مرحباً haramin
أنت قلت:
أخوي العزيز كلامك جميل جدا
لكن غير منطقي
الذي أعلمه أن الكلام الغير منطقي (المتناقض) لا يكون جميلاً على الإطلاق!!
لكني أعلم يقيناً أنك لم تكتب الأولى إلا احتراماً لمشاعري ( و أنا أقدر لطفك).
و لم يحملك على كتابة الثانية إلا إيمانك بضرورة إظهار الحقيقة التي تؤمن بها...
ثق يا عزيزي أني أؤمن بثقافة النقد و أتبناها، و أؤمن أنها أحد أهم الوسائل للتطوير.
بل إنه بغياب النقد البناء نرى المسؤول تُكال له عبارات المدح و الإطراء بينما و زارته (أو إدارته) ترزح تحت نير البيروقراطية و الفساد الإداري.
ما علينا ... ندخل في صلب الموضوع....
ذكرتُ يا صديقي أنه لم يدعني الى الإشتراك و الكتابة في المنتدى إلا استشعاري صعوبة الموقف الذي تعيشه الأخت الكريمة و لهذا وصفته في نهاية المقال بالمأزق، فليس عندي أدنى شك أنه ليس بالأمر السهل.
حسناً...
ربما كنتَ تقصد أن حديثي كان سطحياً حيث الطرح لم يرق الى مستوى صعوبة الموقف.
و لم لا ... ربما يكون كلامك صحيحاً، و لكن...
هذا ما استطعت أن أقدمه و أعلمُ أنه جهد المُقل. و لكن دعني استغل قناعتك بأهمية الوضع و أطلب منك طرح رؤاك و أفكارك من خلال تجاربك و قراءاتك و خبرتك في الحياة عموماً. ثق أنك لن تفيد الأخت فقط، بل ستفيدني و تفيد العشرات ممن يقعون رهينة الصراع النفسي-إن صح التعبير-. (لا تكتب الآن، بل فكر و تأمل... لتخرج بأحسن ما عندك)
الإخوة الأعضاء
إذا كنا نؤمن جميعاً بواجبنا تجاه بعضنا البعض، فأني أطلب منكم طرح أفكاركم و خبراتكم ( خصوصاً أولئك الذين مروا بنفس الحالة و هم الآن في بلد الإبتعاث)
لا يهم لو كانت الفكره بسيطة أو حتى ساذجة فربما تتلاقح مع أفكار أخرى ليخرج البعض منا بحلول مثمرة و مثيرة.
دعونا نعصف أذهاننا قليلاً و نُخرج ما في عقولنا من الإبداع...
دعونا نجعل من هذا الموضوع مادة نقاش فعالة و مفيده للجميع ....
Life Engineer March 19th, 2007, 09:22 PM
7 "
March 17th, 2007, 10:16 PM
كنت اتصفح هذا المنتدى من فترة لأخرى، ابحث عن الجديد و ربما القديم، و لم يكن لدي الوقت للكتابة أو الإشتراك. و لكن....عندما حضرت الملتقى الرابعطرحت احدى الأخوات هذا السؤال بصوت تملؤه الحيره. وجهته للأستاذ سعد الحمودي في جلسة تحقيق الأهداف فكان جوابه مقتضباً لضيق الوقت. السؤال هذا ربما حير الكثير من الموظفين المبتعثين للدراسات العليا.
سأفترض أنها موجوده في المنتدى، أو ربما يصلها حديثي بأي طريقة أخرى.
أختي ....
في ظني أن أفضل من لديه الجواب لسؤالك هذا هو أنتِ، ليس أحد سواك!
و ليس هناك أحد مؤهل للإجابة عليه غيرك!.
الأمر بكل بساطه يعود لفهمك لنفسك.
ماهي رسالتك في الحياة (الشئ الذي تودين أن تعيشي لأجله طوال حياتك و ربما تودين أن يستمر بعد مماتك)
أمثلة:
رسالة الرسول صلى الله عليه و سلم هي: دعوة الناس الى عبادة الله و حده لا شريك له.
هذه الرسالة قدم لأجلها وقته و ماله و جهده، أوصى بها الناس جميعاَ و ركز عليها عندما أحس الوفاه (في خطبة الوداع)، اصطبغت حياته كلها بروح هذه الرسالة.
مثال آخر رسالة الشيخ الألباني رحمه الله هي : خدمة السنه النبوية، و إن لم يقلها بلسانه إلا أنها هي السمة البارزه في حياته التي أفنى عمره لأجلها.
ممكن أن تكون رسالتك تعليم الأخرين أو النهوض بالوطن تقنياً و بالتالي فإن الإبتعاث هو الطريق الصحيح لك. وقد تكون رسالتك الإنفاق في سبيل الله و بهذا فإن بقاءك في الوظيفه هو القرار الذي يدعم رسالتك.
ماهي رؤيتك (فكري ماذا تتمنين أن تري نفسك بعد 15 أو 20 سنه و ماهي الصورة التي تسعدك أن تري نفسك عليها بعد هذه السنوات )
ماهي قيمك العليا؟
اذا كان المال قيمه عليا عندك، فأظن أن عليك اعادة التفكير في البعثه لأن البعثة لن تدعم هذه القيمة و تطورها (إذ ذكرت في سؤالك أنك سوف تعودين لنفس الوظيفة)
أنا اركز على المال هنا لأن أكثر الذين يحتارون بين الوظيفة و البعثة ليس لأن الوظيفة أحلى من البعثة أو العكس و إنما لأن المجازفة بالراتب-المضمون- مقابل المراهنة على إيجابيات البعثة المحتملة هو ما يسبب الإرتباك في اتخاذ القرار.
أنني أجزم أن سبب ارتباكنا في جميع قراراتنا المصيرية هو عدم الوضوح مع أنفسنا، عدم الوعي بأنفسنا، لا ندري ماذا نريد و ما الذي قد يسعدنا و ما هو الذي يحبطنا!!
كما أنني أجزم أن هذه الحالة من الصراع النفسي سوف تطرأ علينا عند كل قرار مصيري ( الجامعة، التخصص، قرارت ما بعد التخرج و ربما الزواج) مالم نسارع في صياغة رسالتنا و رؤيتنا و قيمنا العليا. و الكارثة أن تتحول هذه الصراعات الى ضغوط نفسية تؤثر على انتاجنا و على قراراتنا المستقبلية لندخل في حلقة مفرغة.
لو قلت لأي شخص خذ لك ساعتين و اخلو بنفسك لتحدد رسالتك و رؤيتك لاعتراه الكسل بينما لو اعطيته كتاب عن عجائب علم الفلك، لقرأه بأكمله حتى لو أخذ منه أيام. ليس العيب في قراءة الكتاب، لكن العيب في في عدم نضجنا بدرجة كافية لنعلم مالذي علينا فعله أولاً. العجيب في الإنسان أنه يحب أن يفكر في أبعد الأشياء عنه بينما يتكاسل عن البحث في اقرب شيء اليه(نفسه). و لذلك لا عجب أن نجد أن علم الفلك قديم جداً-في عمق التاريخ- بينما عمر علم النفس لا يتجاوز 250 سنه.
أختي ...
بقي أن تعلمي أنني أشاركك نفس المأزق .... لكنني عرفتُ نفسي و صغتُ رسالتي و رؤيتي .. و من ثم اتخذت قراري بكل هدوء.
كما شاركتك نفس المأزق أحببت أن تشاركيني حلاوة اتخاذ القرار فكان هذا المقال.
أتمنى لك حياة سعيد مليئة بالإنجازات و النجاحات.
تحياتي،