لم يفعل عضويته
غير معرف
عبير المستقبل
- غير معرف
- غير معرف
- غير معرف
- غير معرف
- غير معرف
- Dec 2005
المزيدl June 29th, 2006, 07:54 PM
June 29th, 2006, 07:54 PM
(1)
كان يمشي رافعـا رأسه إلى أعلى يتأمل في السمــاء , اعترضت طريقة حصى كادت توقعه فركلها بعصبيـة , ثم نفخ بقهـر , وأخذ يتمـتم بحيــرة :
- زرقــاء هل هي زرقــــاء ؟!
رفــع رأسه مرة أخرى إلى السمــاء ثم صــاح : لقد وبختني المعلمــة
ورفضــت أن تأخذ رسمتــي , تقول إني لا أرى جيــدا !!
أنزل حقيبتــه من على ظهــره ثم أخرج رسمتـــه تارة ويصيــح مستنكـــرا :
- إذا كــانت زرقــاء فلماذا أراها في شارعنا رمادية تميل إلى الســواد في حين أن المعلمة تراهــا زرقـــاء !!
2))
شــدت المعلمة أذنه اليســرى حتى بكى مـن الألم , ثم تركتــه وقالت مهددة :
- إذا لم تجب بشكــل جيد ســـوف أشد أذنك الــيمنى .
وضــع يده على أذنــه وبالـــيد الأخــرى أخــذ يمسح دموعـــه ويقول بصـــوت قطعه البكـــــاء :
- ولكـن هذه هي أحد .... الأصــوات التي أســــ..أسمعها عنـــ ... عندمـــا أستيقظ من النـــ .. وم.
قالــت المعلمــة بحـــدة : عندمــا أشد أذنــــك الأخــرى سوف تسمــع جيــدا .
خرج من الفصل بعد انتهاء الوقت متوجها إلى بيتـــه , يقف بين الفينــة
والفينة يصيخ السمع - إلى ما تقوله المعلمــة – شدو العصافير , فلا يسمع إلا أصواتا تشبه صوت الرعـــد وصيــاحــــــا وبكـــــاء .
ما زالـــت أذنه اليســرى تؤلمه فبكى , تذكر كلمـــات معلمته " عندمـــا أشد أذنــك الأخـــرى سـوف تسمـــع جيـدا "
وتبــادرت فكره إلى ذهنه , مسح دموعـــه بسرعة ثم ركـــض عائدا إلى المدرسة لعله يسمع شدو العصافير عندمـــا تشد أذنه اليمنى .
(3)
صرخت المعلمــة في وجهــه: مـــا هي مهنــة والــدك ؟!
سألته مرة أخرى بحنق :
قال بصوت خافق يكاد أن يكون همســـا :
يجمع الحجارة .
- ألا توجد لديه مهنة غيرهــا
مــا معنى يجمع الحجارة ؟! هل هو بنـــاء ؟؟
هزّ رأسه نفيــا ؟.
- إذن مــــــا هو ؟؟ مـــا ذا يفعل بالحجــــارة ؟؟
قال بصوت ملغم بالبكــاء : يرميهــــــــا .
حاول أن يعتصــــر ذهنـــــــه ويستنجــــد به لعلـــه يتذكر مهنة كـــان أبوه يزاولها , وبعد جهــد جهيد , تذكر شيئـــــا فصفق فرحـــا وهتف عاليـــــا وقال :
- بلى , إنه يصـــرخ .
اتسعت عينـــا المعلمة باستنكــــار وقالت :
يصــــرخ !!
أجـــاب مفتخرا بمهنة أبيـــه :
نعم يصـــترخ يقـــول : الله أكبـــر ..
الله أكبـــــــــــر , لعنــة الله على اليهـــــود ..
( 4 )
قال لابن جيرانه لتي لم تدخل المدرســة بعد :
- أنا أكره المدرســة ...
سألته مندهشة : لمــــاذا ؟!
أجاب مستنكرا :
- إنها تعلمنـــا أشـــياء غريبــة .
ثم أخذ يعد على أصابعه , السمـــاء زرقــــاء ! نستيقظ على شدو العصــــافير , لا تعتبر أن لأبي مهنة !
كانت جـــارته تنظر إليه بعدم اقتنـــاع وعندمـــا أحس بذلك ... ضخم صوته ,
ورفع سبابته محـــذرا :
- المدرسة مكــان مخيف , لا تذهبي إليه .
سألته بخوف : لمـــاذا ؟؟
أجاب بحماس ليدعـــم كلامـــه :
- لأن أمــــي وإخوتــــي يبكـــون كــل صبـــاح عندما أستعد للذهاب إليها ,
ويقبلونــنـي ويعانقونني كأني لن أرجع إليهم ثانيــــة .
صمت برهة , ثم فكر , ثم أجاب بشـرود :
- لا أدري كل الذي أعرفه أنها مكــان مخيف وأنه سوف يأتي يوم لن أعود منها إلى البيت .
( 5 )
كاد يطير فرحا عندما قال له والده :
- سوف آخذك معي غدا نصلي العيد في الأقصى .
أسرع إلى أمه ستعجلها في رتق بنطاله حتى يلبسها صباح العيد ..
خرج من البيت فرأى ابنة جيرانه تجع الحجارة .. سألها :
- ما ذا تفعلين ؟!
أجابت بسعادة غدا العيد ..
- نعم , ولكن لماذا تجمعين الحجارة !!
وقفت رافعة رأسها بشموخ وقالت :
- يجب أن أفعل شيئا عظيما يوم العيد , قال لي أبي أني إذا جمعت أكبر عدد من الحجارة له ولإخواني فإني بذلك قمت بعمل عظيم .
قال وقد نهشت الغيرة في قلبه :
- سوف أقوم بعمل أعظم من عملك , غدا سأصلي العيد في الأقصى .
لم تلتفت إليه فقد كانت مشغولة في جمع الحجارة فانحنى على الأرض يجمع معها .
( 6 )
أسرعت إليه قبل أن يمشي مع الرجال إلى المسجد ودست في جيبه حصى , قال متعجبا :
أنا ذاهب أصلي .
قالت وهي تشير إلى الرجال : كلهم فعلوا ذلك .
ابتسم لها ثم جرى ليلحق بأبيه .. سمع أحدهم يهمس في أذن والده لماذا تأخذه معك , إنه صغير .
فاستشاط غضبا وقال : أنا لست صغيرا... انظر ...
أخرج من جيبه الحصى ثم ردها مرة أخرى ... فضحك والده وقال :
- نعم يا ولدي أنت لست صغيرا ...
( 7 )
تفرق الناس بعد خروجهم من المسجد وعلت الصيحات والهتافات
" الله أكبر , الله أكبر "
نظر حوله فلم يجد والده وعرف بغريزته أنه قد ضاع في هذه الجموع وأنه لا وقت ليبحث عن والده .
رأى فتية يركضون , ركض معهم , عزم على ألا يفارقهم , رآهم يختبئون وراء براميل معدنية ويلقون الحجارة من ورائها فتصيب ما شاء الله أن تصيب .
اقترب منهم وأخرج من جيبه الحصى ووضعا بقربهم ثم التفت يجم لهم ما يتسنى له جمعه من الحجارة والحديد ...
تذكر في هذه اللحظة ابنة جيرانه فشعر بزهو , لقد قام بعملين عظيمين في يوم العيد .
( 8 )
خلع قميصه وفرشه على الأرض , وأخذ يجمع الحجارة فيه , ثم جمع أطرافه حتى
جعله كالصرة , أخذ يركض إلى الفتية ويلقي بين أيديهم
ما جمعه , ثم يعود مرة أخرى يتنقل من مكان إلى آخر , يجمع ما يجده من الحجارة ,
وعندما عاد إليهم في المرة الأخيرة , لم يجد أحدا منهم , استغرب ,
التفت حوله يبحث عنهم بين تلك الجموع الكبيرة .
تقدم من البراميل لعله يجد أثرا عليهم , رأى دماء على الأرض , رفع نظره إلى البراميل فوجد فيها ثقوبا عديدة وكبيرة , رفع نظره أكثر , فوجد أمامه يهودي يصوب رصاصة تجاهه وفي غمضة عين
اندفع إلى الوراء بقوة وسقط على ظهره , أحس بألم شديد وشعر بأنه مبتل .
نظر إلى صدره فهاله المنظر , ثقب كبير في الجهة اليمنى من صدره , ودماء تسيل حتى وصلت إلى بنطاله المرتق فعرف ما معنى الموت ,
رفع عينيه إلى السماء حتى يتحاشى منظر الدماء فابتسم وأخذ يصرخ بوهن ويشير إلى أعلى :
- أيتــهــا المعلمـــة ... أيتـــــها المعلمــــة ... تعـــالـــي انظــري إلى السمـــاء أليســت رمــادية ؟؟
هل أ عجبتكم القصة ؟؟
روووعـــــة ,,, رووووعـــة ,,, روووعــة .. الله ينـصـرهم ياااارب ,, يعطيـك الـعـافيـه . عبير ..
ياسر20 June 29th, 2006, 08:08 PM
7 " والله روعه والله شدتني كثير ولاكن مالنا الي الدعوا لهم والله يعطيكي العافيه اخت عبير
المطرفي June 29th, 2006, 08:36 PM
7 "
June 29th, 2006, 07:54 PM
(1)
كان يمشي رافعـا رأسه إلى أعلى يتأمل في السمــاء , اعترضت طريقة حصى كادت توقعه فركلها بعصبيـة , ثم نفخ بقهـر , وأخذ يتمـتم بحيــرة :
- زرقــاء هل هي زرقــــاء ؟!
رفــع رأسه مرة أخرى إلى السمــاء ثم صــاح : لقد وبختني المعلمــة
ورفضــت أن تأخذ رسمتــي , تقول إني لا أرى جيــدا !!
أنزل حقيبتــه من على ظهــره ثم أخرج رسمتـــه تارة ويصيــح مستنكـــرا :
- إذا كــانت زرقــاء فلماذا أراها في شارعنا رمادية تميل إلى الســواد في حين أن المعلمة تراهــا زرقـــاء !!
2))
شــدت المعلمة أذنه اليســرى حتى بكى مـن الألم , ثم تركتــه وقالت مهددة :
- إذا لم تجب بشكــل جيد ســـوف أشد أذنك الــيمنى .
وضــع يده على أذنــه وبالـــيد الأخــرى أخــذ يمسح دموعـــه ويقول بصـــوت قطعه البكـــــاء :
- ولكـن هذه هي أحد .... الأصــوات التي أســــ..أسمعها عنـــ ... عندمـــا أستيقظ من النـــ .. وم.
قالــت المعلمــة بحـــدة : عندمــا أشد أذنــــك الأخــرى سوف تسمــع جيــدا .
خرج من الفصل بعد انتهاء الوقت متوجها إلى بيتـــه , يقف بين الفينــة
والفينة يصيخ السمع - إلى ما تقوله المعلمــة – شدو العصافير , فلا يسمع إلا أصواتا تشبه صوت الرعـــد وصيــاحــــــا وبكـــــاء .
ما زالـــت أذنه اليســرى تؤلمه فبكى , تذكر كلمـــات معلمته " عندمـــا أشد أذنــك الأخـــرى سـوف تسمـــع جيـدا "
وتبــادرت فكره إلى ذهنه , مسح دموعـــه بسرعة ثم ركـــض عائدا إلى المدرسة لعله يسمع شدو العصافير عندمـــا تشد أذنه اليمنى .
(3)
صرخت المعلمــة في وجهــه: مـــا هي مهنــة والــدك ؟!
سألته مرة أخرى بحنق :
قال بصوت خافق يكاد أن يكون همســـا :
يجمع الحجارة .
- ألا توجد لديه مهنة غيرهــا
مــا معنى يجمع الحجارة ؟! هل هو بنـــاء ؟؟
هزّ رأسه نفيــا ؟.
- إذن مــــــا هو ؟؟ مـــا ذا يفعل بالحجــــارة ؟؟
قال بصوت ملغم بالبكــاء : يرميهــــــــا .
حاول أن يعتصــــر ذهنـــــــه ويستنجــــد به لعلـــه يتذكر مهنة كـــان أبوه يزاولها , وبعد جهــد جهيد , تذكر شيئـــــا فصفق فرحـــا وهتف عاليـــــا وقال :
- بلى , إنه يصـــرخ .
اتسعت عينـــا المعلمة باستنكــــار وقالت :
يصــــرخ !!
أجـــاب مفتخرا بمهنة أبيـــه :
نعم يصـــترخ يقـــول : الله أكبـــر ..
الله أكبـــــــــــر , لعنــة الله على اليهـــــود ..
( 4 )
قال لابن جيرانه لتي لم تدخل المدرســة بعد :
- أنا أكره المدرســة ...
سألته مندهشة : لمــــاذا ؟!
أجاب مستنكرا :
- إنها تعلمنـــا أشـــياء غريبــة .
ثم أخذ يعد على أصابعه , السمـــاء زرقــــاء ! نستيقظ على شدو العصــــافير , لا تعتبر أن لأبي مهنة !
كانت جـــارته تنظر إليه بعدم اقتنـــاع وعندمـــا أحس بذلك ... ضخم صوته ,
ورفع سبابته محـــذرا :
- المدرسة مكــان مخيف , لا تذهبي إليه .
سألته بخوف : لمـــاذا ؟؟
أجاب بحماس ليدعـــم كلامـــه :
- لأن أمــــي وإخوتــــي يبكـــون كــل صبـــاح عندما أستعد للذهاب إليها ,
ويقبلونــنـي ويعانقونني كأني لن أرجع إليهم ثانيــــة .
صمت برهة , ثم فكر , ثم أجاب بشـرود :
- لا أدري كل الذي أعرفه أنها مكــان مخيف وأنه سوف يأتي يوم لن أعود منها إلى البيت .
( 5 )
كاد يطير فرحا عندما قال له والده :
- سوف آخذك معي غدا نصلي العيد في الأقصى .
أسرع إلى أمه ستعجلها في رتق بنطاله حتى يلبسها صباح العيد ..
خرج من البيت فرأى ابنة جيرانه تجع الحجارة .. سألها :
- ما ذا تفعلين ؟!
أجابت بسعادة غدا العيد ..
- نعم , ولكن لماذا تجمعين الحجارة !!
وقفت رافعة رأسها بشموخ وقالت :
- يجب أن أفعل شيئا عظيما يوم العيد , قال لي أبي أني إذا جمعت أكبر عدد من الحجارة له ولإخواني فإني بذلك قمت بعمل عظيم .
قال وقد نهشت الغيرة في قلبه :
- سوف أقوم بعمل أعظم من عملك , غدا سأصلي العيد في الأقصى .
لم تلتفت إليه فقد كانت مشغولة في جمع الحجارة فانحنى على الأرض يجمع معها .
( 6 )
أسرعت إليه قبل أن يمشي مع الرجال إلى المسجد ودست في جيبه حصى , قال متعجبا :
أنا ذاهب أصلي .
قالت وهي تشير إلى الرجال : كلهم فعلوا ذلك .
ابتسم لها ثم جرى ليلحق بأبيه .. سمع أحدهم يهمس في أذن والده لماذا تأخذه معك , إنه صغير .
فاستشاط غضبا وقال : أنا لست صغيرا... انظر ...
أخرج من جيبه الحصى ثم ردها مرة أخرى ... فضحك والده وقال :
- نعم يا ولدي أنت لست صغيرا ...
( 7 )
تفرق الناس بعد خروجهم من المسجد وعلت الصيحات والهتافات
" الله أكبر , الله أكبر "
نظر حوله فلم يجد والده وعرف بغريزته أنه قد ضاع في هذه الجموع وأنه لا وقت ليبحث عن والده .
رأى فتية يركضون , ركض معهم , عزم على ألا يفارقهم , رآهم يختبئون وراء براميل معدنية ويلقون الحجارة من ورائها فتصيب ما شاء الله أن تصيب .
اقترب منهم وأخرج من جيبه الحصى ووضعا بقربهم ثم التفت يجم لهم ما يتسنى له جمعه من الحجارة والحديد ...
تذكر في هذه اللحظة ابنة جيرانه فشعر بزهو , لقد قام بعملين عظيمين في يوم العيد .
( 8 )
خلع قميصه وفرشه على الأرض , وأخذ يجمع الحجارة فيه , ثم جمع أطرافه حتى
جعله كالصرة , أخذ يركض إلى الفتية ويلقي بين أيديهم
ما جمعه , ثم يعود مرة أخرى يتنقل من مكان إلى آخر , يجمع ما يجده من الحجارة ,
وعندما عاد إليهم في المرة الأخيرة , لم يجد أحدا منهم , استغرب ,
التفت حوله يبحث عنهم بين تلك الجموع الكبيرة .
تقدم من البراميل لعله يجد أثرا عليهم , رأى دماء على الأرض , رفع نظره إلى البراميل فوجد فيها ثقوبا عديدة وكبيرة , رفع نظره أكثر , فوجد أمامه يهودي يصوب رصاصة تجاهه وفي غمضة عين
اندفع إلى الوراء بقوة وسقط على ظهره , أحس بألم شديد وشعر بأنه مبتل .
نظر إلى صدره فهاله المنظر , ثقب كبير في الجهة اليمنى من صدره , ودماء تسيل حتى وصلت إلى بنطاله المرتق فعرف ما معنى الموت ,
رفع عينيه إلى السماء حتى يتحاشى منظر الدماء فابتسم وأخذ يصرخ بوهن ويشير إلى أعلى :
- أيتــهــا المعلمـــة ... أيتـــــها المعلمــــة ... تعـــالـــي انظــري إلى السمـــاء أليســت رمــادية ؟؟
هل أ عجبتكم القصة ؟؟