الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الشاعر الفحل في العصر الحديث " أشعر العرب " البـــــردونــي

الشاعر الفحل في العصر الحديث " أشعر العرب " البـــــردونــي


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5803 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية أبوالبراء
    أبوالبراء

    مبتعث جديد New Member

    أبوالبراء فرنسا

    أبوالبراء , ذكر. مبتعث جديد New Member. من السعودية , مبتعث فى فرنسا , تخصصى تنمية دولية , بجامعة université d'Auvergne
    • université d'Auvergne
    • تنمية دولية
    • ذكر
    • Clermont Ferrand, Auvergne
    • السعودية
    • Apr 2008
    المزيدl

    June 7th, 2008, 05:13 AM

    (( سأختار لكم كل أسبوع شاعر وأتمنى أن أكون ملبياً لأذواقكم الرفيعة ))


    نعم إنه أشعر العرب كما قال عنه كثير من الأدباء والعلماء " إنه أشعر شاعر في العصر الحديث " قالها الأديب عائض القرني وهو " البردوني و محمد الجواهري ونزار قباني أشعر من في العصر الحديث " ذكرها الدكتور سلمان العودة .

    شاعر مجدد مبدع لا تمل قراءة شعره ، خلاق في صوره الشعرية ، يملك ثقافة تاريخية قلما تجدها عند غيره من الشعراء ، أما اللغة فهي طيعة في يده يملك زمامها مثلما تملكها الشعراء العظماء كالمتنبي و أبي تمام وشوقي و حافظ إبراهيم .

    يقول بعض النقاد عن قصيدته في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم يُكتب مثلها على مر التاريخ .
    شاعر مبدع ، لأنه عرف معنى الإبداع دون أن يرمي من ورائه إلى الوصول ، وجد له من المحبين والمستمتعين بشعره أكثر مما كان يتوقع عرفوه ولم يعرفهم ، استمتعوا بفنه وهو لا يزال يعيش حياته الطبيعية دون أن يقدم له شيء كثيرون عاشوا على أدبه ولم ينل هو من ذلك شيء ، لم يستطع محبوه إنصافه أما غيرهم فقد غمطوه حقه ،
    شاعرنا إنه بشار بن برد العصر الحديث فالعمى البصري يجمعهما و قوة البصيرة عوضتهما الرؤية

    إنـه الشاعر اليمني عبدالله البردوني

    ولد عام 1348هـ 1929 م في قرية البردون (اليمن) أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري ، درس في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م . ثمعُينأستاذاللآدابالعربيةفيالمدرسةذاتها. وعمل أيضا مسؤولا عن البرامجفي الإذاعة اليمنية.
    أدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين وصور ذلك في إحدى قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره ، العمى والقيد والجرح يقول :
    هدني السجن وأدمى القيد ساقي ــ فتعاييت بجرحي ووثاقي
    وأضعت الخطو في شوك الدجى ــ والعمى والقيد والجرح رفاقي
    في سبيل الفجر ما لاقيت في ــ رحلة التيه وما سوف ألاقي
    سوف يفنى كل قيد وقوى ــ كل سفاح وعطر الجرح باقي


    قصائد مختارة للشاعر :


    1ـ مدرسة الحياة

    ماذا يريد المرء ما يشفيه يحسو روا الدنيا ولايرويه

    ويسير في نور الحياة وقلبه ينساب بين ضلاله والتيه
    والمرء لا تشقيه إلا نفسه حاشى الحياة بأنها تشقيه
    ما أجهل الإنسان يضني بعضه بعضا ويشكو كل ما يضنيه
    ويظن أن عدوه في غيره وعدوه يضحي ويمسي فيه
    غر ويدمي قلبه من قلبه ويقول: إن غرامه يدميه
    غر وكم يسعى ليروي قلبه بهنا الحياة وسعيه يظميه
    يرمي به الحزن المرير إلى الهنا حتى يعود هناؤه يزريه
    ولكم يسيء المرء ما قد سره قبلا ويضحكه الذي يبكيه
    ما أبلغ الدنيا و أبلغ درسها وأجلّها وأجلّ ما تلقيه
    ومن الحياة مدارس وملاعب أي الفنون يريد أن تحويه
    بعض النفوس من الأنام بهائم لبست جلود الناس للتمويه
    كم آدميّ لا يعد من الورى إلا بشكل الجسم والتشبيه
    يصبو فيحتسب الحياة صبية وشعوره الطفل الذي يصبيه




    ***

    قم يا صريع الوهم واسأل بالنهى ما قيمة الإنسان ما يعليه
    واسمع تحدثك الحياة فإنها أستاذة التأديب والتفقيه
    وانصت فمدرسة الحياة بليغة تملي الدروس وجُلّ ما تمليه
    سلها وإن صمتت فصمت جلالها أجلى من التصريح والتنويه







    3ـ متألم



    مـتـألمٌ ، مـمّـا أنــا متألمُ؟


    حـار الـسؤالُ ، وأطرق المستفهمُ


    مـاذا أحـس ؟ وآه حـزني بعضه


    يـشـكو فـأعرفه وبـعضٌ مـبهم


    بي ما علمت من الأسى الدامي وبي


    مـن حـرقة الأعـماق مـا لا أعلمُ


    بي من جراح الروح ما أدري ، وبي


    أضـعاف مـا أدري ومـا أتـوهم


    وكــأن روحـي شـعلةٌ مـجنونةٌ


    تـطغى فـتضرمني بـما تـتضرّم


    وكـأن قـلبي فـي الضلوع جنازةٌ


    أمـشي بـها وحـدي وكـلي مأتمُ


    أبـكي فـتبتسم الـجراح من البكا


    فـكـأنها فـي كـل جـارحةٍ فـمُ


    يا لابتسام الـجرح كـم أبكي وكم


    يـنساب فـوق شـفاهه الحمرا دم


    أبـداً أسـيرُ عـلى الجراح وأنتهي


    حـيث ابـتدأت فـأين مني المختم


    وأعـاركُ الـدنيا وأهـوى صفوها


    لـكن كـما يـهوى الـكلامَ الأبكمُ


    وأبــارك الأم الـحـياة لأنـهـا


    أمـي وحـظّي مـن جـناها العلقم


    حـرمـاني الـحـرمان إلا أنـني


    أهــذي بـعاطفة الـحياة وأحـلمُ


    والـمرء إن أشـقاه واقـع شـؤمهِ


    بـالـغبن أسـعده الـخيال الـمنعمُ


    وحـدي أعيش على الهموم ووحدتي


    بـالـيأس مـفعَمةٌ وجـوي مـفعمُ


    لـكـنني أهــوى الـهموم لأنـها


    فِـكـرٌ أفـسر صـمتها وأتـرجمُ


    أهـوى الـحياة بـخيرها وبشرها


    وأحــب أبـناء الـحياة وأرحـم


    وأصـوغ ( فلسفة الجراح ) نشائداً


    يـشدو بـها اللاهي ويُشجى المؤلَمُ




    4ـ لا تسألي




    تـسألي يـا أخت أين مجالي؟ أنا في التراب وفي السماء خيالي

    لا تـسأليني أيـن أغـلالي سلي صـمتي وإطراقي عن الأغلال؟

    أشـواق روحي في السماء وإنما قـدماي فـي الأصفاد والأوحال

    وتـوهمي فـي كـل أفـقٍ سابحٌ وأنـا هـنا في الصمت كالتمثال
    أشـكو جـراحاتي إلى ظلي كما يـشكو الحزين إلى الخليّ السّالي








    ***


    والـليل من حولي يضج وينطوي فـي صـمته كـالظالمِ المتعالي

    يـسري وفـي طـفراته ووقاره كـسل الـشيوخ وخـفة الأطفال

    وتـخـاله يـنساقُ وهـو مـقيدٌ فـتحسه فـي الـدرب كالزلزال

    وأنـا هنا أصغي وأسمع من هنا خـفقات أشـباحٍ مـن الأهـوال
    ورؤىً كـألسنةِ الأفـاعي حـوّما ومـخـاوفا كـعـداوة الأنـذال
    وأحـسُ قـدّامي ضـجيج مراقدٍ وتــثـاؤبَ الآبـــادِ والآزال
    وتـنـهّدا قـلـقا كــأن وراءه صـخب الـحياة وضجة الأجيال
    والـطيف يـصغي لـلفراغ كأنه لـصٌ يـصيخُ إلى المكان الخالي
    وكـأنه (الأعـشى) يناجي (ميّةً) ويـلملم الـذكرى مـن الأطلال
    والـشهب أغـنية يرقرقها الدجى فـي أفـقه كـالجدول الـسلسال
    والـوهم يـحدو الذكريات كمدلجٍ يـحدو الـقوافل في بساطِ رمال
    والـرعب يهوي مثلما تهوي على سـاح الـقتال جـماجمُ الأبطال








    ***


    وهـنا تـرقبت انـهياريَ مـثلما يـترقب الـهدم الـجدارالـبالي

    وسألت جرحي هل ينام ضجيجه؟ وأمـرّ مـن ردّ الجواب سؤالي!

    وأشـدّ مـما خـفت منه تخوّفي وأشـقّ من وعر الطريق كلالي!

    وأخسّ من ضعفي غروري بالمنى واليأس يضحك كالعجوز حيالي!
    وأمـضّ من يأسي شعوري أنني حــيّ الـشهية مـيّت الآمـال
    أسـري كـقافلة الظنون وأجتدي شـبح الـظلام وأهتدي بضلالي
    وأسـير في الدرب الملفّح بالدجى وكـأنـني أجـتاز سـاحَ قـتال
    وأتـيه والـحمّى تولول في دمي وتـرتل الـرعشات في أوصالي








    لا تسأليني عن مجالي في الثرى جسدي وروحي في الفضاء العالي

    وسـألتها ما الأرض؟ قالت: إنها فـلوات أوحـاشٍ وروض صلال

    إن كـنت مـحتالا قطفت ثمارها أو لا فـإنـك فـرصة الـمحتال

    وأنـا هـنا أشقى وأجهل شقوتي وأبـيع فـي سوق الفجور جمالي








    والـعمر مـشكلة ونـحن نزيدها بـالـحل إشـكالا إلىإشـكال

    لا حر في الدنيا فذو السلطان في دنـياه عـبد الـمجد والأشـغال

    والـكادح الـمحروم عـبد حنينه فـيها وربّ الـمال عـبد الـمال

    والـفارغ الـمكسال عـبد فراغه والـسفر عـبد الـحل والترحال
    والـلص عـبد الليل والدّجال في دنـيـاه عـبـد نـفاقه الـدّجال
    لا حـر فـي الـدنيا ولا حـريةٌ إن الـتـحرر خـدعة الأقـوال
    الـناس فـي الـدنيا عبيد حياتهم أبـدا عـبيد الـموت والآجـال








    ***


    وسـألتها: مـا الموت؟ قالت: إنه شـطّ الـخِضِمِّ الـهائج الصّوّال

    وسـكونه الحاني مصير مصائرٍ وهـدوؤه دعـةٌ وعـمق جـلال

    مـالي أحـاذره وأخـشى قـوله وأنــا أجـرّ وراءه أذيـالي؟!

    أنـساق فـي عـمري إليه مثلما تـنساق أيّـامي إلـى الآصـال








    ***


    وسـألتها، فرنت وقالت: لا تسل دعـني من المفضول والمفضال!

    اُسـكت! فليس الموت سوقا عنده عـمر بـلا ثـمنٍ وعمر غالي!!




    ورابط قصيدة / بشرى النبوة





    ولنا لقاء آخر مع شاعر آخر
  2. قـد ظـنـنـت أن الـشـعـر الـفصـيح الـذي أهـواهـ قـد ولّـى إلـى غـير رجـعـة .1.!.!

    لـكـن يـظـهـر أن اسـتعـجـلت الـحـكـم , وظـنـي ليس إلا مـحـض خـطأ . . .

    لأن أرى النـسـل الـروحي لإمـرىء الـقـيس والأعـشـى وزهـيـر لم يـنـقـطـع .


    شــكــرا أخـــي @@@@@@@@@@@
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.