الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

يوميات مبتعث _ الجزء الثاني

يوميات مبتعث _ الجزء الثاني


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5532 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية تركي الشهري
    تركي الشهري

    مبتعث مستجد Freshman Member

    تركي الشهري المملكة المتحدة

    تركي الشهري , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من السعودية , مبتعث فى المملكة المتحدة , تخصصى الإنتاج الإعلامي , بجامعة جامعة بريستول
    • جامعة بريستول
    • الإنتاج الإعلامي
    • ذكر
    • بريستول, South West England
    • السعودية
    • Nov 2008
    المزيدl

    March 5th, 2009, 06:19 AM

    (1)
    أصوغ كلماتي هذه وقد أرخى الليل سدوله في مدينتنا الحالمة ( فانكوفر) ، وفي الواقع أني مكثتُ لساعات أظن النهار ليلاً! إذ ونحن في نهاية فصل الشتاء يندر أن ترى أشعر الشمس تخترق ركام السحب المتلبد فوق المدينة، على طول ساعات النهار، فترى المدينة في ساعة الظهيرة كأنك تراها قبيل المغرب! وهكذا دواليك.. وإن انسلت أشعة الشمس لوهلة بين السحب ولامست سطح الأرض رأيت الناس في بهجة وسرور، وانتشروا في الحدائق والشوارع يركضون ويهرولون شباباً وشيباً..

    أكتب مذكراتي هذه .. والأفكار تتزاحم في ذاتي أيها أخرجها لكم، واعذروني أني أبعثرها أمامكم كما هي، دون ترتيب أو تكلف في البناء، فربما أُشرق وأغرب وحسبي أنها همهمات وجدتْ من يقرأها وهذا ما يفرحني ويؤنسني..
    أرسل لي أحد الأحبة وهو يقرأ مذكرتي في جزئها الأول ورغب أن أرفق لكم بعض الصور، وأقدر له طلبه، ولكن أحببت ألا تقيدني لغة الصورة بإطارها، وعمقها، وتكوينها، فرجحتُ بأن لغة الحرف أكثر امتداداً، وأرحب أفقاً، وأبعد عن التحجيم، وفي الوقت نفسه قد أغنانا غيرنا ممن زار (فانكوفر) بمئات الصور والتعقيبات عليها، ووجدتُ أن المساحة الفارغة التي لم تملأ في مجال المذكرات للمبتعثين هي الكتابة عن الأفكار، والمواقف، والرؤى، والفلسفات، وهذه بحد ذاتها بحور لا شواطئ لها، فاسمحوا لي أن أبحر لكم في هذا الجزء إلى عالم الأفكار في يوميات مبتعث حطت رحاله في طرف الكرة الأرضية...

    ثقافة المشي في الغرب عموماً شائعة جداً، إما للاضطرار أو للاختيار.. وكنتُ أقول في نفسي دوماً وأنا في السعودية .. " متى يأتي اليوم الذي أذهب فيه إلى المسجد على قدمي؟ متى أقتني حاجياتي من البقالة على قدمي؟ متى أسير على الرصيف المجاور لمنزلي ولو لدقائق عوضاً عن تشغيل محرك السيارة لينوب عن عظامي في الحركة؟ فقدر الله أن أختبر لياقتي وعظامي في المشي هنا في (فانكوفر).. فلا تراني إلا في وسط البلدة ( الداون تاون) أقطعها من طرفها إلى طرفها حتى كادت كبدي أن تذوب! وأظن أني قد بلغ الجهد مني مبلغاً عظيماً فأتنحى جانباً على قارعة الطريق لأحرك قدمي قليلاً ليعود إليها الدم، فأرى ذلك العجوز يسير وكأنه يهوي من منحدر، لا ينثني ولا ينكص.. وألتفتُ إلى الأرصفة من حولي فإذ بها تكتض بالسائرين والسائرات.. لكل وجهة هو موليها.. وسبحان الله يسيرون في سرعة شديدة، أحوال أن أجاريهم.. فينقطع نفسي!! فقلتُ رحم الله أيام السيارة في السعودية كانت تغنينا عن مشاق كثيرة..

    صدقوني .. هنا المشي ضرورة.. فليس بمقدور كل المبتعثين أن يقتنوا سيارات لأن المعيشة غالية، وربما إذا كان المبتعث يقطن في وسط البلدة، ومقر دراسته فيها، فلا يحتاج السيارة ربما لسنوات! والعجيب أن كل شيء تريده تصل إليه عن طريق الخارطة أو GPS (أنظمة الملاحة)، سواء كانت في جوالك المحمول، أو تشتري جهازاً صغيراً (مثل : جارمن) ، أو تحمل في جيبك خارطة ورقية، أو تحدد مسيرك من منزلك بجهاز الحاسب عبر موقع Maps.google على سبيل المثال وليس الحصر. فإذا أردت محلاً لبيع اللحوم الحلال، تدخل على النت وتبحث فقط عن عنوان المحل، وتضعه في الخارطة، ثم تحدد وجهتك، وكم سيستغرق منك المشوار بالدقائق، وأفضل الطرق التي تسير معها، والخيارات المتاحة أمامك .. إن أردت بقدمك، أو سيارة، أو وسائل النقل العامة، المهم أنك مطمئن بأنك ستصل إلى بغيتك دون الحاجة أن تتصل لعشر مرات على صاحب المحل لتقول له : أنا عند الإشارة ألف يسار أو يمين، ثم تتصل عليه مرة أخرى.. وتقول : أدخل مع أول دخلة في الحارة أم التي تليها، ثم تتصل عليه مرة أخرى : تسأله ما اسم لوحة المحل!!! لا لا .. كل هذا غير موجود، لأنهم باختصار يكتبون العناوين بالأرقام، وبأسماء الشوارع، فتصل باسم الشارع وبالرقم التسلسلي إلى نفس النقطة بكل هدوء وبدون هدر للطاقة وللوقت!!

    إذن .. هذا وضعي في قضاء حاجياتي وحاجيات أسرتي.. مشياً على الأقدام.. وما أجمل المشي، تتنفس فيه بكامل حويصلات الرأتين، ويدخل الهواء إلى أعماق فؤادك، فيورث فيك استرخاءاً وحيوية..


    (2)

    لا تكاد تسير في شارع إلا وترى في زاويته وجنباته محلات ( الكوفي شوب)، يتهافت عليها الناس في الصباح الباكر بشكل ملفت للنظر، يشربون منها بشغف، وبعضهم يحمل الكوب في يده، يرتشف منه رشفات وهو يركب الحافلة، أو يقطع الشارع عند الإشارة، أدخل إلى مكاتبهم في الصباح فأجد كوب القهوة الذي يشرب منه العشرة يحتسيه هذا المسكين على ريقه في الصباح، ألجُ إلى محلاتهم في الصباح فترى البائع والمشتري كل قد حمل كوبه، يبدو أن القهوة عندهم لها أهميتها في الصباح، طبعاً هذه ثقافتهم وعاداتهم الغذائية، لا يعني بالضرورة أننا نقف منها معارضين، ولا في نفس الوقت أن نحتذي بهم في كل صغيرة وكبيرة...


    (3)

    وبينا أنا أسير في شوارع فانكوفر متجهاً إلى معهدي، أشعر للحظات أني في (وسط الصين) وليس في كندا! فعدد الصينيين كبير في فانكوفر، ولديهم بلداتهم الخاصة، بطرازها المعماري المعروف في الصين، أيضاً أسماء محالهم التجارية، إلا أنهم اختلطوا في المجتمع الكندي فاصطبغوا بطباعه، وتأثروا بعاداته، ومع ذلك بحكم أن بضاعتي مزجاة في اللغة الإنجليزية أفرح إن دخلت إلى محل ووجدتُ صينياً، لأني أعطيه من لغتي المكسرة فيفهمها، بخلاف الكندي ( القُح) فأقدم وأؤخر وأستخدم لغة الإشارة والصم والبكم وبالكاد أن يفهم مرادي.
    عل كل حال هذا التنوع العرقي مفيد في أن يتعرف الطالب المبتعث على عدة ثقافات، ويرى أنماطها المعيشية، ومدى اعتزازها بموروثاتها، والحفاظ عليها ونقلها جيلاً عن جيل..


    بقي في الجعبة كثير .. تركتُه لكم في مذكرة قادمة.. دمتم في حفظ الله ورعايته..
    وتقبلوا موفور تقديري،،،
  2. جميل جدآآآ لاكن مع الصور .... أشوف أنها أجمل جدآآآآ جدآآآآ

    ولامـادريت إن الصورة تغنيك عن الف كلمة لاتنسى تصور السكن والشوارع والمعهد وتجربتك فية

    والمطاعم وصور الاكلات وصورة المطعم ههههههههههههههه إدري إني زودتها لاكن صدقني لها وقع جميل

    المهم كل شيئ تكلم عنة وصورة
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.