الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

تقرير ما أخبرني به تاجر المخدرات !

تقرير ما أخبرني به تاجر المخدرات !


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4758 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية Al KO0oRi
    Al KO0oRi

    مبتعث مجتهد Senior Member

    Al KO0oRi الولايات المتحدة الأمريكية

    Al KO0oRi , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من السعودية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى ... , بجامعة ...
    • ...
    • ...
    • ذكر
    • ..., ....
    • السعودية
    • Sep 2010
    المزيدl

    April 18th, 2011, 03:39 PM

    بسم الله الرحمن الرحيم..
    كتبه الطالب: بدر حلواني
    من مبتعثين كندا
    04-10-2011 10:34

    أكتب اليكم هذا المقال بعد أن أُسدل الستار على قصة من القصص التي وقعت في المدينة التي أدرس فيها وبعد أن انتهت الفصول الرئيسية في القصة وبقي فصل أخير غير مهم يتشابه مع قصص أخرى. أب مثقل يأتي إلى تورنتو الكندية التي ودع ابنه إليها ولم يدر في باله أنه سيأتي إليها بعد أقل من نصف سنة ليستلم ابنه جثة. لا شك أن هذا الأب لو عرف منذ البداية أن هذا ماسيحل بابنه لم يكن ليرسله, لكنه القدر يجري ولايعلم عن مخبوءاته أحد. أما الأم فهي وحدها من سيتجرع هذا الألم بقية حياتها لأن الأم هي من يحمل القلب الذي ضخ دماءه في دماء ابنها ليكتب الله له الحياة. الأم الحنون التي فقدت ابنها ولم تستطع أن تراه بسبب البعد وطول المسافة وهي التي كانت تحلم بأن يرجع إليها ابنها بشهادة كندية تفاخر بها صديقاتها وقريباتها في كل مجلس يجمعها بهن. لاشك أنها كانت تمتلىء فخراً وأملاً كلما سألها أحد عن ابنها لتخبره أنه في كندا للدراسة وأنه سيرجع إليها رافعاً رأسه بشهادة ينفع بها وطنه وأسرته ونفسه. تتعاقب الليالي على هذه الأم وهي تودع في رحم كل ليلة دعوة إلى الله ليحفظ لها ابنها ويعيده إليها سالماً معافاً ويعوضها عن صبرها عن فراقه. لست أدري كيف سيكون حالها عندما ترى ابنها أمامها مسجىً لاحراك فيه تخاطبه ولايرد عليها مثلما كان يفعل دائماً عند عودته إلى المنزل.

    عزيزي القارئ, أكتب إليك وقلبي يمتلئ حزناً وعيني تحبس دمعة حارة بعد أن وصلني خبر وفاة أحد إخواني المبتعثين في تورنتو الكندية إثر ظروف لا أريد نقلها هنا لكم لئلا أزعجكم وأستفز في قلوبكم ووجدانكم النخوة والشهامة حرقة على مايحدث لبعض أبناء بلادي. حزنت على وفاة أخ من الأخوة المبتعثين الذي لم أعرفه ولم أره يوماً. وقع الخبر عليّ ثقيلاً كئيباً وأنا أكتب لكم متأثراً فسامحوني إن زل في ثنايا مقالي تفاصيل أو نقاط مهمة قد أغفل عنها. وقع الخبر عليّ ودار شريط في ذهني يحمل القصص التي أستمع اليها عن زهرة شباب البلد الذين تُركوا في بلاد الغربة دونما أحدٍ يتابعهم ويوجههم ويحتضنهم. شباب في عمر الزهور نسمع قصصهم المحزنة من ممثلي معاهد اللغة. نسمع عن أحدهم ينجرف إلى تعاطي المخدرات أو يأتي مخموراً إلى المعهد يتخبط يمنة ويسرة وسط استحقار الجميع له.

    أخذني الحزن والألم إلى قصة تهم جميع المبتعثين والمسؤولين. و اختصاراً للقصة, فقد بدأت فصولها في اجتماع في مقر أحد تجار المخدرات اسمه انطونيو. لم يخفَ على الرجل وهو الذي يعرف سراديب المدينة سرداباً سرداباً ويخبر طرقاتها وشوارعها شارعاً شارعاً أن هناك عدداً كبيراً من الطلبة السعوديين القادمين إلى المدينة بهدف الدراسة. قام ادوارد مساعد انطونيو بعرض دراسة تتضمن معرفة قيمة المخصص الذي يحصل عليه كل مبتعث وعدد المبتعثين. وقدم لرئيسه فكرة استهداف الطلبة السعوديين في مدينته حيث أن هؤلاء الطلبة هم أفضل الزبائن لأنهم يدفعون بسخاء بالغ وبحماقة طائشة. ومايزيد جاذبية هؤلاء هو قوة علاقتهم ببعضهم البعض فيسهل جرّ عدة مبتعثين عبر إيقاع واحد منهم.

    تمت الموافقة على الخطة المتضمنة الدخول في علاقات مع المبتعثين و استدراجهم في أماكن تجمعاتهم وفي معاهد اللغة. وبدأت الخطة تسير على الشكل المطلوب وبدأ دخل انطونيو وعصابته يزداد إلى أن وصل إلى خمسين ألف دولار في كل نهاية أسبوع فقط من مبيعاته للمبتعثين السعوديين. كان هذا في خريف عام 2009 والذي بدأ فيه انطونيو بتوسيع عملياته الترويجية لتشمل مدناً أخرى قريبة من مدينته التي يحتكر تجارة المخدرات فيها. وأصبح يستخدم زبائنه لترويج بضاعته بين هؤلاء الطلبة. فتجد أن هناك مروجون يتحدثون لغتنا ويسهلون الطريق لكل راغب. تفعل الشللية بين شبابنا فعلها لتجرهم إلى براثن المخدرات.

    انتهت هذه القصة عند هذا الحد. وأتوقع أنك عزيزي القارئ أدركت أنها قصة رمزية لكنها واقعية وإلا فما أدراني بمايحدث في كواليس بائعي الخردوات ناهيك عن بائعي المخدرات. لكنني أحببت أن أوصل معنىً مهماً من خلال هذه القصة. وهي أنه بالإضافة لصاحب الشقة أو مالك البيت وصاحب البقالة ومزوري القبولات المغشوشة, هنالك من يضع عينيه على مخصص المبتعث ويسيل لعابه لهذا المبلغ الضخم الذي يودع في أرصدة المبتعثين السعوديين كل شهر. مبلغ يسيل له لعاب أي تاجر عادي فكيف بتجار المخدرات ومروجي الدعارة. والزبائن طرائد سهلة الصيد ليس هناك من يسأل عن المتعثرين من المبتعثين بسبب المخدرات إلا عندما تنتهي فصول القصة ليعود إلى البلاد إما جثة أو فاشلاً في دراسته. وأسألوا إن أردتم معاهد اللغة عن الطلاب السعوديين الذين يقضون نصف سنة ولم يتخطوا المستوى الأول في معهدهم.

    نحن الآن جميعاً كمجتمع سعودي في الخارج أمام تحدٍ ومسؤولية جماعية. هذا التحدي هو استقطاب و احتواء شبابنا المبتعثين وإيجاد المكان المناسب لهم والسير بسفينة المجتمع السعودي في كل مقر ابتعاث إلى بر الأمان دون أن نضطر يوماً أن نسمع عن فقدنا لأحد أبنائنا أو إخواننا بسبب المشاكل وأوقات الفراغ التي أودت بهم إلى طريق الضياع. أدعو كل القادرين والمتميزين والفاعلين والمبدعين السعوديين في كل مدينة في أنحاء العالم إلى العمل على المشاركة في بناء المجتمع السعودي وتقوية الأندية الطلابية التي يقوم عليها متطوعون قد لايجدون الوقت لاحتواء الجميع وحل مشاكل غيرهم. إن دور الأندية الطلابية أصبح دوراً مهماً جداً ولايمكن لنا بحال من الأحوال أن نعتبره مجرد تجمع للهو وتغيير الجو فحسب. بل هو مجتمع متكامل يهدف إلى احتواء الجميع بأرائهم المختلفة مادامو أبناء وطننا. لابد أن نتشارك جميعاً في تحمل مسؤولية هذا المجتمع وإلا فإن المتربصين بهذا المجتمع سينجحون في مسعاهم. هناك انطونيو في كل مدينة حول العالم يسعي للحصول على أكبر قدر ممكن من الأموال المخصصة للمبتعثين.

    هذا المقال أوجهه إلى كل مبتعث وملحق ومشرف وإلى كل مواطن غيور على أبناء بلده وعلى سمعة وطنه لا أستثني منه أحد. وهي دعوة للجميع بأن نقف صفاً واحداً مهما اختلفت آراؤنا لنساهم في احتواء وتوجيه أبنائنا وإخواننا المبتعثين والمبتعثات الذين سيكونون هدفاً واضحاً وسهلاً ومكشوفاً لتجار المخدرات والدعارة. هذا المقال أتمنى أن يصل إلى كل المبتعثين الذين لايزال حس المسؤولية يعيش في دواخلهم ليساهموا في تنظيم ومساعدة المجتمع السعودي في كل بلد يتواجد فيه مبتعث. هذه دعوة لنصد خطراً داهماً عنّا نحن السعوديين. ولندافع عن الانسان السعودي والوطن السعودي وسمعة وطننا لنكون خير سفراء لخير وطن. هي دعوة كذلك للملحقيات في كل مكان لأن تغير مفهوم الإشراف على الطلاب فهم يحملون أمانة حملهم إياها الملك عبدالله بن عبدالعزيز. فلم يعد الإشراف يقتصر على فتح الملفات وإصدار الضمانات المالية, بل عليهم استشعار المسؤولية تجاه دينهم ووطنهم ومليكهم وأن يضعوا أيديهم في أيدي الأندية الطلابية لحماية أبنائنا المبتعثين في الخارج.


    ألا هل بلغت

    اللهم فأشهد

    رحمة الله على هذا المبتعث وألهم الله أهله الصبر والسلوان, اللهم اخلفهم في مصيبتهم وأبدلهم خيراً منها.
  2. فعلا كلام سليم مئة في المئة !! جزاك الله خير وكثر من امثالـك
    ونسال الله عز وجل أن يحفضنا جميعا وكل المسلمين من كيد الكائدين وعبث العابثين
    ونصيحة يا اخوان اهتموا بدراستكم وقبل كذا دينكم ولا تدخلون في مناقشات مع الاخرين وخصوصا
    في الامور المالية وصرفية الدولة علينا كمبتعثين فهناك الكثير من الحاقدين والحاسدين كفانا الله واياكم شرهم
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.