الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

彡شِيكآإآغو ..~

彡شِيكآإآغو ..~


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5134 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية فارس الحرمين
    فارس الحرمين

    مبتعث مستجد Freshman Member

    فارس الحرمين الولايات المتحدة الأمريكية

    فارس الحرمين , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من السعودية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى هندسة صناعية , بجامعة Oregon State University
    • Oregon State University
    • هندسة صناعية
    • ذكر
    • Corvallis, Oregon
    • السعودية
    • Apr 2010
    المزيدl

    April 7th, 2010, 03:08 AM



    شِّّيكآإآغو ..~
    [ شيكاغو ]
    [ "والجَرِيمَةُ البَيْضَاءْ" ]


    فارس الحرمين
    شبكة شواطئ الإسلامية




    ملاحظة: لا أبيح النقل إلا بذكر المصدر
    ( شيكاغو والجريمة البيضاء )

    الحقيقة بما أني صرت من أعضاء فريق مبتعث بلا بأس من نقل الموضع بذكر اسم منتديات مبتعث .. متمنياً لكم قراءة ماتعة ..
  2. حقائق:
    جميع العلوم والأعمال الفنية والأبنية والشوارع والأماكن المذكورة في القصة حقيقية وكذلك المنظمات وغيرها.



    تمهيد:


    في ظل تلك الليلة كان د. جون سميث استشاري جراحة باطنية في (مستشفى شيكاغو ايلينوي ) يمشي مطرقاً .. يحني رأسه يتفقد خطواته, وما تقدم من مسافاتٍ يُقبل عليها.. إنه يسير في شارع w فان بارن باتجاه شارع s جفينسون, تحديداً إلى موقف الباصات..


    رفع رأسه تأمل المكان بعيون ملؤها الخوف والرهبة, وفي تلك العتمة تأكد أنه في:


    彡شِّّيكآإآغو ..~


    تماماً كما هو في الرسالة:
    -----
    هناك يجب أن تحضر وتأتي "بالمفتاح" معك
    إنه الموعد ..
    شارع w فان بارنتقاطع شارع s جفينسون عند موقف الباصات
    شيكاغو
    /ومعي المنديل الخاصة بالسيدة/
    م/ع
    -----
    7 "
  3. الفصل 1


    رن هاتف السيد جون سميث رفعه بسرعة من دون أن ينظر لرقم المتصل أجاب: "جون سميث يتحدث نعم".
    وإذا بالصوت في الجهة المقابلة يجيب: "مستر سميث هل أذهب؟ أم اجلس في مكاني؟ لم تقل لي شيءً".
    استرجع سميث ذكرياته حتى يعرف من صاحبُ الصوت وبعد جهد توصل إليه إنه السائق الخاص, أجاب سميث: "لا تذهب ابق هنا ولا يغادرني بصرك هل هذا مفهوم؟".
    "نعم سيدي هذا مفهوم"
    ثم أغلق سميث الهاتف واستمر في المسير ..
    أنها لا تعدو أن تكون بضع خطوات عن مكان يستقل فيه حتى يرتاح ويهدئ, من هيجان الأعصاب وتفلت الأفكار..



    اقترب سميث لنقطة الموعد إنه مكانٌ : - رهيب, - مرعب, - غريب.
    شيكاغو مدينة الأضواء ,, غير أنها معتمة تلك الليلة .. وكما يسميها البعض مدينة الأكتاف الطويلة وذلك لارتفاع الأبراج فيها, إنها ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية, وهي من أشهر المدن الأمريكية وتقع في ولاية إلينوي.
    "إنها مدينة عصابات المافيا"

    أجفلَ سميث قليلاً ثم تابع المسير حتى وصل لمكان الموعد وجلس يترقب .. هدوء ساكن .. لا يطال أذنه سوى خشخشة الأوراق .. وحفيف الأشجار المتباعدة عن اليمين وعن الشمال, لوهلة سمع سميث خشخشة قوية بين الأشجار من الجهة اليمنى عن مجلسه شعر بموجه رعب تجتاح جوانحه, تراجع قليلاً وهو يترقب, إنه لا يعرف من سيقابل غير أنه لا بد أن يعطي الأمانة أهلها, ظلَّ يترقب وبدأ جسمه بالتعرق اكتسحت موجة قوية تلك الأشجار ليخرج ذلك الرجل الأسود الضخم التفت إليه سميث حائراً: هل هذا من سأقابل؟.
    7 "
  4. الفصل 2


    تقدم ذلك الرجل الغريب وقال "من أنت؟"
    "جون سميث"
    "أين الأمانة؟"
    "إنها هنا في المحفظة"
    "هاتها بسرعة من فضلك!!"

    أدخل جون يده في المحفظة ليخرج العلبة ولكن تذكر للحظة: لم يُعرِّف هذا الأسود عن نفسه رفع سميث رأسه ثم سأل: "لم أعرف من أنت ولم تعرف بنفسك!!".
    "أنا م/ع بالرسالة"
    ارتعد سميث: "ولكن هذا لا يكفي, أين السيدة لأنهـ :-"
    قاطعه الأسود: "ستعطيني المفتاح أم ماذا؟ إنني في غاية العجلة؟ لا بد أن أوصل المفتاح في تمام العاشرة!!"
    نظر سميث إلى ساعته الزرقاء إنها: 8:51 م.
    رفع نظره إلى الأسود وقال: "لا بأس إذاً أعطني الدليل على أنك المبعوث"
    مد الأسود يده وأخرج خرقة سوداء هو يعلم أنها غالية جداً عند صاحبة المفتاح, تأكد سميث أنه مبعوث السيدة أخرج المفتاح وأعطاه الأسود, شكره الأسود وتولى.

    شعر سميث بقشعريرة تجتاح جسمه عندما أعطاه المفتاح, نظر إلى المنديل بعد أن تولى الأسود, التمس فيها شيءً دافئً أشبه ما يكون بسائل!!
    لأنه التمس مكاناً رطباً!!.
    رفع سميث المنديل ليرى ما يمكن أن يكون ذلك ولكنه لم يعرف, مد إصبعه على المكان ومسحه بلطف ثم رفع إصبعه تحت مصباح الطريق ليرى ما يكون؟
    وإذا به سائل كثيف أحمر اللون, دقق النظر في السائل, ثم ارتعد وارتجف وتيبست قدماه في مكانها. رباه ما هذا؟

    تدارك سميث الموقف وتأكد من أن السائل لا يجب أن يكون سوى بقعة من الدم المتخثر ومن الواضح أنها حديثة, فسميث يعرف ذلك بحكم تخصصه.
    تحرك ما في داخله ليجعله يجري خلف ذلك الأسود, يتعقبه ويتابعه, أخذ يجري في نفس اتجاه الأسود عند مغادرته, لم يمضي منذ أن غادر سوى 32 ثانية!!.
    فضل يسير حتى وجده يمشي ببطء على قارعة طريق s كلينتون , استغرب من سكونه, وضل يتبعه ببطء لتوجسٍ وقع في نفس سميث, قفز ذلك الأسود فجأة وسط تلك السيارة الحمراء المظللة هناك أسفل أحد المباني, صُدم سميث من المشهد أمامه ثم فكر بسرعة في ما يمكن أن يفعله!!
    فأوقف سيارة للأجرة, وقال للسائق: "اتبع تلك السيارة رجاءً وانتبه أن يشعر بنا!!"
    فأجاب السائق: "لماذا؟"
    "ستعرفُ لاحقاً, وسأعطيك من المال ما تريد ولكن كما قلت لك!!"

    استمر سميث في مطاردة ذلك الرجل ومن طريق لآخر وبحذر شديد حتى لا يكتشف أمره.
    فلما انعطفا من أحد المنعطفات تفاجأ سميث أن الأسود زاد من سرعته لتكون جنونية, تباً لقد ضاعف من سرعته تكلم سميث: "الحق به بسرعة!!".
    فزاد السائق من سرعته ليلحق بالسيارة الحمراء.
    وصل الأسود بسيارته الحمراء لقصر كبير تتلألأ بوابته الضخمة بزخرفة هائلة من الزخارف الذهبية المبطنة بالكريليك المثلج.
    نزل الأسود من السيارة, ونزل سميث أيضاً. ولكن سميث كان من خلفه ويبتعد عنه خطوات ليست بالبعيدة, اختبئ سميث خلف واحدة من الأشجار ليواري نفسه خلفها, وظل يراقب, فاتجه الأسود نحو الباب, وكانت هناك سيارة كبيرة تقف في وسطه متجهة إلى البوابة, اختفى الأسود خلف تلك السيارة, فتقدم سميث ببطء حتى يحدد مكانه بدقة ليستطلع ما يمكن أن يكون ذلك الرجل؟ وما هو ذلك الدم الداكن على المنديل؟.
    7 "
  5. الفصل 3


    رغم أنه مجرد دم على المنديل ومن الممكن أن يكون من يد ذلك الأسود أو من أي شيءٍ آخر إلا أن وضع الرجل كان مريباً من البداية, ولم يعهد أن تأتيه رسالة من طرف السيدة كما جاءته الليلة, وكان موعد اللقاء غير معتادٍ أبداً, فشعر أن الموقف يبعث على الشك والرهبة!!.


    تذكر سميث يوم أعطته السيدة المفتاح إنها ليزا موترا تعرَّف عليها قبل عشر سنوات في معرض اللوفر بفرنسا.
    كان سميث يقف أمام واحدةٍ من أجمل لوحات اللوفر في باريس إنها لوحة "العشاء الأخير" والتي تكحلت برسم الفنان ليوناردو دافنتشي, إذ سمع صوتاً قادماً من الجهة اليمنى خلفه وبلكنة بريطانية:" عفواً السيد جون سميث؟"
    كانت المرأة متوسطة الطول, شقراء الشعر, بيضاء البشرة, ترتدي بزة زيتية مزينة بتشجير في الجوانب, وتنورة مزمومة تفاحية اللون.
    أجاب سميث "نعم!!"
    "ليزا موترا معك"
    "أهلاً بك آنسة موترا"
    " سيد سميث سمعت عنك كثيراً, ورأيتك لأول مرة في لقاء تلفزيوني على قناة الـ cnn في تحليل عمليةٍ جنائية, وقد أُعجبت بتحليلك"
    أجاب سميث: "شكراً للطفك"
    قالت الآنسة بحماس: " أتمنى دعوتك إلى حفل زواجي بعد عشرين يوماًُ هنا في باريس"
    فكر سميث في ما يمكن أن يكون مشغولاً به في ذلك اليوم, فقد جاء د. سميث إلى باريس ليقيم فيها 34 يوماً تبعاً لعمله, ورغم أنه بقي 27 يوماً إلا أنه لا يعرف هل يسكون مشغولاً ذلك اليوم أم لا.
    سأل سميث: "يوافق أي يوم؟"
    أجابت: "يوم الأحد!!"
    رد سميث: "رائع إنه يوم الإجازة!"
    "إذاً ستأتي؟"
    "سأحاول قدر المستطاع!"
    "ممتاز ولي شرف قدومك, تفضل عنواني ورقم هاتفي: كليشي سوبوا شرق باريس, الهاتف: 33155689113+"
    "شكراً لكِ سأحاول الحضور"
    "سأكون سعيدة بحضورك, شكراً لك مستر سميث"
    " أهلاً بك شرفت"
    "وداعاً جون"
    " إلى اللقاء ليزا"


    كان هذا هو اللقاء الأول الذي جمعهما, وبعده توالت اللقاءات, والمصالح حتى جاء ذلك اليوم في أمريكا - إذ أن السيدة موترا انتقلت إلى أمريكا مع زوجها بحكم عمله وأصله الأمريكي- اتصلت ليزا على السيد جون سميث وطلبت منه موعداً في أحد المقاهي بإحدى ضواحي ولاية إلينوي, وتم اللقاء, وفي أثناء جلوسهم مدت موترا يدها إلى جيبها وأخرجت مفتاحاً متوسط الحجم, وناولته السيد سميث.
    قال سميث: "ما هذا سيدة موترا؟"
    أجابت: "إنه مفتاحٌ خاصٌ بزوجي أعطاه لي حتى أحفظه ولست من حافظي الأشياء, فخفت من ضياعه وفضلت أن أعطيك إياه, فأنت رجل أمين وآمنك عليه"
    قال سميث: "لا مشكلة سأحفظه بإذن الله"
    "حقاً رائع لا أعرف كيف أشكرك"
    "لا داعي للشكر, هذا واجبي"

    ثم ضل المفتاح معه إلى هذا اليوم حيث سلمه لهذا الأسود المريب!!.
    7 "
  6. الفصل 4


    لما تقدم سميث من السيارة وأصبح خلفها مباشرة.
    رأى الرجل الأسود وهو يسحب شيءً من داخل بابٍ صغير يتبع الباب الضخم مباشرة ثم فتح الباب لدخل منه بعد ذلك, لحقه سميث ووجد الباب مغلقاً بحث عن شيءٍ هنا, وبعد جهد وجده إنه أشبه بحبل صغير مدلى إلى الخارج منبعث من الداخل, سحبه ببطء ليفتح الباب الصغير أمامه دخل سميث خلف الأسود, وبحذرٍ شديد يخشى أن يحدث أدنى صوت فينتبه الأسود لوجوده, بدا الباب صغيراً يتبعه طريقٌ مؤدي إلى الأسفل عبر درجاتٍ صغيرة ونفق ضيق بالكاد كان يستطيع سميث الوقوف فيه.
    تقدم سميث رغم أنه لم يعد يرى ذلك الأسود, شعر برهبة المكان وكلما تقدم ازداد الظلام, وطأت قدما جون شيءً ما كان مرتفعاً عن مستوى الدرج الذي كان ينزل منه تنبه سميث بسرعة لما يمكن أن يكون, رجع بضع خطوات واستعد للمواجهة وأنصت بعمق عله أن يسمع شيءً, ولكن كان كل شيءٍ ساكناً حوله, تقدم ليرى ما ذلك الشيء, نزل إلى الأرض وتلمس المرتفع وبدا له قطعة من الإسمنت متجمدة متصلة بالدرج, ليس غير ذلك, اطمأن سميث لذلك, ثم تقدم قليلاً حتى وصل إلى الأسفل وإذا بالمكان مظلم تماماً في الداخل لم يعد يرى سميث شيءً, تقدم قليلاً, ثم سمع صوتاً قوياً من خلفه, تحرك سميث مسرعاً من مكانه لتفادي ما يمكن أن يكون إلى الجهة الأخرى وإذا به يشعر بوجود شخصٍ خلفه يريد ضربه على ما يبدوا ارتعد سميث حاول أن يلتقط أنفاسه, اقترب منه الأسود بسرعة لم يتوقعها سميث لأنه لا يعرف مكانه بالتحديد, جاءت ضربة عنيفة سقطت على رأسه لتسقط سميث على الفور وهو يحس بدوار شديد وألم فضيع, جاهد سميث الألم بقوة وتدارك الموقف وأخذ يتدحرج على الأرض بسرعة تجاه ذلك النور الذي أتى منه ولكنه سرعان ما اصطدم بحاجز: تباً ما هذا؟
    رفع الأسود ما بيده لضرب سميث تحت قدميه الضربة الأخيرة, سمع سميث صوت الأسود وعلم أنه اصطدم به, فجمع كلتا يديه ثم ضرب الأسود في إحدى ساقيه بقوة, ثم تحامل على نفسه وقام سميث مسرعا ويده مرتفعة إلى الأعلى, وجاءت ضربه من يد سميث اليسرى على فك الأسود, ويبدو أن سميث قد ضرب شخصاً مقنعاً لأنه كان يخفي وجهه داخل قناع قماشي كثيف.
    مد الأسود يديه إلى سميث فوراً فتحسس ما أمسك ثم أمسك وبسرعة رقبة سميث, وسميث يحاول الدفاع ولكن الأسود أحكم القبضة, أخرج الأسود سلاحه, ووضعه على رأس سميث, ثم أطلق النار, وبعدها مباشرة أطلق مرة أخرى, شعر سميث بالدوار مجدداً, وبموجاتِ ألم تعتصر رأسه انتبه لتوه إنها لم تكن على جسده بل في مكان آخر, سقط هذا الرجل المعتوه وهو يصرخ عند قدمي سميث صرخ سميث: "من هنا؟"
    "سيدي أنا نصير"
    "أهلاً بك الحمد لله أنك هنا, جئت في وقتك"
    "تبعتك سيدي حتى هنا, ثم دخلت من بعدك كما أمرتني أن أتابعك"
    "ممتاز جداً"
    قال نصير سائق سميث: "ماذا نعمل بهذا؟ أم تريد الخروج من هنا؟"
    "لا, أريد أن أعرف ما الذي يدور هنا؟"
    "حسناً وهذا الرجل؟"
    "جرده من أمتعته ثم اسحبه معنا إلى ذلك النور"
    أجاب السائق: "حسناًُ"
    تقدم سميث ونصير ومعهما الرجل المقيد إلى بقعة النور تلك وقد أصيب الأسود في فخذه وكتفه, فلما وصلوا ألتفت سميث إلى ذلك الأسود المأسور ليعرف حقيقة أمره, وفي يد سميث بندقية أخذها من يد الأسود في الظلام.
    فلما التفت سميث تفاجأ أن هذا الرجل لم يكن هو الأسود نفسه, بل كان شخصاً مختلفاً!!.
    أصيب بالذعر. ثمة أحد آخر هُنا!!
    رفع سميث المسدس نحو الرجل وقال بكل حزم: "أين ذلك الأسود المعتوه, وإن لم تجب أطلقت النار على رأسك وواصلت البحث هنا!!"
    أصيب الأسير بالرعب مما سمع للتو: فأجاب مسرعاً: "حسناً سأجيب"
    "بسرعة ليس لدي وقت" نظر سميث إلى ساعته إنها التاسعة تماماً لم يبقى سوى ساعة واحدة فقط على الوقت الذي حدده الأسود رغم أن سميث لا يعلم حقيقة ما سيفعله هذا الأسود.
    أجاب هذا الأسير وهو يرتجف: "الأسود ليس هنا!!"
    صرخ سميث: "كاذب رأيته للتو يدخل من الباب العلوي"
    أجاب الأسير: "هذا أنا وليس الأسود"
    " كيف ذلك؟ وأين الأسود؟"
    "عندما انعطفتما من المنعطف الخامس بعد شارع s كلينتون الذي تحركتما منه, توقف الأسود بسيارته هناك وانطلقت أنا بسيارة مشابهة تماماً فأوهمناك أنها واحدة حتى سقناك إلى هنا"
    صُدم سميث لما سمعه للتو, لأنه شاهد السيارة تسرع على غير المعتاد فتفاجأ من ذلك وبدا له هذا التحليل منطقياً, إلا أنه أصيب بخوفٍ شديد لا يعلم أين يتجه ذلك الأسود, التفت إلى الأسير وسأله: "أين يتجه الأسود؟"
    "لا أعلم حقيقة توجهه!, الذي أعرفه هو ما قلت لك فقط"
    تقدم سميث نحو الأسير ووضع السلاح على رأسه وقال له: "إن لم تجب عن سؤالي الآن قتلتك!"
    بدا الأسير غير مكترثٍ تماماً وبدا عليه ترجيح التضحية في سبيل أن يسكت, قال سميث إذاً سنبحث في المكان عن أي شيء يدلنا.
    ذعر هذا الأسير مرة أخرى وقال: "لن تجد شيءً هنا ومن تبحث عنه اتجه بذلك الاتجاه وليس من أحد هنا"
    تقدم سميث نحو هذا الأسير, ثم مد يده خلف رقبة الأسير وضغط بقوة نحو الأسفل حتى أغمي عليه, فاتفق سميث وسائقه أن يغلقا الباب على هذا الرجل, حتى لا يخرج.
    فخرجا وأغلقا الباب خلفهما ثم أسقط مزلاج الغرفة من الخارج, وتوجها نحو المنزل الضخم بعد أن صعدا درجاً قابلهما في الطريق يقود للأعلى.
    بدا لهما القصر خالياً تماماً, لم يسمعا أي صوت أو حركة, على رحابة الساحة الملحقة بذلك القصر, توجها نحو الباب الرئيسي ودخلا بسرعة وعندما وصلا تفقدا المكان حولهما, ثم وضع سميث يديه على الباب وفتحه بقوة, استطلع سميث القصر من الداخل قبل أن يدخل ولم يجد شيءً يبعث على القلق, دخل سميث وسائقه إلى داخل القصر والذي كان ضخماً للغاية فتوجه سميث لمجلس الضيافة, ثم لحقه السائق وهما على حذر شديد, التفت سميث نحو المكان ولف نظره عله يرى شيءً, ولكن لا شيء يدعو للاهتمام, تقدم سميث إلى الغرفة التي تليها ثم تقدم أكثر, فلما التفت من حوله لم يجد السائق نصير ارتعد سميث ورجع ليرى أين سائقه, سمع أصواتاً تأتي من الغرفة الرئيسية ولكن يبدوا أنها كانت مكتومة فلما التفت فإذا بمنظر ريب أمام ناظريه إنه شخص مقنع يحكم قبضته على نصير ويحاول أن يحبس أنفاسه على ما يبدو, رفع سميث مسدسه بسرعة ومن دون تفكير أطلق النار على المقنع.
    لكنها لم تصبه, فتنبه المقنع من فوره وأخرج سلاحه ووجهه إلى السائق كي يهدد سميث وفي هذا الأثناء أطلق سميث الطلقة الثانية, فأصابت المقنع في رأسه مباشرة, كما أن المقنع أطلق طلقة من مسدسه ولو أن السائق ما انخفض لأصابته ولكن بحمد الله تجاوزته من الأعلى.
    ركض سميث نحو نصير وسأله إن كان بخير, رد السائق: "نعم بخير سيدي والحمد لله"
    أراد سميث أن يتأكد من هوية هذا المقتول, وإذا به شخصٌ آخر غير ذلك الأسود أيضاً.
    التفت السائق إلى سميث وقال: "سيدي رأيت هذا الأرعن يخرج من فتحة صغيرة تحت ذلك القماش, اتجه سميث مع السائق إليها.
    إنها فتحه مستطيله في أسفل الجدار مغطاة بقماش حريري جميل ملتف حول المكان بأكمله لإخفاء تلك الفتحة.
    رفع سميث القماش, ورأى الفتحة التي قال عنها السائق مد سميث يده ليرى كيف تفتح الفتحة وإذا ببابها الصغير يفتح من الجهتين مربوط من أعلى الفتحة على الجدار من فوق, يبدو أنك لا تستطيع دخولها إلا إذا كنت مستلقياً على بطنك, استلقى سميث وحاول الدخول نحو هذا النفق الصغير, حتى دخل منه نحو الداخل وكان سلاحه في يده, وجد صعوبة حتى وصل نهايته, لما وصل رأس سميث لنهاية الجسر الصغير وقبل أن يصل بأكمله إلى الداخل ارتعد وشم رائحة دماء قوية تعج بالمكان ذهل سميث مما يرى أمامه, إنها ليزا موترا مقيدة ومغمى عليها كما يبدو وهي ملطخة بالدماء, التفت سميث حوله لم يجد في تلك الغرفة مدخل غير هذا الذي دخل منه أكمل مسيره إلى الداخل واتجه نحو ليزا وفك قيودها والسائق لا يزال في الخارج, يبعث رسائل صوتية عبر النفق الصغير إلى سميث حتى يخبره أنه بخير, فك سميث قيود ليزا ودفع بها نحو السائق من النفق الصغير, استقبلها السائق وسحبها بقوة,ثم تبعها سميث ليخرج هو الآخر.
    لما خرج سميث قال للسائق: "هيا بنا لنخرج من هنا بسرعة".
    خرج سميث ونصير من ذلك القصر الكبير ومعهم ليزا يحملها السائق إلى باب القصر الخارجي, فتحه سميث بقوة, وخرج ولحقه السائق ثم أغلق سميث الباب من خلفه متجهين إلى سيارتهم, ركب سميث السيارة ولحقه السائق, انطلقا مبتعدين عن القصر.
    قال سميث: "انطلق للطريق الخامس المتجه شمالاً القريب من هنا"
    نظر سميث إلى ليزا وحاول إسعافها بما لديه من إسعافات أوليه في سيارته وضمد جراحها, ثم رشها بالماء بعد أن أسقاها عصيراً بارداً من ثلاجة السيارة.
    فتحت ليزا عينيها ببطء شعرت بالخوف فجأة, ثم لاحت أمامها صورة ودودة لطالما رأتها بسعادة, فتحت عينيها لتتأكد نعم إنه السيد جون سميث.
    تكلمت بسرعة: "سميث أين المفتاح؟"
    "أخذه مني أحدهم"
    " سميث زوجي في خطر, لا بد أن نلحق به"
    سأل سميث: "وأين زوجكِ الآن؟"
    "إنه في مكتبه الخاص في:برج سيرزشيكاغو ورجلٌ أسودٌ معتوه متجه إليه الآن لا شك في ذلك!!"
    أخذ يفكر سميث قليلاً ثم سأل: "قصر من هذا؟"
    "لا أعلم إنما أتيت هنا رغماً عني, وقد أخبرتهم أن المفتاح معك من شدة ما وجدت من التعذيب"
    نظر سميث إلى ساعته: 9:11 م
    قالت ليزا: "سميث ناولني الهاتف"
    فأعطاها: فاتصلت بزوجها إلا أن هاتفه كان مقفلاً وكررت المحاولة ولكن لا جدوى تواجهها نفس النتيجة.
    فاتصلت مباشرة بصديق لها مديراً في السي آي أيه ويحتل مكاناً كبيراً, لتخبره بما حل بها وما سيحل بزوجها.
    بيتر سامواه زوج ليزا موترا إنه مدير السي آي أيه في المنطقة كلها وهي أكبر منظمة مخابرات في الولايات المتحدة الأمريكية.
    7 "
  7. الفصل 5



    اتجه الأسود بسرعة جنونية نحو مكتب السيد سامواه, جلس في الطريق اثنتي عشرة دقيقة بالتمام والكمال فوصل في تمام الـ: 9:03 م
    أوقف السيارة جانباً, واستخرج المستر كي الخاص بمكتب زوجها, إذ أنه أخذه من ليزا قبل ساعة من الآن تقريباً, اتجه نحو برج سيرزشيكاغو نحو الباب الرئيسي تحديداً, ثم استلم المصعد وصعد للدور الرابع عشر حيث مكتب سامواه.

    المكتب رقم: 7/أ

    اتجه نحو الباب وأدخل المفتاح ليدير القفل, فأداره ببطء وفتح الباب أمامه, فتح الباب بحذر واتجه نحو الداخل, إنه ينتظر الملايين بعد انتهائه من واجبه الليلة فقط بضع دقائق وينتهي كل شيء.

    اتجه للداخل وإلى نفس المكان الذي وصفته ليزا وهو يحمل سلاحه في يده.
    // الغرفة الثانية على اليمين, في الزاوية اليسرى أسفل المكتب //

    وجد الخزنة كما هي في المكان المحدد.
    تفقد المكان يبدو أن المكان آمن وأن سامواه ليس هنا. هذا ما أريد حتى لا أكثر القتل الليلة فواحد يكفي!
    أدخل الأسود المفتاح في الخزنة ثم أدار القفل في يده ولكنه توقف ولم يكمل الدورة.
    تباً ليس هذا وقت التعثر!!
    أدار القفل مجدداً يحاول جاهدا فدار القفل معه بعد جهد ومكابدة, فتح باب الخزنة وتفقد المحتويات فوجد البطاقة في المكان الصحيح كما جاءته التعليمات.

    إنه يريد البطاقة حتى يدخل إلى مستشفى شيكاغو ايلينوي, ويقوم بقتل ديفد مكبرايت المرشح الأول في انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية للرئاسة الجديدة, وذلك بأمر من معلمه الذي سيعطيه الملايين بعد انتهاء تلك الليلة وتنفيذ العملية, وحيث أن مكبرايت يتلقى العلاج حالياً في تلك المستشفى, فاعتبرها المعلم فرصة مواتية.

    في هذه الأثناء كان سامواه, في سيارته نائماً لم يدخل مكتبه لحسن حظه.

    نظر الأسود إلى ساعته إنها: 9:21 م
    أخذ الأسود البطاقة وأغلق الخزنة, ثم اتجه نحو الباب واستلم المصعد ونزل للطابق الأرضي ولكنه صعق مما رآه, فقد كانت وحدات السي آي أيه تحيط بالمبنى, اختبأ خلف المصعد.
    وأخذ يرقب الوضع في الخارج, دخل أحد أعضاء السي آي أيه, وهو يحمل سلاحاً ليزرياً, أخذ يتجه نحو المصعد, أخرج الأسود سلاحه وأطلق النار على الرجل, سُمع طلق النار في الداخل فتكاثر رجال السي آي أيه في الداخل وهرب الأسود من البوابة الخلفية للمبنى حيث تكون سيارته, أراد أن يثير مكان المصعد حتى يضعف التركيز في باقي الأماكن, اتجه مسرعاً إلى سيارته, فتبعه بعض رجال السي آي أيه وطالبوه بالتوقف إلا أنه استمر حتى وصل باب السيارة, فأطلق أحد أعضاء السي آي أيه النار فأصابت طرف الباب, وفتح الأسود الباب بسرعة ورمى جسمه في الداخل ثم أدار المحرك وما إن وصل رجال السي آي أيه إلى السيارة حتى أطلق أحدهم أشعة الليزر على إحدى العجلات, إلا أن الأسود داس على البنزين بأقصى قوة, فانطلقت السيارة واتجه نحو الشارع العام, تركاً وراءه الفوضى وبدأت سيارات السي آي أيه بمطاردته وفي أثناء ذلك توقفت سيارات السي آي أيه عن متابعته فجأة, واستمر في طريقه متجهاً إلى نقطة قادمة سيغير فيها سيارته وملابسه حتى يتنكر عن من يتابعه, ولكنه تفاجأ أن هناك طائرة هيلكوبتر تدور من حوله, إضافة إلى أن إحدى العجلات قاربت على التعطل نهائياً, فتدارك الموقف وأوقف سيارته تحت شجرة قريبة من النقطة التالية وتابع سيره جرياً على قدميه.

    حتى وصل إلى السيارة البرتقالية التي تنتظره, اتجه نحو حقيبة السيارة فتحها وبدل ملابسه وغير أقنعته, حتى يكون كما يجب.
    واتجه مباشرة إلى مستشفى شيكاغو ايلينوي!!. النقطة الأخيرة!!
    7 "
  8. الفصل 6


    سمع سمواه ضجة كبيرة من حوله, فقام من سباته, وأخذ نظره يجول بها فيما حوله, أصيب بالدهشة والذعر, ما الذي أتى بالسي آي أيه هنا؟؟
    فتح باب السيارة ونظر مجدداً فيما حوله, بحث عن هاتفه وجده مقفلاً فتح الهاتف, وإذا برسائل صوتية تصل الهاتف.
    فتح الرسالة الأولى: "زوجي العزيز أنت في خطر اخرج من مكتبك فوراً أرجوك!!"
    ذهل سامواه مما سمعه للتو, فخرج من السيارة قاصداً تجمع السي آي أيه فلما وصل: "ما الذي يجري هنا؟؟"

    التفت إليه أحد أفراد السي آي أيه غير مصدق لما يراه!!, "السيد سامواه أنت بخير هذا غير معقول!!"
    سأله سامواه بحدة: "قلت لك ما الذي يجري هنا؟"
    قال الرجل: "جاءنا بلاغ من زوجتك أنك في خطر وأن أحدهم سيقتلك في مكتبك لذا نحن هنا!!"
    "وهل شاهدتم شيءً؟ أو عرفتم شيءً؟"
    " نعم سيدي, لقد فر المجرم من بين أيدينا قبل بضع دقائق!!"
    "وأين هو الآن؟"
    "لا ندري فقد وجدنا سيارته ولكن لم نجده!!"
    دخل السيد سامواه إلى داخل البرج وسط ذهول أعضاء السي آي أيه, فلما وصل إلى مكتبه في الدور الرابع عشر, وفتح المصعد, وجد زحاماً شديداً حول باب مكتبه قال بصوتٍ عالي أفسحوا الطريق, فذهل من عند الباب عندما رأوه حياً, ولكن عندما تقدم بادره أحدهم: "سيد سامواه الحمد لله أنك بخير"
    "ما الذي يجري هنا؟"
    " وفق تحرياتنا اتضح أن المعتدي فتح الخزنة وهذا أقصى شيء خطير ممكن أن يفعله لأننا تفحصنا كل شيء"
    أصيب سامواه بالذهول لما سمع. البطاقة
    بادر إلى الخزنة ليفتحها, فلما فتحها أخذ يتفقدها, وصاح بسرعة: "البطاقة الخاصة بالسي آي أيه مسروقة لا بد أن تجدوه بسرعة لا أعلم ما الذي يدور في رأسه"
    7 "
  9. الفصل 7



    اتجه سائق سميث إلى مكتب سامواه في برج سيرزشيكاغو وقد بدا جرح ليزا يندمل والدم بالتجلط, التفت سميث إلى السائق: "زد من سرعتك حتى نصل في الوقت المناسب"
    وصل سميث وليزا إلى برج سيرز شيكاغو في تمام : 9:25 م

    هتف سميث بسرعة فلننطلق لنعرف الأخبار ونطمئن على سامواه, نزلت ليزا خلفه وأخذ د. جون سميث يجري نحو المبنى وخلفه ليزا والسائق, فلما وصلوا المبنى انطلقت ليزا نحو المصعد وتبعها سميث بسرعة وانتظرهما السائق في الأسفل, فلما صعدا إلى الطابق الرابع عشر, اتجهت ليزا نحو مكتب زوجها وسط زحام السي آي أيه, مُنعت من الدخول في الوهلة الأولى فلما صرخت بزوجها أقدم نحو الباب بسرعة وقابل زوجته, صرخت ليزا باكية "الحمد لله أنك بخير بيتر"
    أجاب بيتر: "البطاقة سرقت قبل قليل!!"
    أصيبت ليزا بالذعر: "وماذا فعلتم؟"
    " جاري البحث ولم نعثر على أحد حتى الآن"
    7 "
  10. الفصل 8


    راحت ليزا تتذكر ما الذي حدث لها الليلة..
    كانت لتوها تخرج من عملها في بنك هاريس بشيكاغو عند تمام الساعة: 6:00 م
    وكما هي العادة كانت متجهة إلى سيارتها, وعندما وصلت سمعت صوتاً خلفها فلما التفتت وإذا بجرم كبيرٍ يضربُ رأسها دخلت بعد ذلك في دوار لم تخرج منه إلا وهي مكبلة مسدود فمها بخرقة بنية مليئة بالدم في غرفة بيضاء قاحلة لا يوجد فيها إلا منفذ صغير في الأسفل أشبه ما يكون بصندوقٍ صغير موصد عند الجدار, سمعت ليزا صوتاً عن يمينها, فلما التفتت وإذا به وحش بشري بجانبها ارتعدت وارتجفت وأرادت أن تصرخ من هول المنظر, ولكنها لم تستطع أحست بأمواج تحرق جسدها من الداخل رعباً وفزعاً.
    وكان هذا الوحش مستمتع وهو يرى الخوف في عيني فريسته, ألقى نظرة أرعبت ليزا وقال بصوت وحشي: "هدفي منك أن تقولي الحقيقة, وإن لم تقولي فلن تبرحي هذا المكان!!"
    تم تنهد وضحك بصوتٍ متعجرف مزعج..!!
    تنهدت ليزا وحاولت أن تكتم رعبها قدر ما تستطيع ولكن دون جدوى فالمنظر مرعبٌ للغاية..!!
    استدار الأسود ومشى بضع خطوات إلى الأمام ثم التفت بسرعة: "ستقولين الحقيقة أو ستموتين أنتِ وزوجك".


    رجع إلى ليزا ورفع السدادة عن فمها, وأخذت تصرخ بأعلى صوتها, فرفع الأسود يده وصفعها على وجهها ثم أخذ يضحك مجدداً.
    أصاب ليزا الدوار جراء تلك الصفعة, وبدت أحشاءها بالغليان, وإذا بها تسمعه يقول بعد ما انتهى من ضحكه المتعجرف: " لن يسمعك أحد, فأنتِ في مكان معزول تماماً عن الخارج, وعليك أن تجيبي على سؤالي أيتها المحترمة"
    "لن أجيب على شيء حتى تخرجني وتحترم شأني!!"
    ضحك الأسود بقوة وهو يتمتم "تخ تخ تخرجني ها ها ها ها و تح تح وتحترمني إنها طرفة رائعة ليزا, غير أنه يجب عليك أن تكوني جادة أكثر معي!!"
    وبدا لها أنه وحش منزوع الرحمة والإحساس, قالت بصوت يرتعد: "وماذا تريد ؟"
    "أين المفتاح؟"
    "مفتاح ماذا, ليس لي أي علاقة بخزائن البنك ولستـ :-"
    قاطعها الأسود: "مفتاح خزنة زوجك أيتها الذكية!!"
    "وماذا تريد منها؟"
    "أريد البطاقة الخاصة"
    " لا , مستحيل لن أخبرك بشيء!!"
    "ستخبرينني الخبر أم ماذا؟" وأخرج مشرطاً حاداً في يده.
    ماذا سيفعل هذا المعتوه؟؟! "لن أخبرك هذا شأنه لزوجي"
    تقدم منها الأسود وأمسك بذراعها الأيسر, وقال: "ستقولين أم ألعب معك لعبة النقش؟"
    تبا,ً أجابت مرعبة: "وما لعبة النقش؟"
    قال: "الآن ستعرفين" فمد يده نحو ذراعها الأيسر, فك قيده ثم شده إليه بإحكام وبدأ يمرر المشرط على ذراعها ذهاباً وإياباً!!.
    صرخت: "رباه ماذا تفعل أيها المجرم؟؟ دعني وشأني"
    أجاب بنبرة متلذذة: "ستخبرينني أم أكمل المشوار؟ أين المفتاح؟"
    ثم أدخل طرف المشرط في أعلى جلدها ببطء, شعرت ليزا بألم يتعاظم وهو يجرح ذراعها وأصابها الذعر وهي تشاهد الدم يخرج من ذراعها, قالت والألم يعتصر ذراعها: "إنه مع د. جون سميث, دعني الآن"
    قال: "وما عنوانه؟ وما رقم هاتفه"
    أجابت ليزا: "لن أخبرك حتى تفك قيودي"
    فرجع يجرح ذراعها من جديد ويغرس رأس المشرط ثم يجره ببطء نحو الأسفل وهو يشد ذراعها بإحكام, وهي تحاول الفكاك منه ولا مفر.
    فأجابت: "إنه يعمل في مستشفى شيكاغو ايلينوي ورقم جواله: 14805674565+"
    سألها الأسود: "وأين مكان الخزنة التي في مكتب زوجك"
    سكتت ولم تجيب, وبدأ يغرز المشرط مجدداً, فأحست بدوار شديد يعصر رأسها, فقالت: "إنها في الغرفة الثانية على اليمين بعد باب المكتب الرئيسي تجدها في زاوية الغرفة اليسرى الأمامية أسفل المكتب".
    قال: "تكذبين!!".
    قالت وهي تتجرع الآلام: "لا, لم أكذب هذه الحقيقة, دعني الآن وشأني"
    قال الأسود: "قولي كيف آخذ المفتاح من السيد جون أولاً"
    قالت وهي لا تزال تتألم: "أعطه المنديل الخاص بي وسيعطيك المفتاح فهو الدليل بيننا!!"
    قال: "وأين المنديل الآن؟"
    فأشارت إليها, ثم مد يده وأخذه غير أنه لم ينتبه ليديه التي تمتلئ بالدم وضع المنديل في جيبه, فقالت له ليزا: "أخرجني كما وعدتني فالألم يعصر ذراعي"
    ضحك الأسود مستهزئً وقال: "لن تخرجي من هنا حتى أنتهي من مهمتي أيتها المحترمة"
    صرخت: "لا, لن تستطيع تركي وحيدة!!"
    قال وهو ينصرف إلى تلك الفتحة الصغيرة في أسفل الجدار: "سيبقى معك أحدهم ليسليكِ لا تخافي"
    صرخت مرة أخرى: "لن تستطيع!!"
    وشعرت بدوار كبير جراء سيلان دمها إلى الخارج فآخر ما تتذكره أن الأسود غادر المكان, ودخل من بعده رجل آخر يحرس الرهينة!!.
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.