حوار خاص جداً مع مؤلفة رواية (المرأة المنعكسة)

January 25th, 2007, 10:42 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

أعضاء كنتم أم زوار ,, فتحيتي العطرة أبثها لكم ,, تلف أجوائكم ,, غامرة بعبيرها أنفاسكم ,,


وفي غمرة التسابق حول مواضيع الإبتعاث وتفاصيله ,, أحببت أن أبتعد قليلاً عنها ,,


وعن الجديد ,,,,


وبكل ما يفيد ,,


جئت بهذا الموضوع من موقع الشيخ سلمان العودة ,,


والحقيقة أني أحببته لعدة أسباب ,, أهمها أنه برد حرة في قلبي من رواية الإحتقار لبنات السعودية (الرياض تحديداً) ,,


ماحرق عليكم الحوار الرائع ,,








حوار: آلاء الزومان

كيف بدأت فكرة الرواية؟ وما الذي اعترض طريقك عند الشروع بها؟
بدأت هذه الفكرة بمجرد ما أغلقت إحدى الروايات التي استفزتني - من النصف- مسكت القلم، دون أن أنتبه لنفسي!!
وكتابة الرواية تحتاج إلى الصبر والمجاهدة وترويض الأعصاب حتى النهاية، فالعمل الروائي يحتاج للتعب والنصب لدرجة أني فكرت جدياً بتركها لولا أن إحدى صديقاتي ذكرتني بالهدف الذي كنت أسير عليه، وأعادتني ثانية إلى الجادة لإكمال ما بدأت؛ فجزاها الله خيراً!!
وأكثر ما استفزني .. هو التصوير السيئ لنا وإلحاق السوء بنا ..
ثم إني لم أذكر أن روايتي تمثّل منطقة معينة من المملكة، بل كنتُ أصور فكراً يتمثل في كثيرين ممن هم حولي؛ سواء كانوا في الرياض أو الدمام أو مكة أو المدينة أو القصيم أو جدة، وهذا الفكرُ الذي أعيش فيه ويعيش فيه مجتمعي صوّر بطريقة بشعة كاذبة، فأحببت أن أنقل صورة؛ وإن كانت شخصياتها لم تعش بأسمائها بيننا لكنها تعيش بسلوكها- تمثّل الواقع كما نراه جميعاً-، ولم أتخيل صوراً تحدث مرة في الألف لأكتب عنها، بعكس من صوّر أعمالاً شاذةً نشازاً على أنها هي السواد الأعظم، وسماها باسم عاصمة بلدنا الذي نشأ وعاش وسيبقى مسلماً محافظاً، هذا إن سلّمنا أنها واقع فعلي، ولست أحاسب ولا أغضب لخيال أحدٍ ما؛ بل إنني أؤمن بحريّة كل كاتب، وأن له الحق أن يهيم بخياله في كل واد! لكننا نتفق جميعاً على أن حرية كل شخص تنتهي عندما تتعدى حرية الآخرين، ومن الطبيعي أن يغضب الإنسان إذا انتهكت حريته، وصوّره أحد ما تصويراً سيئاً؛ حتى وإن كان خيالياً! وأيضاً لك الحق في أن تسبح بخيالك وتصوّر ما تشاء كما تشاء، إن كان المعني بالأمر يسمح لك بذلك، أما أن تصوّر مجتمعاً ما بطريقة سيئة لا يرضاها، ثم تدعي أن هذا من الخيال فهذا شيء لا يرضى به أي عاقل! وعلى هذا فإني أتساءل: هل ستسمح لي بنات الرياض والسعودية أن أصورهنّ في خيالي بهذه الصورة الجميلة والحسنة؟! أترك الجواب لكم ولهن!

يقول البعض إنك تسلّقت على شهرة الروايات التي رفضها الجمهور بسبب استعدائها للمجتمع في قِيَمِه؛ مستفيدة من عاطفته الرافضة ..كي تسوقي عملك فما رأيك؟
عندما كتبت روايتي لم أنتبه لهذه النقطة!! بل كان لي هدف وأسعى إليه وهو إيصال رؤيتي الحقيقية والقريبة التي أراها حولي للمجتمع السعودي الذي ترعرعت فيه، وأرجو أني وفقت لذلك..
والهدف الآخر أن نعي أن الأدب مدخل من مداخل التغريب والإفساد، وكوننا نسكت عن هذا، ولا نفعّل أقلامنا ونشحذها لدرء المفسدة فهذا خطأ جسيم!


يقولون: "النية الحسنة لا تكفي". ألم تشعري بصعوبة الكتابة لأول مرة في مجال كهذا؟
شيء طبيعي أن يكون في أول عمل لي أخطاء أسلوبية، فالإنسان لا يولد عالماً، والحمد لله تنبهت للكثير من أخطائي، وسأوظف ذلك لأي كتابة مستقبلية!

رحبت المنتديات الإسلامية بالرواية بينما لم تلق ذات الترحيب في المنتديات التي تصنف نفسها بأنها ليبرالية. ما السبب برأيك؟
تريدين السبب!!
هو محصور بكلمتين (على قدر الصراخ يكون الألم)!!
لا يحبون أن يسمعوا حسيس الشريعة ولا حتى صداها!!

هل أبدى أحد من الأدباء أو الأديبات تعاوناً معك في عمل الرواية،لاسيما وأنها تُصنّف ضمن الأدب الإسلامي..
بعض المتابعين أبدى استعداده في عرض الرواية على الأدباء والنقاد الكبار ثم يرسلها لي مصححة.
وجاءتني رسالة من الدكتور الأديب محمد الحضيف الذي تشدني كتاباته ويبهرني نضاله للأفكار والرؤى السامية التي يحملها. وعندما تمعنت بحروفه الموجهة إليّ فإذا أنا أمام مدرسة تربوية عظيمة صرت أنهل من معانيها.. حتى نصائحه وإشاراته نابعة من أبوة جليلة، جعلني أحمل عظيم الامتنان لالتفاتته التي تبنيني وتبني قلمي..
وعلى الرغم من أني أعجز عن شكره بما يليق إلاّ أني بظهر الغيب لن أنساه!

ما رأيك في الروايات الشبابية الجديدة التي تتخذ الطرح الفضائحي أساساً لها؟
خسارة هذه الهمم الشبابية تذهب هدراً إلى هذا الطريق!
صدقيني لولا أنهم لم يجدوا دعماً ممن يحمل هذا الفكر الفضائحي، لما خرجت تلك الروايات، ومعروف أن الأدب أحد منافذ التغريب..
وأظل أقول... خسارة!!

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل