إلى عبدالله بن عبدالعزيز

January 26th, 2015, 02:51 AM

يَا سيّدي !
سأخبركَ مالذي حَدث عندما . . . . .
عندما . . .

سمُوَّ المَلك !
مضى وقت نرجوا
نهاراً جميلاً
ويحمل بُشرى
شفاء الملك




فجاء الخبر
قُبيل الفجر
وحل الظلام محل النهار
وشعبك ! يَرثي ويُرثى له




وهذا الفضاء
تبدل رحبه
وأصبح ضيّق
ألا نتصافح ؟
مسافة هذا الفضاء الوسيع
مسافة مابين يمنى يدي
ويُمنى يدك





ورب السماء
ورب المساء
تمنيت لو أنني أستطيع
فأدعوا الإله
ليأخذني عنك يا سدي




سلامٌ عليكَ
ونلقاك يوماً بدار البقاء
فنحن هنا
وأنت عسى أن تكون هُناك
مع الصالحين والأنبياء





يَ سيّدي
لا تقلق ، فَ أخوك سلمان احتوى المكان
واحتضن الجموع
ودعى لك
وكان نهجه نهجك ونهج اخوتكِ وأبوك من قبلك



يَ سيّدي
شُكراً على هَديتكَ الجميلة لي
لكنني كُنت أريد أن أهديك ثمارها
يَ سيّدي
إن جموع المسلمين في العالم فقدوك أباً وأخاً وصديقاً



يَ سيّدي
سأقترب لك أكثر ، أريد أن أخبرك بِ سر
شعرت أن الدنيا ضاقت مرتين
الأولى بفقد والدي
والثانية بفقدك



يَ سيّدي
لا أعلم كيف أصف لك الأمر
هَل تذكر !
أقصد أنّ . .
أنّ . .
عبدالله ، هل تذكر أيامكَ الأولى في حائل ؟
كان فيها تيلادك ، وسنواتك حتى شبابك
ما أردت قوله لك هو أن الـ
الأرض لها ح ـنين !
لقد سمعت أنين هذه الأرض بـ أذني
عندما غادرها . . وأنت


يَ سيّدي
لن أقول وداعاً ولكن إلى اللقاء




اللهم ردّه إليك رداً جميلاً
واعفوا عنه واغفر له وارحمه
ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
واغسله بالماء والبرد والثلج
واجعله من سكان جنتك التي عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين
واجمعه باخوته ووالده والمتقين والصالحين والأنبياء وأهل الجنة كلهم
اللهم آمين





أخوك في الإسلام
وصديقكَ الضرغام
وابنك في المقام

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل