الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

مرافئ غربة التواصل البشري

مرافئ غربة التواصل البشري


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4636 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية Majid Alharbi
    Majid Alharbi

    مبتعث مجتهد Senior Member

    Majid Alharbi الولايات المتحدة الأمريكية

    Majid Alharbi , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من السعودية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى Adminstration , بجامعة LIFE
    • LIFE
    • Adminstration
    • ذكر
    • EARTH, PLANET
    • السعودية
    • Mar 2011
    المزيدl

    August 10th, 2011, 01:32 AM

    إن الغربة في التواصل البشري مرتبطة بلا شك بالأداء والتقييم، فلكل ٍ منا أساسياته التي يقيم بها الأشخاص من حوله وربما يفتقد البعض لفهم أساسياته التقييميّة ليخرج بتقييمات عاطفيّة أو لحظيّة أكثر منها عقلانيّة ً ومضموناً ، ومما لاغبار عليه أن كل تقييم يعتبر مضافا ً ليتبع بالمضاف إليه وهي القرارات المتخذة والتي بحمد الله فاشلون فيها لآخر قطره .

    .
    .

    عندما ننظر في شأن الأصدقاء والتجمعات وماهي اساسات بنايتها والتي لاتخلو من الإهتمام بتفاصيل شتى ومنها تقارب الفئة العمريّة والأفكار والتوجّهات الفكريّة والإهتمامات، فإن أمعنت النظر جيّدا ً وأنت متكئ ٌ على البحر أو في مكان نزهة فسوف ترى الكثير من الأشخاص الذين يجتمعون هنا وهناك وقد تعالت ضحكاتهم وهم سعداء ،

    .
    .



    بينما تجد الفروق الكبيرة بين كل مجموعة ٍ وأخرى فالذين عن يسارك يتضح بأنهم يفتقدون للكثير من العلم وربما الكثير من الأخلاقيات بينما من بيمينك عقلاء وإجتماعهم لايفتقر لتواجد الفكر والمنطق والتوجّه الصحيح ولو حدثت بعض الزلات التي لابد منها ، فإنك سوف تتعجب جداً ، كيف رضوا من باليسار عن حالهم وحال أصدقائهم بينما لو حدثتهم عن المجموعة التي على يمينك لربما غمروك بالشتائم والإنتقاد وكذلك حال من باليمين .

    .
    .

    سأخبرك بأمر ٍ قد تجده غريبا ً بعض الشيء وهو أن السبب الرئيسي في صنع أساسات التقييم لدى الأشخاص جميعا ً هي الحالة النفسيّة لهم عند غياب المنطق وإتساع العاطفة ، والعلاقة بين العاطفة والعقل هي علاقة عكسيّة فإذا زادت العاطفة قل تواجد العقل وإذا قلت العاطفة زاد تواجد العقل، وهذا يجعلنا نعيد النظر والحسابات عند الإنتقاد قبل الإنتقاد ، .
    .
    سأحاول تبسيط الطرح قدر المستطاع ..
    ما أحاول الوصول إليه وإيصاله إليكم هو أن جميع التقييمات التي كنا نطلقها على الأشخاص والتي إعتمدنا بها على الأداء الحاضر للأفراد هي تقييمات بنيت على أساسات خاطئة لأننا أهملنا الجانب النفسي فإن للجانب النفسي النصيب الأكبر من أفعال الشخص وتقلباته بغض النظر عن التوجهات الدينية والطائفيّة ، مع العلم أن أكثر الأشخاص الذين أثبت بأن مخرجاتهم تتأثر بشكل ٍكبير بحالاتهم النفسيّة هم المسلمون ويفترض بأن لايكون الامر هكذا لأن الدين الإسلامي من أهم أولوياته ( أن تؤمن بالقدر خيره وشره) والإيمان بالقدر يساعد على هدوء النفس الجامحة في حالات الصدمات والإنهيارات النفسيّة بينما نجد العكس تماما ًلدى غير المسلمين والغير كتابيين ايضا ً.

    .
    .
    لن أقول لكم قال فلان وقال فلان بل سأكتفي بقولي أنا والذي أتحمل كافة المسئوليّة تجاهه وهو أن الحالة النفسيّة عندما يتم إهمالها وتجاهلها قد تولّد الكثير من الكوارث والإنعكاسات التي لاتحمد عقباها على كافة المجالات سواءا ً أكان من تم إهماله (إبن_صديق_أخ_أخت_أم_أب_زوجة...إلخ) فـ إحذر كل الحذر من أن تهمل الجانب النفسي والروحي لمن هم حولك وتقوم بتقييمهم لحظيا ً ،



    فعندما يأتي إليك إبنك ويقول لك جملة ً جاحظة وظالمة لك فلا تصفعه بل إكظم الغيظ قليلا ً وحاول أن تحاوره وتوضح له بأن الكلمة التي قالها جرحتك وأنك أخذتها بعين الإعتبار ولكنك ترغب بأن يتم إنصافك ودعه يخبرك لماذا قال لك هذه الكلمة ..ماهي الأسباب وبعد ذلك حاول إبجاد الحلول مع مراعاة السن فالبعض من الأباء يستعجلون أبنائهم بمسؤلياتٍ تكبرهم سنا ً وحملا ً



    والتي كان المسبب الرئيسي لها هي المسلسلات التي قالوا بأنها تعرض الواقع ولم يقولوا بأنها تبحلق الأعين على الأبواب المقفلة فالمسلسلات وللأسف تقوم بتسليط الضوء على الإهمالات الأخلاقيّة والإنسانيّة متناسية ً ذاك الجانب الجيّد في مجتمعاتنا ليقولون فيما بعد أنهم يعرضون المرض ليتم علاجه لكن الشيء الجيّد ما الفائدة من عرضه بل إن عرضه مجرد إضاعة للوقت والمال،



    وهنا لي وقفةٌ صارمة مع الإعلاميين وذوو المسئوليات الذين وضعوا في دائرة الإخراج والإنتاج للشاشة الفضيّة التي تجرّدت حاليا ً من المسئوليات الأخلاقيّة وغدت تعرض القبائح بهذه الحجة الواهية وهي أنهم يعرضون "الواقع"



    فأعتقد أننا لن نستغرب في الحاضر القريب إذا رأينا مقطعا ً لزوج ٍ يعاشر زوجته بطريقة خاطئة بحجّة أنه تنويه وتنبيه لإجتنابها واتباع الطريقة الصحيحة في الجماع "لأنه من الواقع ويحتاج إلى تصحيح"



    والحقيقة "الواقعيّة" هي أن مجتمعنا يملك إحساس مبهر ولطيف, تؤثر به المعطيات فحينما يرى الوالد ذاك المشهد للإبن العاق الذي قام بصفع أبيه المقعد ورميه خارج البيت فإن عيناه تغرقان بالدمع ويعتصر فؤاده لهذا المنظر فإذا أنتهى المسلسل أتاه إبنه وقال له "أبي أعطني 5 ريالات"فيجيبه بأنه لايملك المال الكافي فيرد الإبن بقوله " أصلاً أنت بخيل" فينتعش ذاك المشهد في ذاكرة الأب ويجد في نفسه بعض الكره لهذا الطفل الصغير "العاق" والذي لا يختلف عن ذلك الإبن بالمسلسل تماما ً,فأين الإنصاف بالتقييم ؟

    .
    .
    من المؤسف جدا ً أن يتم تقييمك حسب تصرفات شخص ٍ آخرف هذا مؤلم ٌ حقا ً فالكثير منا يحمل في قلبه الإحساس بالقهر والظلم عندما يتم تشبيهه بفلان وتقييم تصرفاته بتصرفات الطرف الآخر



    أو قولهم "إنظر إلى فلان فإنه أفضل منك" أو " لماذا لاتفعل كذا مثل فلان" ، دقيقة ً من فضلك .. هل كان فلان الذي قمت لتوّك بمقارنتي به سيحشر في قبري؟

    إذا أردت أن تقارن الأشخاص ببعضهم فأعلم أنك إلى الآن لم تلمّ بتعاليم دينك أيا ً كانت ديانتك لأنه لم يوجد حتى الآن ديانة ٌ تربط عمل الأرواح ببعضها بل كل روح ٍ لها وزرها وخطيئتها ، وقد وقفت على الكثير من مواقف المقارنة الظالمة وكان أكثر الأمثلة التي تبنى عليها المقارنات لأناس ٍ لديهم مايعيبهم في أخلاقيّاتهم التي قد حجبت عن هذا المقارن المستعمى ،

    فإحذر كل الحذر من أن تربط تصرفات أي شخص بشخص ٍ آخر مهما كان ذاك المثال الذي قمت بالمقارنة به يحمل الكثير من الأشياء التي تراها جيّدة وإحذر أيضا ً من أن تربط تصرفات إبنك بتصرفاتك عندما كنت بعمره فقد يكون إبنك أفضل منك في هذا العمر لأنك عندما تعتمد على تصرفاتك حين كنت في عمره فإنك قد أهنت إمكانياتك في التربيّة ،

    وعند محاولتك الذكيّة والكونانيّة لإستنتاج الرؤية عند تقييم أحدهم فحاول إستدراك عقلك للإلتفات إلى الجانب النفسي في هذه اللحظة .،
    .
    .
    .

    إستئناء:

    حين يكون لشخصٍ ما .. نفس وجهي وأبي وأمي وإخوتي وبيتي.. وهوائي
    ونبضات قلبه لا تتأخر أو تسبقُ نبضاتي

    حينَ يُشاركني في بصمتي وفي طموحي ورغباتي

    أسمح لك بأن تشبّهني به .. أو تربطني به .. عند هفواتي

    .
    .
    شيء مؤسف:
    أن يكون ابنك جميلاً ويحبه الكثير من الآباء الآخرين




    وأنت لا تستطيع أن ترى ايجابياته

    .
    .



    خاتمة:
    اللحظات الجميلة لا تعود .. كذلك الكلمات , والتصرفات , والذكريات

    لا تمت تاركاً كنزاً لورثتك , من الذكريات السوداء والقصص التي لا تُقال

    أسوأ شيء .. أن تموت, وعندما يأتي ذكرك, ويحاول أحدهم أن يقول شيئاً جميلاً عنك .. ثم



    يكذب..!
  2. محتـارة:
    شكراً لأنه أعجبك .. وتسعدني أن تعجبك القراءة في متصفحي ياصديقتي .. دمتي بكل خير.,

    ناعمة:
    رحلة آمنة وطيبة .. اللهم أوصلها سالمةً معافاة وييسر أمرها ووفقها أينما كانت.. ننتظر خبر وصولك بالسلامة وعودتك هُنا .. ابقي بخير وعافية.,

    واهم:
    شكراً عليك ياصديقي العزيز .. أتمنى أن أكون كما أشرت .. تقديري وشكري لهذا التشريف.,
    7 "
  3. أخي في الله ... Majid Alharbi
    مدااد قلمك راائع ويعكس فكر جميل
    وتفسير عقلاني لفك بعض رموز النفس البشرية والتي لازلنا نجهل الكثير من أسرارها
    فالتوصل البشري هو تواصل روحي قبل ان يكون تواصل جسدي
    وفقك الله أينما حللت وجعل التوفيق والسعاادة في طريقك دوما"

    بوركت وبورك طرحك ..،،،
    7 "
  4. أولاً أعتذر عن الإنقطاع الفائت .. وذلك لظروف ..
    سُعدت بتواجدكم ومروركم جداً ..

    ناعمة:
    حمداً لله على سلامة وصولك .. وشكراً لحضورك مرة أخرى هُنا
    أتمنى بصدق أن يتواصل البشر بأرواحهم يوماً ما.

    ستايرين:
    يسعدني حضور ألوانك القوسقزحية
    بالفعل الفن بالتواصل هو أن يكون روحياً وعقلانياً ممزوجاً بالعاطفة الصافية النقيّة ..
    شكراً لك عزيزتي.
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.