مبتعث مجتهد Senior Member
غير معرف
ابو عابد
, تخصصى accounting محاسبة
, بجامعة university of south carlina at columbia
- university of south carlina at columbia
- accounting محاسبة
- غير معرف
- غير معرف , ساوث كورلينا south carlina
- غير معرف
- Jun 2006
المزيدl August 14th, 2006, 10:29 PM
August 14th, 2006, 10:29 PM
أتخيل أن يكون لي وحدي
في ذلك الركن جلست أراقب من بعيد ذلك المشهد الحزين بدون أن يلمحني احد....أراقب اللقاء بعد سنوات
الغياب الطويلة .....في البداية أصاب الشلل مشاعري وتجمدت احاسيسي ...لم اجد مبرر لذلك التغير
المفاجيء في اعماقي..احسست بأني مقبل على انفجار عظيم..لكن السؤال هو: متى سوف تكون ساعةالصفر؟...لا ادري.......
اخذت اراقب كل حركاتهم بفضول عجيب....اسمع همساتهم ... ارى دموعهم....كل منهم يحتضن الاخر بقوة
رغبة في الوصول الى اقصى ما يمكن من اعماق الاخر.....احساسهم بالشوق والحنين لبعضهما البعض دفعهما
للضغط بقوة على اجساد بعضهم البعض.........وبعد فترة ليست بالقصيرة..حدث ما كنت اتوقعه واعلنت ساعة
الاحزان ساعة الصفر..وانفجرت باكيا ..حاولت اخفاء جسدي في ظلام ركني..لكن هيهات ان اكتم انين قلبي
....لقد غلبتني دموعي وشهقاتي هذه المره كعادتها دائما ........
التفتا نحوي ..واستغربا مني هذا الحزن والالم ...شاركاني البكاء...وامتزجت دموعنا مع بعضها البعض
..واختلطت انفاسنا بزفرات الالم في صدورنا...فقدنا السيطره على مشارعنا ... لقد كان ما في اعماقنا
اقوى من ان نمنعه ..... انها قوة الاحساس و رهف المشاعر ......
وبعد ان انخفضت درجة حرارة اللقاء .. وهدأت الأنفس... ذهب الجميع الى مضاجعهم إلا انا .... بقيت
مستيقظا وحدي... لا ادري لماذا !!؟...
نهضت من فراشي والتحفت الظلام... وسرت ببطء نحو بهو الدار.... ارتميت في احضان كرسيي الصغير امام
نار المدفأة.... لقد كان الصمت يغلفني ويحاصرني .... و بينما انا في تلك الحالة ومن خلال الصمت
الرهيب بدأت الهواجس تدق طبول الاحداث في اعماقي....احسست بنفسي وهي تغوص ببطء في دوامات القلق
التي اخذت تجذبني تارة الى الماضي القريب..وتارة اخرى الى ارض الواقع لأرى نفسي مكبلا بقيود
الحيرة والتوتر..... إلى أين ؟؟ ..قلتها بحسرة دفينة......لقد طالت رحلتي...ومللت الصبر....
إلى اين سوف تكون وجهتي ؟؟..ماهي النهاية ؟؟ ... هل هذه هي حياتي !؟... طريق طويل من الآهات
والمشاعر المكتومة ؟؟ ..طريق لا ارى له نهاية.... طريق لا يتعب ولا يمل من طول المسافة....
تقوس ظهري...وضممت اقدامي الى صدري..واخذت اراقب النار وهي تأكل الحطب بهدوء شديد ....لقد تبخرت كل
احلامي في هذا الواقع العجيب.... عجيبة هي هذه الدنيا..بقدر ماتعطيك تأخذ منك اضعاف عطاياها ...
نتألم ونتعذب وفي الختام موت واحزان..... أستغفر الله....قلتها وانا احاول ان احيي في قلبي الايمان
الثابت بربي وقدري.....نهضت من كرسيي واتجهت نحو النافذه....لقد كان المطر ينهمر بغزارة بدون
عواصف .... نظرت بعيون حزينة نحو المحال المغلقه..والطريق المبلولة.... نظرات تائهه تبحث عن مستقر
لها كي ترتمي في احضانه وتجد الاجوبة عن كل شيء.....الى متى انتظر ؟؟ لقد مللت الصبر والانتظار.
August 14th, 2006, 10:29 PM
أتخيل أن يكون لي وحديفي ذلك الركن جلست أراقب من بعيد ذلك المشهد الحزين بدون أن يلمحني احد....أراقب اللقاء بعد سنوات
الغياب الطويلة .....في البداية أصاب الشلل مشاعري وتجمدت احاسيسي ...لم اجد مبرر لذلك التغير
المفاجيء في اعماقي..احسست بأني مقبل على انفجار عظيم..لكن السؤال هو: متى سوف تكون ساعةالصفر؟...لا ادري.......
اخذت اراقب كل حركاتهم بفضول عجيب....اسمع همساتهم ... ارى دموعهم....كل منهم يحتضن الاخر بقوة
رغبة في الوصول الى اقصى ما يمكن من اعماق الاخر.....احساسهم بالشوق والحنين لبعضهما البعض دفعهما
للضغط بقوة على اجساد بعضهم البعض.........وبعد فترة ليست بالقصيرة..حدث ما كنت اتوقعه واعلنت ساعة
الاحزان ساعة الصفر..وانفجرت باكيا ..حاولت اخفاء جسدي في ظلام ركني..لكن هيهات ان اكتم انين قلبي
....لقد غلبتني دموعي وشهقاتي هذه المره كعادتها دائما ........
التفتا نحوي ..واستغربا مني هذا الحزن والالم ...شاركاني البكاء...وامتزجت دموعنا مع بعضها البعض
..واختلطت انفاسنا بزفرات الالم في صدورنا...فقدنا السيطره على مشارعنا ... لقد كان ما في اعماقنا
اقوى من ان نمنعه ..... انها قوة الاحساس و رهف المشاعر ......
وبعد ان انخفضت درجة حرارة اللقاء .. وهدأت الأنفس... ذهب الجميع الى مضاجعهم إلا انا .... بقيت
مستيقظا وحدي... لا ادري لماذا !!؟...
نهضت من فراشي والتحفت الظلام... وسرت ببطء نحو بهو الدار.... ارتميت في احضان كرسيي الصغير امام
نار المدفأة.... لقد كان الصمت يغلفني ويحاصرني .... و بينما انا في تلك الحالة ومن خلال الصمت
الرهيب بدأت الهواجس تدق طبول الاحداث في اعماقي....احسست بنفسي وهي تغوص ببطء في دوامات القلق
التي اخذت تجذبني تارة الى الماضي القريب..وتارة اخرى الى ارض الواقع لأرى نفسي مكبلا بقيود
الحيرة والتوتر..... إلى أين ؟؟ ..قلتها بحسرة دفينة......لقد طالت رحلتي...ومللت الصبر....
إلى اين سوف تكون وجهتي ؟؟..ماهي النهاية ؟؟ ... هل هذه هي حياتي !؟... طريق طويل من الآهات
والمشاعر المكتومة ؟؟ ..طريق لا ارى له نهاية.... طريق لا يتعب ولا يمل من طول المسافة....
تقوس ظهري...وضممت اقدامي الى صدري..واخذت اراقب النار وهي تأكل الحطب بهدوء شديد ....لقد تبخرت كل
احلامي في هذا الواقع العجيب.... عجيبة هي هذه الدنيا..بقدر ماتعطيك تأخذ منك اضعاف عطاياها ...
نتألم ونتعذب وفي الختام موت واحزان..... أستغفر الله....قلتها وانا احاول ان احيي في قلبي الايمان
الثابت بربي وقدري.....نهضت من كرسيي واتجهت نحو النافذه....لقد كان المطر ينهمر بغزارة بدون
عواصف .... نظرت بعيون حزينة نحو المحال المغلقه..والطريق المبلولة.... نظرات تائهه تبحث عن مستقر
لها كي ترتمي في احضانه وتجد الاجوبة عن كل شيء.....الى متى انتظر ؟؟ لقد مللت الصبر والانتظار.