بسم الله الرحمن الرحيم..
موضوع ممتاز و فرصة كل واحد يشرح الصعوبات اللي واجهته، أو اللي هو واجهـّا أول ما جا.
حقيقة.. معاناة، ضيقة صدر، توهان، دوامة، مواقف محرجة، أحداث مضحكة. وبالنهاية تعودنا.
البيت يمين، أبد، لو نلتفت و نمشي أربعة متر كان شفناه. لكن من كثر الصدمة نلف حوله كنا نطوف حول الكعبة، روحة و جية و يمينه و شماله و ما نشوفه! وش السبب؟ السبب انا بدل ما نمشي بنفس الشارع اللي طلعنا منه، ميلنا على بقالة في حارة جانبية و ضاع علينا البيت ! أو يمكن احنا ضعنا عنه!
النظام كله جديد علينا. نظام اشارات المرور، ونظام العبور، و نظام الأكل والشرب والناس وطريقة كلامهم و طريقة لبسهم.
أول شهر صمت مطبق. بغينا ننسى حروف الهجا، ولكن الله سلم و جبنا نت و نزلنا أناشيد ومحاورات شعرية و حلقات سابقة من شاعر المليون!!!
الشعب ودود وما عليه كلام وهذي كلمة حق ولازم تنقال. بس حن منا متعودين نمشي بالشارع و واحد يتبسم لنا! خير ان شاء الله! جالس تضحك علينا والا تلعب على عقولنا!
الشعب وده يسولف ويتعرف على الناس الجدد. سواليف عابرة. من وين انتم؟ كيف شفتم المدينة؟ وش هي عاداتكم و تقاليدكم؟ وش تسوون هنا؟ وحن ما غير نرد عليهم: وش لكم دخل! صدق قشارة! مدري حن فينا طبع الجلافة ورثناه من صحارينا الجافة والا هم يتميلحون زيادة عن اللزوم؟ !
بعدين عرفنا و اعترفنا ان فينا شي من الجفاف ولازم نخففه، وان الناس ما قصدها تستهزيء في لبسنا و شكلنا و لهجتنا، ولا قصدها تنظر لنا بعين العنصرية. وبالمقابل، هم بعد عندهم طبع الانفتاح الزايد عن اللزوم وماخذين الحياة على مبدأ "طنش تعش" و ذا الشي ما يروق لنا مية بالمية.
طيب وش الحل وهو مكتوب علينا نقضي سنوات في هالديرة. ماهو يوم ولا يومين!
بالفترة الاولى كان التقوقع التام. كن جايين وقاطعين كل ذي المسافة لاجل نقفل على نفسنا باب البيت و نسمع هجين و شلات و نصلح اقهوه و نلمع دلال!
بعدها بدينا نطلع نكتشف الحي اللي حولنا. نقضي أمورنا الشخصية سواء الامور اللي تتعلق بالدراسة و / أو العمل، او من ناحية نقضي أمور الحياة من أكل و شرب و شراء مستلزمات شخصية.
اقتنعنا ان الوحدة هي إحدى النعم اللي ربي أنعمها علينا، ولكن يجب ان نستغلها بالطريقة الصحيحة.
تعودنا على محاورة النفس. يمكن هالشي اللي نادرا ما كنا نمارسه وسط اهلنا . كنا نسولف مع كل اللي حولنا، أهل و اصدقاء و جيران و ناس نعرفهم و ناس ما نعرفهم، لكن الانسان اللي بداخلنا هو الوحيد اللي ما عطيناه من وقتنا الشي الكافي. ما جلسنا معه، ما راجعنا معه اللي مضى، ما صارحناه باللي فينا، باللي يسعدنا وباللي يشقينا. ما طرحنا معه خططنا المستقبلية، ما جلسنا معه جلسة صفا. هذي هي الفرصة جت لحد عندنا، المكان مناسب، في اماكن كثيرة نقدر نشوف فيها حالنا. المنتزهات، البحر، الشوارع الجانبية اللي فيها عدد أقل من الازدحام والصخب.
وان بغينا وجيه، نزلنا أماكن التجمعات، نطالع في الوجيه وهي تطالع فينا! ان ابتسمت لنا تبسمنا = خفت روح القشارة عندنا و بدينا نتأقلم على الوضع.
وان ما تبسمت لنا.. منا محتاجينها في شي. بالناقص مثل ما يقولون.
الا صرنا حن اللي نطالع بالناس ، نشوف عاداتهم وتقاليدهم و لبسهم و طريقة تفكيرهم و أحيان كثير نتحمد ربنا على النعمة اللي عندنا و حن نبتسم من خاطر.
لا جانا اللي يسأل : من وين انتم . نجاوبه الحين بكل طيبة خاطر. ماهو مثل اول: وش دخلك انت؟!!! (كانت مأثرة فينا نظرية المؤامرة!)
تجاربنا بدينا نكتبها على ورق، و أحيان نوثقها بالصور.
يوم من الايام بتصبح ذكريات لنا تشهد عليها طريقة تعاطينا بالحياة. بتكون لنا .. بصالحنا.. ماهي علينا. بتكون زيادة خبرة في الحياة و ان كانت ممتزجة بكثير من الألم و الغربة والشوق والوحدة و الاغتراب الداخلي.
ويمكن يجي يوم نعرف إنسان ولو هو واحد من بين كل هالأعداد من البشر، نقدر نسولف له عن "بعض" أفكارنا. وناخذ ونعطي معه في "بعض" خبراتنا.
و ان ما وجد.. فالدنيا ما انتهت. خلنا نكون مميزين في ذي الحياة. و خل يكون لنا تجربتنا الفريدة، تجربتنا الخاصة فينا، جروحنا و آلامنا و معاناتنا و فرحنا و سعادتنا اللي مكتوبة في خط يدينا، و باسلوبنا، و بطريقة تعبيرنا من غير ما يكون لشخص آخر فضل علينا.
هي صعبة من اولها.. وتحتاج الكثير من الصبر.. و لكن الفوز في نهاية المطاف.. والتوفيق اولا و آخرا من رب العباد.
تقبل مروري.
و تحياتي لكل من يقرا " الجزء البسيط" من معاناتي.
7 " موضوع ممتاز و فرصة كل واحد يشرح الصعوبات اللي واجهته، أو اللي هو واجهـّا أول ما جا.
حقيقة.. معاناة، ضيقة صدر، توهان، دوامة، مواقف محرجة، أحداث مضحكة. وبالنهاية تعودنا.
البيت يمين، أبد، لو نلتفت و نمشي أربعة متر كان شفناه. لكن من كثر الصدمة نلف حوله كنا نطوف حول الكعبة، روحة و جية و يمينه و شماله و ما نشوفه! وش السبب؟ السبب انا بدل ما نمشي بنفس الشارع اللي طلعنا منه، ميلنا على بقالة في حارة جانبية و ضاع علينا البيت ! أو يمكن احنا ضعنا عنه!
النظام كله جديد علينا. نظام اشارات المرور، ونظام العبور، و نظام الأكل والشرب والناس وطريقة كلامهم و طريقة لبسهم.
أول شهر صمت مطبق. بغينا ننسى حروف الهجا، ولكن الله سلم و جبنا نت و نزلنا أناشيد ومحاورات شعرية و حلقات سابقة من شاعر المليون!!!
الشعب ودود وما عليه كلام وهذي كلمة حق ولازم تنقال. بس حن منا متعودين نمشي بالشارع و واحد يتبسم لنا! خير ان شاء الله! جالس تضحك علينا والا تلعب على عقولنا!
الشعب وده يسولف ويتعرف على الناس الجدد. سواليف عابرة. من وين انتم؟ كيف شفتم المدينة؟ وش هي عاداتكم و تقاليدكم؟ وش تسوون هنا؟ وحن ما غير نرد عليهم: وش لكم دخل! صدق قشارة! مدري حن فينا طبع الجلافة ورثناه من صحارينا الجافة والا هم يتميلحون زيادة عن اللزوم؟ !
بعدين عرفنا و اعترفنا ان فينا شي من الجفاف ولازم نخففه، وان الناس ما قصدها تستهزيء في لبسنا و شكلنا و لهجتنا، ولا قصدها تنظر لنا بعين العنصرية. وبالمقابل، هم بعد عندهم طبع الانفتاح الزايد عن اللزوم وماخذين الحياة على مبدأ "طنش تعش" و ذا الشي ما يروق لنا مية بالمية.
طيب وش الحل وهو مكتوب علينا نقضي سنوات في هالديرة. ماهو يوم ولا يومين!
بالفترة الاولى كان التقوقع التام. كن جايين وقاطعين كل ذي المسافة لاجل نقفل على نفسنا باب البيت و نسمع هجين و شلات و نصلح اقهوه و نلمع دلال!
بعدها بدينا نطلع نكتشف الحي اللي حولنا. نقضي أمورنا الشخصية سواء الامور اللي تتعلق بالدراسة و / أو العمل، او من ناحية نقضي أمور الحياة من أكل و شرب و شراء مستلزمات شخصية.
اقتنعنا ان الوحدة هي إحدى النعم اللي ربي أنعمها علينا، ولكن يجب ان نستغلها بالطريقة الصحيحة.
تعودنا على محاورة النفس. يمكن هالشي اللي نادرا ما كنا نمارسه وسط اهلنا . كنا نسولف مع كل اللي حولنا، أهل و اصدقاء و جيران و ناس نعرفهم و ناس ما نعرفهم، لكن الانسان اللي بداخلنا هو الوحيد اللي ما عطيناه من وقتنا الشي الكافي. ما جلسنا معه، ما راجعنا معه اللي مضى، ما صارحناه باللي فينا، باللي يسعدنا وباللي يشقينا. ما طرحنا معه خططنا المستقبلية، ما جلسنا معه جلسة صفا. هذي هي الفرصة جت لحد عندنا، المكان مناسب، في اماكن كثيرة نقدر نشوف فيها حالنا. المنتزهات، البحر، الشوارع الجانبية اللي فيها عدد أقل من الازدحام والصخب.
وان بغينا وجيه، نزلنا أماكن التجمعات، نطالع في الوجيه وهي تطالع فينا! ان ابتسمت لنا تبسمنا = خفت روح القشارة عندنا و بدينا نتأقلم على الوضع.
وان ما تبسمت لنا.. منا محتاجينها في شي. بالناقص مثل ما يقولون.
الا صرنا حن اللي نطالع بالناس ، نشوف عاداتهم وتقاليدهم و لبسهم و طريقة تفكيرهم و أحيان كثير نتحمد ربنا على النعمة اللي عندنا و حن نبتسم من خاطر.
لا جانا اللي يسأل : من وين انتم . نجاوبه الحين بكل طيبة خاطر. ماهو مثل اول: وش دخلك انت؟!!! (كانت مأثرة فينا نظرية المؤامرة!)
تجاربنا بدينا نكتبها على ورق، و أحيان نوثقها بالصور.
يوم من الايام بتصبح ذكريات لنا تشهد عليها طريقة تعاطينا بالحياة. بتكون لنا .. بصالحنا.. ماهي علينا. بتكون زيادة خبرة في الحياة و ان كانت ممتزجة بكثير من الألم و الغربة والشوق والوحدة و الاغتراب الداخلي.
ويمكن يجي يوم نعرف إنسان ولو هو واحد من بين كل هالأعداد من البشر، نقدر نسولف له عن "بعض" أفكارنا. وناخذ ونعطي معه في "بعض" خبراتنا.
و ان ما وجد.. فالدنيا ما انتهت. خلنا نكون مميزين في ذي الحياة. و خل يكون لنا تجربتنا الفريدة، تجربتنا الخاصة فينا، جروحنا و آلامنا و معاناتنا و فرحنا و سعادتنا اللي مكتوبة في خط يدينا، و باسلوبنا، و بطريقة تعبيرنا من غير ما يكون لشخص آخر فضل علينا.
هي صعبة من اولها.. وتحتاج الكثير من الصبر.. و لكن الفوز في نهاية المطاف.. والتوفيق اولا و آخرا من رب العباد.
تقبل مروري.
و تحياتي لكل من يقرا " الجزء البسيط" من معاناتي.
September 5th, 2011, 09:07 PM
لا أطيل عليكم
انا وصلت أوكلاند الحمدلله ووصلت للهوم
بس صراحه نفسيتي مره تعبانه وانا ماكنت متوقع الشي ذا
لدرجة أني فكرت اروح اقرب مكتب حجز وارجع السعوديه
فسألت نفسي هل كل الطلاب لما وصلو كانو فنفس حالتي ولا انا حاله غريبه ؟
لدرجة أني ماني عارف ايش الي مضايقني العائله ولا الغربه
المهم انا أبغى استفيد من اهل الخبره هل كانو بنفس حالتي ولا لا
صحيح ان الموضوع غريب شويه بس مالي الا الله ثم انتم
تحياتي