المرشحون لبرنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي خلال اسبوعين

طالبات «الشرقية» يتصدرن بـ«النسب المرتفعة» ... النتائج النهائية لبرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي خلال أسبوعين

الخبر - رحمة ذياب الحياة - 14/09/07//


تُعلن وزارة التعليم العالي خلال الأسبوعين المقبلين، أسماء الطلاب والطالبات المقبولين في برنامج «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي»، الذي أنهى أول من أمس، مرحلة تدقيق أوراق المبتعثين والمبتعثات في المنطقة الشرقية. وكشف مصدر في البرنامج لـ»الحياة»، أن «المنطقة الشرقية تتصدر مناطق المملكة في عدد الطالبات اللواتي حصلن على معدلات مرتفعة، وتقدمن للبرنامج».
وتوافدت مئات الطالبات على مقر البرنامج في فندق «كورال انترناشونال» في الخبر على مدى ثلاثة أيام، لتدقيق أوراقهن، بعد أن كن سجلن في البرنامج خلال موقع البرنامج الإلكتروني خلال الفترة من 5 إلى 15 من شهر شعبان الماضي.
وتلقت الطالبات رسائل عبر الموبايل والبريد الإلكتروني، أُفدن من خلالها بقبولهن من عدمه، وكان لافتاً أن كثيراً من المتقدمات تلقين رسائل تفيد برفضهن في البرنامج، لعدم توافر الشروط فيهن، وتبين لاحقاً أنهن مقبولات، وتلقين تلك الرسائل نتيجة «خطأ تقني» بحسب ما أفاد المسؤولون في البرنامج، بعد أن أجرت الطالبات اتصالات للاستفسار عن أسباب رفضهن.
وأبدت طالبات متقدمات خشيتهن من عدم قبولهن، بسبب الخطأ الذي أحدثه النظام على موقع الوزارة بعدم قبولهن «لعدم استيفاء الشروط، والمعدل أقل من المطلوب»، على رغم أن معدلات غالبية المتقدمات لا تقل عن الـ90 في المئة في الثانوية العامة.
من أبرز المرفوضات سكينة محمد، التي حصلت على المرتبة الثانية على مستوى المملكة، بمعدل 99،97 في المئة، ولكنها تلقت رداً إلكترونياً يفيد بأنها «غير مقبولة في البرنامج، لأن المعدل أقل من المطلوب». وانطبق ذلك على جميع الطالبات المتقدمات، ما أدخلهن في حال من الإرباك، سادت بين صفوفهن في أول أيام التقديم.
وتقول سكينة، التي قدمت بعثة إلى كل من بريطانيا ونيوزلندا واستراليا لدراسة الطب في إحدى جامعات تلك الدول: «في اليوم الأول، تقدمت بما لا يقل عن مئة طالبة، وعلى رغم الرسائل الالكترونية التي دونت على موقع الوزارة بأننا «غير مقبولات»، إلا أننا توجهنا إلى الفندق، لتقديم الأوراق، وعزا الموظفون الرفض في «خلل حدث في النظام»، ولكن حين مراجعة المقر الذي يتم التسجيل فيه، تبين أن جميع الطالبات أُبلغن بذلك».
وغالبية الطالبات المتقدمات للابتعاث كن رفضن في الجامعات أثناء فترة التقديم، على رغم ارتفاع نسبهن في الثانوية العامة، وهو ما دفعهن إلى التقديم لبرنامج الابتعاث، بحثاً عن فرصة لمواصلة الدراسة الجامعية، «وإن كانت في الغربة» بحسب أبرار العوامي، التي أبدت مخاوفها من «رفض آخر من برنامج الابتعاث. وحصلت أبرار على نحو 97 في المئة في الثانوية العامة، وكانت تقدمت لكلية الطب في جامعة الملك فيصل، ولكنها لم تحصل على قبول، فاعتزمت شد الرحال نحو أقصى شرق الكرة الأرضية (استراليا). وتقول: «أشعر بالتفاؤل بالحصول على بعثة، ولكن تجربة الجامعات في القبول لا تشجع على ذلك، بل تبعث على التشاؤم، ما يعني أنني وزميلاتي المتفوقات سنكون حبيسات منازلنا». الأجواء في مقر برنامج الابتعاث في فندق «كورال انترناشونال» كانت خليطاً من الفوضى والنظام، فالزحام كان على أشده، بيد أن «الروح الإيجابية لدى موظفي البرنامج، وحرصهم على مساعدة المبتعثين والمبتعثات، ساهم في تجاوز حال الفوضى التي سادت بعد إجراءات التسجيل». وتنضم الطالبة بثينة حمد، الحاصلة على معدل 99 في المئة، والتي قدمت لدراسة الهندسة في ماليزيا، إلى زميلاتها اللاتي شهدن صعوبة بالغة في التقديم على حد قولها: «عبارة أن المعدل أقل من المطلوب غير مستساغة، ففي الأعوام الماضية وصلت المعدلات إلى عقدي الثمانينات والسبعينات».

تعلن وزارة التعليم العالي خلال الاسبوعين القادمين اسماء الطلاب والطالبات المرشحين للمرحلة الثانية من مراحل برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي. حيث تخضع جميع ملفات المسجلين في البرنامج للتدقيق سواء المسجلين بمركز الرياض او الذين انتهو من تسجيل ملفات بجميع المراكز المنتشرة على مستوى المملكة وتوقعت مصادر «عكاظ» ان يتم ترشيح حوالى اكثر من «12» الف طالب وطالبة للمرحلة التالية على أن يتم في النهاية اختيار حوالى ستة آلاف طالب وطالبة للابتعاث الخارجي. يذكر ان وزارة التعليم العالي تعمل وبشكل دائم مع وزارة الخدمة المدنية ومركز المعلومات الوطني للتأكد من سلامة معلومات كل مسجل لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.