الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

اعداء النجاح

اعداء النجاح


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4848 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية محطم القيود
    محطم القيود

    مبتعث مجتهد Senior Member

    محطم القيود الولايات المتحدة الأمريكية

    محطم القيود , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من السعودية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى تكنولوجيا التعليم , بجامعة امريكا ..
    • امريكا ..
    • تكنولوجيا التعليم
    • ذكر
    • جده, لم تحدد
    • السعودية
    • Aug 2010
    المزيدl

    January 14th, 2011, 12:41 PM

    اليوم جمعه وفكر اقطف لكم مقال رائع

    بقلم مبتعثة طموحة/ ليلى الشريف
    حررت في 03/02/1432هـ الموافق 07/01/2011م
    ------------------------------------------------------ مع المقال
    أجد في الكتابة راحة نفسية لما يختلج داخلي، ولو استطيع أن أحدثكم بكل ما يصول ويجول في خاطري، لأخذتُ من وقتكم الكثير فرأسي يكاد ينفجر من التفكير وقلبي يكاد يتفطر من الألم، ونفسي تارة تلومني وتارة تعاتبني وتارة أخرى تسرح بي في عالم التأمل لتقف وحيدة وتكتفي بالنظر من بعيد. فلا أجدُ سبيلاً للخلاص من ذلك كله إلا القلم، فهو الطبيب المداوي، والمعالج النفسي الذي أشكو إليه ما بداخلي فيهديء من روعي ويسكن أحزاني كي أعيش في وفاق مع نفسي ومع الآخرين.
    مقالتي لهذا الشهر لن تكون ذات بداية مبهجة تسركم منذ أول وهلة أو مضحكة كي ترسم البسمة على شفاكم ولا معلومة غريبة كي تلفت انتباهكم، ولكن ما سابدأ به هي حقائق واقعية حدثت وقيلت، فقط اسمحوا لي أن ابدأ بهذه الكلمات التي وجدتها أكثر ملائمة لما سأكتب.
    قرأتُ ذات يوم كلمات أعجبتني كثيراً لشاعر يُدعى هنري وطون من كتاب كيف تتمتع بالسعادة في حياتك للكاتب هادي المدرسي، يقول هنري: " كم هو سعيد من لا يخدم إرادة أخرى، ويكون سلاحه هو التفكير الشريف، كم هو سعيد من ليست اهواؤه أسياده، من روحه ما تزال مستعدة للموت في سبيل المثل والقيم، من حرر أذنه من الشائعات، من لا يغذي عنفوانه بالمتملقون، من لا يحسد أحداً ممن رفعهم حسن الطالع، من يصلي لله بكرة وعشياً، من يقرض من لطفه أكثر ما يقرض من هبات، من يسلي يومه بكتابٍ أو صديقٍ أحسن أختيارهما، هذا الرجل متحرر من القيود الذليلة، قيود الأمل بالإرتفاع أو الخوف من السقوط ، إنه سيد نفسه، وإن كان لا يملك شيئاً فإنه مع ذلك، يملك كل شيء"!
    قد تكون مقالتي غائمة تحمل معها عواصف شديدة مع احتمال حدوث بعض الصواعق لاسمح الله لذلك ومن المحتمل أن تمطر هذه المقالة بوابل من الأحداث على سطوح مكاتبكم وعلى أجهزتكم فتوخوا الحذر وخذوا احتياطاتكم فقلمي أبى إلا أن ينطق ويقمع أعداء النجاح.
    سابدأ اولاً بتعرفهم، أعداء النجاح هم أناس حُرموا من الفرص التعليمية والحياتية بشكل عام وكرسوا حياتهم في تقفي أخبار الغير والعداء لهم بسبب أو بدون سبب وهم يمتلكون وجهين وجه مقنع يقابلك بإبتسامات صفراء بعيدة كل البعد عن المشاعر الحقيقية، والوجه الآخر هو الوجه الحقيقي لهم، وجه مملوء بالكره والضغينة فقط لمجرد أنك إنسان ناجح في حياتك ورفعك الله بحسن الطالع كما قال هنري والمقصود به حسن الحظ، أو لأنك رُزقت من الفرص مالم يُرزقوا، من هنا بدأت البغضاء وبدأت معها الأقاويل والمهاترات التي أزعجت مسامعنا وأحزنت قلوبنا وأنهكت تفكيرنا وكياننا. لذلك نجدهم يختلقون الاخبار ومن ثم يرددونها وينقولنها في مجالسهم عنوة كي تصل إلى مسامعنا ومن ثم يواجهوننا بمقولة سمعنا كذا وكذا أو قيل كذا وكذا ودائماً مصادر اقوالهم هي "وكالة يقولون"، لم اطق هذه الوكالة يوماً في حياتي ولم استمع لها لأنها غير متواجدة في قائمة المحطات ذات الأهمية لدي.
    قد يعتقد القراء الاعزاء أن كلامي مبهم وغير مفهوم أو أنني أتكلم مرة بصيغة الجمع ومرة أخرى بشكل شخصي، لكنني أقول بأن لكل شخص ناجح في الحياة أعداء يحاولون أن يثبطون من عزائمه، لذلك أعداء النجاح هم فقط سيفهمون أن بين هذه السطور الغاز كثيرة وهم فقط من سيعرف حلولها.
    ساحكي لكم قصة مبتعثة صديقة وقريبة من نفسي بل ربما تكون هي نفسي!! لها أعداء دائماً يترقبون ويتصيدون الاخبار لعلى وعسى أن تقع مسامعهم على خبر فشلها، فمنذ بداية ابتعاثها وهم مصابون بهلع ولم يفيقوا منه إلا عندما ودعتهم في تلك الليلة الدسمة التي أعدها أهلها لها، كانت أعينهم مليئة بدموع التماسيح التي تستطيع أن تميز بينها وبين دموع المشاعر الحقيقية والتي لا يبكيها إلا قلب صادق، مخلص، محب، متمنياً للخير، فضلاً على أنها تفهم في تحليل شخصيات البشر وتعرف ما يجول في خاطرهم من طريقة كلامهم، من نظرات أعينهم، من سلوكهم وتصرفاتهم، هذا من فضل الله عليها إذ وهبها سرعة البديهة وفهم الآخرين لذلك كان علم النفس هو محور اهتمامها في مرحلة دراستها الجامعية.
    قالوا لها " لماذا تذهبين للدراسة في الخارج والتخصص الذي سوف تقومين بدراسته موجود في جامعاتنا داخل أرض الوطن" وأقول لهم: يا أعداء النجاح وما الذي يغيظكم وما دخلكم حتى لو ذهبت للدراسة في القطب المتجمد؟ هل ستنفقون عليها من جيبوكم أم أن التدخل في شؤون الغير غدى يجري في دمائكم؟
    قبل أشهر مضت أنهت رسالة الماجستير وعادت إلى أحضان والدتها التي أرقها طول الفراق فهي لم ترها منذ سنة كاملة وذلك لظروف الدراسة الهالكة الصارمة الضاغطة والتي لو وصفتها بملائين الصفات الموحية بالتعب والضغط النفسي لن يقدرها ويفهمها أعداء النجاح، تزامن مع هذه الظروف مشاكل تجديد التأشيرة التي أخذت من وقتها ما يقارب الثلاثة أشهر أو ما يزيد مما حرمها فرصة اغتنام فترة الأعياد والعودة فيها، هنا أعداء النجاح قامت بهم الدنيا وبدأ كل واحد منهم يفحص راداره عله يأتيه بشيء من الاخبار عن سبب عودتها.
    أعداء النجاح يرون أن هم فقط الذين يفهمون الحياة جيداً وأنهم يحيطون بكل شي علما فهم ذو خبرة في مجالات كثيرة ومتعددة في الحياة ويدلون بدلوهم في أمور أكاد أجزم أنهم أتوا بها من أضغاث أحلامهم، مع العلم أنهم لايحملون شهادات عالية ولا مستوى ثقافي راقي فغير الكتب الدراسية لم يقراؤ قط في حياتهم، ولا هم أيضاً من أصحاب السفر حتى يجمعوا الخبره الكافية من الحياة، كل ما اعرفه عنهم أنهم يهرفون بما لا يعرفون وبغيرهم مشغولون وعن الاخبار يبحثون وعن وكالة يقولون ينقلون.
    لقد رأت في نظراتهم تساؤلات كادت أعينهم أن تنطق بها قبل أفواههم لم تسمع من أحدهم كلمة تهنئة بالنجاح ولا حتى سؤال عن الحال!! بل كانوا في إنتظار إجابة لتساؤلاتهم التي كادت تقتلهم حيرة ! كان يدور في رؤوسهم المريضة أنها قد فشلت في تحقيق ما تصبوا إليه لذلك عادت أدراجها وتحججت بأنها ستقضي عطلة حتى يجد الله لها مخرجا، بحثهم عن إجابة شافية لتساؤلاتهم تعدى حدود الفضول ووصل بهم الحال إلى تطقس الاخبار من إحدى القريبات، حاولوا الحصول على بعض المعلومات عن سبب عودتها الحقيقي لعلهم يجدون لديها مايشفي صدورهم، اعتقدوا أن قريبتها تفوقت ونجحت لذلك هي سبقتها في الدراسة والدليل أنها لم تقضي عطلة طويلة مع اهلها أما هي فإنها تخفي شيئاً في نفسها وتتحجج بقصص واهية، عجباً لا يعلمون أن الأنظمة الجامعية والدراسية مختلفة من جامعة لأخرى!! ومن أين لهم أن يعلموا وهم لم يروا حدوداً غير حدود وطنهم؟ هناك 115 جامعة في بريطانيا ومئات الكليات والمعاهد، ولكل جامعة نظام ووقت مختلف، أزد على ذلك أنها هي من اختار وبقرارة نفسها أن تأخذ قسطاً من الراحة لمدة حتى يصفو ذهنها وتستعيد نشاطها وتتأهب لمرحلة جديدة ستكون نقطة تحول كبيرة في حياتها، فقررت أن تبدأ دراستها للدكتوراه مع بداية العام الجديد لكي تكون بداية دراسية وبداية سنة جديدة مليئة بالخير والبركة، ولكن ما وجدته كان تعكير لصفو ذهنها وإساءة لنفسها.
    مالذي اقترفته حتى تجد كل هذه العداء؟! دائماً تسأل نفسها لماذا هي محاطة بكم هائل من التساؤلات والاهتمام المفرط من قبل الآخرين، ولكن ليس اهتمام من باب الحرص والخوف بل هو اهتمام من كتاب التدخل في شؤون الغير، باب الفضول، فصل الحسد !! ولو حاولتم البحث عن هذا الكتاب، لن تجدوه إلا في مكتبة واحدة فقط هي مكتبة الحياة. وسعر هذا الكتاب غير مقدر بثمن فهو يُقدر بمدى نجاح وسعادة الشخص المتفوق.
    يعادونها لأن الله تعالى وهبها النجاح في حياتها فمنذ أن كانت طفلة وهي لم تعرف الفشل، زرع الله حب العلم في قلبها وفي كل مرحلة علمية تنجزها بتفوق، يُكرمها الله تعالى ويكافئها عليها بهدية ربانية سماوية قد كُتبت لها قبل أن ترى عينيها النور، وقبل أن تخط يديها بالقلم، فلماذا الحسد على هذا الكرم الرباني و لماذا يغمزون ويلمزون في مجالسهم بحثاً عن خبر سيء قد يكون اصابها ؟ لماذا هي محور في احاديثهم المفعمة بالنميمة والغيبة وأكل لحوم الغير؟ أسئلة وأسئلة وأسئلة انهكت نفسها وتأبى إجاباتها إلا أن تصمت فتزيد من ألمها ألم ومن حزنها حزن، ربما هذه ضريبة جديدة قد تضيفها إلى قائمة الضرائب التي يتوجب عليها دفعها في بريطانيا، إنها ضريبة النجاح ولابد أن تدفعها!! وإن لم تفعل فسجن هؤلاء الأعداء لن يرحمها.
    لا تجد إجابة تغسل بها نفسها من وعثاء الأم إلا أنهم أعداء للنجاح لذلك هم تعساء لا يؤثرون ولا يتأثرون أو قد يؤثرون على الغير بكلامهم المسيء فينشرون سلبيتهم في المجتمع وبذلك يمرض المجمتع فتموت آواصر الحب والسعادة فيه ولكن هم متملقون ليس إلا، ومن المجدي عدم الرد عليهم بالمثل، لذلك من الأفضل أن نحرر آذاننا عن سماع تُراهاتهم، ونرتفع بمستوانا عن الرد على بهتانهم، فهؤلاء الأعداء غير سعداء في حياتهم وهم بحاجة ماسة للشفقة والعطف لأنهم يفتقدون إلى مشاعر الحب والسعادة فنراهم يبحثون عنها في بيوت الآخرين وهناك مثل يقول السعادة ثمرة إذا لم تنموا في بيوتنا فمن العبث أن نبحث عنها في بيوت الناس، والمحبة هي مفتاح نفتح باب هيكل السعادة به، أما من يلبس قناعاً مزيفاً طوال حياته فلن يسعد في الحياة ابدا، وهذا ما يتصف به أعداء النجاح، عدم شعورهم بالحب أفقدهم السعادة ولو نظرنا إلى طبيعة العلاقة بين الحب والسعادة لوجدنها علاقة عجيبة، أستطيع أن أقول أنها علاقة طردية، فكلما زاد الحب زادت السعادة وقياساً على ذلك العلاقة بين الكره والشقاء.
    بالرغم من صمت هذه المبتعثة وعدم رغبتها في إفشاء ما يجول في خاطرها، أبى قلمي إلا أن يدافع، وكلماتي تطوعت بإن تكون سيوف تسلط نفسها على رقاب هؤلاء التعساء وليس لي خيار إلا أنا أخضع لرغبتيهما. فيا أعداء النجاح كفو السنتكم واهتموا بشؤونكم، طوروا عقولكم وارتقوا بتفكيركم، ابحثوا عن السعادة داخل بيوتكم، تزامنوا مع متطلبات العصر الحديث ولا تقتلوا انفسكم بإنشغالكم بأمور غيركم ، طوروا من ذواتكم أو مارسوا هواية من هواياتكم فينشغل بالكم ، وإن لم تعجبكم اقتراحاتي، استغفرو ربكم واخلصوا في صلواتكم وتمنوا الخير لغيركم كما تتمنوه لأنفسكم.
    واخيراً وليس آخراً، أقول من أراد الحفاظ على صحته فليعش حياته دون عناء التفكير فيما يقال عنه وإن كان بالسلب وليعمل كما قال الشاعر ابو الطيب المتنبي: فعشتُ ولا أبالي بالرزايا ........ لأني ما أنتفعتُ بإن أبالي
    كما يقول المؤلف المسرحي والروائي الايرلندي اوسكار وايلد " سامح أعدائك دائماً، فلا شيء يضايقهم أكثر من ذلك"
    هذا آخر ما في جعبتي وبهذا اكون أنتهيت من مقالتي وأنهيت حسابي مع أعداء النجاح إلا إذا كانت هناك بعض الغيوم المتفرقة من مقالتي فإنها ستمطر أمطار أخرى خفيفة من حين لآخر، فمداد قلمي أعلن عن اقلاع رحلته لأنه مل الانتظار وعاهدني أن لا يحلق إلا في سماء الحق.
    قد يجد بعض القراء ومرتادي هذه الصحيفة أن هذه المقالة لاتخدم المبتعثين في شي، أو أنها مجرد معركة حامية الوطيس سلاحها القلم والورق، ولكن ماهي إلا تطهير انفعالي أو تنفيس لما في النفس نتج عنه هذه المقالة التي عزفتُ فيها الحان الكلمات على أشجان الألم، فأسلوبي في الرد غير قائم على التجريح والتلفيق أو تقفي اخبار الآخرين، فكل إنسان ناجح لديه أعداء ومن حسن الخلق تركهم وعدم الاهتمام بهم لأنه لدينا ما هو أهم منهم.
    هناك الكثير من القصص، قد يكون لدى كل مبعثة قصة، ولكل ناجحة رواية وقد تكون شبيهة بالتي ذكرت ولكن أحببتُ أن تشاركوني القراءة ففي ذلك سعادة وراحة نفسية كبيرة لي، أتمنى أن تعذروني لو كانت مقالتي ساخنة فهذا فقط فيض من غيض، ولو أطلقت العنان لهذا الفيض لأذاب بحرارته الثلوج المتراكمة ولأعاد النهر المتجمد إلى سابق جريانه.
    اسأل الله تعالى أن يملأ قلوبنا بالإيمان وعقولنا بالبيان ويُحلينا بالإحسان ،، اللهم آمين.
    هذه مساحتي... فقط تنفسوا بهدوء حتى أعود بمقالة جديدة ،،،
    تقبلوا فائق مودتي ،،،
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.