May 28th, 2011, 08:49 AM
أصارع من أجل البقاء .
للدوران في الحلقة المفرغة , للحياة الراكضة الشبقة , لعين عوراء , وقلبُ أسود , لأشباه الرجال وظلالهم , للهراء الممقوت , لحكايا تبصقها ذاكرة الجدات , لسلة مشاعري فوق متني المشذوب بخناجر الألسنة , لبواب الزمن الذي يرفض أنتمائي , للإنحطاط في عالم الأخلاق , لما بني بكف الخديعة ونسج بخيط المثالية الرقيق , للزمان الذي سئمني والفاجعة الصادحة , لأنواع من البشر لاتستساغ , لبضائع الدهر الفاسدة , للدهشة التي تستوقفني كثيراً وتعتبُ علي و تهمس لي الانتهاء يطرقُ بابك , للوهم المتضخم في عقول الأغبياء , للمناصب التافهة , لعين لاتنام حسرة , وللإسم الأول في قائمة التعساء , لبحة الناي والصدى , لأغاني العشاق هذا أنا أقف بين السورُ والباب تستوقفني كرامة ويدفعني حنين , للمكر في أذيال الثعالب , وأنياب التنازلات في جسد الشرف , لموسيقى العتب , وحنجرة القيصر , للتانقو ودخان السجائر وأناشيد الثمالى , للهفة وسرير الخيال في وجوه البغايا , للوفاء في ملامح الأصدقاء وأحاديث السهر , وحزن العالمين , هذا أنا للحق وقلب الحقيقة الميت , لكل شيء يذكر وآخر لا أجرؤ على ذكره .
انا لمقصلة الظنون رقبة فداء ..
للمتضخم في الخفاء وجفن العبرة السامة ورسول الصبر على نعش الانتظار , للفناء والزاوية النائمة وأحاديث لا تموت في وطأة الصمت وما بقي من رغيف تتقاسمه الأشواق اليتيمة حلماً أسير ,للمدينة المصنوعة من ذيول الجرذان وحسرة التكهنات .
في صدر الغيرة , وحبُ يتضور فقداً ووكسة .
أنا للحنين ..
أشجار الشقاء في صدري تثمر الحسرات علقم تتوسدُه طقوس الضياع بين الرأفة ونوم في الردهة العصية على شرفة المستحيلات ,هذا أنا والخطوة الأولى توأم اختلاف وبئر وهم تزم التنبؤات كذباً يحاذي الصواب ,وعلى المدرج ملامح المستقبل ومصيرُ أسود وشفافية سبل الهروب إلى النجاة وإنسانية تصرخ بخجل , لجديلتك الذهبية من الرؤى نصيب وللحياة في سكنات الهجر نفحة جرح وصوت مكسور , ما البعد إلا وحم وما المسافة إلا حمم على خط الاشتياق حريق ,قلب اللقاء لا ينبض والحزن يتفرع شجرة تعانق شفق الشؤم سماء ألم , كيف والحنين ينضب والقدرة تضمحل , أقبلي فالمتاع قصير والعمر جسد تنهشه ذئاب المرض , تآكلت السنين والانتماء يوم في مهب الريح وساعة على الضفة تبكي الدقائق نقمة , أقبلي كالماء في عرق الحياة روح , كل السبل متاهة بلا طرق ونجاة تحتضر الوهن ,اختصار التساؤلات بالامتلاء بقي حسير والرحمة قلب التوسلات الصامت , أقبلي فالفقد كافر متعجرف أباد تجشمات الوصال وأبقى على الأنفاس في زخم التجرد من براثن اللقاء , أقبلي بات الانتظار يلفظني سُحت زمن جارت به الأقدار وفرصة حقب انتهت مترنحة على صراط القدر , انتهى المطاف في فم الحيلة جناح بعوضة القوة عالق , شرنقة على صدر الزمان تنمو هُراء يكبر ويستقيم جسراً يربط الخوف بفضائي تجربة فاشلة , أين اللقاء والفرار ذريعة تلتهمك طياتها ؟ كيف تبكي السماء والطريق المجهول يتلبس النهاية وطن ؟
عمر الفرح محصور في الزوبعة ورنة الخلخال , عطر السكينة بشرى ترقص على قرع طبول المسير إلى حيث تستقر البوصلة في ثكنة عاطفة المؤاساة والمأساة تشيع وتتوسع على أطراف الخيال المسور بالرماد , كم يا لحظة الصمت تثرثرين الظنون وتنبؤين المساحات كلام , لم يعد لقلبي طاقة احتمال ولا وفرة راحة رثة بقاياه هامدة همته في ألسنة اللهب تأرجحات ذكريات بؤس وفي شمسك حنين وصور الأهازيج نغم معلقة على أجفان الحُب قربان سعادة ,تتمايل أغصان الوحدة سيوف تبتر أعناق الصباحات حين تترقب إطلالة وعودك الواهية ويتسرب من ثقب الذاكرة جنون مل الانطواء في شبقه تشارف على الانتهاء , تتوسدني جحافل الذكريات على نمطك العظيم , وتتأوه حين لا يكون للأنفاس جدوى , فما عاد العيش يعني إلا انتظار , وما عاد الأمل يصدح شاخصاً إلى الأعلى كل شيء يستقر في الأعماق , يهوي وترتفع أسقف التيه حائلة للنور , وأسير على مدى الصوت ريح وأستقر في العراء خيبة بلا أرجل وكف بلا أصابع يستنزفها البرد , كم الآن في صدر الحياة تكبر , والمسافات تتباعد , أقبلي فبالأنفاس شح الهواء , وتراكمت على جبين النور عتمة وأنقاض البقايا من رائحة زواياك المهجرة تصرخ في سماء الاحتياج .
أحتاج للعودة في دائرة الشوق والبدء من جديد في مرحلة أخرى وطريقة ابتكار تنساق خلفها قدميك خارج حدود الممانعة ؟
أحتاج من ريح الليل لحظة تلفح ظفائرك لتغني في الهوى أين أنت يا أبعد الأرواح قلباً يمطر الحُب شكيمة ؟
أحتاج صوتاً في المدى يزمجر الشوق رعداً تنحني له سلاطين سمعك ولاءً وتردده الطاعة نغمة زهرة تلاعب الهواء ؟
أحتاج رئة وأنفاس نور تعيد تكويري من جديد وتبعثني في الفضاء روحاً فضفاضة لا يُرى في داخلها إلا حرفك الأعظم ؟
أقبلي فما بقي يموت وينتهي وأنا حبيس الفناء محصور في الأشياء بلا حيلة ,بقي لي منك دقائق عمر وطواعية قدر فما عاد يجدي النفس أمنية ولا عاد يجمعني في عين الكون ضمير , تأصلت في داخلي عناكب اليأس وأحرقت مزارع الرجاء في واحتك الشرقية ,أصبح كلي نبأ من الماضي وفوضى مترامية تعث بها أصابع الذاكرة , أقبلي فالحياة أنثى الرجل والحرية كذبة في معاقلك سجد قلبي لها إيماناً يتنفس الصدق .
أما عانق الحلمُ أطراف الخيال وأنجبتك بوابة السماء تفاحة الجنة !
وأنا النفس الشفقة التي تلاصقك وتلازم أمانيك , منهمك في كثبان الأوقات السريعة مصلوب على شفاهك الصامتة مختالاً بأصناف النساء هراءً مللت ضلاله , يا لمعة الشهد وزهرة الرمان وعين الرضا وموسيقى الفرحة الراقصة أقبلي والسنة تموج عن ميلادك وتغنيك عمراً جديد وميلاد ينمو بين أحضان القداسة دينناً ومذهباً , وأنا الرهبة التي تترجاكِ عفواً وقدرك الأول والأخير .
أما آن للبعد أن يركع ؟ أما آن للفقد أن يرفع الرايات ؟ أما آن لصولجان الزمن أن يتكلم ؟ أما آن لفردة حذائك أن تقرع على مسامعي طبلة الركب المثقل بالفرح الآتي بمرافقتك سلاماً وبرد يجتاح انصهاري ويرممني أنساناً يتخذك دروس الحياة ومناهج العشق حقيقة ؟ جلا الدهر واندثرت قوافله ومازلت أعيش بلا قلب.
فولتارين عزائك صبغني بهامش بعدك ونبذني الجميع .
LinkBack URL
About LinkBacks
..^^
..^^
May 28th, 2011, 08:49 AM
أحتاج من ريح الليل لحظة تلفح ظفائرك لتغني في الهوى أين أنت يا أبعد الأرواح قلباً يمطر الحُب شكيمة ؟
أحتاج صوتاً في المدى يزمجر الشوق رعداً تنحني له سلاطين سمعك ولاءً وتردده الطاعة نغمة زهرة تلاعب الهواء ؟
أحتاج رئة وأنفاس نور تعيد تكويري من جديد وتبعثني في الفضاء روحاً فضفاضة لا يُرى في داخلها إلا حرفك الأعظم ؟