صوت من المقبره((خواطر))

تذكرت ضحكاتي التي تلاشت كرماد..... وهممت بتقبيل بعض الصمت المظلم تحت الاخشاب المشروخه
ونظرت عبر الثقب المضيء ........
مشينا فوق الازهار الصفراء الجافه ..... وحول عنقي لبست طوقا من تلك الازهار
لم تعد الاشياء كما كانت ... فالكل يحوم حول رغباته ......
أما هناك ...آه .... هناك الربيع ... هو ربيع بغير ازهار ... لكنه ما زال ندياً
أخذتني ذرات التراب من فكري وقذفتني في أرض الإيحاءات
حتى الإيحاء ما عاد إيحاءً
صار الوهم شيء من التمويه بالحقيقه .......
وأصبحت الرغبه في المستحيل تفوق الرغبه في الحياه........
ومازالت الاخشاب تطقطق.........
ومازال الثقب مضيء..
وماذا افعل.... قد تهدم معبدي... فبنيت قصراً من رعد وبرق عله يوماً يصبح ملتقى لابتهالاتي........
العالم خالي إلا من الطيور...
وانا.......
وبعض همومي
وايضاً بعض فحم الضحكات
ومازالت الروح ... تحاول أن تخرج عبر ثُقب الضوء حتى يزول هذا الدخان المصطنع من
تغريد عصافير الموت ...........