مبتعث مستجد Freshman Member
المملكة المتحدة
تركي الشهري , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من السعودية
, مبتعث فى المملكة المتحدة
, تخصصى الإنتاج الإعلامي
, بجامعة جامعة بريستول
- جامعة بريستول
- الإنتاج الإعلامي
- ذكر
- بريستول, South West England
- السعودية
- Nov 2008
المزيدl March 25th, 2011, 10:32 AM
March 25th, 2011, 10:32 AM
لم أذقْ في حياتي شتاءً أقرسَ من شتاء (رجاينا)، وهي مدينة صغيرة في وسط كندا يلفها الثلج على مدى ستة أشهر. ومع أنّ الساحة الآن في الشرق الأوسط تلتهب بالأحداث التي تذوب جبالاً من الجليد، إلا أنني أبيتُ على نفسي إلا أن أوثق هذه الفترة (الرهيبة) التي مرّت في حياتي، علّ قارءاً لها يأخذ العبرة والعظة، وينجو بنفسه من أن يكون سجيناً مكبلاً بأغلال الجليد.. يقبع في زنزانة الصقيع، وترتعد فرائصه من زمهرير شتاء لا يرحم.
أخذني الفضول ذات مرة لأتفحص درجات الحرارة في العالم مقارنة بالمدينة (القارسة) التي أسكن فيها، فإذا موسكو – 8 °، باريس -3 °، لندن -2 °، واشنطن -4 °، أما مدينتنا المتواضعة فهي – 30 °!! فأول سؤال خطر في بالي: "أنا ايش جابني هنا؟" سبحان الله، إذا كنتُ لا أحتمل برد مدينتي الأم (النماص) في جنوب المملكة، وتتكسر ركبي من برد الرياض الصحراوي، ثم أجد نفسي بين ركام الثلج هذا! فالحمد لله على قدر الله! يبدو أنه يناسبني أن أحول العبارة المشهورة " أنا قدّر الله علي حادث سيارة" بـ " أنا قدّر الله عليّ أسكن (رجاينا)"، طيب.. ليت الأمر كان يقتصر على – 30 °، لكن يصرحون في نشرات الأخبار الجوية "Feels like -45° " أي صحيح أنها - 30 ° ولكن تشعر بأنها – 45 درجة مأوية، لأنها مصحوبة برياح لا تذر شيئاً أتت عليه إلا جعلته كالجليد!
الأشجار تتوشح بالبياض من أعلاها إلى أدناه وكأنها جنازات ملفوفة بالكفن الأبيض، والبيوت يغمرها الثلج والصقيع والجليد و(كل شيء يخطر على بالك تشوفه داخل الفريزر في الثلاجة) تراه عند عتبة بيتك. السيارات يجب أن توصل بالكهرباء حتى تعمل على تدفئة المحرك وإلا فقلْ "سلام" على السيارة، أبواب البيوت الخارجية مزدوجة من بابيْن، لأن الباب الخارجي أساساً سيتجمد، فعلى الأقل يبقى الباب الداخلي يفتح معك، والخارجي الله يعينك عليه كسر الجليد الذي على مقبض الباب وعلى أطراف الباب حتى تخرج وترى السجن الشتائي المهول. الشوارع الرئيسية يغمرها الثلج بشكل مدهش، وإن لم تأتي الجرّافات وتزيل الثلج لانشلت حركة السيارات تماماً، لذلك دائماً أشفقُ على أصحاب السيارات الصغيرة، لأنها تعلق في الثلج تماماً كما (تغرّز) السيارات في (طعوس الثمامة)، لذلك ليس بمستغرب أن ترى مع كل أحد بيده جاروف (كريك) يغرف في هذا الثلج كل صباح حتى يُخرج سياراته من أكوامه. أما الطرق بعد نزول الثلج حين تلامسه شيء من أشعة الشمس فإنها تتحول إلى ملعب صابوني! السيارات تتزحلق عليها (خمسات) و(تنطيل) وتفحيط بشكل روتيني! لا تقل لي: هل ركبت إطارات الشتاء للسيارة؟ يا عمي لو تركب إطارات (جنزير) دبابات مع الثلج هذا كل شيء يتحول إلى مثل حبات لعبة (الكيرم)! لذلك يحرصون جداً في الصباح على القيادة بسرعات منخفضة تجنباً لهذه الانزلاقات، يعني باختصار.. لا يوجد سوق لـكاميرات (ساهر) في هذه المدينة!
أما قصتي أنا مع (الطيحات) فحدّث ولا حرج، وأنا خارج من البيت ومباشرة عند عتبة الباب (دبل كيك) على الخلف ـ طبعاً أقوم بسرعة من الأرض عشان زوجتي ما تضحك عليّ من النافذة ـ، وفي مواقف السيارات في الجامعة أقوم باستعراض (زحلقة) خفيفة كذا تطيّر الشنطة في الاتجاه المعاكس (ليس برنامج قناة الجزيرة!)، وحين ذهابي إلى المسجد، أخرج مسرعاً من باب السيارة لألحق الصلاة ـ الله يجزاني خير ـ فأسوّي (دبل كيك مقص) يعني مزدوج الاتجاه! طبعاً وقتها تكون فاتتني الركعة لأني أمشي أعرج من شدة اللأواء.. وعظم البلاء.. ولولا الحياء.. لقلتُ آه.. لكن أهم شيء (ما أحد شاف شي!).
ناهيك عن قصتي مع الملابس والبطانيات التي ألبسها ـ أقصد المعاطف: وهي جمع معطف، قالت العرب قديماً: اِلبسْ معطف وكُلْ مَنسف! فلو رأيتني بعد ارتدائي كل هذه الملابس وأنا أمشي في الطريق ستتذكر مباشرة ملابس روّاد الفضاء الذين "يقولون أنهم هبطوا على سطح القمر" الذي يشوفني من بعيد يقول "ايش هذا الرجل المفتول" وهم ما دروا أني (هيكل عظمي) منفوش بطبقات الملابس؛ حتى استجير من قرصات البرد ولسعاته، وهيهات هيهات، يدخل البرد إلى أطراف أصابعي ـ مع أني ألبس قفازات تزلج الثلج ـ ثم ُيجمد شرايين الدم في أناملي، أما أنفي فيتحول إلى قالب ثلج على شكل مثلث، وإن حاولتُ تغطيته بـ(السكارف) ينفذ من أنفي باتجاه عيني بخارٌ يغطي على نظاراتي فلا أبصر شيئاً، طبعاً أضحي بـ(خشمي) في سبيل ألا ترتطم (خشتي) في شجرة أو جدار.
تخيلوا يا جماعة.. هذا السجن الكبير يمتدّ زمنياً من شهر نوفمبر إلى وسط أبريل، يعني شغل محترم. ولكن ما يجنني ويزيدني حنقاً هو عندما يمر بجانبي كندي لابس (نص كم) ويجري بجانبي ثم يقصدني بنظرة استغراب ممزوجة بابتسامة صفراء.. وكأنه يخاطبني قائلاً " أمّا أنت موسوس من جدّ.. الجو حلو ليش كل هذا اللبس؟" طبعاً أنا أصلح نفسي رسمي وأبادله الابتسامة وأقول في نفسي" الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به".
قد يتبادر إلى الذهن سؤال عن سبب مقارنتي لهذا الشتاء بالسجن، والجواب: أنه لا يوجد مكان تخرج فيه وترى الطبيعة، لأن الطبيعة وكائناتها الحية كلها في سبات شتوي، ولا بد أن تكون في مكان مغلق فيه تدفئة (بالغاز)، فكل الأنشطة والزيارات تكون داخلية "Indoor"، من البيت إلى الجامعة إلى المسجد إلى المول ثم من المول إلى المسجد إلى الجامعة إلى البيت، وعلى هذه المعادلة التي لا تتغير إلا في أندر من النادر.
ومع كل هذا الشتاء القارس، ومع كل سياطه اللاسعة، وحبات ثلجه التي تبدو بريئة للوهلة الأولى ـ ولكنها تخفي ورائها زمهريراً وبرداً مستطيراً ـ، أقول.. مع كل هذا..إلا أنني وأسرتي قد رزقنا الله تعالى بشيء أحال الشتاء القارس إلى ربيعٍ دافئ، والسجن التعيس إلى نعيم أنيس، وهو أننا رزقنا ـ بحمد الله ـ بابن أشرقَ علينا من بين ركام الثلوج، وأمدّنا بدفئه ولطفه وبرائته ما أنسانا نشرات الأخبار الجوية، فأصبح هو شغلنا، وزهرة بيتنا، وقرة أعيننا، وسلوة غربتنا، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وتقبلوا موفور تقديري،،،
ولقراءة مدوناتي السابقة على الرابط أدناه:
http://www.mbt3th.us/vb/forum107/thread95029.html
هههه فريزررر ,, الله يصبركم يعينكم
ultan$ March 25th, 2011, 03:11 PM
7 " يعطيك العافيه وموفق بإذن الله
SHAHЯZAD March 25th, 2011, 06:41 PM
7 " الله يعينك اخوي تركي عندنا وعندك خير حتا في ادمنتون ماكلها صح
جاني الدسك من كثر ماطيح
اجل فرق اخوي تركي بين فانكوفر ورجيينا ههههههههههه
الصـارم March 26th, 2011, 06:18 AM
7 " الله يكون في عونك وترا كثر من الدبلات الله يسلمك وانت في نعمه لا يعلم بها احد الا الله سبحانه وتعالى
كثر دبلات وبشوف خير ان شاء الله وانصحك تحترف دبلات صح ترا لاعبين الكورة ياخذوا اكثر من اطلق دكتور ما تعلم الدبلات
فان شاء الله ترجع لنا باحسن الشهادات والدبلات تعرف ممكن تشتغل بعد الظهر دكتور وفي الليل لاعب كورة واذا بغيت المنتخب الواسطه جاهزة صور لنا كم دبل من دبلاتك المحترمه وابشر بسعدك وعلى سالفه محد شاف شي خلي العالم تشوفك يمكن يكتشفك احد من كشافين الكورة وتصير مشهور ولاعب محترف
هذي شطحه قويه يا اخوي تركي وماهي الا مزحه خفيفه الله يهون عليك اما سسكاتشوان فهي معروفه بالبرود
اما بخصوص التغريز ما تنفع حركه تنسيم الكفرات ولا كيف ؟ السعوديين خبرة في التغريز بس في الحر وتنسيم الكفر يطلعها من اي مكان لكن السؤال هل جربت يوم تسوي حركاتنا وتنسم ابو الكفر عشان تطلع السيارة لو تنفع علم الكنديين في علوم البراري
اخيرا الله يبارك لك في مولودك ويجعله بارا طائعا لله ولا تنسى خليه يكبر شوي والدبلات تشتغل صح عشان يوم حفل اعتزالك ان شاء الله بحضور طبعا اقوى الانديه العالميه وتستعرض انجازاتك مع المنتخب واهداف وووو وتقول ان ولدك بيكون خليفتك في الملاعب على قواتهم هذا الشبل من ذاك الاسد
تحياتي لك والله يستر عليك بس جرب تزبط لك نار قدام البيت وفرشه وكاسه شاهي من الي يحبها قلبك وتدرب عشات تتحدى الكندي ابو نص كم كلها فترة وتعدي ان شاء الله
تحياتي لك ولاسلوبك المشوق وسامحني لو غثيتك بس طلب اخير بس
لو سرت لاعب في المنتخب ومشهور لا تنساني وقول كابتن زحلطن هو الي خلاني اتزحلط واتعلم الدبلات ولو جاني شي ولا طلبوني للتدريب على الزحلطه لك مني نسبه طيبه
بالتوفيق والله يهونها عليك بسيطه ان شاء الله الله يبارك لك في ما رزقك ويجعله من مواليد السعاده
زحلطن March 26th, 2011, 07:08 AM
7 " 
LinkBack URL
About LinkBacks
March 25th, 2011, 10:32 AM
لم أذقْ في حياتي شتاءً أقرسَ من شتاء (رجاينا)، وهي مدينة صغيرة في وسط كندا يلفها الثلج على مدى ستة أشهر. ومع أنّ الساحة الآن في الشرق الأوسط تلتهب بالأحداث التي تذوب جبالاً من الجليد، إلا أنني أبيتُ على نفسي إلا أن أوثق هذه الفترة (الرهيبة) التي مرّت في حياتي، علّ قارءاً لها يأخذ العبرة والعظة، وينجو بنفسه من أن يكون سجيناً مكبلاً بأغلال الجليد.. يقبع في زنزانة الصقيع، وترتعد فرائصه من زمهرير شتاء لا يرحم.
أخذني الفضول ذات مرة لأتفحص درجات الحرارة في العالم مقارنة بالمدينة (القارسة) التي أسكن فيها، فإذا موسكو – 8 °، باريس -3 °، لندن -2 °، واشنطن -4 °، أما مدينتنا المتواضعة فهي – 30 °!! فأول سؤال خطر في بالي: "أنا ايش جابني هنا؟" سبحان الله، إذا كنتُ لا أحتمل برد مدينتي الأم (النماص) في جنوب المملكة، وتتكسر ركبي من برد الرياض الصحراوي، ثم أجد نفسي بين ركام الثلج هذا! فالحمد لله على قدر الله! يبدو أنه يناسبني أن أحول العبارة المشهورة " أنا قدّر الله علي حادث سيارة" بـ " أنا قدّر الله عليّ أسكن (رجاينا)"، طيب.. ليت الأمر كان يقتصر على – 30 °، لكن يصرحون في نشرات الأخبار الجوية "Feels like -45° " أي صحيح أنها - 30 ° ولكن تشعر بأنها – 45 درجة مأوية، لأنها مصحوبة برياح لا تذر شيئاً أتت عليه إلا جعلته كالجليد!
الأشجار تتوشح بالبياض من أعلاها إلى أدناه وكأنها جنازات ملفوفة بالكفن الأبيض، والبيوت يغمرها الثلج والصقيع والجليد و(كل شيء يخطر على بالك تشوفه داخل الفريزر في الثلاجة) تراه عند عتبة بيتك. السيارات يجب أن توصل بالكهرباء حتى تعمل على تدفئة المحرك وإلا فقلْ "سلام" على السيارة، أبواب البيوت الخارجية مزدوجة من بابيْن، لأن الباب الخارجي أساساً سيتجمد، فعلى الأقل يبقى الباب الداخلي يفتح معك، والخارجي الله يعينك عليه كسر الجليد الذي على مقبض الباب وعلى أطراف الباب حتى تخرج وترى السجن الشتائي المهول. الشوارع الرئيسية يغمرها الثلج بشكل مدهش، وإن لم تأتي الجرّافات وتزيل الثلج لانشلت حركة السيارات تماماً، لذلك دائماً أشفقُ على أصحاب السيارات الصغيرة، لأنها تعلق في الثلج تماماً كما (تغرّز) السيارات في (طعوس الثمامة)، لذلك ليس بمستغرب أن ترى مع كل أحد بيده جاروف (كريك) يغرف في هذا الثلج كل صباح حتى يُخرج سياراته من أكوامه. أما الطرق بعد نزول الثلج حين تلامسه شيء من أشعة الشمس فإنها تتحول إلى ملعب صابوني! السيارات تتزحلق عليها (خمسات) و(تنطيل) وتفحيط بشكل روتيني! لا تقل لي: هل ركبت إطارات الشتاء للسيارة؟ يا عمي لو تركب إطارات (جنزير) دبابات مع الثلج هذا كل شيء يتحول إلى مثل حبات لعبة (الكيرم)! لذلك يحرصون جداً في الصباح على القيادة بسرعات منخفضة تجنباً لهذه الانزلاقات، يعني باختصار.. لا يوجد سوق لـكاميرات (ساهر) في هذه المدينة!
أما قصتي أنا مع (الطيحات) فحدّث ولا حرج، وأنا خارج من البيت ومباشرة عند عتبة الباب (دبل كيك) على الخلف ـ طبعاً أقوم بسرعة من الأرض عشان زوجتي ما تضحك عليّ من النافذة ـ، وفي مواقف السيارات في الجامعة أقوم باستعراض (زحلقة) خفيفة كذا تطيّر الشنطة في الاتجاه المعاكس (ليس برنامج قناة الجزيرة!)، وحين ذهابي إلى المسجد، أخرج مسرعاً من باب السيارة لألحق الصلاة ـ الله يجزاني خير ـ فأسوّي (دبل كيك مقص) يعني مزدوج الاتجاه! طبعاً وقتها تكون فاتتني الركعة لأني أمشي أعرج من شدة اللأواء.. وعظم البلاء.. ولولا الحياء.. لقلتُ آه.. لكن أهم شيء (ما أحد شاف شي!).
ناهيك عن قصتي مع الملابس والبطانيات التي ألبسها ـ أقصد المعاطف: وهي جمع معطف، قالت العرب قديماً: اِلبسْ معطف وكُلْ مَنسف! فلو رأيتني بعد ارتدائي كل هذه الملابس وأنا أمشي في الطريق ستتذكر مباشرة ملابس روّاد الفضاء الذين "يقولون أنهم هبطوا على سطح القمر" الذي يشوفني من بعيد يقول "ايش هذا الرجل المفتول" وهم ما دروا أني (هيكل عظمي) منفوش بطبقات الملابس؛ حتى استجير من قرصات البرد ولسعاته، وهيهات هيهات، يدخل البرد إلى أطراف أصابعي ـ مع أني ألبس قفازات تزلج الثلج ـ ثم ُيجمد شرايين الدم في أناملي، أما أنفي فيتحول إلى قالب ثلج على شكل مثلث، وإن حاولتُ تغطيته بـ(السكارف) ينفذ من أنفي باتجاه عيني بخارٌ يغطي على نظاراتي فلا أبصر شيئاً، طبعاً أضحي بـ(خشمي) في سبيل ألا ترتطم (خشتي) في شجرة أو جدار.
تخيلوا يا جماعة.. هذا السجن الكبير يمتدّ زمنياً من شهر نوفمبر إلى وسط أبريل، يعني شغل محترم. ولكن ما يجنني ويزيدني حنقاً هو عندما يمر بجانبي كندي لابس (نص كم) ويجري بجانبي ثم يقصدني بنظرة استغراب ممزوجة بابتسامة صفراء.. وكأنه يخاطبني قائلاً " أمّا أنت موسوس من جدّ.. الجو حلو ليش كل هذا اللبس؟" طبعاً أنا أصلح نفسي رسمي وأبادله الابتسامة وأقول في نفسي" الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به".
قد يتبادر إلى الذهن سؤال عن سبب مقارنتي لهذا الشتاء بالسجن، والجواب: أنه لا يوجد مكان تخرج فيه وترى الطبيعة، لأن الطبيعة وكائناتها الحية كلها في سبات شتوي، ولا بد أن تكون في مكان مغلق فيه تدفئة (بالغاز)، فكل الأنشطة والزيارات تكون داخلية "Indoor"، من البيت إلى الجامعة إلى المسجد إلى المول ثم من المول إلى المسجد إلى الجامعة إلى البيت، وعلى هذه المعادلة التي لا تتغير إلا في أندر من النادر.
ومع كل هذا الشتاء القارس، ومع كل سياطه اللاسعة، وحبات ثلجه التي تبدو بريئة للوهلة الأولى ـ ولكنها تخفي ورائها زمهريراً وبرداً مستطيراً ـ، أقول.. مع كل هذا..إلا أنني وأسرتي قد رزقنا الله تعالى بشيء أحال الشتاء القارس إلى ربيعٍ دافئ، والسجن التعيس إلى نعيم أنيس، وهو أننا رزقنا ـ بحمد الله ـ بابن أشرقَ علينا من بين ركام الثلوج، وأمدّنا بدفئه ولطفه وبرائته ما أنسانا نشرات الأخبار الجوية، فأصبح هو شغلنا، وزهرة بيتنا، وقرة أعيننا، وسلوة غربتنا، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وتقبلوا موفور تقديري،،،
ولقراءة مدوناتي السابقة على الرابط أدناه:
http://www.mbt3th.us/vb/forum107/thread95029.html