الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الجناية الكبرى في بلد الإبتعاث !

الجناية الكبرى في بلد الإبتعاث !


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4849 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية سلطان الجميري
    سلطان الجميري

    مبتعث مستجد Freshman Member

    سلطان الجميري كندا

    سلطان الجميري , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من كندا , مبتعث فى كندا , تخصصى PhD.Software System Engineering , بجامعة Regina
    • Regina
    • PhD.Software System Engineering
    • ذكر
    • Regina, SK
    • كندا
    • Mar 2008
    المزيدl

    January 10th, 2011, 10:27 AM

    تعييك الحيلة أحياناً في معرفة فقط : من يهمه الأمر ! لذلك لن أعنون للمقالة بـ: " إلى من يهمه الأمر" ! لإنها ربما لاتصله وشخصياً لا أعرفه لاكتب اليه مباشرة ! لكني أقول إلى كل غير المهتمين والمعنيين بالأمر، سوف تصلكم هذه الكلمات وتقرؤنها فإن حدث ذلك ، فبالله عليكم دلونا على من " الذي يهمه الأمر" لنتحدث إليه !

    اتصل علي أبو زياد من السعودية مرافق لإبنته المبتعثة يقول : لدي أربعة أبناء ( بنتين وولدين ) وأريد أن أعرف إن كان يوجد في مدينة ريجاينا مدرسة إسلامية أم لا !
    قلت له بكل فخر : لدينا مدرسة الهدى الإسلامية ، يدرس فيها أبناء الجالية المسلمة الكنديين ويتلقون تعليمهم طبقاً لمواصفات المناهج الكندية تماماً من معلمات كنديات أكفاء في أجواء محافظة تحفظ للطلبة المسلمين هويتهم الإسلامية وتبعدهم عن كل مايخدش الحياء والدين !
    لم يسألني عن الرسوم الدراسية .. وحينما وصل الى ريجاينا ، ذهب إلى المدرسة ليكتشف أن الرسوم الدراسية لأبناءه الأربعة تقصم الظهر ! وتحول موضوع الدراسة الى " هم " دائم .. !
    اتصل بالملحقية يسحثهم لعمل شيء بقوله : أبنائي في خطر .. قد أضطر لتدريسهم في المدارس الحكومية ..! تحدث لأكثر من شخص ليصل في النهاية إلى يقين لا شك فيه، أن تدريس الأبناء من عدمه، في مدارس عامة أو خاصة، هو مسؤولية المبتعث ، وليس للملحقية علاقة في دعم ذلك أوالإهتمام به !
    وبدأ صاحبنا يحسب الخيبات .. ويبحث عن كراتين الجملة لشراء " النواشف " .. ! ليخصص مايتبقى من مال لدراسة أبناءه والحفاظ عليهم!

    آخرون تعنيهم القضية اتصلوا ليتأكدوا من الموضوع وكانت الإجابة :
    " لايمكن دفع رسوم دراسة أبنائكم انقلوهم إلى المدارس الحكومية المجانية " أو الأقل كلفة ،، !
    هكذا بكل بساطة " انقلوهم ".. القضية مجرد نقل ،، اليس كذلك !
    من يجيبك على هذه القضية بهذا الرد الباهت كيف يمكنك أن تستسيغ نصيحته يوماً إذا قال للطلاب المبتعثين :
    "عليكم جميعاً بالإلتزام بالأخلاق الإسلامية فأنتم سفراء أمتكم وسفراء الوطن" !

    مسؤول المدرسة الإسلامية كان مصطدوما جداً حين قال له أحد المبتعثين : الملحقية رفضت أن تدفع لكم ! وأنا لا أستطيع أن أتكفل بالمبلغ، والحل إخراج إبني من المدرسة !
    سألني الدكتور إيمن أبو غدة (مالك المدرسة) : هل فعلاً لاتمانع الملحقية " السعودية " من دراسة أبنائكم في المدارس الحكومية العامة !
    قلت له : الملحقية ليس بيدها شيء .. الملحقية تنفذ فقط مالديها من تعليمات ،، ووزارة التعليم العالي لاتدعم هذه القضية للأسف !
    ثم تابع قائلاً : والله لم يكن عندي ١ ٪ شك أن السعوديين هم آخر ناس في هذا الوجود يتهاونون في هذه المسألة ! ظننتها حداً قاطعاً لامفاصلة فيه !
    قلت له يا دكتور إيمن : لقد تغيرنا ! الأولويات اختلفت .. !

    الوزارة عن طريق الملحقية تتكفل سنوياً بدفع علاج الأسنان ، وتدفع بدل معدات وأجهزة ، وتدفع بدل رحلة المؤتمرات ، وتدفع بدل تأمين طبي وبعض الأدوية وتدفع غيرها عشرات التعويضات والبدلات!
    فلماذا لاتدفع بدل الحفاظ على مبادئ أبنائنا الإسلامية !
    لماذا هذا الموضوع لايدرج في الحسبان ضمن المواضيع الحساسة والمهمة ! لماذا أفكار ومعتقدات "أبناء المبتعثين" في مهب الريح ، والوقاية مما يشوهها لاتعني أحد !

    هل الزج بأطفالنا في المدارس الحكومية هكذا بكل بساطة من متطلبات الانفتاح والاندماج مع الآخر !

    ياجماعة الخير .. قولوا لنا من البداية حتى نفهم : هل تريدون انفتاح من جد؟ ( الانفتاح الي كلنا عارفينه ماغيره) ! إذا كان الأمر كذلك، فلتكن إبتداءً من مسألة " المحرم ".. تساهلوا في هذا الموضوع قليلاً ، وإلا كيف يمكن تبرير الحزم في قضية المحرم كما قال د. عبدالله الموسى ( أن موضوع المرافق أو المحرم للمبتعثة أمر لا نقاش فيه في ظل وجود أمر سامٍ يلزم المبتعثة وأن أي مخالفة للتعليمات وما وقعته المبتعثة من تعهدات يعرض بعثتها للإلغاء ) !
    ثم نقول : لايوجد بند للصرف على أبنائكم .. عندكم المدارس الكندية الحكومية وبلاش إزعاج ! وبلاش إنغلاق !

    تأملوا هذه اللغة الحازمة مع فتيات أزعم أن أكثرهم يمثل لهم (المرافق ) عبئاً ثقيلاً أكثر من كونه نافع ! وفي المقابل هناك لغة باهتة باردة في موضوع دراسة (الأبناء) !

    ملتقيات المبتعثين على ضخامة تكاليفها وبرامجها التوعوية لايوجد فقرة توجيهيه واحدة عن " دراسة أبناء المبتعثين " .. ! فمن يكترث!
    نحذرهم من المخدرات والجماعات والمواطن المشبوهه التي تجر العار للمبتعث وأهله والوطن ، وفي الوقت المتبقي لأسئلة المبتعثين نقول لهم :
    "لا والله للأسف تصرفوا في تدريس أبنائكم في أي مدرسة هذه قضية تعنيكم ولاتعنينا " !

    سيدتي الوزارة " الحنونة " .. أنتي تقومين بدفع الرسوم الدراسية الباهضة للمرافق والمحرم طيلة فترة دراسة المبتعث ، لكنك ياسيدتي لاتدفعين فلساً واحداً لأبناء المبتعثين الدراسين في المدراس الإسلامية ! فهل أطفال المبتعثين مقطوعين من شجرة الصبار مثلاً !
    لامؤاخذة .. سيدتي الوزارة " الطيبة جداً " نسيت أن أسألك : هل أتاك نبأ بعض المحارم والمرافقين الذين يسيحون في أرض الله يتأملون مخلوقاته الجميلة ويرعون الناموس في بطن الجبل! ومازلت تواصلين طيبتك منقطعة النظير في الصرف عليهم وتخصيص الأموال الطائلة لهم في حين يحرم من رائحتها عيالنا الي بيأكلوا " زعتر " في المدارس الحكومية !

    إذا كانت القضية " مالية " بالدرجة الأولى ، فدعونا نفحص هذه القضية :
    الميزانية السنوية لكل مبتعث تفترض بأن المبتعث سوف يقوم بإستغلال كل بند فيها .. سوف يطلب جميع التعويضات والبدلات المنصوص عليها ولن ترفض الوزارة تعويضه لإنه تم تخصيص ذلك مسبقاً من قبل الوزارة المالية !
    فهل فعلاً يتم إستغلال هذه المخصصات والبدلات من قبل المبتعثين جميعاً !
    الجواب بكل تأكيد " لا " !
    خذوا هذا المثال ، مخصص لكل طالب مبتعث ( خمسة الآلاف دولار ) سنوياً للأسنان ! وأكثر من نصف الطلاب تمر سنين وهم لم يحتاجوا لهذه المخصصات ولاغيرها !
    فلماذا لايكون هناك دراسة وإحصائية، كم يصرف فعلاً سنوياً من هذه المخصصات وكم يتبقى! وعلى إثر ذلك يتم إعادة توزيع هذه الأموال بطريقة فعالة لتخدم المبتعث في أكثر من قضية ، ومن أهم هذه القضايا إختراع بند جديد يسمح بالصرف على أبنائنا الدارسين في مدارس كندية إسلامية !
    إن هذه البنود والقوانين المنصوص عليها من الوزارة ليست قرآنا ولا كلاماً نبوياً لاينبغي مراجعته والتعديل عليه ، ولربما كانت هذه البنود فعالة في زمن ، وبحاجة الى تعديل في زمن آخر !

    المصيبة فعلاً .. لوكانت القضية ليست " مادية " .. لو كانت القضية مجرد " إنطباع" بأن المدراس العامة أفضل من المدارس الإسلامية في كندا !
    هنا تصبح القضية مختلفة !
    ستتحول القضية الى مسألة عقدة " التخلف " التي تلحق بكل ماهو إسلامي وعربي !
    حقيقة زرت عدة مدارس إسلامية في كندا في مدن مختلفة ، مناهجها لاتختلف أبداً عن مناهج المدارس الكندية العامة ، اللهم بإضافة مادة " عربي " و " إسلاميات "،، لكن الأهم من ذلك حقيقة هو البيئة الإسلامية التي لاتقارن بماهو عليه الحال في المدراس الحكومية (مع عدم إنكارنا لحدوث أخطاء في المدارس الإسلامية أيضاً) !
    فلماذا ياسادة .. نسترخص أبناءنا ..!

    أنا هنا لا أزعم أنني " النذير العريان" لكن الفقهاء يقولون " إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره " ، وشخصياً لدي تصور جيد عن البيئتين ، فلدي تجربة مع الطلاب والمناهج في المدرارس الإسلامية وكذلك المدارس العامة في كندا... وحقيقة شتان بين النقيضين ولامقارنة بين طلحة وابن ساوي !

    يحزنني أن كثيراً من الإخوة الصوماليين والأكراد والباكستانيين يعملون كسائقي تاكسي أو محاسبين في الأسواق الصغيرة ومايحصلونه نهاية الشهر قليل جدا، ومع ذلك يأبون أن يخرجوا أبنائهم من المدارس الإسلامية بحجة العوز وقلة اليد!
    أما نحن السعوديين فلدينا شعور بأننا شبعنا إسلام وإسلاميات وبيئات محافظة.. وزهدنا فيها !
    لذلك لايوجد أي دعم من الوزارة يشجع المبتعثين لضم أبنائهم للمدارس الإسلامية المحافظة عوضاً عن المدارس العامة !

    تجاهل الوزارة والملحقيات مسألة دعم رسوم دراسة أبناء الطلاب المبتعثين مثير للغرابة ، ونستكبر " اللامبالة " من التربويين ، وهل يعقل أن نبني صرحاً على حساب هدم صرح آخر لايقل شأناً عن شأن المبتعث نفسه .. !
    ثم علينا ألاننسى جميعاً .. وقبل كل شيء عظم هذه" الأمانة " ..!

    قال الإمام الغزالي في رسالة أنجع الوسائل: "الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما نقش، ومائل إلى كل ما يمال به إليه، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة أبواه، وكل معلم له ومؤدب، وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم؛ شقي وهدك، وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له !.
    وأكد الإمام ابن القيم هذه المسؤولية فقال رحمه الله: قال بعض أهل العلم: إن الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده فإنه كما أن للأب على ابنه حقا فللابن على أبيه حق!

    ختاماً ..
    كلنا مع الانفتاح والتعلم من ثقافة الآخر لكن دون المساس بالمباديء والثوابت الشرعية التي تذوب في المدراس الكندية العامة .. !




ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.