    مبتعث مجتهد Senior Member

    AnaAdel كندا

    AnaAdel , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من كندا , مبتعث فى كندا , تخصصى ENGINEERING , بجامعة DALHOUSIE
    • DALHOUSIE
    • ENGINEERING
    • ذكر
    • HALIFAX, NS
    • كندا
    • Feb 2009
    المزيدl

    January 9th, 2011, 11:42 AM

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    · قصة قصيرة / مُتخيلة .

    " بعد ثلاثين سنة : عاد إلى جامعة فيرجينيا : ليطلب فيها القلب " !

    - 1 –

    سنون توالت : تزيده جهةً ، وتَنْقُصُه أخرى !
    فجأة ؛ نبض القلب حنيناً لما قد ظنّه مرحلة ، فإذا به تكوين !
    جاءه ابنه الشاب يستأذنه " الابتعاث " ، وهي الكلمة التي يعرفها جيداً ، بل قد عايشها بتقدير امتياز ؛ ليسأل نفسه بدوره : وأنا ممن سأستأذنُ ؟! وأنا ما الذي يمنعني منه !

    1976 : تلتها خمس سنوات ؛ كانت هي الفيلم السينمائي الجميل الذي تداعى أمام نظر صاحبنا - كما لو كان ومض إغراءٍ سريع : أعاد في لمعته نسائمَ الربيع ، ونزق الشباب ؛ وذكريات الصبا ؛ ليقطع حالاً تسلسله ، ويزم فوراً حلقته : خوفاً بذلك على الفيلم اللذيذ من الاحتراق الذاتي في معمل الذهن ، وليُعلن بدوره قائلاً : وأنا أيضاً ؛ سأبتعث نفسي !

    في الصباح التالي كان عند السفارة الأمريكية . وبعد أسبوع وجد نفسهُ أمام المقابلة الشخصيّة لموظفة السفارة ؛ تسأله سؤالها المُعتاد والرتيب : ما سبب رغبتك السفر لـ USA ؟

    أجابها على الفور : الحنين !
    سألته بصيغة أخرى : السياحة ؟!
    ساعدَها في عملها ، وقال : السياحة !
    ***
    خرج ؛ ومكث بعدها شهراً ، لا يُرهقه إلاّ غمض التفكير وإشغاله عن " فيرجينيا " ؛ إذْ أنّها الدِراما الوحيدة التي لا تُمَكنه من كتابة سيناريو مُسبقٍ لها ؛ فلتُتركْ إذن سماويةً تجري على قدَرِ " الفيزا " !

    جاءته " الفيزا " ولم يفرح بها ؛ فهو أصلاً قد ذهب ليحزن ؛ ولكنّه حزنٌ لذيذ ممتع ؛ بل هو آخر الأحزان اللذيذة المُمتعة الشيّقة !

    قرّر بعدها ألاّ يتدخل بشيءٍ في هذا النص الغيبي ، غير واحدة : السفر من الرياض وعلى الخطوط الجوية السعودية ؛ إذْ أنّ استوديوهات " دبي " و " الدوحة " لم تكن موجودة في ذلكم الفيلم القديم / العزيز !

    شيءٌ آخر تمنىّ التدخل به ولم يُفلح ؛ إنها ملابسه في السبعينيات ... ولكنّها غير موجودة الآن !
    حسناً ؛ سألبس قميصاً ذا لون " بُني " ، كذاك الذي قد سافرتُ به في " نوفمبر 1976 " !
    كما وسألبس بنطالاً واسعاً ؛ مثل ذاك البنطال الذي كان موضة ذلك العصر الرومانسي !
    سأفتح القميص إلى متصف الصدر - كما كنتُ أفعل أيّان الشباب - وسأفرق شعري نحو اليسار ؛ فإني أنا " المجنون " الجديد !
    لن أذهب مباشرةً إلى المطار إلاّ بعد أن أمرّ بشوارع الرياض القديمة ( الوزير – الخزّان – الثميري ) !

    هذا ما بوسعي أن أفعله لإخراج فيلم " الحنين " !
    وأمّا البقية فسأتركها للمجهول !
    يتبع ..
  2. -2 –

    الطائرة غداً ، والحقيبة قد تمّ اختيارها بعناية فائقة ، تشي باستحضار واضح لذاك الزمن الجميل ( شكلاً ولوناً ) !
    لم يتبقّ غير إنهاك الجسد بالسهر الممرض ؛ لأستقبلَ أمريكا بعدها بالشباب والنشاط والوجوم !
    استلقى على سريره يُراود النوم لعين تسبح فيها الصور الجميلة !
    من كابوس جميل تذكر صوره القديمة إبان دراسته بفيرجينيا ؛ والتي كانت نائمةً في ركن دافئ أسفل منزله !
    لقد جاء الآن دورها ، وكما أتت من هناك ؛ فإنّها ستعود إلى هناك ؛ إذْ لها حق زيارة بلد المنشأ والميلاد !

    قفز من سريره متجهاً إلى مكتبته ، ثم إلى درج هو أشبه بأرشيف العمر كله : فتَحه ، ثمّ مدّ يده لاستلام عُهدة الصبا منه !

    تتردد أنامله كما لو كان جديداً على الحياة .. وترتجف كما لو كانت لصغيرٍ يتحسس الأشياء المخيفة !
    ببطء وجمود ؛ استخرج " الألبوم الأزرق " الذي حوى سني المطر ، ونكهة الغفلة ، وتأوهَ المُشتاق !
    بدأ قلبه ينبض ، وشعره يقف ، وجسمه يتخدر ؛ فيما أنّ يده اليمنى تفتح – مع رجفةٍ بسيطة – أول صفحةٍ مصوّرة من حديث الذكريات البعيد !
    أوّل صورة كانت في الجهة اليمنى من أعلى الألبوم مميزة جداً : إذ خضرة تتوسطها زُرقة !
    نعم ؛ هذا المرحوم " تركي " دالعاً لسانه لي وأنا أصوره وسط حديقة منزلنا !
    الصورة التي بجوارها : أنا ، وعبدالإله ، وناصر – فيما المصوّر هو " تركي " رحمه الله – والمكان أيضاً : حديقة منزلنا !
    الصورة الثالثة لصديقنا الأمريكي " جاك " وهو يبتسم فيها ، وقبلها كان ينصحنا بالابتسام للكاميرا ، ويستفسر منّا قائلاً : لم تتجهمون في الصور ؟ هل سترسلونها مع ورقة تهديد ؟!

    آه ، أذكر كل هذا ، وأذكر الصورة التي تليها ؛ فهي للمجموعة نفسها عند شلالات " نياغرا " في كندا ، بعد أن طلقنا دراستنا لمدة قد تجاوزت الأسبوعين بغرض السياحة !
    تركي – رحمه الله – في الصورة الخامسة يقوم بحركة بهلوانية !
    الصورة السادسة لها ذكريات رهيبة ؛ كانت بعد أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران ، وواجهتنا بعض المضايقات بعدها ؛ لأنهم كانوا يحسبوننا إيرانيين !
    الصورة السابعة ( لها ) ولا بدّ من ابتلاع الريق !
    الثامنة .. التاسعة .. العاشرة .. الخامسة والثلاثون .. أوه كفى !

    يتبع ..
    ـــــــــــــــــــــــــ


    أنّة : " يا جمرة الشوق الخفي ... نسيت أنا وجرحك وفي " !!
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.