الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الفساد: مرضنا الأكبر

الفساد: مرضنا الأكبر


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4546 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية عيون الفيروز
    عيون الفيروز

    محظور

    عيون الفيروز الكونغو الديمقراطية

    عيون الفيروز , ذكر. محظور. من السعودية , مبتعث فى الكونغو الديمقراطية , تخصصى xxxxxxx , بجامعة xxxxxxxx
    • xxxxxxxx
    • xxxxxxx
    • ذكر
    • xxxxxxxx, xxxxxxxx
    • السعودية
    • Jun 2010
    المزيدl

    October 8th, 2011, 08:00 PM

    الفساد: مرضنا الأكبر

    أقطع حديثي عن جامعة الملك سعود؛ لأن موضوع الفساد يلحُّ عليَّ الآن، وفي هذا الأسبوع تحديداً، بما أنني قد طرحتُ السؤال في "تويتر"، وفيه طرحتُ مقترحاً، ظل يعيش في نفسي حول: كيف نحسم أمرنا مع الفساد (المالي تحديداً)؟ وفكرتي هي أن عفواً عاماً عن الماضي هو الحل الحاسم الذي يشفي ثقافتنا وضمائرنا من أخطر وأفتك عقدنا الثقافية والأخلاقية، وبعده نتجه إلى المستقبل.

    وهي مبنية على فرضية جوهرية تقول: أيهما أهم وأولى، إصلاح الماضي أم إصلاح المستقبل..؟!! ولستُ أرى عملياً إمكانية الجمع بينهما، وسأوضح ذلك بعد قليل في ثنايا كلامي.

    إن تصوري يأتي من حيث إن الفساد لعنة تاريخية واجتماعية، فيه جوانب ظاهرة، وفيه جوانب أخرى خفية، وحتى ما هو ظاهر فإنه مرتبط بخفايا لا أول لها ولا آخر، وهي تكمن تحته، ثم إن الانشغال في حَفْر خبايا وخفايا الفساد وتاريخه المتسلسل سيجعل الغوص فيها شبيهاً بالغوص في الرمال المتحركة، وكلما ازددت تحركاً ازددت توغلاً في الرمل إلى أن يبتلعك الرمل، وبذا تقتلك حركتك، وبدلاً من النجاة يكون الاختفاء التام لكل جهد تعمله، ثم إنك في جهدك هذا ستظل منشغلاً في عمل ستمضي قوافل الفساد الحالية والمستقبلية سائرة فيه وتنمو فيه وأنت منشغل عنها بملاحقة الماضي.

    وحينما أقول (ملاحقة الماضي) فإنني أعنيها بشدة، وهذا ما يجب أن نضعه باعتبارنا كلما تكلمنا عن محاسبة الفساد والفاسدين، وهو قول يعني: محاسبة الماضي. وعلينا أن نتصور خطورة هذه اللعبة؛ لأنك كلما شرعت في عملية الملاحقة فستجد أن الملفات يفتح بعضها على بعض، وأن كل طريق يؤدي لا إلى طريق آخر واحد فحسب بل إلى طرق أخرى عديدة، ومعظمها مباغت ومخاتل، وبما أن القضية قديمة وطويلة ومتعددة فلا بد أن تكون أنت طويلاً وقديماً ومتعدداً أيضاً، وكل نظرة منك لا بد أن تتحول إلى أقبية سحيقة في التاريخ، وكل فساد قريب هو حفيد لفساد سابق، بعضٌ مات ويواجه ربه، وبعضٌ ماتت ملفاته وشهوده، وبعضٌ لا خيوط له ولا عناوين.

    هنا فإنك ستلاحِق ماضياً لن تصل إلى حدوده، وفي "سِكّتك" هذه ستمسك بقضايا، وستفلت منك قضايا أخرى، وفي لعبة القوانين نعرف كلنا كيف أن قضية واحدة تأخذ كل طاقة من الطاقات في التحقيقات وفي المحاكمات وفي المحاماة واحتمالات الخطأ وقيام الشفاعات وتأنيب الضمير حينما تعجز عن كشف شيء وأنت تعلم يقيناً أنه قد حدث بينما تكشف ما هو أصغر منه.

    إنها لعبة قانونية وأخلاقية وثقافية، ولو مضينا فيها فلن ننتهي منها أبداً.
    أدرك تمام الإدراك أن السكوت على الفساد وعلى الفاسدين خطأ جسيم وعذاب أخلاقي ونفسي قاتل.. ولكن السؤال: ما الحل..؟

    في كل مرة أفكر في نظرية المحاسبة تحاصرني أسئلة كلها تفضي إلى أجوبة محيّرة وافتراضات عالية الثمن، منها مثلاً: مَنْ يحاسب مَنْ؟ ومَنْ علينا أن نحاسبه؟ ومَنْ يُترك؟ وما الحد الزمني الفاصل الذي تقف عنده وتقول لن نمضي أكثر من ذلك؟ وإذا لم تقل هذا فإنك ستظل تغوص في التاريخ الماضي إلى ما لا نهاية وإلى منطقة اللا جواب ولا دليل ولا علامة. ثم مَنْ يُحدِّد هذه اللاءات الثلاث؟

    كنتُ قد طرحتُ نقاشاً استفدتُ منه كثيراً في قراءة آراء الناس، وذلك على صفحتي في تويتر (ghathami ـ هاش تاق fasadsa)، ورأيت كلمات المشاركين والمشاركات، ثم طرحت فكرتي، وكنتُ قد طرحتها من قبل في برنامج (حديث الخليج ـ موجود على يوتيوب)، وما زلت أرى ذلك.

    إن حل معضلة الفساد يحتاج إلى قرار معنوي شجاع نتخذه كلنا بصبر وعزيمة، وهو أن نتجه للمستقبل، وننسى الماضي.

    والقرار ذو شق قيادي ملكي، ونحن أمام مَلِك صادق في قوله وفي فعله وفي حسمه لحظة الحسم، وكذلك هو ذو شق شعبي بأن نتواطأ نحن الشعب على أن نقبل بعملية القطع مع الماضي وتجاوزه بكل آلامه وآثامه، كما أن القرار ذو شق ثقافي، وهو أن نسعى لتطهير أنفسنا من ثقافة الفساد، وهذه نقطة سأقف عليها أكثر في المقالة القادمة ـ إن شاء الله ـ.

    هذا ما أراه؛ لأننا إذا لم نقدم على هذا فالمأزق هنا هو أن نقحم أنفسنا بمعالجة الماضي ونسيان المستقبل. إن الواحد منا لا يستطيع أن يعمر ماضيه ومستقبله في آن واحد. لقد حدث الماضي بكل خيراته ومآسيه، وكلنا جزء من ذلك الماضي، إما بِصَمْتنا حين حدوث الأحداث أو بتسهيل الجو لها، وقد حدثت أمور كثيرة من هذا وذاك، والأمر قبل ذلك وبعده هو التعقيد إلى حد الاستحالة، ومرة أخرى فإن انشغالك بالماضي سيُلهيك عن الحاضر والمستقبل.

    في تجارب كثيرة لأمم نجحت في حل مشاكلها الكبرى كان الدرس الأهم للنجاح هو أن تنسى الماضي التعيس بكل تعاساته، وتتجه للمستقبل، هكذا فعلت حركة مارتن لوثر كنج والأفارقة في أمريكا؛ حيث أصلحوا مستقبلهم، وعفوا عن الماضي، وقرروا نسيانه وعدم ملاحقة ملفاته.

    وكذلك فعل نيلسون مانديلا؛ حيث وضع يده بأيدي البيض الجناة، وحسم التاريخ بلحظة تفصل بين ماضٍ مرير ومستقبل واعد.

    ولنا في قصتنا الأعظم يوم فتح مكة على يد رسول السلام عليه السلام؛ حيث عفا وصفح وقطع مع الماضي، وسمى ذلك اليوم بيوم المرحمة، وأطلق الطلقاء، واتجهت الأمة إلى المستقبل فتوحات وتاريخاً وحضارة، ولو أنه اقتص منهم فلَكُمْ أن تتصوراً كيف كانت ستكون حال الأمة في يوم ميلادها؟

    ثأر وملاحقة وانشغال بالماضي عن الحاضر والمستقبل معاً، ولكن رسولنا المتأدب بأدب ربه ومن لا ينطق عن الهوى صنع لحظة التاريخ والمستقبل بالقطيعة مع ماضٍ جاهلي ظالم، وأدار الوجوه نحو مستقبل للبناء والتحضر.

    لا شك أن مقولة الفساد مقولة بالغة الإيلام، وتجرح تاريخنا كله، وتشوه إنجازات بلدنا، وهي إنجازات كثيرة وكبيرة وخلاقة، ولكن كلمة الفساد تأتي وتشوه وتجرح فإلى متى ونحن على هذا الطلل واقفون؟ لقد آن لنا أن نرى قراراً قوياً وشجاعاً ومؤلماً، ولكنه معنوي وتاريخي، ويحسم تاريخ الأمة، وكأنه لحظة ميلاد جديد..!!

    ولا بد أن أوضح معنى العفو هنا، والمقصود به هو العفو الإداري والإجرائي، وهو لا يعني تبرئة ضمائر الآثمين من آثامهم. لقد تأثم فاعلوه أمام الله، ووقعوا بذنوب كبيرة في حق كل متضرر مات أو خسر أو فَقَدَ شيئاً عزيزاً أو ظُلم في حقه وماله وعِرْضه، وهذه كلها لا يحق لنا أن نصفح عنها؛ لأن المحاسب عليها هو الله جل وعلا، ولأنها حقوق لأشخاص بأعيانهم، وهي في سِجل الحساب يوم الحساب.

    إن الذي نفعله ليس العفو بمعنى مسامحة الجناة، بل سيظل الجناة يحملون آثامهم ويواجهون بها حسابهم عند مَنْ يملك الدفاتر كلها، ويعلم السر وأخفى ـ جل شأنه ـ، ولكن مقصدي هو الحسم مع الماضي، بإغلاق ملف الفساد في تاريخ محدد يكون ما قبله ماضياً فاسداً، نخلعه عن كواهلنا، أما ما بعده فهو عصر القوانين والمحاسبة والمراقبة، كأن نقول إن الواحد من محرم هو التاريخ الفاصل لهذه النقلة الحضارية والأخلاقية، ثم نوجِّه طاقاتنا كلها باتجاه مستقبل نزيه وطامح للأمة التي تصنع لنفسها يوم ميلاد جديد وحضاري وأخلاقي، ومن ثم رسم خط فاصل بين ماضٍ فاسد ومستقبل نسعى إلى صيانته من عدوى الماضي وتحصينه من فيروس الموت (ف / س / د). ويبقى الآثمون بآثامهم، ولكننا نزيحهم من "سكّتنا"، وننظف طريقنا نحو المستقبل.

    أظننا أمام تحدٍّ سيكولوجي وثقافي وأخلاقي عملاق وناري، ولكنه تحدٍّ يصنع للأمة تاريخاً وميلاداً نتنفس بعده بهواء نقي، ونتجه لصناعة مستقبلنا، وننظر إلى الماضي بغضب، نعم، ولكننا سنشعر بخلاص عظيم؛ لأننا تركناه خلفنا.

    لقد اضطررتُ لكتابة هذا المقال؛ لأن "تويتر" لا يسمح لي بحيز كاف لقول ما أردته، ولعل من أراد مزيداً أن ينظر في حلقتي مع (حديث الخليج) في اليوتيوب، وبقي لي مقالة أخرى عن ثقافة الفساد، ثم أعود بعدها للحديث عن جامعة الملك سعود ـ إن شاء الله ـ.



    عبدالله الغذامي

    الفساد: مرضنا الأكبر - صحيفة سبق الإلكترونية

    فاصلة
    أين ذهبت مليارات محارم وأبناء وبنات وزوجات وأزواج المبتعثين المتواجدين في السعودية ...؟؟!!

    عفى الله عن ماسبق ولنبدأ من جديد " وبلاش " وجع رأس .....

    تحياتي ,,,

  2. ياجماعة الخير نريد تفاعل مع الموضوع الله يرحم والديكم ..... طيب نبسط الموضوع

    يعني نقول تجاوزنا مرحلة " وعن ماله من أين اكتسبه " ... و راح يكون هناك تاريخ فاصل لهذه المرحلة بناء على رأي الدكتور كاتب المقال .

    السؤال البديهي بعد تجاوز هذه المرحلة الأنتقال إلى مرحلة التقيم للاستفادة من الدورس الماضية للمستقبل وهي مرحلة .... " وفيما أنفقه " .... يعني نقول وين راحت تلك المليارات ؟؟
    وهنا لا بد أن أشيد بدور صحيفة سفراء .... ما شاء الله ولا قوة إلا بالله ... وهي تتابع موضوع زيادة المرافقين بكل أهتمام ولو واحد كتب في جدار زقاق حارة من حواري جدة على طول تقوم بنقل الخبر ..

    بس يعني معقولة قبل المطالبة بزيادة مكأفاة المرافقين .... أليس من الأجدر حل هذه المشكلة نهائياَ قبل ذلك حتى لا يكثروا الحرامية والمحتالين ...؟؟

    نعود للنقطه ونضعها في خيارات ....... صرفت تلك الميارات في ...
    1- الليالي الحمراء والكذبات البيضاء ..
    2- زيارة الجيران وشراء معدات ولوازم الصيد ...
    3- شراء الكتب والمراجع
    4- شراء المكياج والمرايات العاكسه والعدسات اللاصقة والجنزات المخخبه ..
    5- شراء الملابس الشتوية
    6- شراء لوازم الاتصالات والأفياش الكهربائية والطابعات الألكترونية والحاسبات المعقدة .
    7- جميعها ما عدا الكتب والمراجع ...
    8- لا شيء مما ذكر .

    تحياتي ,,,,
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.