الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

لِقاءٌ أْوَلْ ...كلُّ مطرٍ وأنتِ غيْمَهْ ..

لِقاءٌ أْوَلْ ...كلُّ مطرٍ وأنتِ غيْمَهْ ..


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5940 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية مبتعث مودرن
    مبتعث مودرن

    مبتعث فعال Active Member

    مبتعث مودرن الغابون

    مبتعث مودرن , ذكر. مبتعث فعال Active Member. من الكونغو , مبتعث فى الغابون , تخصصى وراقْ وشاعرُ رصيف ! , بجامعة Brunel
    • Brunel
    • وراقْ وشاعرُ رصيف !
    • ذكر
    • 21ِِA97184, ركنٌ باردْ ...
    • الكونغو
    • Aug 2007
    المزيدl

    January 21st, 2008, 03:27 PM






    ألبسُ قبعة الكابوي، وأتخير من قمصاني الأبيض منها كلونها ,أمسكُ بيدي ميكروفوناً صغيراً ...أذنٌ هنا وأذنٌ هناك مع قلب نزارْ وشفتي كاظم " أحبيني بلا عقدٍ ...أنا رجلٌ بلا قدرٍ فكوني أنتِ لي قدري "

    أغنيها مراراً فستكون الكلمات الأولي التي سأقولها لها ...


    هذا الصباح ليس ككل صباح , فأنا بانتظار اللقاء الأول الذي سيجمعني بها بعد زمنٍ كانت وسيلتنا الوحيده هي رسائل الورد بيني وبينها , لكنني كنتُ محظوظاً أكثر من جبران خليل جبران الذي قضى حياته يبعث بقُبلهِ وقلبهْ لميّ زياده وهي كذلك وأحدهما في مصر والآخر في أمريكا ولم تكتبْ لهما ترجمة الرسائل تحت أضواء الشمس الرماديهْ ..

    أبعث لها برسالةٍ أخيرة أغازلها فيها بطريقتي التي أحبْ " حبيبتي لا تنسي أن تفصلي بين أدوات التجميل التي في حقيبتكِ وبين قلبي بكومة كلينكس ، أخشى أن يتسخ ثم لا يقبل فكرة النبض ، تأكدي من لبس جينز طويل وضيق تحت تنورتك الوردية لا أريد أن تحتقرني الأرصفة "








    لو أنّ أحداً قال لي ان فنجان قهوتي اليوم سيكون مختلفاً تماماً عن سابقيه، كل يوم استيقظ وتكشيرةٌ تعلو وجهي حتى استنشق عبير الكوب الأول!

    اليوم فقط ادركت ان الحياة ستصبح (ابتسامه) ، وان حلمي الذي امثله امام المرآه وكومة كتبي سيصبح حقيقة اخيراً..

    ما اجمل الاحلام حينما تتحقق

    اُطفئ سيجارة الصباح الأولى في قاع كوبي الايطالي , رغم أني لم أدخن في حياتي قطْ سيجارة , لكنني وضعتها اليوم على طرف الطاولةْ , منذ صغري وأنا لم أجرب السجائر قط لكنني أتخيلها وأكتبها لأنني أتمنى منذ طفولتي أن أكون فيلسوفاً وكل الفلاسفة يدخنون ! أحلم أن أكبر أن يصبح شعري أبيضاً متناثر الوجهات , و أن يمل مني أصدقائي لأني أصبحت أمنطق الكلام , والدتي تخشى عليّ جنون القراءة ...

    يا للرومانسية هذا الصباح ..

    بدأ الوقتْ يختنقْ لابد أن أخرج الآن ...لكنني مشغولٌ بتلك الكلمات التي سأقولها أولاً ..


    سأحدثها عن شقيقي الأكبر الذي يعيش في " سيدني " وكيف كنّا ضحية قراءة نساء الحي أينّا أجمل , الغريب أنني الأجمل في نظر كل النساء سوى تلك العجوز التي لاتكف عن الحديث عن غرامياتها مع زوجها السبعيني ؟! بينما شقيقي هو اختيار الرجل ..

    سأحكي لها يومي الذي قضيتُ في "ثانوية البنات" لم أعي وأنا في سن السادسة أن أكون حملةً دعائية لابنة عمي التي تجلس على مقاعد المرحلة الثانوية , وقد أصرت على والدتي أن أذهب معها الي المدرسة ذاتْ صباح ..هي تريد أن تكشف لصويحباتها أن سلالة العائلة ذات ملامحٍ جميلة وأنها تحولت الى السمرة بفعل الزمن و الظروف ...

    كانتْ تجربة مثيرةً حارس المدرسة العجوز لم يدري وهو يبتسم باتسامةٍ حمقاء أن ابن السادسة الصغير يحمل بين جنباته قلبَ عاشقْ , سأحكي لها ماحدث إذاً بالتفصيل سأرسم البسمة عليها اذاً ...امممم

    لكنني مع هذا لابد أن أكون تلقائياً ... فأنا لا أحب الصور المصطنعة , والمثالية المزيفة , والتي سرعان ماتتكشف مع الأيام , سأخبرها أنني كرهتُ ربطة العنق لأنني قضيتُ وقتاً طويلاً في دراسةِ ربطها , سأخبرها أنني فوضويٌ وأؤمن بالفوضى الخلاقه في كلِ شئ .. سأكشف لها أنني لا أحب العلاقة المؤطرة مسبقاً , إنني أرمي بعلاقتي عرض الحياة وهي كفيلة بعمقها أن تثبتْ أو أن تتنحى , لندع الأيام ترسم لنا ملامح المستقبل فربما معرفةٌ عابرة وحسب , وربما عشق وحبّ , وربما زيجةٌ مباركةْ ... لا أدري ...

    سأحكي لها إنني رغم رؤيتي الوردية للحياة وفلسفتي الخاصة الإ أنني رجلٌ شرقيّ معها .. سأخبرها أنني متُّ عشرات المرات وحييتْ وهي تحكي لي بتلقائيتها الطاهرة عن صديق والدها الكويتي والذي ذكر جمالها ذات يوم أمام العائلة , سأخبرها أنني كِلتُ اللعنات على العجوز الإيطالي القصير , ذو الأنف العريض والذي حدثها أنه لم يرى قط مثل عينيها ؟؟

    لكنني مع هذا لن أدع الوقتْ يمضي هكذا...

    سأملأ يومنا بالمصادفات والألعاب والحروب الصغيرةوالكبيرة التي أعرفها أو التي سأخترعها لها ...

    سأتسلى بكتابة أسمها من الحروف الأولى لسيارات الأجرة الفارغة التي ستصادفنا ,سأحدثها عن اعلانات الشوارع القديمة هنا .. سأدعوها لأن نصعد الدرج وأن نحصي عددها، وإذا أنتهت مفردة فإننا سنكون محظوظين، سنمشي مساءً على حافة الرصيف، نخطو واحدة ًونترك واحدة، ومن يفعلها كاملة ستحقق أمنية قديمة له... نعم سأفعل كل هذا ...



    لأنني أعلم أنها لاتريد أن تشتمّ رائحة الحزن من جديد ...فهي الفتاة الطموحة التي تملأ الحياة من حولها ابتسامة أبدية , سأخبرها أننا في هذه المدينة نشهدُ عناق السحاب للإرض شطر الأسبوع , لذا سيكون كل يومٍ ماطر يوم ميلادٍ لكِ , سأهديكِ فيه هديةَ عيد الميلاد ... سأدعوكِ لنعانق الهواء كلما بكتْ السماء , لنغسل أحزاننا مع حبات المطر(( المطر على نوافذنا .. دمع أطفال رحلوا ..
    في السماء ..
    يفتقدون أمهاتهم ..
    حجراتهم ..
    دفاترهم ..
    ويبكون ))



    أتدرين صديقتي .. المطر فرصةٌ للبكاء ..لن يلحظ المتربصون بأحزاننا الماء الغافي على محاجرنا .. سنوهمهم أنه المطر .. ولا شيء غير المطر .. ستبكين بعدي عنك ..وسأبكي قربك البعيد .. "لم أكن ابكي .. لكنّ الأصحاب كانوا يختفون كأضواء السيارات تحت المطر" , لذا لاتقلقي سنغسل أحزاننا حين ينزل المطر ...

    أتعلمين .. ثمّة حزن يبعث المطر .. وثمة مطرٌ يستلّ الأحزان سيوفاً .. ويسقط بها على رأس الأشياء .. ليشقّ بطن غيمة الذاكرة .. هل ستأتين بجواري حين ينزل المطر يا... ؟؟ لتتعلقي بي كطفلة حلمت بعوده أبيها من الغيبةْ ..فعاد...؟


    وحين تكشف الشمس لثامها سنخرجسوياً في فرصةِ عناقٍ أخرى لطفولتنا الكبيرة





    "أجمل الأيام يومٌ لم نعشه بعد "

    هذا مالم تقوليه بالأمس وكنتِ تودين قوله !

    لأن عينيك جميلتان .. تستطيعين أن تلقنيني ذلك دون كلام ..

    أنا أقول : " إن أجمل الأيام .. يومٌ يسقط فيه المطر .. وأنتِ معي " ليس هناك أجمل من أن أسمع المطر في الخارج .. وأراه في عينيك .. ليس هناك أجمل من صوت الرعد يخيفك فتهربين منه إليّ .. ليس هناك أجمل من أن أغمض عينيّ على صوت المطر يسافر بي نحوك .. وأفتحمها لأرى الوطن أمامي يبتسم ......



    صديقتي :

    أنتِ جنّة الحياة ... آمل أن لاتفتح لي أبواب الجنة لتدخلني جهنّم ؟؟! فقلبي لم يعد يحتمل أكثر من جرح ؟




    * ساعةٌ باقية على رحلة العودة حيثُ جده مدينة العاشقين ... آثرتُ أن أدع هذه هنا في حفظ الله ... كانتْ لحظتها مساءً لكنها أشرقتْ من قبالة المغربْ ...لأن صدري لا يحتمل أن يُملأ بأكثر من هذا البوح ... أيام عشتُها هنا خُلقتْ لأكتبْ وأخشى أن يُجدبَ قلمي بعد اليوم في فوضى الحياة الصاخبة ...


    ستصافحْ قدماي تيه الشوراع والمطارات القديمة حتى أشتمّ رائحةْ عطركِ قريباً مني ....


    كل مطرٍ وأنت غيمة



    مبتعث مودرن ...

    21\1\2008 م

    تونس

  2. حبيبتي التي تحضر ولاتغيب !

    مساء المطر الذي هطل البارحة !

    منذ عشرون عاما لازلت أبكي كل ماشاهدت المطر , أبكي للدرجة التي يختلط بها ماء عيني بماء السماء , هل تعلمون ان نبات الأرض مشبوهاً ؟


    طقوس المطر تُرعبني أكثر منه.
    السماء لم تعد نقيّة, أصبحت سوداء وتمطر رماداً!

    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.