الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

قـبـلـتـه..عـانـقـتـه.. وأحـتـضـنـتـه للأبـد !!

قـبـلـتـه..عـانـقـتـه.. وأحـتـضـنـتـه للأبـد !!


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5175 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية the_thunder
    the_thunder

    مبتعث مجتهد Senior Member

    the_thunder أستراليا

    the_thunder , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من أستراليا , مبتعث فى أستراليا , تخصصى Student , بجامعة University of Western Australia
    • University of Western Australia
    • Student
    • ذكر
    • Perth, Western Australia
    • أستراليا
    • Jul 2007
    المزيدl

    February 21st, 2010, 04:44 PM

    قـبـلـتـه..عـانـقـتـه.. وأحـتـضـنـتـه للأبـد !!
    عجباً! يمشي بخيلاء.. شامخا مرفوع الرأس.. لاتسمع سوى دندنته وهمسات يترنم بها لسانه.. يتمايل لها طربا..
    اجتاحني فضول عنيفا لمعرفة سر السعادة التي يعيشها، ذلك الشاب. قررت خوض تجربةٍ معه لمعرفة السر في تلك السعادة التي بدت لي وكأنها مزيفة الملامح. أخذت أمشي نحوه بخطوات قلقة.. تسأل.. ماذا سأقول له؟
    وبينما أنا كذلك تبلورت الأفكار في ذاكرتي متزاحمة في اقتناص الفرصة المناسبة لبدء الحوار.. فكان السبق في ذلك الزحام لتحية الإسلام .! فما إن بادرته بها حتى أسقطها بتحية مثلها بل زاد عليها الرحمة والبركة. كنت فضوليا بأسلوبي الغير معتاد مني.. قائلا له : ما سبب سعادتك ؟
    كان متقبلا.. لبقا.. واثقا من نفسه.. لم يدع لليأس طريقا في داخلي فتجرأت أكثر وأكثر..
    فقال: بثقة الأبرياء الأقوياء أنا في قمة السعادة وهل لشاب يعشق وتكون عشيقته تموت من أجله عشقا بأن يعرف للحزن طريق ؟
    قلت له : وكيف ذلك ؟
    قال: أجلس لكي أقص لك سرتلك السعادة.. جلست وبإيماءة فكر خفي مني قررت سحب سرايا الأسئلة المتزاحمة في ذاكرتي!
    وأخذ يقص علي قائلاً: هناك.. قبل شهرين من الآن.. على رصيف ذلك الشارع.. بجاور السوق المركزي بينما كنت واقفا وممسكا بجهاز هاتفي بيدي وفجأة فإذا بها... قاطعته! ولماذا واقفا وممسكا بهاتفك؟!
    أخذ يقهق بصوت غريب لم أعهده من قبل.. حرك مكامن الخجل بداخلي..!
    بادرته بإبتسامة خجولة وقلت له: وما الذي يضحكك..؟
    قال: من منا في هذا الزمن لا يبحث عن إطفاء ظمأ الحب والحنان الذي بداخله؟ يتابع مسترسلا في حديثه.. إنني كنت أبحث عنها .. أريدها فلقد همت في حبها منذ زمن بعيد..
    قلت : ومن تكون تلك التي تبحث عنها فوق الرصيف ؟
    قال:إنها ملكة.. مملكة عشقي .. كنت مستمعا جيدا لأعرف ما ذا يخبأ فلم أقاطعه لأنني أصبحت متلهفا لسماع قصته.
    أكمل قاصاً مسترسلا في كلامه: فإذا بها تمر من أمامي وكأنها مهرة لا تعرف للوقوف مسلك، حثيثة خطواتها، لا أسمع سوى وقع مشيتها.. لا تعرف إلامسار المضمار منطلقة دائماً.. لا تعرف للوقوف مكان.. وكان الارتباك سيد الحاضرين في كل زمان أصادفها فيه..أطلقت نظراتي نحوها وكلها معاني معبرة مفادها أنتي جميلة .. أنتي من كنت أبحث عنها طوال السنوات الماضية .. أنتي مهرة أحلامي .. أنتي عشقي القديم .. كم تمنيت معانقتك لي كما عانقت صورك جدران غرفتي .. كانت كل تفاصيل جسمه معبرة لأقول عنه أنه عاشق فعلا.. لم أحاول للحظة واحدة أن أستوقفه لسؤاله فكان كقاص من عهد قديم جدا يروي لي سيرة بطل من أبطال الحب.. كنت أحس بأنه يريد الطيران فعلا وهو مسترسل في قصته فأكمل لي.. فجأة تبين لها من تصرفاتي أنني أريدها فرمشت لي بجفنها .. وأرسلت إشارة تعلن الاستعداد ومن ثم الإنطلاق خلفها .. فصرت أمشي ورائها فإذا هي تقودني من غير حياء منها الى أين ؟! الى مواقف بهو ذلك السوق!
    قلت: لنفسي ما أجرأها .. فأخذت أقترب منها بخطوات مشلولة فصنع عشقي القديم من نفسه عكازا لخطواتي المرتبكة الجريئة..
    وعندما اقتربت.. شممت روائح زكية قد طيبة بها نفسها.. فأخذت رقمها وكل تفاصيل حياتها ومضيت.. لكن اعتراني شعور غريب للبقاء فرفع ذلك الوسواس يداي وأخذ يدفعني لكي أتحسس ملامحها.. وعندما لمستها فإذا بصوتها يشق عتمة سكون ذلك المكان. لقد صرخت مستنجدة بمن حولها لم أستطع تهدئتها وبقيت تصرخ ولم أتفوه بكلمة واحدة فتركتها ووليت هارباً . أثناء هربي وبعد أن وجدت نفسي مختبئة منهول الموقف دار حوار عنيف بيني وبين نفسي متسائلا تارة وتارة أخرى مؤنبا لها.. ولكن ماذا فعلت ؟ هل ماتت روح الرحمة بداخلي؟ هل ذبلت زهور الغيرة والعزة بفؤادي؟ هل أريد سرقتها طالما منحتني فرصة بأن أقترب منها؟ ألم تؤرقني سهراً وعذابا من أجلها ... وهاهي الفرصة التي طالما حلمت بها. أسئلة عقيمة لم أجد للجواب لحظتها أي حضور.
    ثم قررت لحظتها بأن أقرع الباب الشرعي إيذاناً بالدخول الى مملكتها وزفافها..
    قلت له بلهجة المتعجب: متى وأين؟ وبلهجة ساخرة وهل تسمح لي بحضور زفافكما؟
    قال: مساء الغد ويشرفني حضورك بكل تأكيد.. لقد سرقنا الوقت يجب بأن أذهب الآن!
    أراك مساء الغد ثم أنصرف!
    وتركني وحيدا متلهفاً أراقب ساعتي وكلي أمنية لو أديرعقاربها للوراء لكي أفهم ولو شيء يسير.. لقد كنت متعجبا فعلا لم أستطع لحظتها أن أستوعب أي شيء يذكر لقد قابلها عند باب السوق وغدا سيمتلكها؟!
    في الغد كنت على موعد حقيقي مع الحدث.. هناك في تلك الصالة الغريبة استوقفتنا مئات الأسئلة.. وجوه غريبة قلقة فرحة .. نظرات متفحصة باحثة.. وأصوات عاليه كلها مطالب.. لا أريد عشيقتي بأن تكون بهذا اللون وأخرى تصرخ أخرجوا لي عشيقتي ..
    انطلقت سائلاَ ً عن ذلك الشاب لأرى وجه الحقيقة ... فرأيته واقفاً مع عشيقته قلت : في نفسي ماشاء الله يالروعتها! اقتربت منهما وقلت مبروك ..
    قال لي: لاتذهب بعد قليل سوف أزفها الى المنزل.
    قلت له: سأكون أول المبادرين في هذا الزفاف.
    تركته واقفاً مع عشيقته.. ورحلت ثم قادها وكنت خلفهما وبينما أنا أقود سيارتي على الطريق السريع.. وكان قد أنطلق بها وبسرعة جنونية حاولت اللحاق به لكني لم أستطع!
    وفجأة استوقفني ذلك الصف الطويل من السيارات المتوقفة وأصوات سيارات الأسعاف والنجدة تشق أديم الفضاء.. كالعادة دفعني فضولي لأستطلع الأمر.. أوقفت سيارتي جانبا.. قادتني قدماي وبدون شعور إلى المجهول.. كنت أقف على أطلال منظرمأساوي مفجع.. أشلاء متناثرة ..قطع حديد مختلطة بدماء وزيوت..كنت أتسأل أين صاحبي.. وكانت الصدمة ياللهول أنه صاحبي وعشيقته وقد قبلته وعانقته وألتفت حوله وعطرته بزيوتها التي طالما قال عنها إنها زكية ومن ثم أحتضنته بذراعيها للأبد دون رجوع..

    صدمت وذهلت ودمعة عيناي ... فرفعت يداي داعياً (رحمك الله يا صاحبي) ....
    هذه نهاية سرقصة عشقك للسيارات ... الذي يدفعك بأن تقود عشيقتك بجنون!!

    بــقـــلـــم / مـــــهــــــــاجـــــــــرالــــــــــديــــــــــار
    The_thunder
    الــحــقــوق مــحــفــوظـــة
    29-10-2006, 01:23 AM


    ملاحظة / لقد تم نشر هذه القصة في منتديات أخرى تحت مسمى مهاجر الديار (وليد) بالتاريخ اعلاه.
    مهاجر الديار (وليد) = the_thunder
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.