الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

وضاعت مني جوهرتي

وضاعت مني جوهرتي


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5934 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية احـــــمـــــد
    احـــــمـــــد

    مبتعث مستجد Freshman Member

    احـــــمـــــد غير معرف

    احـــــمـــــد , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. , تخصصى طب , بجامعة جامعة غرب استراليا
    • جامعة غرب استراليا
    • طب
    • ذكر
    • بيرث, غرب استراليا
    • غير معرف
    • Dec 2007
    المزيدl

    January 27th, 2008, 02:59 AM

    طلقني..طلب أصبح لا يفارق لسانها منذ فترة طويلة..طفلنا الصغير لم يتجاوز الرابعة إلا منذ شهر فقط..يتشبث بثيابها كلما غضبت مني وحزمت حقائبها للذهاب إلى منزل والدها..الابناء ينتابهم صخب وهرج كلما رحلت..لا اعرف كيف امسك بزمام امورهم..اضطر في نهاية الامر الخضوع لاعيدها مرة اخرى..ولكنني ماعدت احتمل ذلك..لابد ان اضع حلا للامر..
    صرخت في وجهي ذات ليلة:طلقني..ماعدت اطيق كل هذه الاعباء..فجاء ردي سريعا:انت طالق..وحالي يقول:أي اعباء تتحملين؟!منزل مريح وابناء يضفون الى حياتك بهجة،ووظيفة ليس بها سوى اعباء التدريس،اين انت من مهامي واعبائي؟!
    حزمت حقائبها..دعوتها لتظل في البيت أخرج انا..رفضت،اخذت الصغير معها..وماهي سوى ايام واعادت والدتها الصغير الي..استعنت بالخادمة في اول الايام لتدبير شؤون الابناء لحين عودتي من عملي..اعتقدت ان الخادمة المدبرة الاولى والاخيرة لشؤون البيت فاذا بي اجد انها من غير ارشادات زوجتي لاتعمل شيئا..استدعيت اختي الوحيدة..اتت واولادها الاربعة الى حين عودة زوجها من سفره..زاد البيت هرجا وفوضى..مضى شهر وعقلي مشتت بين البيت والعمل،تمنيت لو لم اتعجل باستدعاء اختي..مضت الايام عصيبة،وحان موعد رحيلها..شكرتها على حسن صنيعها..المسكينة لم ينبها من الامر كله سوى علة ارتفاع ضغط الدم.
    عدت لحياتي مع ابن الرابعة والثامنة وابن التاسعة والسادسة..جمعتهم امامي لاصدر الاوامر الصارمة ..شعرت حينها انني اراهم اول مرة ..الشحوب قد بدا واضحا على ابنتي ..منذ ان عافتا الطعام بعد رحيل امهما..ولكم سمعت نحيب الصغيرة حتى تقطع قلبي الما عليها..
    اما الكبرى فالصمت يخيم عليها كلما تحدثت معها..
    وابن الرابعة عدا عليلا لايكاد ينهي زجاجة الدواء الاويبدا باخرى ..حفظ الطبيب ملامحة لكثرة تردده عليه ولايعرف سببا لاعتلال صحتة بهذه الطريقة ..اصمت عندما يسالني:هل يتغدى ابنك جيدا؟!
    ابن الثامنة ..اه من ابن الثامنه اصبحت لا اعود من عملي الا واجده في الطرقات يلعب مع الصبية حافي القدمين..
    اسحبة كل يوم لالقي عليه دروسا..استغرب لم يكن يخرج عندما كانت امه موجوده..ماسر التازمة باوامرها ..ولم يعاندني في هذا المر بالذات!يالله كم هي رثه ثيابهم،لم ارهم قط بهذا الشكل المزري..العيون مغبرة والشعر لم يتخلله مشط،جاء وقت العشاء دخلت الى المطبخ ..احترق الخبز ..وشاط الشواء..وانتهينا الى الحليب ورقائق الذرة،منذ مدة ونحن على هذه الحال منذ رحلت اختي..
    تركتهم ينامون بعد ان نال الجهد مني ومنهم ،جلست على كرسي امام مكتبها الخاص افكر في كل هذه المسؤوليات..ايعقل انها كانت جميعا على كاهل زوجتي..طهي الطعام واعداده وترتيب البيت وتنسيقه،انتقاء ملابس الاطفال واستحمامهم والباسهم،ومتابعة الطعام وقضاء احتياجاتهم،اخذهم للتنزة وللمكتبة،صله رحهما ورحمي،كل ذلك من جهة والجمع بين عملها في المدرسة وتدريس الابناء من جهة اخرى.
    هاهي اوراق طالباتها كيف استطاعت ان تقوم بتدريس30طالبة في6 فصول اي180 طالبة وقمت بعمليه حسابية احسست بدوار..كل هذا الكم من الاوراق الامتحانية600ورقة في الشهر تقوم بتصحيحها والورقة الواحدة تحوي 5 اسئلة أي ثلاث الاف سؤال ما ادقها!تصحح الخطا بقلم احمر ثم تدون الصواب بجانبه لاول مرة ادرك كم هي دقيقة..الهذه الرجة؟!
    دفتر تحضيرها منظم جميل قلبت صفحاته،تحضيرها للدروس منجز بترتيب متقن ،فتحت ادراج مكتبها الدرج الاول يحوي رسائل دونت على ظروفها كلمات رقيقة ..مدرستي الحبيبة..يا اغلى المعلمات..مدرستي واختي الحنون..وعبارات اخرى..
    في الدرج الثاني بطاقات تهان لمناسبات مختلفة من اشخاص عده..طالباتها..زميلاتها في العمل..حتى مديرة المدرسة..عبارات تقدير حب واحترام،اكل هذا العدد من الناس يحبونها؟!
    تنسيق مكتبها الخاص انتقاؤها للكتب شي يفوق تصوري كيف كانت تجد وقتا للقراءة وسط كل هذا الجهد المضني؟!انني حتى هذه اللحظة لم اكن اجد في نفسي عيبا يجعلها تطلب الطلاق بكل هذا الاصرار فانا هادئ الطبع لا احب الحديث كثيرا ,تركت لها سيادة البيت وتدبيره كيفما تشاء..
    احب كثيرا الخروج للرحلات بصحبة اصدقائي،عيبي الوحيد اني لا احب الجلوس في البيت كثيرا وسط صخب الاطفال فانا احب الهدوء..
    لا لست انانيا ولكني كنت اعتقد دائما ان ذلك ليس من اختصاصي وها انا اجبر قسرا على ان اطعم هذا وارتب هندام ذاك اهدهد هذه وادرس تلك وبالتناوب يتجاذبني الابناء،اشعر اني مرهق وعاجز عن التفكير،ادركني الصباح وحان موعد ذهاب الابناء الى مدارسهم ..
    اين كنت من كل هذا؟!!
    اخرج الى عملي منذ الساعة الثامنه صباحا لاعود في الثانية ظهرا منهكا فاجد طعامي معدا انام بعد تناول الغداء الى مابعد العصراختلي بعدها لتحضير بعض الاوراق الخاصة بالعمل ولاارغب باي تدخل او ازعاج.
    اشعر بعد ذلك انه من حقي ان اخرج ارفه عن نفسي قليلا برفقة الاصدقاء.
    ارها منكبه وسط الابناء تضع اللقمه في فم الصغير..
    وباليد اليسرى تصلح هندام الكبير..
    وباذنيها تسمع لقصيدة الحفظ المدرسية للبنت الكبرى..
    وبعينيها تلاحظ هل تكتب الصغرى وظيفتها المدرسية ام انها انتهزت فرصة انشغالها عنها.
    اكتفي حينئذ بالقاء التحية وتقبيل الصغار والرثاء لحالي..
    جعلت من نفسي ضحية..
    وهاهي تتركني وتترك الاعباء كلها على حتى اني لا اجدفرصة لترتيب هندامي كما ينبغي.
    لا انكر انها رغم كل ذلك كانت انيقة تهتم بي وبنفسها..
    حتى اصحابي ماعدت اجد فرصة للقائهم او حتى الاتصال بهم..
    والذي حيرني في كل امري كيف امكنها ان تفارق الابناء طوال هذه المدة الطويلة،مضت الايام ةتاةلت دون ان اشعر ان العدة قد انقضت منذ اسبوع احسست بالم يعتصر قلبي ما اصغر تفكيري، جهزت الابناء ،ذهبت الى منزل اهلها ووجدت عندهم ضيوفا اصابني الحرج،استقبلتني والدتها ببرود وقالت:ما الذي اتى بك؟؟!اليوم تم عقد قران(امل)صعقت،عدت حزينا احمل خيبتي ضاعت مني جوهرتي واذ بي اهب من نومي فزعا على صوت الابناء وهم يحيطون بي يقبلوني كعادتهم قبل الالتحاق بالمدارسهم يوقظونني للاتحاق بعملي كما عودتهم هي ونظرت اليهم بكامل نظافتهم اناقتهم حتى ابن الروضة متانق كامة،اتجهت مسرعا الى حيث مكتبها فتحت الدرج الاول يحوي ظروفا عليها كلمات رقيقة والدرج الثاني بطاقات وتهاني دفتر التحضير في مكانه تماما كما كان في الحلم قلبت صفحاته ذات التنسيق والدقة،مجموعة الاوراق الامتحانية على الرفوف العليا من مكتبتها الخاصة تصويب الخطا بدقة باللون الاحمر الكتب المنوعة قصص قصيرة،مجلدات فقة السنة،الاساس في التفسير،موسوعة علمية سين جيم،ابتسمت وانا ارى مجلات ميكي ضمن كتبها الخاصة،لحقت بي ونظرات الاستغراب تحيطني قلت:امل اليوم خميس ما رايك برحلة ليوم وليلة بصحبة الاولاد،اجابت غير مصدقة:بل اتمنى ذلك
  2. ::أحمد::
    قصة أمل جميلة جداً
    وهي حقيقية جداً
    فالمرأة العاملة و سيدة المنزل هي امرأة منجزة
    وتتحمل عبء يفوق ماقد يتخيلة اي مخلوق,
    وليس غريباً على أي امرأة أن تهتم بتثقيف نفسها
    وفتح آفاق الفكر لعالمها,خصوصاً في غياب الحبيب لفترات طويلة

    إدارة الوقت ام رحتاج الى عمل وجهد
    و مثلما للعمل حق والأبناء حق فالزوجين يحق لهما الإهتمام ببعضهما البعض
    حتى لا يموت الحب,
    وتولد الخيانة!

    مشكور أخوي على الموضوع
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.