جزاك الله خير على تذكيرك بفضل صيام عاشورا الله يتقبل من الجميع
عرض للطباعة
جزاك الله خير على تذكيرك بفضل صيام عاشورا الله يتقبل من الجميع
جزاك الله خيييييييييييير
الله يجعلها في موازيين حسناتك يارب
Reemi
دراسة فقهية حول حكم صوم يوم عاشوراء على ضوء المذاهب
الاسلامية ، و تحقيق فيما ندب اليه الشرع و فيما نسب اليه
لمؤلفه :
نجم الدين الطبسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و آله الطاهرين سيما الامام المهدى قائم آل محمد، عليه و على آبائه افضل التحية و السلام.
و بعد: سمعنا بعض خطباء الجمعة من اهل السنة و غيرهم يؤكدون فى خطبهم - ايام عاشوراء - على اهمية هذا اليوم و بركته!!! و انه يستحب فيه الصوم استحبابا مؤكداً و انه اليوم الذى تاب الله فيه على آدم (عليه السلام)و اليوم الذى انجى الله موسى(عليه السلام)....
خطر فى ذهنى التوجه الى دراسة هذا الموضوع دراسة عميقة نصاً و فتوى مع سبر عمق التاريخ و الاحاديث، للاطلاع على جذور هذه المسألة، على ضوء اصول الفريقين و كتبهم.
ثم يعرف بعد - التتبع و التحقيق - ان استحباب صوم عاشوراء الذى ينوه باستحبابه و انه من المسلمات يعرف انه لم يكن كما يقال، و ذلك ان الروايات عندنا متعارضة و كذلك فتاوى الفقهاء و ان كان المشهور هو الاستحباب على وجه الحزن و لكن - فى المقابل - لنا من يقول بالحرمة او يميل اليه، كما يوجد من يقول بالكراهة
معنى عاشوراء:
اللغوى- و هو الامساك- لكن الى العصر لا الغروب. هذا بالنسبة الى الفقهاء الامامية. و اما العامة: فيرى بعض الصحابة كراهة الصوم يوم عاشوراء كعبد الله بن عمر و عبد الله بن مسعود و غيرهما.
و يرى البعض الاخر: حرمة ذلك او وجوبه و هم اهل المدينة حيث كان هذا رأيهم الى عام 44، او 57 بالهجرة عام قدوم معاوية اليها على ما يظهر من رواية البخارى.
هذا و قد سمعنا من بعض علماء السنة فى بلوشستان الايرانية انهم يصومون حزناًعلى الامام الحسين (عليه السلام) و هو موافق لراى المشهور عندنا و ان لم نعثر على دليل لهم فى هذا المجال.( مع العلم انه الصوم لايكون لمصيبه وإنما يكون شكرا على النعم)
و لايهمنا ان نبدي الراى هنا بقدر ما يهمنا عرض الاراء والادلة كى يستخلص المحقق خلال اشرافه على هذه الدراسة رأيه الفقهى.
1- قال عياض: «كان بعض السلف يقول: كان فرضاً و هو باق على فرضيته لم ينسخ.» عمدة القارى 11:118. شرح الزرقانى 2:178.
عاشوراء و جذورها الروائية:
قال الشيخ سليمان: «سمى بذلك لان عشرة من الانبياء اكرموا فيه بعشر كرامات.»
اما لاجل تسمية الله عزوجل يوم استشهاد ابى عبدالله الحسين (عليه السلام) بيوم عاشوراء - على ما رواه الطريحى ضمن رواية تفضيل امة محمد (صلى الله عليه وآله)على سائر الامم بعشر.
- الطريحى:« و فى حديث مناجات موسى و قد قال يا رب لم فضلت امة محمد على سائر الامم؟ فقال الله تعالى: فضلتهم لعشر خصال، قال موسى: و ما تلك الخصال التى يعملونها حتى امُر بنى اسرائيل يعملونها؟
قال الله تعالى: الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الجهاد و الجمعة و الجماعة و القرآن والعلم و العاشوراء.
قال موسى: يا رب و ما العاشورا؟ قال: البكاء و التباكى على سبط محمد و المرثية و العزاء على مصيبة ولد المصطفى، يا موسى ما من عبد من عبيدى فى ذلك الزمان بكى او تباكى و تعزى على ولد المصطفى الّا وكانت له الجنة ثابتاً فيها. و ما من عبد انفق من ماله فى محبة ابن بنت نبيه طعاماً و غير ذلك، درهماً او ديناراً الا باركت له فى دارالدنيا، الدرهم بسبعين و كان معافاً فى الجنة، و غفرت له ذنوبه.
و عزتى و جلالى ما من رجل او امرأة. سال دمع عينيه فى يوم عاشوراء و غيرهقطرة واحدة الا و كتب له اجر مأئه شهيد.»
العلامة المجلسى(قدس سره):« قال بعد رواية زيد النرسى عن الصادق(عليه السلام): من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم خط ابن مرجانه و آل زياد...» قال:...يدل على ان عاشوراء هو العاشر كما هو المشهور...»(2)
هل كان النبى(صلى الله عليه وآله)يحب موافقة اليهود؟
يرى زين الدين الحنفى و هكذا العسقلانى - من علماء السنة - ان النبى(صلى الله عليه وآله)كان يحب موافقة اهل الكتاب فى صيامهم - حيث ان هذا المؤلف بعد ان قسَّم صيام النبى(صلى الله عليه وآله) على اربع حالات، قال الحالة الثانية ان النبى(صلى الله عليه وآله) لما قدم المدينة و رأى صيام اهل الكتاب له و تعظيمهم له و كان يحب موافقتهم! فيما لم يؤمر به صامه، و امر الناس بصيامه، واكد الامر بصيامه و الحث عليه حتى كانوا يصِّومونه اطفالهم.»(1)
و قال العسقلانى:«و قد كان(صلى الله عليه وآله)يحب موافقة اهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشىء و لا سيما اذا كان فيما يخالف فيه اهل الاوثان.»(2)
و الملاحظ هو ان زين الدين الحنفى يؤكد على ان النبى(صلى الله عليه وآله) كان يحب موافقتهم و بالتالى وافقهم و حثَّ الناس على ذلك!!!
و هذا يناقض ما رواه هو و غيره عن ابن عباس عن النبى(صلى الله عليه وآله) من ان صيام عاشوراء كان لمخالفة اليهود :«صوموا عاشوراء و خالفوا فيه اليهود...»(3)
فكيف يجتمع هذا النص مع ما ستظهره الحنفى و العسقلانى - من حب موافقة النبى(صلى الله عليه وآله) لهم!!
ثم هل يجوز لنا ان نشارك اليهود او النصارى ببعض اعيادهم و صيامهم بحجة اننا احق بموسى او بعيسى منهم!؟ ثم لا ندرى ما هذه المحاولة من البعض فى ربط المفاهيم الاسلامية و احكامها و سننها و ادابها و عقائدها، بسنن اهل الكتاب و احكامهم و عاداتهم؟ و لماذا و ما هو السر - فى دعوى - بل التظاهر بالتنسيق بين الرسول الاعظم(صلى الله عليه وآله) و اهل الكتاب خاصة اليهود - و للاسف نرى احاديث - منسوبة الى النبى(صلى الله عليه وآله)فى الصحاح و مضمونها انالنبي(صلى الله عليه وآله)يصدق و يتعجب من قول حبر من اليهود،
كتاب التوحيد:« جاء حبر من اليهود فقال انه اذا كان يوم القيامة جعل الله السموات على اصبع و الارضين على اصبع و الماء و الثرى على اصبع و الخلائق على اصبع ثم يهزَّهن ثم يقول: انا المالك انا المالك فلقد رأيت النبى يضحك حتى بدت نواجده تعجباً و تصديقاً لقوله...»
وان اليهودي حينما يمر بالنبى(صلى الله عليه وآله) يطلب النبي(1)منه ان يحدثه!!
و ان امراة يهودية تعلم النبى(2) قضايا فتنة القبر!! و ان تميم الدارى النصرانى:«حدثنى حديثاً وافق الذى كنت احدثكم عن مسيح الدجال... فانه اعجبنى حديث تميم انه وافق الذى كنت احدثكم عنه و عن المدينة....»
«سأل محمد بن مسلم وزرارة بن اعين ابا جعفر الباقر(عليه السلام)عن صوم يوم عاشوراء. فقال: كان صومه قبل شهر رمضان فلما نزل شهر رمضان ترك.»(1)
عبر المجلسي الاول عن هذه الرواية بالصحيح و فسر عاشوراء بالعاشر من المحرم و قال: ربما تطلق على التاسع منه ايضا.»(2)
اقول: و لا ظهور فيها فى الوجوب - كما اشار اليه المجلسي قائلاً:« كان صومه - اى وجوبه او استحبابه. قوله: ترك، اى نسخ.»(3
الكافى: «الحسن بن على الهاشمى، عن محمد بن موسى، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن على الوشاء، قال: حدثنى نجبة بن الحارث العطار، قال: سألت اباجعفر عن صوم عاشوراء فقال: صوم متروك بنزول شهر رمضان و المتروك بدعة.
و الرواية كسابقها لا ظهور لها فى الوجوب - قبل النسخ - و لكن قد يقال بالظهور فى الوجوب بقرينة المقابلة بينه و بين نزول صوم شهر رمضان، حيث انه واجب.
قال المجلسي الثانى:« يدل على انه كان واجباً قبل نزول صوم شهر رمضان. و قال بعض الاصحاب: لم يكن واجباً قط.»
- المحقق النجفى:« و منه يعلم ان صومه كان واجباً...»(3)
3- المحقق القمى: «ان الظاهر من الاخبار انه كان واجباً قبل نزول شهر رمضان ثم ترك.»(4)
4- السيد العاملى:« اختلف فى صوم عاشوراء هل كان واجباً ام لا؟ و المروي فى اخبارنا انه كان واجباًقبل نزول صوم شهر رمضان و ممن روى ذلك
زرارة و محمد بن مسلم..»(
و فى الاكمال: قيل كان صومه فى صدر الاسلام قبل رمضان واجباًثم نسخ على ظاهر هذا الحديث.
و قيل كان سنة مرغباً فيه ثم خفف فصار مخيراًفيه و قال بعض السلف لم يزل فرضه باقيا لم ينسخ وانقرض القائلون بهذا و حصل الاجماع اليوم على خلافه وكره ابن عمر قصد صيامه...»
ان المستفاد من مراجعة التاريخ و كلمات اللغو يين و الفقهاء و المحققين و غيرهم ان مدار السنة عند اليهود ليست قمرية بل شمسية و لم يكن صومهم فى عاشوراء و لا فى محرم كما ان اليوم الذى غرق فيه فرعون لم يتقيد بكونه دائماً هو عاشوراء المحرم. و انما هو فى اليوم العاشر من شهر هم الاول: تشرى، و يسمونه يوم كيپور «kipur» - اى الكافرة و هو اليوم الذى تلقى فيه الاسرائيليون اللوح الثانى من الشريعة.
ثم على الفرض - البعيد انه اتفق ذلك اليوم مع قدوم النبى(صلى الله عليه وآله)الكريم المدينة و عاشوراء المحرم فهو محض اتفاق.
اضف الى ذلك ان كيفية الصوم عندهم ايضا تختلف عن الصوم عندنا فانهم يصومون من غروب الشمس الى غروبها فى اليوم التالى.
و عليه فلا وجه و لا اساس لما نسب فى المرويات الى النبى(صلى الله عليه وآله) من ان صوم عاشوراء كان ذا اصل يهودى و انهم كانوا يصومونه فى هذا اليوم
اقول: سوف يتضح انه تخطيط اموى للتغطية على قضية كربلاء، و ما صدر من الجرائم الإنسانية بحق اهل بيت الرسول(صلى الله عليه وآله).
حكم صوم عاشوراء :
وردت روايات متعارضة بشأن هذا الصوم، ففى بعضها كفارة سنة و ان يوم عاشوراء يوم البركة و النجاة و ان النبى(صلى الله عليه وآله) كان يأمر حتى الصبيان بالامساكو الصيام كما فى التهذيب و الكافى و الجعفريات و فى بعضها الاخر: ما ينافى هذا اذ مفاده: انه صوم متروك و فى بعض اخر انه منهي عنه و فى اخر انه بدعة و ما هو يوم صوم و فى بعض اخر انه صوم الادعياء او انَّ حظ الصائم فيه هو النار، و فى بعض ان النبى(صلى الله عليه وآله) ما كان يصومه. هذا ما فى كتبنا الروائية.
و اما السيرة العملية للائمة الطاهرين فالجدير بالذكر هو انه لم يعهد منهم و لا من أصحابهم الصوم فى هذا اليوم كما صرح به السيد الخوئى فى تقرير بحث استاذه فلو كان مستحباًلما استمر المعصوم على ترك هذا المستحب
و اما فى كتب السنة: فالروايات عندهم مختلفة اذ مفاد كثير منها الاستحباب و التاكيد على الصوم و اخرى: تغايرها اذ فيها ان النبى(صلى الله عليه وآله)ما كان يصوم يوم عاشوراء او انه لم يأمر به بعد نزول صوم شهر رمضان كما فى البخارى و مسلم و سائر كتب السنن و قد جمعها الهيثمى فى زوائده و ضعّف اسانيد اكثرها.
و فيما يلى عرض الروايات:
1- مادل منها على المنع:
2- الفقيه: «سأل محمد بن مسلم و زرارة بن اعين ابا جعفر الباقر عن صوم يوم عاشوراء، فقال: كان صومه قبل شهر رمضان فلما نزل شهر رمضان ترك.»(1)
عبر عنه المجلسي الاول بالصحيح. قوله كان صومه: اى وجوبه او استحبابه و قوله: ترك اى نسخ.»(2)
اقول: على القول بان الصوم كان واجباً ثم عرض النسخ يرد البحث الاصولى: و هو اذا نسخ الوجوب هل يبقى معه الجواز ام لا؟
والمراد بالجواز اما بالمعنى الاعم و هو غير التحريم و اما بالمعنى الاخص و هو الا باحة. فالمعروف هو عدم دلالة دليل الناسخ و لا دليل المنسوخ على بقاء الجواز فتعيين احد الاحكام الاربعة بعد نسخ الوجوب يحتاج الى دليل.
كما لا مجال لا ثبات الجواز من خلال استحباب الجواز الذى كان ضمن الوجوب و كان بمنزلة الجنس له فيما لم نقل بأستصحاب الكلى القسم الثالث. و يطلب التفصيل من مظانه.(3)
- و فيه: الحسن بن على الهاشمى عن محمد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن على الوشاء، قال: حدثنى نجبة بن الحارث العطار، قال: سألت: ابا جعفر عن صوم يوم عاشورا فقال: صوم متروك بنزول شهر رمضان و المتروك بدعة قال: نجبة فسألت ابا عبد الله من بعد ابيه عن ذلك فاجابنى بمثل جواب ابيه ثم قال: اما انه صوم يوم ما نزل به كتاب و لا جرت به سنّة الا سنة ال زياد بقتل الحسين بن على صلوات الله عليهما.»(4)
-و فيه: عن الحسن بن على الهاشمى، عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن ابان(3) عن عبدالملك قال: سألت ابا عبد الله عن صوم تاسوعا و عاشوراء من شهر المحرم فقال: تاسوعا يوم حوصر فيه الحسين و اصحابه رضى الله عنهم بكربلاء و اجتمع عليه خيل اهل الشام و اناخوا عليه(4) و فرح ابن مرجانة و عمر بن سعد بتوافر(5) الخيل و كثرتها و استضعفوا فيه الحسين و اصحابه و ايقنوا ان لا ياتي الحسين ناصر و لا يمّده اهل العراق بابى المستضعف الغريب ثم قال: و اما يوم عاشوراء فيوم اصيب فيه الحسين صريعاً بين اصحابه و اصحابه صرعى حوله (عراة) افصوم يكون فى ذلك اليوم؟ كلا و رب البيت الحرام و ما هو يوم صوم و ما هو الا يوم حزن و مصيبة دخلت على اهل السماء و اهل الارض و جميع المؤمنين و يوم فرح و سرور لابن مرجانة و آل زياد و اهل الشام غضب الله عليهم و على ذرياتهم و ذلك يوم بكت عليه جميع بقاع الارض خلا بقعة بالشام فمن صامه او تبرك به حشره الله مع آل زياد ممسوخ القلب مسخوط عليه و من ادّخر الى منزله ذخيرة اعقبه الله تعالى نفاقاً فى قلبه الى يوم يلقاه و انتزع البركة عنه و عن اهل بيته و ولده و شاركه الشيطان فى جميع ذلك .
يدخلون على عيالاتهم و اهاليهم الفرح ذلك اليوم ثم قال: ان الصوم لا يكون للمصيبة و لا يكون الا شكراً للسلامة و ان الحسين اصيب يوم عاشوراء فان كنت فيمن اصيب به فلا تصم و ان كنت شامتاً ممن سره سلامة بني امية فصم شكراً لله.»(
- ابن طاوس: «اقول: ورايت من طريقهم فى المجلد الثالث من تاريخ النيسابورى للحاكم فى ترجمة: نصر بن عبدالله النيسابورى باسناده الى سعيد بن المسيب عن سعد ان النبي(صلى الله عليه وآله)لم يصم عاشوراء.»(4)
مادل منها على الجواز:
1- التهذيب «و عنه على بن الحسن بن فضال عن يعقوب بن يزيد عن ابى همام عن ابى الحسن (عليه السلام)قال: صام رسول الله يوم عاشوراء.»(2)
و ثقه المجلسي فقال:«موثق»(3) و حمله المحقق القمى و غيره على التقية.(4)
2- و فيه:« سعد بن عبدالله عن ابي جعفر عن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن ميمون القداح عن ابي جعفر عن ابيه (عليهما السلام) قال: صيام يوم عاشوراء كفارة سنة.»(5)
رماه المجلسي بالمجهولية فقال مجهول.»(6)
3- و فيه:« علي بن الحسن عن محمد بن عبدالله بن زرارة عن احمد بن محمد بن ابى نصر عن ابان بن عثمان الاحمر عن كثير النوا عن ابى جعفر(عليه السلام). قال: لزقت السفينة يوم عاشوراء على الجودى فأمر نوح (عليه السلام)من معه من الجن و الانس ان يصوموا ذلك اليوم.
و قال ابو جعفر: اتدرون ما هذا اليوم؟ هذا اليوم الذى تاب الله عزوجل فيه على آدم و حوّاء و هذا اليوم الذى فلق الله فيه البحر لبنى اسرائيل فاغرق فرعون ومن معه و هذا اليوم الذى غلب فيه موسى (عليه السلام)فرعون و هذا اليوم الذى ولد فيه ابراهيم و هذا اليوم الذى تاب الله فيه على قوم يونس و هذا اليوم الذى ولد فيه عيسى بن مريم و هذا اليوم الذى يقوم فيه القائم عليه السلام.»(1)
قال المجلسي :« ضعيف ،الاظهر حمله على التقية لما رواه الصدوق فى اماليه(2) و غيره: ان وقوع هذه البركات فى هذا اليوم من اكاذيب العامة و مفترياتهم.
و يظهر من الاخبار الاتيه ايضاًان تلك الاخبار صدرت تقية بل المستحب الامساك الى ما بعد العصر بغيرنية كما رواه الشيخ فى المصباح (3)و غيره فى غيره و الله يعلم.»(4)
و قد ذكر القمي ان كثير النوا عامى بترى، و قال:«مع ان روايته من حيث المضمون مخالفة لسائر الاخبار فى ولادة عيسى فقد مر أنها فى اول ذى الحجة و توبة قوم يونس فقد ورد أنها كانت فى شوّال و توبة آدم فقد ورد آنهاكانت فى يوم الغدير و غير ذلك.
و اما ذكر قيام القائم فلعله من جهة تخليطه حتى لا يكذب فى سائر ما ذكره.»(1)
تحقيق فى كثير النوا:
ان كثير النوى بن قاروند ضعيف عندنا.
اما عندنا ففى الكشى عن الصادق(عليه السلام): اللهم انى اليك من كثير النوا ابرأ فى الدنيا و الاخرة.»(2)
و عن ابى جعفر(عليه السلام): ان الحَكَم بن عيينة و سلمة و كثير النوا... اضلوا كثيراً ممن ضل من هولاء.»(
- و فيه: على بن الحسن بن فضال، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة عن ابى عبدالله عن ابيه (عليهما السلام) ان علياً (عليه السلام) قال: صوموا العاشوراء التاسع و العاشر فانه يكفر ذنوب سنة.»(4)
ضعفه المجلسي فقال: ضعيف.»(5)
و قال والده المجلسي الاول: اما ما رواه الشيخ عن مسعدة بن صدقة و غيره من الاخبار فمحمولة على التقية او على الصوم حزناً او الامساك بغير نية الصوم الى العصر.»(1)
و قال القمى: و يمكن الجواب عن الاخبار الاولة بحملها على التقية و مسعدة عامى او بترى.»(2)
- و فيه: احمد بن محمد عن البرقى عن يونس بن هشام عن حفص بن غياث عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)قال: كان رسول الله كثيراً ما يتفل يوم عاشوراء فى افواه اطفال المراضع من ولد فاطمة من ريقه و يقول: لا تطعموهم شيئا الى الليل و كانوا يروون من ريق رسول الله(صلى الله عليه وآله).
قال: و كانت الوحش تصوم يوم عاشوراء على عهد داود(عليه السلام).»(3)
قال المجلسى: الحديث ضعيف او مجهول (4)
قال الفيض: كاّن الوجه فى ذلك ما روى ان الوحش كانت تحضر وعظ داود عليه السلام و تذكيره لحسن صوته و اعجاب كلامه. فلعلها سمعت منه عليه السلام من ذلك شيئاً او اوقع الله فى نفوسها فى ذلك اليوم حزنا فتركت الاكل.»(1)
اقول: ولادلالة فيها على استحباب الصوم.
- الكافي: «على بن ابراهيم عن ابيه عن القاسم بن محمد الجوهري عن سليمان بن داود عن سفيان بن عيينة عن الزهرى عن على بن الحسين قال:... اما الصوم الذى صاحبه فيه بالخيار... صوم عاشوراء...(2)
قال المجلسى: ضعيف و الزهرى نسبته الى زهرة احد اجداده و اسمه محمد بن مسلم بن عبيد الله...و هو من علماء المخالفين و كان له رجوع الى سيد الساجدين. ... ثم انه لعل المراد بصوم العاشر بل التاسع ايضاً: الامساك حزناً لورود النهى عن صومهما كثيراً و الا ظهر انه محمول على التقية بل الظاهر ان صوم السّنة و الاثنين ايضا موافقان للعامة كما يظهر من بعض الاخبار مع ان الراوى ايضاًعامى.(3)
و قال المجلسي الاول: الزهرى من علماء العامة و فقهائهم و كان له انقطاع الى على بن الحسين(عليهما السلام) و يروى عنه كثيرا.
قوله «بالخيار» اى يجوز له الافطار بعد الشروع فيه او لا يجب صومه...والظاهر
انه وقع تقية و سيجيىء الاخبار فى ذّمه و انه يوم تبركت به بنو امية لعنهم الله بقتلهم الحسين(عليه السلام) فيه.(1)
اقول و ان كان المعروف بل المقطوع به انه من العامة و لكن نسب الى الوحيد البهبهاني (2)القول بتشّيعه و يميل اليه التستري (3)و يقول السيد الخوئي : «الزهري و ان كان من علماء العامة الا انه يظهر من هذه الرواية
ـ رواية ابن شهر آشوب ـ و غيرها انه كان يحب على بن الحسين و يعظمه.»
- الجعفريات: «اخبرنا محمد حدثنى موسى، حدثنا ابى، عن ابيه، عن جده، جعفر بن محمد(عليه السلام) عن ابيه قال: كان علي(عليه السلام) يقول صوموا يوم عاشورا التاسع و العاشر احتياطاً فانه كفارة للسنة التى قبله، و ان لم يعلم به احدكم حتى يأكُل فليتم صومه.»
اقول: وفى كتاب الجعفريات كلام فقد ضعفه صاحب الجواهر و نفى كونه من الاصول المشهورة.
دموع الورد
الله لايسيل دمعة من عينك إلا بفرح وسعادة
تسلم يدك ونقلك وشمولية موضوعك
صح لسانك
وجعلك الله على درب الحق ونور الله عقلك وروحك بالحق وبخط النور
قولي آمين
جزاك الله خير
وتقبل الله منا ومنك ..
جزاك الله خير
الله يعطيك العافية
جزاك الله خير على التذكير دكتور عبدالله
وكتب الله اجرك وتقبل منا ومنك
المنتدى أكآديمي بحت
خآصة هذآ القسسم
فيآليت محد يطلع عن هذا الإطار
وأتمنى احترآم مشآعر الأعضآء الآخرين الموجودين بالمنتدى
العفو حبيبتي نوفي هذا اقل واجب