April 18th, 2009, 06:39 PM
العنقري: لا عذر اليوم ستصل جامعاتنا للتصنيف العالمي جامعة الملك عبدالله حفزت الجامعات للعالمية
الوزير العنقري يتحدث للزميل طارق النوفل في لندن
لندن: طارق النوفل
أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لـ "الوطن" استمرار برنامج الوزارة الخاص بابتعاث أبناء المناطق النائية التي تحتاج إلى كفاءات لتنفيذ برامج التنمية. ووعد الوزير العنقري بوصول إحدى الجامعات السعودية خلال فترة قريبة إلى تصنيف شنغهاي الشهير، لافتاً إلى أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حفزت الجامعات السعودية لاقتحام التصنيفات العالمية وإشعال روح المنافسة فيما بينها. وشدد الوزير على أن خادم الحرمين لم يترك للوزارة وللجامعات أي عذر لعدم التطور. إلى ذلك كشف الوزير عن عزم وزارته الرفع للمقام السامي للتوجيه بتمديد برنامج الابتعاث الخارجي بعد دراسة مستفيضة من كافة الجوانب.
وعن حاجة المملكة لافتتاح فروع للجامعات العالمية المتقدمة في السعودية قال الوزير نحن بحاجة إلى تعليم عال أهلي متميز، وهذا و لله الحمد يسير بشكل مدروس وجيد وفق ما تقدمه لنا نماذج ناجحة من الجامعات والكليات الأهلية في المملكة على الرغم من قصر تجربتها، ومن المعروف أن هذه الجامعات والكليات الأهلية مرتبطة بطريقة أو بأخرى بشراكات مع جامعات محلية وأجنبية. أما بالنسبة لفروع الجامعات الأجنبية فإنه في حالة وجود جامعة أجنبية ذات سمعة مرموقة , لديها الرغبة في الاستثمار الأكاديمي وفقاً لأنظمة واللوائح فإن ذلك بلا شك سيكون محل اهتمام الوزارة.
أعلن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري عزم وزارته الرفع للمقام السامي للتوجيه بتمديد برنامج الابتعاث الخارجي بعد دراسة مستفيضة من جميع الجوانب والوصول إلى بعض الاقتراحات لرفعها للمقام السامي . وبين الوزير أن ابتعاث أبناء المناطق النائية التي تحتاج إلى كفاءات سيستمر هذا العام , دون تنازل الوزارة عن الجودة و التميز. وربط العنقري في حوار لـ»الوطن» زيادة عدد الجامعات السعودية بمدى الحاجة والإمكانيات المتاحة .
و أكد الوزير على أن « جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «حفزت الجامعات السعودية لاقتحام التصنيفات العالمية واشتعال روح المنافسة فيما بينها.
وأشار إلى تفوق الجامعات السعودية على الجامعات العربية أكاديميا، مبينا أن الملك عبدالله لم يترك لوزارة التعليم العالي والجامعات أي عذر لعدم التطور.
وأوضح العنقري أن الوزارة ليست لديها طلبات لافتتاح فروع لجامعات أجنبية في المملكة.
وتوقع وزير التعليم العالي دخول أول جامعة سعودية في تصنيف «شنغهاي» خلال فترة قريبة . وحول حصول عدد من السعوديين على شهادات مزورة أوضح الوزير انه لا يمكن منع من يسعى للحصول على شهادة مزورة. إلا عند تقديمها للمعادلة.
وعن ارتفاع عدد مبتعثي بريطانيا إلى نحو 14 ألف مبتعث، أبان الوزير أن أعدادهم تخطت العدد الأمثل، مؤكدا على أن باب الابتعاث إلى بريطانيا أغلق حتى تعود أعداد الطلاب إلى وضعها الطبيعي .. و فيما يلي نص الحوار الذي أجرته «الوطن» مع الوزير العنقري في لندن:
* كيف يقيم وزير التعليم العالي مشروع «آفاق» لتطوير الجامعات بعد انتهاء مرحلته الأولى؟ و ما مدى صحة التوجه لرفع عدد الجامعات الحكومية والأهلية إلى 50 جامعة في المستقبل القريب؟
- مشروع آفاق انتهى من مرحلة إعداد الخطة، وأتوقع أن يتم تسليمها بصيغتها النهائية قريبا إن شاء الله, و سوف يسهم مشروع آفاق في تنظيم عملية التطوير الذي يشهده قطاع التعليم العالي الجامعي حاليا والتخطيط له خلال الـ 25 سنة القادمة, أما بالنسبة لعدد الجامعات فإن ذلك يخضع للاحتياجات التي ستقترحها الخطة الإستراتيجية «آفاق» والإمكانات المتاحة.
* يلمس بعض المراقبين روح المنافسة بين بعض الجامعات القيادية في المملكة وسعيها لاحتلال مراتب متقدمة بين التصنيفات العالمية ... كيف تقيمون وضع تلك الجامعات ؟ وهل تغيير القيادات لدى تلك الجامعات السبب في تحقيق النتائج الإيجابية ؟
- المنافسة دائما هي المحرك للتميز والإبداع خصوصا في المجال العلمي مع توفر الإمكانات البشرية و التجهيزات، وقد وضع خادم الحرمين الشريفين نموذجا علمياً مثاليا، وأعني «جامعة الملك عبدالله للعلوم و التقنية»، وهو نموذج حفّز الجامعات السعودية على التطوير.
وأرى اليوم الجامعات تسير بشكل واضح في الدخول بثقة إلى الترتيبات العالمية , كما رأينا جامعاتنا في تصنيف « ويب ماتركس» و»التايمز» وسنرى قريبا جامعة سعودية، أو ربما أكثر، في تصنيف «شنغهاي».
* أين تجدون الموقع الأكاديمي للجامعات السعودية بالنسبة للجامعات العربية ؟
- نحن و لله الحمد تجاوزنا، بل وتفوقنا على الجامعات العربية أكاديميا, و لكن هذا لا يعني أننا حققنا ما نريد، فأمامنا مشوار طويل من التطوير والتحسين، وبالأخص في مجالي الجودة والمهارات، وهذا التطوير والتحسين في التعليم العالي الجامعي هو عملية مستمرة لا تتوقف، وليس لها حد تنتهي عنده.
* بعد ما حققته جامعة الملك سعود من إنجازات وتقدمها في العديد من التصنيفات العالمية .. هل يمكن أن نعتبرها أنموذجاً للتطور الأكاديمي؟
- جميع الجامعات السعودية تبذل جهودا ملموسة، وهي تستغل كافة الإمكانات الكبيرة التي أتيحت لها من أجل تحقيق التميز العلمي الذي نسعى له ونعمل من أجله. ومن المعروف أن جامعة الملك سعود هي أقدم جامعة سعودية، وهي الأكثر من بين الجامعات السعودية من حيث أعداد الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، وإذا لم تتميز جامعة الملك سعود فسيكون ذلك محل استغراب شديد, وعلى العموم هي اليوم تستخدم الإمكانات التي هُيئت لها، بشكل متميز جعلها تقفز نحو التميز العلمي بشكل يثير الإعجاب.
* ما مدى حاجة المملكة لافتتاح فروع للجامعات العالمية المتقدمة في السعودية, خاصة أن العديد من تلك الجامعات تضم العشرات من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في الخارج؟
- نحن بحاجة إلى تعليم عال أهلي متميز، وهذا و لله الحمد يسير بشكل مدروس وجيد وفق ما تقدمه لنا نماذج ناجحة من الجامعات والكليات الأهلية في المملكة على الرغم من قصر تجربتها، ومن المعروف أن هذه الجامعات والكليات الأهلية مرتبطة بطريقة أو بأخرى بشراكات مع جامعات محلية وأجنبية. أما بالنسبة لفروع الجامعات الأجنبية فإنه في حالة وجود جامعة أجنبية ذات سمعة مرموقة , لديها الرغبة في الاستثمار الأكاديمي وفقاً لأنظمة ولوائح الجامعات و الكليات الأهلية في المملكة فإن ذلك بلا شك سيكون محل اهتمام الوزارة.
* من جوابكم السابق نلمس أنه ليس لدى الوزارة أي عروض مقدمة من قبل جامعات عالمية للاستثمار الأكاديمي في المملكة ؟
- بالفعل ليس لدينا أي عرض في الوقت الحاضر. وإذا تقدمت أي جامعة بمثل هذا العرض فسننظر في طلبها بعد تحقيق شروط ولوائح التعليم العالي الأهلي في المملكة.
* نشرت الصحف الأمريكية قائمة تضمنت أسماء سعوديين حصلوا على شهادات أكاديمية بطرق ملتوية، وكان لوزارة التعليم العالي تحرك للتأكد من صحة القائمة .. إلى أين وصلت تحقيقات الوزارة فيما يخص هذا الموضوع؟
- دورنا ليس إجراء التحقيقات و إنما التحقق من عدم اعتماد أي شهادة من هذه الشهادات أو معادلتها من الوزارة، أما ما يتعلق بالتحقيقات فهي اختصاص جهات أخرى.
* هل أطلقت الوزارة حملات توعية ضد الجامعات و المؤسسات التعليمية الوهمية التي تبيع الشهادات الجامعية ؟
- هناك حملات مستمرة من الوزارة، وهناك أيضا دور منوط بالإعلام بكافة وسائله ومؤسساته لبيان خطورة مثل تلك الجهات المشبوهة، ووزارة التعليم العالي ليس بيدها منع أو اكتشاف من يصر على الحصول على مثل تلك الشهادات المزورة, إلا في حال التقدم بتلك الشهادة إلى الوزارة لطلب اعتماد أو معادلة الشهادة.
* من الملاحظ ارتفاع أعداد المبتعثين في بريطانيا إلى 14 ألف مبتعث وأغلبهم من طلبة البكالوريوس , هل هناك توجه للحد من تكدسهم في هذا البلد ؟
- أن أعداد الطلبة السعوديين ببريطانيا سواء لدرجة البكالوريوس أو الماجستير قد تخطت الحد الأمثل بمراحل، ومن الضروري توجيه الطلاب الراغبين في الدراسة على حسابهم الخاص إلى دول أخرى لديها مجال أوسع لاستقبال الطلبة, أما بالنسبة للابتعاث أو الإلحاق بالبعثة في بريطانيا فقد توقف مؤقتا إلى أن ينخفض عدد المبتعثين إلى حدود تسمح بإعادة ابتعاثهم من جديد إلى هناك. وهذا الإجراء يشمل أيضا أستراليا ونيوزيلندا وماليزيا. وأنصح الراغبين بالدارسة في الخارج بأن يتوجهوا إلى دول متميزة أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان.
* على ذكر أمريكا , ألم يتم التباحث مع السفارة الأمريكية بشأن ما يعانيه الطلبة السعوديون في الحصول على التأشيرة الأمريكية أو تجديدها ؟
- هناك حالات قليلة جدا رصدتها الوزارة واجه فيها بعض مبتعثينا مشاكل بشأن التأشيرة, وهذا أمر ممكن حدوثه خاصة أن أعداد المبتعثين تجاوز 19 ألف مبتعث إلى أمريكا لوحدها, ومع المرافقين الدارسين أيضا يرتفع العدد إلى 26 ألف مبتعث، وقد سبق أن تم بحث موضوع التأشيرات من خلال وزارة الخارجية، و تم حل معظم تلك المشكلات .
* متى سيتم إطلاق المرحلة الخامسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ؟ وماذا عن تغير الشروط اللازمة لالتحاق الطلبة في البرنامج بنسخته الخامسة ؟
- لا أتوقع أن يكون تغيير كبير في شروط الحصول على مقعد ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والمرحلة الخامسة لم تتحدد بعد . وإنما سيتم التركيز على الدراسات العليا و الزمالة الطبية, أما بخصوص دول الابتعاث سيتم في الدول المتقدمة علميا، ولا يوجد فيها أعداد كبيرة من الطلبة السعوديين.
* علمت أن وزارة التعليم العالي بدأت قبل فترة برنامجا لابتعاث أبناء المناطق البعيدة « النائية « عن المدن الرئيسية , هل سيستمر البرنامج خلال الفترة القادمة ؟
- هناك بعض المناطق تحتاج إلى كفاءات لتنفيذ برامج التنمية , و خلال المرحلة الماضية تم منحهم ميزة الابتعاث و لكنها ميزة لم تتنازل عن «الجودة و التميز» وأعتقد أنها ستكون مفيدة لهذه المناطق، وإن شاء الله ستستمر في المرحلة القادمة.
* تعد المرحلة الخامسة من برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي آخر سنة ابتعاثية بحسب خطة البرنامج المعتمدة من المقام السـامي , هل لدى الوزارة نـية لإعـادة طرح برنـامج ابتعاثي جديد ؟
- نحن الآن في المرحلة الرابعة و نحاول تقييم التجربة وندرسها دراسة مستفيضة من جميع الجوانب وستساعدنا في الوصول إلى بعض الاقتراحات لرفعها للمقام السامي
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=3123&id=98205 
LinkBack URL
About LinkBacks
April 18th, 2009, 06:39 PM
العنقري: لا عذر اليوم ستصل جامعاتنا للتصنيف العالمي جامعة الملك عبدالله حفزت الجامعات للعالميةالوزير العنقري يتحدث للزميل طارق النوفل في لندن
وعن حاجة المملكة لافتتاح فروع للجامعات العالمية المتقدمة في السعودية قال الوزير نحن بحاجة إلى تعليم عال أهلي متميز، وهذا و لله الحمد يسير بشكل مدروس وجيد وفق ما تقدمه لنا نماذج ناجحة من الجامعات والكليات الأهلية في المملكة على الرغم من قصر تجربتها، ومن المعروف أن هذه الجامعات والكليات الأهلية مرتبطة بطريقة أو بأخرى بشراكات مع جامعات محلية وأجنبية. أما بالنسبة لفروع الجامعات الأجنبية فإنه في حالة وجود جامعة أجنبية ذات سمعة مرموقة , لديها الرغبة في الاستثمار الأكاديمي وفقاً لأنظمة واللوائح فإن ذلك بلا شك سيكون محل اهتمام الوزارة.
أعلن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري عزم وزارته الرفع للمقام السامي للتوجيه بتمديد برنامج الابتعاث الخارجي بعد دراسة مستفيضة من جميع الجوانب والوصول إلى بعض الاقتراحات لرفعها للمقام السامي . وبين الوزير أن ابتعاث أبناء المناطق النائية التي تحتاج إلى كفاءات سيستمر هذا العام , دون تنازل الوزارة عن الجودة و التميز. وربط العنقري في حوار لـ»الوطن» زيادة عدد الجامعات السعودية بمدى الحاجة والإمكانيات المتاحة .
و أكد الوزير على أن « جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «حفزت الجامعات السعودية لاقتحام التصنيفات العالمية واشتعال روح المنافسة فيما بينها.
وأشار إلى تفوق الجامعات السعودية على الجامعات العربية أكاديميا، مبينا أن الملك عبدالله لم يترك لوزارة التعليم العالي والجامعات أي عذر لعدم التطور.
وأوضح العنقري أن الوزارة ليست لديها طلبات لافتتاح فروع لجامعات أجنبية في المملكة.
وتوقع وزير التعليم العالي دخول أول جامعة سعودية في تصنيف «شنغهاي» خلال فترة قريبة . وحول حصول عدد من السعوديين على شهادات مزورة أوضح الوزير انه لا يمكن منع من يسعى للحصول على شهادة مزورة. إلا عند تقديمها للمعادلة.
وعن ارتفاع عدد مبتعثي بريطانيا إلى نحو 14 ألف مبتعث، أبان الوزير أن أعدادهم تخطت العدد الأمثل، مؤكدا على أن باب الابتعاث إلى بريطانيا أغلق حتى تعود أعداد الطلاب إلى وضعها الطبيعي .. و فيما يلي نص الحوار الذي أجرته «الوطن» مع الوزير العنقري في لندن:
* كيف يقيم وزير التعليم العالي مشروع «آفاق» لتطوير الجامعات بعد انتهاء مرحلته الأولى؟ و ما مدى صحة التوجه لرفع عدد الجامعات الحكومية والأهلية إلى 50 جامعة في المستقبل القريب؟
- مشروع آفاق انتهى من مرحلة إعداد الخطة، وأتوقع أن يتم تسليمها بصيغتها النهائية قريبا إن شاء الله, و سوف يسهم مشروع آفاق في تنظيم عملية التطوير الذي يشهده قطاع التعليم العالي الجامعي حاليا والتخطيط له خلال الـ 25 سنة القادمة, أما بالنسبة لعدد الجامعات فإن ذلك يخضع للاحتياجات التي ستقترحها الخطة الإستراتيجية «آفاق» والإمكانات المتاحة.
* يلمس بعض المراقبين روح المنافسة بين بعض الجامعات القيادية في المملكة وسعيها لاحتلال مراتب متقدمة بين التصنيفات العالمية ... كيف تقيمون وضع تلك الجامعات ؟ وهل تغيير القيادات لدى تلك الجامعات السبب في تحقيق النتائج الإيجابية ؟
- المنافسة دائما هي المحرك للتميز والإبداع خصوصا في المجال العلمي مع توفر الإمكانات البشرية و التجهيزات، وقد وضع خادم الحرمين الشريفين نموذجا علمياً مثاليا، وأعني «جامعة الملك عبدالله للعلوم و التقنية»، وهو نموذج حفّز الجامعات السعودية على التطوير.
وأرى اليوم الجامعات تسير بشكل واضح في الدخول بثقة إلى الترتيبات العالمية , كما رأينا جامعاتنا في تصنيف « ويب ماتركس» و»التايمز» وسنرى قريبا جامعة سعودية، أو ربما أكثر، في تصنيف «شنغهاي».
* أين تجدون الموقع الأكاديمي للجامعات السعودية بالنسبة للجامعات العربية ؟
- نحن و لله الحمد تجاوزنا، بل وتفوقنا على الجامعات العربية أكاديميا, و لكن هذا لا يعني أننا حققنا ما نريد، فأمامنا مشوار طويل من التطوير والتحسين، وبالأخص في مجالي الجودة والمهارات، وهذا التطوير والتحسين في التعليم العالي الجامعي هو عملية مستمرة لا تتوقف، وليس لها حد تنتهي عنده.
* بعد ما حققته جامعة الملك سعود من إنجازات وتقدمها في العديد من التصنيفات العالمية .. هل يمكن أن نعتبرها أنموذجاً للتطور الأكاديمي؟
- جميع الجامعات السعودية تبذل جهودا ملموسة، وهي تستغل كافة الإمكانات الكبيرة التي أتيحت لها من أجل تحقيق التميز العلمي الذي نسعى له ونعمل من أجله. ومن المعروف أن جامعة الملك سعود هي أقدم جامعة سعودية، وهي الأكثر من بين الجامعات السعودية من حيث أعداد الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، وإذا لم تتميز جامعة الملك سعود فسيكون ذلك محل استغراب شديد, وعلى العموم هي اليوم تستخدم الإمكانات التي هُيئت لها، بشكل متميز جعلها تقفز نحو التميز العلمي بشكل يثير الإعجاب.
* ما مدى حاجة المملكة لافتتاح فروع للجامعات العالمية المتقدمة في السعودية, خاصة أن العديد من تلك الجامعات تضم العشرات من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في الخارج؟
- نحن بحاجة إلى تعليم عال أهلي متميز، وهذا و لله الحمد يسير بشكل مدروس وجيد وفق ما تقدمه لنا نماذج ناجحة من الجامعات والكليات الأهلية في المملكة على الرغم من قصر تجربتها، ومن المعروف أن هذه الجامعات والكليات الأهلية مرتبطة بطريقة أو بأخرى بشراكات مع جامعات محلية وأجنبية. أما بالنسبة لفروع الجامعات الأجنبية فإنه في حالة وجود جامعة أجنبية ذات سمعة مرموقة , لديها الرغبة في الاستثمار الأكاديمي وفقاً لأنظمة ولوائح الجامعات و الكليات الأهلية في المملكة فإن ذلك بلا شك سيكون محل اهتمام الوزارة.
* من جوابكم السابق نلمس أنه ليس لدى الوزارة أي عروض مقدمة من قبل جامعات عالمية للاستثمار الأكاديمي في المملكة ؟
- بالفعل ليس لدينا أي عرض في الوقت الحاضر. وإذا تقدمت أي جامعة بمثل هذا العرض فسننظر في طلبها بعد تحقيق شروط ولوائح التعليم العالي الأهلي في المملكة.
* نشرت الصحف الأمريكية قائمة تضمنت أسماء سعوديين حصلوا على شهادات أكاديمية بطرق ملتوية، وكان لوزارة التعليم العالي تحرك للتأكد من صحة القائمة .. إلى أين وصلت تحقيقات الوزارة فيما يخص هذا الموضوع؟
- دورنا ليس إجراء التحقيقات و إنما التحقق من عدم اعتماد أي شهادة من هذه الشهادات أو معادلتها من الوزارة، أما ما يتعلق بالتحقيقات فهي اختصاص جهات أخرى.
* هل أطلقت الوزارة حملات توعية ضد الجامعات و المؤسسات التعليمية الوهمية التي تبيع الشهادات الجامعية ؟
- هناك حملات مستمرة من الوزارة، وهناك أيضا دور منوط بالإعلام بكافة وسائله ومؤسساته لبيان خطورة مثل تلك الجهات المشبوهة، ووزارة التعليم العالي ليس بيدها منع أو اكتشاف من يصر على الحصول على مثل تلك الشهادات المزورة, إلا في حال التقدم بتلك الشهادة إلى الوزارة لطلب اعتماد أو معادلة الشهادة.
* من الملاحظ ارتفاع أعداد المبتعثين في بريطانيا إلى 14 ألف مبتعث وأغلبهم من طلبة البكالوريوس , هل هناك توجه للحد من تكدسهم في هذا البلد ؟
- أن أعداد الطلبة السعوديين ببريطانيا سواء لدرجة البكالوريوس أو الماجستير قد تخطت الحد الأمثل بمراحل، ومن الضروري توجيه الطلاب الراغبين في الدراسة على حسابهم الخاص إلى دول أخرى لديها مجال أوسع لاستقبال الطلبة, أما بالنسبة للابتعاث أو الإلحاق بالبعثة في بريطانيا فقد توقف مؤقتا إلى أن ينخفض عدد المبتعثين إلى حدود تسمح بإعادة ابتعاثهم من جديد إلى هناك. وهذا الإجراء يشمل أيضا أستراليا ونيوزيلندا وماليزيا. وأنصح الراغبين بالدارسة في الخارج بأن يتوجهوا إلى دول متميزة أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان.
* على ذكر أمريكا , ألم يتم التباحث مع السفارة الأمريكية بشأن ما يعانيه الطلبة السعوديون في الحصول على التأشيرة الأمريكية أو تجديدها ؟
- هناك حالات قليلة جدا رصدتها الوزارة واجه فيها بعض مبتعثينا مشاكل بشأن التأشيرة, وهذا أمر ممكن حدوثه خاصة أن أعداد المبتعثين تجاوز 19 ألف مبتعث إلى أمريكا لوحدها, ومع المرافقين الدارسين أيضا يرتفع العدد إلى 26 ألف مبتعث، وقد سبق أن تم بحث موضوع التأشيرات من خلال وزارة الخارجية، و تم حل معظم تلك المشكلات .
* متى سيتم إطلاق المرحلة الخامسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ؟ وماذا عن تغير الشروط اللازمة لالتحاق الطلبة في البرنامج بنسخته الخامسة ؟
- لا أتوقع أن يكون تغيير كبير في شروط الحصول على مقعد ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والمرحلة الخامسة لم تتحدد بعد . وإنما سيتم التركيز على الدراسات العليا و الزمالة الطبية, أما بخصوص دول الابتعاث سيتم في الدول المتقدمة علميا، ولا يوجد فيها أعداد كبيرة من الطلبة السعوديين.
* علمت أن وزارة التعليم العالي بدأت قبل فترة برنامجا لابتعاث أبناء المناطق البعيدة « النائية « عن المدن الرئيسية , هل سيستمر البرنامج خلال الفترة القادمة ؟
- هناك بعض المناطق تحتاج إلى كفاءات لتنفيذ برامج التنمية , و خلال المرحلة الماضية تم منحهم ميزة الابتعاث و لكنها ميزة لم تتنازل عن «الجودة و التميز» وأعتقد أنها ستكون مفيدة لهذه المناطق، وإن شاء الله ستستمر في المرحلة القادمة.
* تعد المرحلة الخامسة من برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي آخر سنة ابتعاثية بحسب خطة البرنامج المعتمدة من المقام السـامي , هل لدى الوزارة نـية لإعـادة طرح برنـامج ابتعاثي جديد ؟
- نحن الآن في المرحلة الرابعة و نحاول تقييم التجربة وندرسها دراسة مستفيضة من جميع الجوانب وستساعدنا في الوصول إلى بعض الاقتراحات لرفعها للمقام السامي
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=3123&id=98205