الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

تجاريد !

تجاريد !


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4340 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية واهم ..
    واهم ..

    المراقب العام على الثقافة والأدب واللغات

    واهم .. الولايات المتحدة الأمريكية

    واهم .. , ذكر. المراقب العام على الثقافة والأدب واللغات. من السعودية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى فيزياء , بجامعة Western Illinois University
    • Western Illinois University
    • فيزياء
    • ذكر
    • Macomb, Illinois
    • السعودية
    • Feb 2009
    المزيدl

    June 6th, 2012, 08:57 AM









    هو أخبرني .. أن التفاصيل التي على وجه الحياة هي أجمل من الحياة نفسها !


    وبردت كثيييير هالليلة ..

    لم أكن أعرف أنها ليلة بيضاء , كل ما أتذكره أن الشمس غابت و أنا أمزق ورقة من التقويم تخبرني أن 7 مارس مضى مع التاريخ و أقرانه الذين ذهبوا إلى السماء !"ما أتفهني .. و أكبر السماء" رددتها كثيرا هذا المساء ..خرجت من شقتي وقد وعدتها بأن أتبلل بأكبر كمية من المشاعر حتى أنفض كل أوجاعي عليها ذات سهر ! كل الأحداث من حولي بدءً من المصعد و الهبوط إلى أبعد من الأرض و حتى إشارة العبور من الرصيف إلى الرصيف و سيارات الأجرة و الرياح الجاريات كلها تدفعني بشدة إلى مكاني الصغير على ضفة "الأطلنطي" زاويتي المنعزلة التي لا تعرف مشاكلي طريقها و سبيلها , اختبئت فيها كثيراً هذا الشتاء !كنت عازماً على البقاء طويلاً , طويلاً هناك .. أبعد جداً و أطول حتى من فترة نومها في خط صحوي !! شيء ما أخبرني أن أودع الشيك الذي وصلني البارحة بالبريد , لم يكن في رصيدي أكثر من 350 دولار عين أمي و رغيفة في الثلاجة و هي و مشاعر أخرى كانت كل ما تبقى لي من رأسمال و أسهم أكابد من أجلها سوق الحياة !لم أعرف حتى هذه الليلة أن خطوة واحدة متناثرة على الشارع و ثانية ممزقة هي أبعد ما يسافر إليه الناس ! كانت ستون خطوة و شارعين و كل رماد الأمنية , لم أكن بحاجة أن أخبرها عن عمر هذا الطريق فكل انبعاثات حروفي و بثي إليها تصرخ بهذا .



    لا شيء من ملامح الأماكن قد تغير .. وردة البنفسج حاضرة رغم أنف الصخور المحيط بنفسه كان هادئاً تهزه بعض انفعالات طفيفة و كأنه خطيب حكيم غيور و الأرض منبره ! الأمواج كانت تقبل على استحياء كأنها في خدرها , و برقة عروس في ليلتها كانت تنده الصخور سيمفونية عذاب لا ينتهي !! و رغم هذا الحضور الباذخ للطبيعة إلا أن رذاذ المطر كان هو سيد الموقف الليلة و الغيمة و القمر و النجوم و الرياح و المحيط و الصخور و الموجة و حتى الوردة .. كلهم يذوبون في غيهب إذا حضر المطر و إذا حضر المطر .. جاء الحزن !الجمال يتواطئ مع الحزن كثيراً .. كنت أشعر أن في صدري حزناً يكفي بأن يذيب كل ناطحات السحب من حولي !! "ما أكبرني .. و أتفه ناطحات السحاب"أغمضت عيني و أنا أرسم مشهداً آخراً مع الثلج رجفةً و ارتعاشة .. كنت أمسك بيدها لأرسم بها دائرة و نحن في نجوى عند البحيرة المتجمدة , ذاب إصبعها و لم ينتبه الثلج !! فـ عرفت أنها أرق من أن ترسم على الثلج .. أكملت دائرتنا ثم تحدثت عن الأنهار و الأشجار و العصافير , و عن القمر وحده في السماء من يدفئه ؟ كانت جميلة بل و أجمل من الحزن بكثير !ركضنا نعبر القرية و الأكواخ و المداخن و الحطب , إلى غرفة في أقصى الجبل كانت دافئة مثل دفء عينيها , ذهبت إلى المطبخ و هي مبللة بالنعاس و الثلج وبعض خيوط الشمس! و بعد دقيقةٍ تمزقت بدونها , عادت و في يديها قهوة سوداء و حلاوتين و في ثغرها ألحان و أغنيات !




    همست لها : الأصدقاء كلهم حضروا إلا المظلة!
    ابتسمت و هاجت بها ذكرى ..

    الدنيا بأسرها كانت تقول : يا كل جدائلها لا تذهبي ..
    فإني أسقط .. أسقط .. أسقط !








    هاوي ..
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.