المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amin
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت ***كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً ***والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ ***إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
أبشع منظر و أسوا احساس , عندما يقتاد الغزاة ابنتك أمام عينيك وانت لا تستطيع
لها شيئا !
الأندلس ذاك السر الرهيب , دولة بناها بنو أمية , ووصلت في عهد عبدالرحمن الناصر
الى أوج عظمتها وقوتها , حتى كان يفد عليه ملوك الغرب والشرق , يقدمون له
الجوائز والهدايا , عله يرضى !
ثم أضاعها أبنائه , حتى نراها اليوم , وكأن خيول الاسلام لم تطأها , وكأنها لم
تعرف العرب قط !
* لي نقطة أحببت اناقشك بها لو تكرمت أبو محمد :
لا شك أن عصبية المسلم , يجب أن تكون للاسلام ثم للعروبة , لكن كيف نجمع بين
التيار العروبي والتيار الاسلامي , ولمن يجب أن تكون السيادة !
اليست العروبة , داخلة في مسمى الاسلام , لكن الاسلام لا يدخل في مسمى العروبة !
الم تسقط الدولة العباسية , بسبب اعتمادها على الاتراك والموالي , و اجحافهم
بحق العرب , حتى اصبح الخليفة , لعبة بايدي جنوده الاتراك !
ألم تسقط الاندلس , بعد سيطرة الموالي من البربر , على مقاليد الحكم وتهميش
الطبقات العربية , حتى حدث ما حدث !
اليس سبب سقوط الدولة العثمانية , هو تهميشها للعرب , واعتمادها على العصبية
التركية في اخر ايامها , حتى اضمحلت وذهبت ادراج الرياح !
أشياء غريبة وتناقضات ,لا اجد لها مخرجا , هل انا عروبي اولا ام اسلامي فقط ؟!
...شكرا على تذكيرنا ابو محمد...
الكاسر December 8th, 2007, 09:11 PM
December 8th, 2007, 08:52 PM
الأندلس اصبحت حلم وخيالات في الكتب والروايات كما هو حال قصص الخرافات هذه القصيدة رثاء في الاندلس للشاعر أبو البقاء الرندي:هي الأمورُ كما شاهدتها دُولٌ ***مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ***ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ ***إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ *** كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ ***وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ ***وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب ***وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له ***حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك كما ***حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه ***وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ ***يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة ***وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها ***وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له ***هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ ***حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) ***وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم ***من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ ***ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما ***عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ ***كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية ***قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ***ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ ***حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ ***إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ ***أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها ***وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً ***كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ ***كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ ***لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ ***فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون ***وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ ***وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبَّاتٌ لها هممٌ ***أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ ***أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم ***واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ ***عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ ***لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما ***كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت ***كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً ***والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ ***إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ