الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

يوميات مبتعث_الجزء الثامن_لماذا نجحوا؟

يوميات مبتعث_الجزء الثامن_لماذا نجحوا؟


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5519 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية تركي الشهري
    تركي الشهري

    مبتعث مستجد Freshman Member

    تركي الشهري المملكة المتحدة

    تركي الشهري , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من السعودية , مبتعث فى المملكة المتحدة , تخصصى الإنتاج الإعلامي , بجامعة جامعة بريستول
    • جامعة بريستول
    • الإنتاج الإعلامي
    • ذكر
    • بريستول, South West England
    • السعودية
    • Nov 2008
    المزيدl

    March 14th, 2009, 06:07 PM

    الابتعاث.. يتضمن فوائد لا تقتصر على التحصيل الأكاديمي فحسب، منها : أنه يتيح للمبتعث (مساحات) من التأمل وصفاء الذهن، قد لا يجدها في معمعة الأشغال ودوامة الحياة اليومية في بلده، واقتناص مثل هذه المساحات هو التحدي بعينه، لأنك ستجد أن المبادرة إلى التعاطي معها بإيجابية هي مبادرة (ذاتية) بالدرجة الأولى، فلن يجبرك أحد على نشاط أنت لا ترغبه وفي الوقت نفسه لن يوبخك أحد على نشاط ولّيت ظهرك إياه، فأنت من يدرك ـ تماماً ـ مقدار ما تملك من وقت وجهد لتوجيه طاقاتك لكل مفيد..

    في ثنايا الأسبوع الفائت.. ربما لم يُتح لي تتابع الأيام فرصة لمزيد من التأمل والإبحار في مساحات الفكر، لكني وجدتُ نفسي تنساق في أوقات صفاء الذهن إلى تقييم كل تصرفاتي خلال هذا الأسبوع بكل هدوء.. ومصداقية.. وارتأيتُ أن أمزج لكم في ( يومياتي ) هذه بين نقل المواقف اليومية.. وبين التأمل في مساحات هذه المواقف فيما يعرف (بالقراءة بين السطور)، صدقوني أن هذا يحصل لنا كثيراً في حياتنا، ولكن يندر منا من يوثقه ويدونه، لذا تضيع ثمرتُه، فكم من موقف أو مشهد أو سلوك نراه في كل يوم ويفوتنا أن نقف عند أبعاده ونتأمل خلفياته وآثاره!! فدعونا نمارس شيئاً من هذا الآن، وأعرض لكم طرفاً من هذه التأملات التي انتابتني (هنيهة) من الزمن..

    بداية.. أنا لستُ متخصصاً في (علم الإدارة) وما سأقوله ليست أحكاماً قطعية بقدر ما هي وجهات نظر، وقد دفعني للحديث عن (الإدارة) ما عايشتُه في معهد اللغة الذي أدرس فيه، وقد كاد أن يغيب عن ذهني أنه بمقدوري الاستفادة من هذا المعهد شيئاً غير اللغة، فوجدتُ عندهم تطبيقات لمفهوم (الإدارة) بطريقة قلما رأيتُها من قبل، ومن هذه التطبيقات : وضوح الهدف والرؤية والرسالة عند كل الإداريين والمدرسين العاملين في هذا المعهد، دون استثناء، فتلمس من خلال توجيهاتهم إنهم يتحدون في فلسفة المعهد وإن اختلفت طرق أدائهم لهذه الفلسفة، فالمهام واضحة لدى كل موظف أو (موظفة)، والعمل يسير بانسيابية عجيبة، وتسائلتُ في نفسي : لماذا وزعوا علينا أول يوم في المعهد مذكرة وكأنها دستور المعهد، فيها كل التفصيلات التي تعبر عن هدف ورؤية ورسالة المنشأة، والقوانين التي تكفل دقة تطبيق هذه الرؤية، وحينما شرعتُ في قراءة هذه المذكرة، استطعتُ بالفعل أن أستوعب ماذا يريد أن يحققه هذا المعهد، وما هي النقطة التي يريد أن يتميز بها عن بقية المعاهد، وله الحق أن (يسوَّق) عن نفسه، فالميدان ميدان تنافس.. لكن في الوقت نفسه تسويقٌ وفق أصول العمل الإداري الذي يحترم الهدف والرؤية والرسالة. ثم نظرتُ إلى طريقة تدريس المعلمين فوجدتُها تصب في تحقيق رؤية المعهد، ثم تأملتُ في اللوحات التي يعلقونها في الممرات وما احتوتُه من رسومات أو مقولات فوجدتُها تصب في الفلسفة ذاتها، إذن.. بكل بساطة هذه المنشأة واضحة لديها الأهداف واضحة لديها الرؤية واضحة لديها الرسالة.. فلا شك أنهم قد ملكوا مفاتيح النجاح.. وسنن الكون لا تحابي أحداً.. فمن بذل الأسباب المادية (الصحيحة) حقق مراده ولو كان معتقده باطلاً..

    اسمحوا لي .. هذا ما كنتُ أفكر فيه، وكأني أُشرككم معي في التفكير (بصوت عال)، لماذا حين نعمل في منشأة نجد أننا ـ في بعض الأحيان ـ لا نعرف لماذا نعمل؟ ولمن نعمل؟ وهل نحن نسير إلى تحقيق أهدافنا التي رسمنها في البداية أم لا؟ لماذا نجدنا مدفوعين لأن نبرر كثيراً من أخطائنا في (إدارة المنشآت) بضرورة المرونة ومواكبة المتغيرات؟ لماذا نجد أن من يقدم لنا الشاي في منشآتنا لا يعرف هدف ورؤية ورسالة المنشأة التي يعمل فيها؟ وبالتالي هو يفتقد في كثير من الأحيان إلى ( الولاء للمنشأة ) ومن ثم تصبح جزءاً من تفكيره وعشقه لها؟ لماذا نتوقع أن انفرادنا بالقرارات هو دليل قوتنا وسيطرتنا على زمام الأمور؟ وحينها نخضع الآخرين إما بالترغيب أو الترهيب لأجل أن يبحروا في فلكنا، فينطبق علينا ما ورد في الآية الكريمة على لسان فرعون (مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) !! أسئلة كثيرة غرقتُ في بحورها لم أُحر لها جواباً..

    إنني أستوعب جيداً أن ( جلد الذات) والنظر من خلال نظارة سوداء ليس منهجاً أرتضيه في حكمي على الأشياء، وأستوعب جيداً أنني حين أقارن ما نجح فيه الغرب وأخفقنا نحن فيه، فلا يعني بالضرورة أننا لا نملك مؤشرات النجاح وأن النجاح حكراً على الغرب فحسب.. أستوعب ذلك تماماً.. ولكني في الوقت ذاته أؤمن بأن بذل المرء وسعه في تحقيق هدفه وفق الأسباب المادية الصحيحة كفيلٌ بإنجازها، حينها .. يعتريني شيء من الذهول!! ألسنا جديرين بأن ننجح في إدارة مشاريعنا.. ومنشآتنا؟ أم ثمة قصور ونقاط ضعف ربما لم نلتفت إليها في يوم من الأيام؟ أم ربما غضضنا عنها الطرف مخافة (النقد)؟ أم ربما مخافة أن تظهر أخطائنا التي كنا نسعى لدفنها تحت (الرماد)!!

    في نهاية المطاف.. شعرتُ بشيء من الطمأنينة أنه لازالت الفرصة مواتية لأن نحقق النجاح في مشاريعنا.. في حال أننا احترمنا قيمة هذه العلوم ومنها (علم الإدارة)، وضرورة فهم تراكيبتها الأصلية ومن ثم تطبيقها وفق ثقافتنا ورؤيتنا وبيئتنا، بالإضافة إلى ضرورة استعدادنا لتقبل النقد الهادف، والنقد اللاذع الذي يحمل في طياته نفعاً.. نتقبله جميعاً بصدر رحب.. وهدوء.. مع استحضار دائم للهدف والرؤية والرسالة التي من أجلها أنشأنا مشاريعنا وضحينا لها بكثير من المال والوقت والجهد..

    وتقبلوا موفور تقديري،،،
  2. هذا هو أكبر سبب لما نعيشه اليوم من فساد إداري تكاد تجده في أي منشأة صغيرة كانت أو كبيرة قد طال الوزارات إيضاً ..

    أملي بالجيل القادم .. وبالأصح بالمبتعثين الذين سيتعلمون معنى الإدارة الحقة .. والولاء .. والإثار .. والعطاء.. بتغير الحال إلى الأفضل ..

    تمتعنا دائماً بيومياتك.. أتمنى أستمرارها..

    وبالتوفيق لك ..
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.