إيقاف بيع الشهادات المزورة

September 26th, 2008, 01:58 PM

وديان عدنان قطان – جدة

تفاعل عدد من الأكاديميات والطالبات تجاه قرار وزارة الداخلية الأخير بإغلاق جميع فروع ومكاتب الجامعات الأهلية غير المعترف بها وذكرن لـ«عكـاظ» أن هذه الخطوة كانت منتظرة لان بيع الشهادات الوهمية تحول إلى ظاهرة غير صحية لتؤثر سلبا على مستوى مخرجات التعليم العالي في المملكة. نجاح عبد الله الأختر مديرة إدارة نشاط الطالبات في إدارة التربية والتعليم نوهت بداية بجهود الدولة المستمرة لإنتاج مخرجات تعليمية وكوادر مؤهلة سواء عن طريق الجامعات المحلية أو بالابتعاث الخارجي، في حين ان الشهادات التجارية تمنح للطلاب دون مناقشة أية رسالة علمية أو وجود مشرف مما يعنى أن دور هؤلاء الخريجين سيؤثر سلبيا في المسيرة التنموية للمملكة، فيما تستلزم متطلبات التوظيف في القطاع الخاص أو الحكومي حصول الشاب أو الشابة على شهادات عليا إلا أن هذا لا يعني ان تتحول العملية التعليمية إلى «تجاره» منوهة أن المملكة أصبحت من اكبر الدول اهتماما بابتعاث أبنائها لنيل الشهادات العليا ليتمكن من الالتحاق بمنظومة العمل أو التعليم تحت مظلة الدولة .
وتوافقها الرأي أمل عطا لله بان ظاهرة بيع الشهادات الوهمية أو « المريحة » كما تصفها قد تزايدت في الآونة الأخيرة ولم تقتصر ضحاياها على الفئة الشبابية بل شملت فئات عمرية مختلفة، منوهة في الوقت نفسه بالقرار الذي يوقف مسلسل الأوهام والأوراق المزيفة من تلك الجامعات التي تتخذ من المكاتب والشقق والفنادق مقرا لها .
أما الطالبة نهى عزت فاعتبرت قرار عدم اعتماد الشهادات العلمية ما لم تكن الجامعات معترفا بها من وزارة التعليم العالي بالمملكة، خطوة عادلة وحلا جذريا للتمييز بين الطالبات الذين قاموا بالاجتهاد للحصول على هذه الشهادة وآخرون أقدموا على شرائها كأي منتج أو سلعة تجارية .
وفي السياق ذاته قالت الدكتورة فائزة محمد الفايز عميدة القبول والتسجيل في جامعة الرياض، «ان الجامعة اعتمدت مؤخرا احدث ابتكارات التقنية في حماية وثائق التخرج من محاولات التلاعب والتزوير المحتملة سواء أكان هذا التزوير بشريا ام تقنيا، مشيرة الى ان الهدف من هذه الخطوة هو سد أية ثغرة يمكن ان يستغلها ضعاف النفوس للنيل من مصداقية تلك الوثيقة او بياناتها» مؤكدة ان وثيقة التخرج تضمنت سمات امنية بعضها مرئي وبعضها غير مرئي.

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل