الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعيد الشكر هو من جملة أعياد بعض طوائف النصارى، ويحتفل به الأمريكيون خاصة في الخميس الأخير من شهر نوفمبر كل عام، وليس له علاقة بسقوط الخلافة العثمانية.
وأصل هذا العيد أن أكثر من أربعمائة شخص استقلوا قارباً سنة 1620م، وأبحروا به عبر المحيط الأطلنطي ليستقروا في هذا المكان المكتشف حديثاً.
وكان هؤلاء القوم يتبعون كنيسة انجلترا، وقد ارتابوا في معتقداتها، فأرادوا الانفصال عنها، وربما يكون هذا هو السبب في إبحارهم إلى هذا المكان الجديد.
واستقر بهم المقام فيما يعرف الآن بولاية (ماساتشو سيتي)، وقد مر عليهم الشتاء الأول في هذا المكان الجديد مرورا صعباً فلم يكن لهم ما يزرعونه، ولم يكن ثَمَّ مياه صالحة للشرب، مما أدى ذلك إلى وفاة الكثيرين منهم.
وبعد فصل الشتاء تعلم هؤلاء القادمون الزراعة، وصيد الحيوانات والأسماك ممن يعرف بالهنود الحمر، وهم السكان الأصليون لهذا المكان.
وفي خريف 1621م حصدوا ما زرعوا فأصابوا خيراً كثيراً، وفكروا في إقامة وليمة شكر على ما أصابوا من خير، فدعوا زعيم الهنود الحمر وآخرين، وأقاموا حفلا قدموا فيه الأطعمة والأشربة.
وقد صار ذلك عادة لهم كل خريف إلى أن أصبحت أمريكا بلداً مستقلاً، فأوصى مجلس الشيوخ لديهم بجعل يوم كل عام عيداً للشكر يحتفل به الأمريكان.
فهذا هو أصل ما يسمى بعيد الشكر، وأما عن الحكم الشرعي في هذا الأمر، فمن المعلوم أنه يشرع للعبد سجدة الشكر عند تجدد النعم، واندفاع النقم، في الصحيح من أقوال أهل العلم، فعن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان إذا أتاه أمر يُسَرُّ به خر ساجداً لله تعالى" رواه الخمسة إلا النسائي.
وقد سجد أبو بكر لما أتاه خبر مقتل مسيلمة، وسجد علي حين وجد ذا الثدية في قتلى الخوارج، وسجد كعب بن مالك لما بشر بتوبة الله عليه.
وأما جعل يوم للاحتفال به، فإنه من جملة البدع والمحدثات، وهو من شعار الكفار، ولا يجوز الاحتفال بشيء يتخذه الكفار عيداً لهم وشعاراً.
فالأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر مالها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهره.
ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ فأقل الأحوال أن تكون معصية لله جل وعلا، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا" متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
والحديث يدل على اختصاص كل قوم بعيد يميزهم عن غيرهم، لأن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك، قال تعالى: (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً) [المائدة: 48].
وقال تعالى: (لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه) [الحج:67].
ولذلك لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فوجدهم يلعبون في يومين، ويلهون فيهما فسأل عن ذلك؟ فقالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر" رواه أحمد وأبو داود والنسائي.
ولما جاء رجل قد نذر أن ينحر إبلا له بمكان يسمى (بوانة) قال له صلى الله عليه وسلم: "هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قال: لا. قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قال: لا. قال صلى الله عليه وسلم: "أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم".
فهذا الحديث وسابقه يدلان على أنه لا يجوز للمسلم أن يحتفل بعيد غير عيد الفطر والأضحى، ولا يجوز له أن يقصد مكانا اتخذ عيداً للكفار.
وأعياد أهل الكتاب على قسمين: قسم مشروع في أصل دينهم. فهذا لا يشرع الاحتفال به، لورود الأمر بمخالفة أهل الكتاب.
وقسم لم يشرع في أصل دينهم بل ابتدعوه واخترعوه، فمن باب أولى أن يكون الاحتفال به غير جائز. والله أعلم.
لو تلاحظ ابو محمد , ان الفتوى صادرة من وزارة الاوقاف القطرية يعني مو معقولة العلم يطلع من عندنا , ونجهل نحن حكمه ؟! وانا عارف
انك ما تقصد الاحتفال به , وحلو برضو انو احنا نعرف عاداتهم وتقاليدهم , لكن ما نحتفل فيها معهم , لاننا لازم نعرف حدود المجاملة معهم
, والله يخلف على الغافلين من ابناء الوطن , اللي يحتفلون فيها , بس عشان ما يقولون عنهم , متخلفين !! , لكن من جهل تخصصه
او خصخصة الحياة , مو غريبة يجهل دينه , والكلام هنا طبعا يخص من يحتفل حتى داخل بلادنا مع الاجانب داخل الكمباودات , والشخص الاجنبي اذا
تبي تحترمه اظهرله المودة والاخلاق العالية , والاسبوع قبل اللي راح اخذنا دكتور كندي وطلعنا معه عالكورنيش ولعبنا كرة طائرة , وشوينا احلى شوية ,ولا
الديك الرومي حقهم , وسلامة قلبك.... الكاسر November 22nd, 2007, 09:08 PM
November 22nd, 2007, 12:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهيوم غد عيد الشكر في أمريكا وبما انه إجازة رسمية في أمريكا الشمالية خلونا نزيد انفسنا ثقافة ونعرف ايش هو عيد الشكر.
[LINE]hr[/LINE]
عطلة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية, يحتفل بها في يوم الخميس الرابع من شهر نوفمبر من كل عام, وفي كندا يوم الأثنين الثاني من شهر اكتوبر.
يقول البعض ان الاحتفال بعيد الشكر في فصل الخريف يعود إلى احتفالات كان يقوم بها المزارعون بعد موسم الحصاد لكي يشكروا الرب على ما منحمهم من خيرات. وفي عام 1620 وصل بعض الانكليز إلى مدينة بليموث في ولاية ماساتشوستس، وبعد رحلة طويلة و بسبب قلة خبرة المهاجرين في الزراعة و الطقس البارد توفي البعض منهم. وبعد شهور تدخّل احد الهنود وكان رئيس قبيلة مسيطرة في المدينة فتقرّب من المهاجرين الانكليز لانقاذهم من المعاناة و الخسائر التي تواجههم، فعلمهم الصيد و الزراعة.و للاحتفال باول موسم حصاد اقام الانكليز احتفالا لثلاثة ايام دعوا الهنود اليه ليشكرونهم على المساعدة و...للصلاة.
و منذ ذلك التاريخ بات الاحتفال بعيد الشكر من التراث الاميركي مناسبة للسفر و الاجتماع و اللقاء.وفي عام 1941 اقر الكونغرس الاميركي الاحتفال بهذا العيد يوم الخميس الرابع من شهر نوفمبر من كل عام.
في هذه العطلة أو العيد تجتمع العائلة الأمريكية وتقدم الشكر لله ولرجل اسمه سكوانتو لإنقاذ اسلافهم من المجاعة والهلاك وهم جالسين على مائدة عامرة تحتوي على الوجبة الأساسية (الديك الرومي المحشي).
من الطريف أنه يتم طبخ الألاف من الدجاج والديوك الرومية ولا يترك إلا ديك رومي واحد حى يقدم هدية إلى رئيس الجمهورية الأمريكية فيعفو عنه من أن يأكل
[LINE]hr[/LINE]
للإطرع على المصدر: عيد الشكر