الطلاب المبتعثون يتمنون كسر المركزية وإجراء المقابلات في المناطق

الرياض:عضوان الأحمري
تختتم غداً (الأربعاء) المقابلات الشخصية للطلاب المرشحين للابتعاث إلى الخارج والتي تجريها وزارة التعليم العالي منذ السبت الماضي في فندق الفهد كراون بالرياض.
وتواصلت مقابلات الطلاب المرشحين لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، حيث توافدوا تباعاً على مقر اللجنة المختصة المعد لإجراء المقابلات الشخصية معهم.
وبلغ عدد الطلاب الذي أجروا المقابلات حتى ظهر أمس حوالي (1300) طالب من مختلف الأعمار والمناطق، معظمهم قدموا على تخصصات الحاسب الآلي والطب، وقلة منهم على تخصص إدارة الأعمال والقانون.
وأبدى مجموعة من الطلاب ارتياحهم للمقابلات الشخصية وسهولة الإجراءات إلا أن عناء السفر جعلهم يطالبون بفتح مكاتب للتقديم وإنهاء الإجراءات في مختلف مناطق المملكة وعدم حصرها في مدينة الرياض، وتمنى الطالب عاطف الظاهري (مرشح للابتعاث إلى ماليزيا تخصص حاسب آلي) أن تكون مكاتب التقديم للتعليم العالي وكذلك إجراء المقابلات الشخصية في كل مدينة. وقال: أنفق (1200) ريال لأجل القدوم للرياض، إلا أننا نشعر براحة هنا والمرشدون يساعدوننا في التقديم لكن الإشكالية في عدم معرفتنا بالأنظمة ولست متخوفاً بشكل كبير لأنني سأذهب لدولة إسلامية وبالتأكيد أنظمتها قريبة من أنظمتنا.
ويقول أحد المشاركين في التنظيم " كلما كان تخصص الطالب غريباً ونادراً كلما كان طموحه جاد أكثر " وهو ما كان فعلاً مع الطالب حسين أحمد من مكة المكرمة والذي تخصص في هندسة إنتاج المعادن ويذكر الطالب أنه حاصل على دبلوم إنتاج بنسبة عالية ولكنه يعشق هذا التخصص ويتوقع أنه سيحقق طموحه. وشدد الطالب عساف البقمي على ضرورة وجود مكاتب في مناطق المملكة المختلفة.
وذكر الطلاب أن بعض الأسئلة في المقابلة الشخصية تركزت حول معرفتهم بالديانات وطبيعة الناس في الدول التي سيذهبون إليها مع تجاهل شبه تام للأسئلة حول أنظمة المرور وغيرها.
وعلق المشرف على المقابلات الشخصية الدكتور عثمان البريكان على طبيعة المقابلات بقوله إن الهدف منها ليس محاكمة أفكار الطلاب وإنما معرفة قدرتهم على التعامل مع البيئة التي سيذهبون إليها والتأكد من أهليتهم للابتعاث.. وكل طالب يتم سؤاله حسب ما هو جاهل فيه ويتبين ذلك من خلال المحاورة مع أعضاء هيئة التدريس.
وحول مطالبات الطلاب بوجود مقرات للمقابلة الشخصية في عدد من المدن قال إنها مطالبة مشروعة، إلا أنها تحتاج إلى فريق عمل وبنى تحتية، في المناطق وقد يتم ذلك مستقبلاً.. أما الآن فإن وزارة التعليم العالي في بداية المشوار في برنامج الابتعاث خصوصاً في ظل ابتعاث الأعداد الهائلة وبالتأكيد أنها وضعت مثل هذه المطالبات في عين الاعتبار.