الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

معانــاة أكاديمــي سعــودي في الــمــطارات الأمــريــكــية .......

معانــاة أكاديمــي سعــودي في الــمــطارات الأمــريــكــية .......


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6053 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية يالله الخيرة
    يالله الخيرة

    مبتعث مستجد Freshman Member

    يالله الخيرة غير معرف

    يالله الخيرة , تخصصى رجل دولة , بجامعة ------
    • ------
    • رجل دولة
    • غير معرف
    • RIYADH, RIYADH
    • غير معرف
    • Dec 2006
    المزيدl

    September 28th, 2007, 11:36 PM

    أ.د. أحمد بن عبدالرحمن الشميمري

    أعددت حقائبي للسفر إلى أمريكا وأنا أتطلع بكل شوق وأمل إلى الوصولإلى كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفرد الشهيرة، وتناسيت معاناة إجراءات الحصولعلى تأشيرة الدخول إلى أمريكا في مقابل ما أسعى إليه من هدف علمي جليل. وكنت أحسبأن معاناة الحصول على التأشيرة هي آخر المعاناة وأني سأستمتع كثيراً حالما استهلهذه الرحلة العلمية المفيدة. ولكن الأمر لم يكن كذلك، فما أن أقبلت على بوابةالطائرة في مطار الملك خالد بالرياض حتى شعرت بالإجراءات الأمنية غير المعهودةفالتفتيش الدقيق يتم داخل ممر الدخول إلى الطائرة، ويقف الشخص ملياً للتفتيش من عدةمراحل، ثم لم تقف الإجراءات عند ذلك، بل عند وصولنا إلى جدة تم إنزالنا من الطائرةوتفتيشنا عند دخول المطار! و بعد تأخير زاد عن ساعتين تم تفتيشنا مرة أخرى عندعودتنا للطائرة من قبل أجهزة الأمن ، كل هذه الإجراءات لم تكن مثيرة لنا لأنها لمتكن تميز بين أشكالنا أو سحناتنا. فالجميع كان يمر بنفس الإجراء وبروح متسامحةجعلتنا نتقبلها احتراماً للأنظمة والأوضاع الأمنية المتقلبة.
    وصلنا إلى مطار كيندي JFK بنيويورك بعد تأخير زاد عن ساعتين جعل كثيراً منا يقلقعلى رحلات المواصلة، لكن التطمينات من طاقم الطائرة كانت تبدو مشجعة وأن الأمورستسير بسلاسة ويسر.. هكذا اعتقدنا أو أوهمونا، لكن الأمور لم تكن باليسر الذيتمنيناه. بل كانت عسراً لم نكن نتوقعه. فبعد هذه الرحلة المنهكة اصطففنا جميعاًأمام مكاتب موظفي الجوازات في صفوف خصصوها لنا فظننا أنها تسهيل ولكنها كانت لغرضآخر. وما أن اصطففت أنا مع هذه الجموع حتى أقبل علي أحدهم من بين الناس وسألني عدةأسئلة ثم طلب مني إكمال نموذج جديد أثناء وقوفي في الصف. فسأل أحدهم: ما هذاالنموذج ؟ فأجبته بصوت عال: هذا للمختارين فقط!.
    مضت الدقائق ببطء حتى جاء دوري فكان استفتاح التهجم أن قال لي موظف الجوازاتبفظاظة "لا تضع يديك على الطاولة.. ابتعد عنها" فابتعدت قليلاً باستغراب، ثم أجبتهعما سأل ثم طلب مني أن أقف أمام الكاميرا وأن أضع جميع أصابعي على قارئ البصمةوفعلت ثم انتهت المقابلة سريعاً..
    ظننت أنني انتهيت.. لكنه أشار إلي بإصبعه الإبهام بأن أذهب إلى غرفة أخرى،فأقبلت إلى تلك الغرفة التي يقف عند بابها أكثر من أربعة رجال أمن لا يسمحون لأحدبحمل حقيبة مهما صغرت،وكل ما يسمح لنا أن نحمله هو جواز السفر.
    دخلت تلك الغرفة ووجدتها مليئة بجنسيات عديدة كلها من الشرق الأوسط سوى عدد قليلمن الباكستان. فانتظرنا في تلك الغرفة طويلاً وكان أكثر السعوديين يمرون بتلكالغرفة حتى أن بعض طاقم الطائرة كانوا معنا ولم يشفع لهم ترددهم المتكرر علىالمطار. وعندما أقبل أحدهم وبدا لي أنه كابتن الطائرة أو مساعده أصر عليه الشرطيالمسئول بالجلوس وقال له بفظاظة "أنا لا أحب أن يقف أحد أمامي أثناء العمل.. إما أنتجلس أو أن تخرج خارج الغرفة" فما كان من الكابتن إلا أن خرج من الغرفة لأنه لميتبق فيها متسع للجلوس. وبعد دقائق أتى أحد رجال الأمن متوسلاً للشخص الوحيد الذييتعامل مع هذا الجمع الكبير من الناس بأن الطاقم عليهم أن يغادروا، فأقبل الكابتنمرة أخرى إلى الغرفة وأخذ الشرطي المسئول يتهكم به قائلاً: "إنه رجل جيد.. أليسكذلك" فقال أحد صغار موظفيه " نعم إنه رجل جيد" يقولها ضاحكاً. ثم أعطي جوازه ومضى. أما نحن فكنا ننتظر أن يأتينا الفرج بعد أن أمضينا ما يزيد على ساعة ونصف في هذهالغرفة. وكان منا من سيستكمل رحلته إلى واشنطن في الطائرة نفسها ولكن هيهات. فالشخصالذي يعمل كان رجلاً واحداً فقط ومعه مساعدة تلقي بالملفات يميناً وشمالاً وتخرج منموقعها أحياناً وتعود إليه أحياناً أخرى دون أن تؤدي كثير عمل. أما ذلك الرجلالمتجهم فلم يجف لسانه عن الضجر والتململ وكان أمامه ألوان مختلفة من الملفاتالبلاستيكية ذات الألوان الحمراء، والصفراء، والزرقاء، والخضراء. وكان يتعمد أنيبدأ بالملفات الصفراء فقط أما غيرها فكان يدعها في مكانها دون حراك. ومن سوء حظيأن أوراقي قد وضعوها في ملف أزرق حينها كرهت هذا اللون الذي كان يعني لي الصفاءوالتفاؤل. أما الملفات الحمراء فكان يخصصها لمن يصب عليه جام غضبه، فقد قام أحدهمفسأله سؤالاً لم يستطع أن يجيب عليه نظراً لضعف لغته الانجليزية فأخذ يشتمه ويتهمهبالجهل والغباء ونادى بصوت عال " أعطوني الملف الأحمر" ليضع أوراق ذلك السعوديالمسكين ويلقيه جانباً. ولا أدري ماذا حل به بعد ذلك.
    مضى من الوقت أكثر من ساعتين ونحن ننتظر في هذه الغرفة البئيسة وأقلعت طائرةالسعودية إلى واشنطن تاركة بعض ركابها ممن كانوا معنا في ذلك الحجز. نعم.. لقد كانحجزاً أمنياً غريباً فلم يكن يسمح لنا بالأكل ولا الشرب ولا الرجوع إلى حقائبنااليدوية ولا استخدام الهاتف الجوال. بل عندما طلب أحدهم الذهاب إلى دورة المياهأخذوا يتهكمون ويتغامزون باستهزاء وتجاهلوا طلبه ثم عاد أحدهم بعد مدة قائلاًللجميع "من يريد الذهاب لدورة المياه فليرفع يده" يقولها باستخفاف ويرفع يدهبابتسامة مهينة. وكنت ممن رفع يدي وكنا حينها ستة أشخاص فأمرونا أن نصطف صفاًواحداً خارج الغرفة وننتظر حتى يكتمل العدد الكافي في نظرهم للذهاب جماعة لدورةالمياه. فانتظرنا على هذه الحال أكثر من عشر دقائق حتى أصبح عددنا سبعة فمشى أمامنارجل أمن وخلفنا اثنان حتى أوصلونا إلى دورة المياه التي كانت في موقع قبل هذهالغرفة أي أننا لا محالة سنعود إلى نفس المكان فضلاً على أن حقائبنا وجوازاتنالديهم؟!.
    دخلنا جميعاً إلى دورة المياه وبقي رجال الأمن أمام الباب.. وكنت من أوائل منخرج فقلت لأحد رجال الأمن السود بنبرة حزينة "أنا برفيسور قدير في بلدي وأنتمتعاملوننا كالحيوانات" فتأثر من كلمتي هذه واعتذر قائلاً:" إنها تعليمات.. لم نضعهانحن " ثم أقبل رجل أمن آخر وقال بلكنة الأمريكان السود بنبرة تعزية وتخفيف "هذهسياسة يا رجل". لم يزد تعليقهم عن هاتين الجملتين، ثم حل الصمت والسكون عليناجميعاً وعدنا إلى تلك الغرفة البئيسة مطأطئي الرؤوس مروراً بعشرات من البشرالمصطفين لإكمال إجراءات الدخول.
    انتظرت حتى أتى دوري بعد أكثر من ساعتين ووقفت أمام ذلك الرجل المتجهم فقلبأوراقي ثم بادرني بالسؤال لماذا أتيت إلى أمريكا ؟ فأجبته أنني سأحضر برنامجاًعلمياً في جامعة هارفرد، فلم يدعني أكمل حتى نادى أحد رجال الأمن وقال له بصوتمنخفض وبلكنة متكسرة رغبة في عدم إفهامي: "إن هذا الشخص قد تم معاملته كطاقمالطائرة بالخطأ في حين أنه يجب أن يمر بإجراءات تدقيق أكثر " ثم قال بصوت عال:"اذهببه إلى فلان في الغرفة الأخرى".
    اصطحبني الشرطي إلى غرفة أخرى وجدت فيها حوالي عشرة من السعوديين ينتظرون. فقلتللشرطي: لماذا أنا هنا.. فقال: سنعطيك رقماً خاصاً يسهل لك الدخول مرة أخرى !!. صدقته وجلست وسألت أحد السعوديين: أأنتم هنا لإعطائكم أرقاماً خاصة لتسهيل الدخول ؟فقال أحدهم: هذه المرة الثالثة التي يقال لي نفس الكلام وفي كل مرة أصل للمطار أمربنفس الإجراءات المشددة! فقمت إلى الموظف سائلاً: "هل أنا في المكان الصحيح" فأجاب: نعم وعليك الانتظار حتى يأتي دورك.
    انتظرنا كثيراً في هذه الغرفة الكئيبة ذات الكراسي الحديدية الصلبة وبلغ بناالإعياء والتعب حداً كبيراً من طول الانتظار في الأرض بعد رحلة طويلة في السماء. وكان منا من تنتظره عائلته أو زوجته خارجاً فيختلس الخروج للإشارة إليهم والاطمئنانعليهم من خلف الزجاج. وكان أحد السعوديين يستجديهم بأن يسمحوا له بالحصول على ماءللشرب لكنهم لم يستجيبوا. وبينما نحن على هذه الحالة إذ بأحد الطلبة السعوديين يسقطمنهاراً على الأرض قد أغمي عليه من شدة الإنهاك. فأخذ أحد الطلاب يصرخ وضجت القاعةبأكملها، وأصبح الحدث فرجة حتى للموظف المعني بأوراقنا فترك مقعده وذهب للاستمتاعبالفرجة على ضحاياهم. وبعد دقائق أقبل رجال الإسعاف وتجمهر الناس حوله وحملوه علىعربة الإسعاف خارج القاعة ولا ندري ماذا حل به بعد ذلك!!
    عاد موظفنا البليد إلى مكانه بعد أن استمتع بمشهد الانهيار وكأنه يستشفي منانهيار برجي التجارة العالمي. فقلت لأحد معاونيه "إنني في حاجة لأخذ دواء ضغط الدموهو في حقيبتي اليدوية التي احتجزتموها" فقال متهكماً: "لا تقلق عندما تنهار سنحضرلك الإسعاف"!!.
    مضت ساعتان ونحن ننتظر في هذا المكان، وكان الموظفالوحيد الذي يعمل على الحاسبيسأل من يأتيه الدور سؤالاً واحداً ثم يأمره بالرجوع، ثم يناديه مرة أخرى ويسألهسؤالاً آخر ثم يأمره بالعودة، وهكذا حتى يستغرق الواحد منا أكثر من عشرين دقيقةلهذه المقابلة.
    أتى دوري بعد أكثر من ساعتين فأخذ يسألني أسئلة قد سألوني إياها من قبل، ومنهااسم والدتي ووالدي ومكان ميلادهما وتاريخ ذلك الميلاد وبطاقتي الائتمانية ومصدرهاإضافة إلى الأسئلة التي كرروها مراراً وتكراراً عن تاريخ تنقلي بين الدول وهل سبقلي زيارة دول معينة !!. ولكون الموظف محدود المهارات لم يكن يحسن استخدام الحاسبالآلي ولا معرفة كيف يقرأ بصمة الأصابع فقد أمضى وقتاً طويلاً يكرر ويعيد ويكررويعيد ويطلب في كل مرة بأن أعيد وضع أصابعي على الماسح حتى تمكن من ذلك بعد جهدجهيد ثم أمرني بالذهاب مع الشرطي إلى حيث لا أدري فقلت للشرطي: هل انتهيت؟ فقال: لا.. عليك أن تمر بغرفة أخرى.
    كانت تلك الغرفة هي الثالثة التي أمر بها، وعند وصولي وجدت قبلي من سبقونيبساعات قد أنهكهم الانتظار وبدا على وجوههم الإعياء والتعب. وقد وجدتهم قد ضاقت بهمتلك الإجراءات ذرعاً فلم يعد يستجيبوا للتعليمات فهم يتحدثون بصوت عال ويشتمونبكلمات واضحة كما كانوا يستخدمون الهاتف الجوال دون اعتبار للتعليمات الأمنية فماكان من موظف الأمن إلا أن دخل يصرخ على الجميع قائلاً: "سوف أجعلكم تنتظرون حتىالسادسة" وكان زميله الآخر يشير من خلف الزجاج بيده من تحت حلقه (كناية عن الذبح).
    بينما كنت أنتظر في تلك الغرفة، صرخت الموظفة بصوت عال: كيف لي أن أفهم هذاالرجل إنه لا يتكلم الانجليزية.. اللعنة.. ما هذا؟ ثم نظرت إلينا من خلف الزجاجوقالت هل يمكن لأحدكم أن يترجم؟ قمت فوراً وقلت لها: يمكنني أن أساعد. فقالت: أتحسنالانجليزية؟ قلت لها: إلى حد ما ولكني حفظت الأسئلة!! فضحكت بصوت مسموع.. فكانتالضحكة الحقيقية الوحيدة التي شهدتها في المطار لكون المرأة مختلفة عن البقية فهيطالبة جامعية في كلية الهندسة سابقاً وتعرف جامعة هارفرد وتعي معنى أستاذ جامعي.
    قمت بالترجمة لطالبين ثم سألتها إن كان لي أن اقترح اقتراحاً فقالت تفضل: قلتلها: أليس من الأفضل اتباع مبدأ من يأتي أولاً يُخدم أولاً. تنبهت فوراً وقالتللشرطي: لماذا لم ترتب الأوراق بالترتيب؟ يا إلهي لقد اختلطت.. لا نعرف من هو الأولالآن!! فبادرت قائلاً: هناك طالب صغير السن ينتظر الآن أكثر من ساعتين ولم يأتهالدور وأشرت إليه.. فطلبت هي منه أن يتقدم فتقدم لها وترجمت أنا لها ثم مضى خلالدقائق. عدت بعدها إلى مقعدي ولاحظتها تبحث عن أوراقي وتنظر في الصور حتى وجدتأوراقي ونادتني على الفور وأخذت تسألني الأسئلة المكررة سريعاً حتى انتهيت وخرجتأخيراً من تلك الغرف الثلاث بعد أن أمضيت فيها أكثر من ست ساعات.
    اتجهت سريعاً إلى مطار لوقوارديا لإكمال رحلتي إلى بوسطن ولم يكن الأمر سهلاًأيضاً، فقد استقبلتني موظفة الخطوط الأمريكية بسيل من الأسئلة الاستفهامية ثم طبعتلي بطاقة وأشارت بالقلم الأصفر على حروف خاصة هي: SSS. وحالما اقتربت من مدخلالبوابات إذ يسألني أحدهم عن هويتي ويفحص جواز سفري ثم يضع تأشيرة أخرى بالقلمالأصفر تأكيداً على ما سبق وأمرني أن أمضي إلى منصة التفتيش.
    عند أجهزة التفتيش مررت كغيري في المرحلة الأولى، بالطبع بعد إزالة كل ما هومعدني بما في ذلك حذائي، ثم أمرني رجل الأمن أن أدخل جهازاً خاصاً كجهاز غسيلالسيارات الأوتوماتيكي يرش مادة طيارة على الشخص ثم تظهر علامة على الجهاز تعني لهمشيئاً لا أعرف ما هو، وكأنه مطهر أو كاشف للأوباء الخطيرة أو الإشعاعات.. لا أدري! لكن بعد ذلك أمرني أحدهم أن أذهب مع شرطي آخر أوقفني أمامه ثم لبس قفازات يدويةونهرني عند محاولتي مسك حقيبتي، وطلب مني أن أقف على رسمة لأرجل على الأرض. وقال: بناءً على قوانين الولايات المتحدة الأمريكية فإني سوف أقوم بتفتيشك تفتيشاً دقيقاًولك الحق بأن يكون هذا التفتيش داخل الغرفة الخاصة. قلت له: لا.. يمكنك أن تفتشنيكما تشاء هنا أمام الناس. فأخذ يتحسس بيده أجزاء عديدة من جسمي دون تحفظ. ثم توقفوقال لي: أتدري لماذا نقوم بهذا الإجراء؟ قلت له مبادراً: لأنني سعودي!!. سكت ولميجب علي واستمر في تفتيشه ثم أكمل التفتيش على حقيبتي وأخرج منها كلما هو سائل كمايقول بما في ذلك معجون الأسنان وغيره مما كان في حقيبة الخطوط السعودية، وكان يضعهافي جهاز خاص ثم تظهر له بعد دقيقة أو دقيقتين إشارة خضراء فيخرجها وهكذا كان يمرعلى كل ما هو سائل أو شبه سائل في حقيبتي. وقال لي سأصادر كل هذه الأشياء ألا تعلمأن حمل هذه الأشياء ممنوع في مطارات أمريكا؟ قلت له: لا.. لا أعلم. ثم أردف قائلاً: "ثم إنني قمت بتفتيشك لكونك قد فاتت عليك الرحلة الأولى !!، كما أن السعوديين همحلفاؤنا!!. قالها بحزم فقلت له: شكراً على هذه المجاملة ومضيت.
    وصلت إلى بوسطن بعد أن تأخرت الرحلة هي الأخرى ساعة من الزمن لكنني وصلت أخيراًوتنفست الصعداء فقد بلغت محطتي الأخيرة بعد هذا العناء الطويل. وفي صالة الوصولوقفت كغيري من الركاب أمام الحقائب منتظراً حقيبتي فلم تأت. لكنني لم أكن الوحيدالذي لم تأت حقيبته فاطمأننت قليلاً وسألت الموظفة فقالت: "هناك رحلة أخرى بعد ساعةوربما وصلت حقيبتك معها. " وبالفعل وصلت الرحلة الأخرى ووصلت معها حقائب كل منانتظر معي في مطار بوسطن إلا حقيبتي. وبعد يأسي من الانتظار عدت لتلك الموظفة لكنهالم تفدني بشيء سوى أن دونت جميع معلومات إقامتي في جامعة هارفرد وقالت: لا ندري متىتصل لكن يمكنك مراجعتنا عبر الهاتف". وبعد اتصالات متكررة ورجاءات متعددة وصلتحقيبتي بعد يومين.
    هكذا عاملنا الأمريكان عند الدخول، ولم يكن الخروج بأفضل حال من ذلك. فالإجراءاتالأمنية تتطلب منا أن نثبت الخروج ونمر بإجراءات هي الأخرى مؤلمة بل ربما كانت أشدإيلاماً من تلك التي عانينا منها في الدخول.
    كان على السعودي حالما ينتهي من إجراءات استلام بطاقة الصعود للطائرة أن يذهبإلى صالة أخرى عبر القطار في مطار كيندي ويتجه إلى مكتب الهجرة والجوازات. ولحسنالحظ كان هناك موظف من الخطوط السعودية -غير سعودي بالطبع - بصحبة أحد الأشخاصالمهمين لتسهيل إجراءاته فتبعته حتى لا أضل في هذا المطار الضخم ذي الإحدى عشرصالة. فلما وصلنا للمكتب وجدناه مغلقاً وكان علينا الاتصال عبر الهاتف المعلقبالجدار لطلب من يساعدنا. فقام الموظف بالاتصال وانتظرنا 45دقيقة ولم يتبق للرحلةحينها سوى ساعة واحدة فقط. عندها أقبل شرطي بصحبته شرطية تزبد وترعد وتوجه إليناالكلام قائلة: ألا يفهم هؤلاء أن هذا موعد غدائي!! ثم أخذت تنظر في جوازاتنا وتقولللواحد بعد الآخر: لديك مشكلة وتغلق الجواز.. لديك مشكلة وتغلق الجواز.. وهكذا.
    جلست هي وزميلها خلف أجهزة الحاسب في غرفة متسخة لا تتسع إلا لمراجع واحد وحالماجلست خلف جهازها لاحظت رسالة استعجال من رئيسها على الجهاز أو هكذا فهمنا ثم صرختبنا جميعاً: "من الذي اشتكى علينا" والتفتت على موظف السعودية وقالت "أنت فعلتها.. سأجعلك تدفع الثمن" فاعتذر لها كثيراً وتلطف معها طويلاً، لكنها لم ترض وطردته خارجالغرفة وقالت: إذا أراد ركابك أن يدركوا الطائرة عليهم أن يصلوا قبل 3ساعات.
    دخل أحد المواطنين وحده فكان يتلقى أحر بدايات السب والشتم كلما أخفق في فهمسؤال أو اضطرب بالجواب حتى انتهت إجراءاته بسلام مصحوبة بسيل من التهكمات. وأقبلتبعده ثانياً فقالت لزميلها بصوت عال: "هذا شخص آخر يريد أن أركله مع مؤخرته".. ولمارأتني متجهماً من قولها كررته بعنجهية قائلة: "إلا تريد أن أركل مؤخرتك" وكاناوزميلها يضحكان بأعلى صوتهما. قلت لها: "على كل حال" Anyway.. قاطعتني قائلة: إنهيقول على كل حال.. ضاحكة ومكررة نفس الجملة. فالتزمت الصمت حتى انتهت إجراءاتي وقلتلها عند خروجي "على كل حال.. شكراً لك.. هذا ما أستطيع قوله" كنت أقولها وأنا أتحسرعلى هذه الحال التي وضعنا بها، وأتألم لهذه المعاملة التي عوملنا بها عن غيرنا منالجنسيات. وكان الموظفون العاملون هناك يلوموننا نحن وقالوا كلاماً كان سبباً فيتأخر نشر هذا المقال،قد أحسن التعبير عنه الشاعر العربي حين قال:
    ولست بهياب لمن لا يهابني *** ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا.
    @ عميد الدراسات العليا
    جامعة القصيم
  2. سبحان الله .....
    المفروض يعرف هذا البروفيسور انه امريكا كذا ..... لا واللي صار معاه ولاشئ
    اعرف ناس كارهين امريكا عشان التفتيشات اللي مالها داعي .... وحولو بعثاتهم على استراليا ...
    الله يحفظنا بحفظه ....
    مشكوووووووووور اخوي عالنقل ....
    7 "
  3. لو المعامله بالمثل كان تهون لكن الامريكي لما يجي عندنا يصير معزز مكرم حتى ما يفتشونه

    وما انسى ذاك الشايب السعودي الي وهو يسوق سيارته انخفظ السكر عليه وصدم صبات عند سكن امريكان هنا بالسعوديه المهم يجونك هالحرس وينزلونه من السياره ويطقونه طق وودوه التوقيف والرجال يقول ما كلت حبوبي والشباب ماهمهم بالاخير مات الشايب الله يرحمه
    طبعا الحراس ذولا سعوديين

    وفيه سالفه جديده برمضان هالشهر بريطاني سكران بالسعوديه صدم شاب سعودي ومات السعودي وبنشووووووووف وش يسوون لها البريطاني الي اتوقع اقصى عقوبه بتصير عليه ترحيله لبلده
    الله يرحم حالنا بس
    7 "
  4. على كرهي لأمريكا

    لكن اسمحلي اقول لك يا احمد الشميمري ان نصف كلامك كذب وتدليس.
    صحيح اجراءات صارمة وتعب وساعات طوال وقلة حيا
    لكن التلفظات اللي ذكرتها واضح انها من راسك...لأنها ما تخش الراس...

    اجل تقول لك ركل من المؤخرة.....ولا في المطار بعد......اتق الله في نفسك واذا كان لك حقد لأمريكا ......فلا تكذب
    قال وش دراك انه يكذب ...قال من كبرها
    7 "
  5. الكلام مبالغ فيه ... مع أحترامي لكاتب الموضوع ..

    او يمكن تصير لحاله تحدث مع المللتحيين ...

    الصراحه السفر لأمريكا وانا رجل ملتحي فهذي مجازفه كبيرة واتوقع اي شي يصير ضدي حتى في داخل المدينه ...
    أجلس في الرياض معزز مكرم والله ياخذ امريكا كلها .... أو >> أسافر لأي دوله ثانيه تتحرمني ...

    (( وجه نظر ))
    7 "
  6. بسم الله الرحمن الرحيم

    أخواني الأعزاء
    Faissal_ok و khaleed مع إحترامي الشديد وتقديري لكم الشخص صادق في كلامة فإجراءاتهم إجراءات صعبة ويتلذذون بإهانت المواطن السعودي المسلم وليس مستغرب علي الشعب الأمريكي مثل هذه التصرفات فهم يكرهوننا ويكرهون ديننا وهم لا يحترموننا حتى وهم موجودين في السعودية وأكبر دليل معاملة السفارة الأمريكية للطلاب والمقابلات الشخصية التي يهينووون فيها المواطن السعودي...


    لعنة الله عليهم وأسئل الله العلي القدير أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر
    7 "
  7. شكراً للأخوة الذين علقوا على الموضوع ,,,,,,,,,,,,,

    وهذا أكاديمي آخر يذكر لكم قصة معاناة داخل الأراضي الأمريكية

    أترككم مع قصته

    تبدأ حفلة الدخول لأمريكا قبل أن تطأها قدماك حيث التفتيش اليدويالصارم لجميع الأمتعة بخلاف الأجهزة الخاصة بالمعادن والمتفجرات. وعندما تطأ رجلاكالأرض الأمريكية فإنه يتوجب على الجميع إبراز جوازاتهم قبل الوصول إلى ساحة المطار،فإن كنت من حملة "الأخضر" أو من الدول ذات العلاقة فإن حفلة الاستقبال تبدأ من هنا،يأخذك رجل الحدود "المسلح بالمسدس سريع الطلقات" وحدك ويلقي عليك بعض الأسئلة "البريئة" ويتفحص جوازك مراراً ثم يدعوك للركوب بحافلة خاصة - بعيداً عن أعين بقيةالمسافرين - أشبه ما تكون بسيارات السجون حيث الشبك الحديدي والباب الذي يفتح فقطمن الخارج.
    أي حركة تبدر منك قد تعطي انطباعاً خطيراً بأنك إرهابي لذلك لابد من الهدوءالتام والإنصات الكامل لرجل الأمن وهو يقودك عبر طرق ملتوية حتى يحط بك في غرفة كتبعليها "غرفة المقابلات".
    "انتظر هنا" هذا أول توجيه ولابد من الاستماع لكامل الإرشادات.
    بعد مدة ليست بالقصيرة - حتى تزلزل قدماك - تبدأ المقابلة "اللطيفة"، "لماذا جئتإلى أمريكا؟
    "أنا قادم لحضور مؤتمر" هكذا كانت الإجابة.
    "مانوع المؤتمر؟ ما علاقتك بالمؤتمر؟ هل أنت مدعو؟ أين بطاقتك الشخصية؟ ...
    يجب أن تكون الإجابات واضحة ومحددة ولا تدعو للشك وإلا فأنت في ورطة.
    "كم مرة زرت أمريكا من قبل؟ ولماذا زرتها في المرات السابقة؟ ومتى كان ذلك؟ وأينذهبت؟ ولماذا؟"
    أي خطأ سوف يوقعك في مشكلة وإذا كانت ذاكرتك ضعيفة فهذا يدعو للريبة !!
    "أين تعمل في بلدك؟ ما هي حالتك الاجتماعية؟ كم لديك من الأبناء؟ ما عنوانكهناك؟"
    كنت خائفاً من سؤال "هل تحب أمريكا؟" فإن كذبت أرضيتهم وأسخطت الله وإن صدقتأرضيت الله وأسخطتهم!!
    "هات ما عندك من أوراق تؤكد صدق أقوالك".
    أخذها فرحاً وقام بتصويرها بالكامل "إضافة إلى جميع صفحات الجواز".
    "انتظر سأعود بعد قليل" هذه كانت نهاية المقابلة وانتظرت بعدها دهراً.
    عندما جاء أخذني إلى مكان آخر قلت لعله المحطة الأخيرة حيث استلمني بضعة رجالأمن آخرين فرحين بفريستهم.
    "أين ورقة الجمارك؟" هكذا بادرتني امرأة فظة غليظة ليس لها من حظ الأنوثة إلاالاسم، سلمتها الورقة حيث كنت دقيقاً في تعبئتها. بادرتني ببضعة أسئلة ليست بعيدةعن المقابلة السابقة لكن بطريقة أكثر إيلاما .
    كنت أقف وحولي مجموعة من الرجال ضخام الأجساد أياديهم على الزناد.
    "أين أغراضك؟"
    كان هذا سؤالها الأخير، فانقضت على شنطة صغيرة يدوية تحمل أمتعة قليلة استعداداًلمثل هذه الأوضاع.
    كل قطعة كانت تخرج من الشنطة ويتم فحصها يدوياً بالكامل، حتى الكتيبات "ثلاثقصص" تم تقليبها عدة مرات، مع الاستفسار المتكرر عما تحويه من مادة "بالعربي!!".
    تطوع أحد الزنوج - من رجال الأمن - بالكشف الإضافي على الشنطة لدرجة أنه بدأبالطرق من الداخل والخارج علّه يجد ما يشفي غليله.
    ظننت الأمر قد انتهى فخفيفو العقل كثر لكن بإشارة إضافية من المرأة الرجل سابقةالذكر هجم على الشنطة أربعة من الرجال كأننا في حفلة مصارعة وأخذوها بعيداً عنناظري وأنا أدعو الله ألاّ يصيبوها بمكروه.
    بعد أن انتهت حفلة الرجال الأربعة شكرتهم على حسن صنيعهم وبدأت بترتيب الأغراضاستعداداً للمغادرة - كما حسبت - لكن أحدهم استاقني مرة أخرى إلى الداخل حيثمكاتبهم وطلب مني الانتظار في غرفة أخرى فيها بعض الصينيين "لعلهم من راغبيالهجرة".
    بعد فترة انتظار ليست بالقصيرة استدعيت لمقابلة جديدة ذات أسئلة أخف وطأة تضمنتتصويراً بالكمبيوتر لشخصي الكريم وصوراً لبصمات السبابة من كلتا اليدين.
    تنفست الصعداء فهذا رجل أمن امرأة تسلمني الجواز والأوراق التي تم تصويرها ثمتقودني إلى الخارج مع تنبيه أخير : عند سفرك اطرق هذا الجرس وقل : "للمرة الثانيةوسيتولى الرجال بقية العمل".
    لم أصدق نفسي فأنا - أخيراً - على أرض الحرية.
    عند المغادرة مررت بالمكتب وضغطت على الجرس وقلت - عبر المكرفون - "للمرةالثانية" ولا تدري معناها !!
    يقودك رجل الأمن إلى الداخل، وانتظر قليلاً - كما هي العادة - ثم يلقي عليكأسئلة خفيفة مع التصوير لشخصك الكريم للمرة الثانية "خوفاً من ضياع الأولى" مع صوربصمات السبابة لكلتا اليدين "لعلك اقترفت جريمة مضاعفة!!"، مع التدقيق في الجوازوالختم الأخير.
    تمر مع عبادالله على نقاط التفتيش المعتادة ولكن عند أحدها يطلب من الجميع إبرازالجواز مع تذكرة صعود الطائرة وعندما يقع النظر على جوازك تؤخذ لتفتيش خاص يبدأبالجلوس مع رفع رجل وإبقائها معلقة في الهواء "رياضة إجبارية" مع التفتيش الصارمللرجل من تحت وفوق، ثم الرجل الثانية مع خفض الأولى بعد الانتهاء من هذه الرياضةتقف على قدميك مع مد اليدين وابقائهما ممدودة بلا حركة حتى ينتهي من التفتيش الصارمبالجهاز.
    شنطتك لا يكتشف الجهاز ما بها من أغراض فاشعة إكس تخاف منها لذا لابد من التفتيشاليدوي لكل قطعة مع هزها في الهواء لعل شيئاً محظوراً متعلقاً بها، وأيضاً القصصلابد من تقليبها عدة مرات.
    أخيراً نصل إلى المحطة الأخيرة حيث قاعة السفر للرحلة المقررة "لمغادرة أمريكا" سلمت ورقة صعود الطائرة إلى المضيف وانتظرت في الصالة المحددة للرحلة النداء لركوبالطائرة.
    فجأة يتقدم مني رجل أمن ويجلس بجانبي ومعه أوراق متعددة ويبدأ المقابلة "متىجئت؟ لماذا جئت؟ أين ذهبت؟ أين أقمت؟ من قابلت؟ إلى أين أنت مسافر؟ ولماذا لا تذهبلبلدك مباشرة؟ وماذا ستفعل هناك؟ ما الذي لديك من أغراض؟ "أوووه.. التفتيش هنامزعج.. دعنا نذهب لركن هادئ؟ هكذا كان توجيه رجل الأمن وباستمتاع شديد أخذ بتفتيشالامتعة ثم يحاول أن يعيد الأغراض بعشوائية فشكرته على محاولته وتوليت المهمة.
    أخيراً .. أنا على طائرة ترحل عن بلاد الحرية!
    لقد تحولت أمريكا إلى دولة أمنية بوليسية تحاسب بالظن وتعاقب بالشبهة ولا ترىللناس حقوقاً ولا للبشر من خصوصية وتطبق قانون العالم الثالث أنت متهم حتى تثبتبراءتك!
    د مالك الأحمد
    @ أكاديمي وخبير إعلامي
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.