الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الاحتفاء بالابداع مقال رائع

الاحتفاء بالابداع مقال رائع


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5557 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية الملقوف
    الملقوف

    مبتعث مستجد Freshman Member

    الملقوف غير معرف

    الملقوف , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. , تخصصى المشاكسة , بجامعة الدنيا
    • الدنيا
    • المشاكسة
    • ذكر
    • ديرة حلوة, الجرف
    • غير معرف
    • Nov 2008
    المزيدl

    February 1st, 2009, 09:47 AM


    كثرت هذه الايام انجازات الطلاب المبتعثين جزاهم الله خيرا وتناولتها الصحف

    سواء الالكترونية منها ك سبق او الرسمية كالحياة

    وطالعتنا بعناوين مثل اختراق اعلامي او افضل اربعة مراكز

    ولكن هناك سؤال يتبادر الى الذهن وهو

    اي من هذه الانجازات يستحق فعلا ان نطلق عليه ابداع واي منها لايتعدى ان

    يكون استبان او نشاط مدرسي اوهو فعلا ابداع حقيقي ?

    اتركم مع هذا المقال للكاتبة المتميزة مرام مكاوي اقرؤه وحكموا بانفكم

    بعنوان : بالاحتفاء بالإبداع..الزائف!

    ما من شكٍ بأنه من حق كل دولة وأمة أن تحتفي بإنجازاتها الحضارية، بل ومن حقها أيضاً أن تحتفي بإنجازات أبنائها أو أولئك الذين ينحدرون منها حتى لو لم تطأ أقدام هذا المبدع / النجم أرض وطنه أو تحدث بلغة أمته. وهكذا رأينا كيف احتفت كينيا بفوز أوباما برئاسة أمريكا، وكيف صفق الجزائريون لزيدان، وكيف ينظر المصريون بإكبار للدكتور مجدي يعقوب جراح القلب الشهير، وكيف يباهون العرب والعالم بفوز الدكتور أحمد زويل بجائزة نوبل.
    بالنسبة لدولة مثل السعودية، تعتبر - بشكلها الحالي- حديثة العهد نسبياً، ودولة طالما ارتبط اسمها عالمياً إما بالنفط والمال، أو بالصحراء، أو بالتشدد الديني نظراً لتنفيذها الحدود الشرعية، وأخيراً بالإرهاب بسبب قيام بعض العناصر السعودية بالانتماء لهذه المنظمة أو تلك، يصبح من السهل جداً تفهم لماذا هناك رغبة ملحة لإبراز وجوه سعودية جميلة حققت إنجازات على صعيد عالمي. ونظراً لأن المرأة السعودية كانت دائماً محط أنظار العالم فإن هناك ميلاً أكبر للتركيز على مساهمتها في صنع الحضارة الإنسانية، كرد عملي على ما يراه البعض من افتراءات على وضع المرأة عندنا. ولذلك ليس غريباً أن تحمل لنا الصحف ووسائل الإعلام أخبار هؤلاء. فأين المشكلة؟ ألم نكن نحن الكتاب نطالب دوماً بأن يتم الاحتفاء بالمبدعين في المجالات العلمية والأدبية وأن يأخذوا نصيبهم من الشهرة كما يحصل من أبطال الرياضة وأهل المغنى؟
    المشكلة تكمن حين اختلط الحقيقي بالمزيف، وحين أصبحت وسائل الإعلام عن جهل أو قصد تتخذ مطية لعمليات التلميع أو التسويق الشخصي والدعاية الفجة. وقد كنت قد تحدثت سابقاً عن حصول ذلك في المجال الأدبي حتى تحولنا وأدباؤنا وإبداعهم إلى نكتة الموسم. وإذا كان الأدب في النهاية حمال أوجه، ويعتمد على اختلاف الذائقة الفنية والأدبية، فإن الأمر نفسه لا ينطبق على المجال العلمي، فادعاء التميز والاحتفاء بالكذب يعد جريمة ودجلاً وإساءة للوطن وللعلم ولكل مبدع أو عالم حقيقي، وهذا للأسف ما يحدث حالياً.
    لنأخذ مثلاً ذلك الدكتور الذي لم يبلغ الثلاثين، والذي أجرت معه إحدى القنوات السعودية مقابلة تخللها حديث مع مشرفه الفرنسي الذي قال بأنه لن يسمح لهذا الشاب “الفلتة” بأن يغادر فرنسا، لأنه قام بإجراء عملية جراحية هي الأول من نوعها في أحد مجالات الجراحه على مستوى العالم! وبعكس شبكة مثل الـ”بي.بي.سي” فليس هناك في المحطة العربية محرر أو معد لديه خبرة علمية تفند هذا الادعاء. فحين شاهد أستاذ جراحة المقابلة اندهش وعلق بأن هذه العملية ليست جديدة إطلاقاً لا على مستوى العالم ولا على مستوى السعودية، وهناك أكثر من طبيب يقوم بإجرائها حالياً في مستشفيات المملكة، فأين الفتح العلمي؟
    وتكرر الأمر مع حكاية الطبيبة المعجزة التي أجرت 5000 عملية جراحية نادرة في أوروبا وهي في مقتبل العمر أيضاً، والعالم الآن بين قدميها (بما فيهم إسرائيل) يرجونها لتعمل معهم ولكنها قالت بإباء ووطنية وطني أولى! ولم يكن غريباً أن أقرأ العديد من التعليقات الغاضبة من أطباء عرب على الإنترنت، يفندون فيه الادعاءات بالسبقية والتمييز التي قيلت عن هذه الطبيبة. والحقيقة أنني حاولت شخصياً البحث مع صديقي محرك البحث (جوجل) عن أي شيء كُتب عنها بالإنجليزية فلم أجد، بل لم أجد في الأخبار التي احتفت بها أي ذكر لاسم المستشفى الذي تعمل به. وحين أرسلت أحد المقالات السعودية المنتشية بإنجازاتها إلى أحد الأطباء ليشرح لي بالضبط ما هو إنجازها، كان رده: “لا أدري! لم أفهم شيئاً، يبدو من المقال أنها ” بتاعة كله” على رأي الإخوة المصريين!”.
    وتكرر الأمر سابقاً مع باحثة تم إفهامنا أنها أيضاً فريدة من نوعها، وكان أن قامت أستاذة سعودية حاصلة على الدكتوراه في تخصص مشابه ببحث على الشبكة لتستفيد من أبحاث الأولى، وكانت المفاجأة أيضاً (حسب كلامها) أنها لم تجد ورقة بحث واحدة لها في المجلات العلمية. وشهدتُ أنا شخصياً واقعة تم فيها كتابة مقالات وإجراء مقابلات مع باحثة تم تقديمها على أنها تعمل ضمن فريق عالمي لمحاربة أحد الأمراض المزمنة، وأنها تجري أبحاث ما بعد الدكتوراه، وفي الحقيقة فإنني أعرف منها شخصياً أنها لم تحصل على الدكتوراه بعد، وحين عاتبت أحد الزملاء على كتابته مقالاً دون تثبت وسألته عن مصادره العلمية، رد عليَّ بدوره بعدة وصلات إلكترونية لمقالات في صحف سعودية أخرى!
    ومع موجة الابتعاث الجديدة ودراسة الآلاف من السعوديين في الخارج، فمن الطبيعي أن يكون هناك متميزون ومبدعات، لكن هل هم هؤلاء الذين نرى صورهم في إعلامنا؟ قرأت عدة أخبار عن فوز هذا المبتعث أو ذاك بجائزة، وفي بعض المرات كان ذلك صحيحاً، وهو أمر يدعو للفخر والإعجاب، ولكن في مرات أخرى تبين بعد التقصي وسؤال مبتعثين من نفس البلد الآخر بأن هناك جوائز مدفوعة الثمن! بمعنى أنها عبارة عن اشتراك سنوي تحصل بموجبه على شهادة أو رتبة أو جائزة. والأكثر طرافة حين يستغل العاملون في الأندية الطلابية المطبوعات الصادرة عن الملحقيات لتسويق أبحاثهم وتلميع صورهم.
    ويلاحظ بأن هناك ظاهرة عربية وسعودية تتمحور حول أسماء التفضيل. فكما أننا نميل للقول بأن لدينا أكبر مجمع طبي في الشرق الأوسط، أو أكبر سوق تجاري في الخليج وهكذا، فإن العدوى انتقلت للناس أيضاً، فكل شخص هو أول من أتى بهذه الشهادة في مجاله، وللأسف لا فرق في هذا بين أستاذ جامعي قدير شارف على الستين، أو بين طالب لا يزال على مقاعد الدراسة. ويزداد الوضع سوءاً لدى النساء بسبب التركيز الإعلامي الزائد عليهن في الفترة الأخيرة. فتفخر الواحدة منهن مثلاً بأنها أصغر من حصلت على هذه الدرجة في هذا التخصص (ومن يهتم؟!)، ولهذا لن أستغرب لو قالت إحداهن بأنها أول من صارعت الحيتان في المحيط الأطلسي، أو أجمل من مشت على القطب الشمالي على إصبعين!
    فهل نغض الطرف إذن على كل إنجاز سعودي خارجي أو داخلي خوفاً من ظاهرة الإبداع المزيف؟ بالطبع لا، ففي هذا إجحاف بحق الوطن والمبدع، وتبرير للإحباط المتفشي في العالم العربي عموماً. ما ينبغي فعله برأيي هو أن يكون هناك ابتداء تثبت من الإنجاز العلمي، فلا بد من وجود شواهد عليه مثل بحوث منشورة في دوريات علمية رصينة، أو تقارير في صحف أجنبية مرموقة، أو شهادات من أساتذة معروفين في جامعات عالمية، وأيضاً أن يكون هناك تعاون مع أساتذة الجامعات والباحثين المحليين في المجالات المختلفة بحيث يتم عرض نبذة عن الإنجاز المراد الحديث عنه حتى نعرف رأي الخبير في هذا التطور الجديد ونتأكد في الوقت نفسه من مبدعنا لا يقوم بإعادة اختراع العجلة وتسويق ذلك تحت مسمى جديد! أيضاً ينبغي أن يكون هناك بحث عن هؤلاء القابعين في معاملهم، لا أن يتم قبول ما يقوله هؤلاء عن أنفسهم حين يأتون (أو يأتي أقرباؤهم) بصورهم الجميلة إلى الجريدة.
    وبعد التثبت ونشر التقارير والاحتفاء بالإنجاز كما يليق علينا كما يقول الغربيون أن نتحرك للأمام، فلا نظل أسرى للمبدع واختراعه بحيث يصبح مقرراً علينا في كل القنوات الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية، لأن عملية ” النفخ الزائد” هذه تؤدي في النهاية إلى القضاء على المبدع، إذ يركبه الغرور.
    نتحرق شوقاً للاحتفاء بالإنجازات السعودية على كل الصعد، داخلياً وخارجياً، لكن ثمة شرط واحداً لذلك وهو أن يكون الإنجاز حقيقياً لا مختلقاً

    ظ…ط±ط§ظ… ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ط±ط*ظ…ظ† ظ…ظƒظ‘ط§ظˆظٹ » ط§ظ„ط§ط*طھظپط§ط، ط¨ط§ظ„ط¥ط¨ط¯ط§ط¹..ط§ظ„ط²ط§ط¦ظپ!
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.