الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

أهو كافأر يا أبت ؟!

أهو كافأر يا أبت ؟!


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6384 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية Ghost Rider
    Ghost Rider

    مبتعث مبدع Amazing Member

    Ghost Rider الولايات المتحدة الأمريكية

    Ghost Rider , ذكر. مبتعث مبدع Amazing Member. من السعودية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى Industrial Operations and Supply Chain Management , بجامعة UNC Charlotte
    • UNC Charlotte
    • Industrial Operations and Supply Chain Management
    • ذكر
    • Charlotte, North Carolina
    • السعودية
    • Aug 2006
    المزيدl

    October 27th, 2006, 05:47 AM

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يروى أن رجلا وزوجته سجنا في عهد القيصر وأنجبا طفلا في السجن الذي لم تتجاوز مساحته ثلاثة أمتار في ثلاثة، وبه دورة مياه وحفرة في جداره يخرج منها فأر صغير يقتات بما يتبقى من فتات طعام السجين وزوجته، وحين بدأ الطفل يدب على الأرض ولسانه ينطق خاف الرجل على ولده أن يشب وهو يجهل ما يجري خارج السجن فصار يحدثه عن أهم المخلوقات التي يفتخر بها الناس في ذلك الوقت وهو الحصان ويصفه له فيقول ان له جسما كبيرا وذيلا طويلا من الشعر وأذنين صغيرتين وقوائم أربع وكلما أنهى وصفا أكثر دقة من سابقه سمع من طفله السؤال نفسه أهو كالفأر يا أبت؟
    وكأن الكون كله قد لخص في هذا الفأر الذي لا يرى الطفل غيره ولا يستطيع أن يتصور كائنا آخر في الكون غيره.
    وتروي القصص أيضا أن مجموعة من العميان تحلقوا حول فيل فمسك أحدهم ساقه والآخر أذنه والثالث خرطومه يتحسس كل منهم ما يمسكه ثم افترقوا وحين اجتمعوا ثانية بدؤوا يتحدثون عن الفيل فقال من مسك ساقه أن الفيل أسطواني الشكل متوسط الحجم وقال من مسك أذنه أنه رقيق مسطح وقال من مسك خرطومه أنه رفيع مرن وفارغ.
    والحقيقة أن الطفل والعميان تجمعهم مسألة واحدة فهم جميعا قاسوا وقارنوا مالم يعرفوه على ما عرفوه لذا من يحكم على نفسه بالضيق المعرفي ستبقى رؤيته لمسائل حياته ومشكلاتها وكأنها الفأر الذي يعرفه، أو ربما خرطوم الفيل أو ساقه أو أذنه.
    وللخروج من ضيق الحكم على الحياة وأمورها إلى وسعها يتطلب ذلك أن يخرج أحدنا من أذن الفيل وساقه وخرطومه وجحر الفأر إلى سعة الحياة ومن أراد ذلك فلن يحتاج إلا إلى أمرين: مرونة عقلية تخلصه وإطلاع مسموع أو مقروء وما أكثر مصادر المعرفة اليوم التي إن أحسن الفرد منا استخدامها فسيخرج من جحر الفأر وسيعرف أن مشاكل حياته لها أكثر من حل واحد، وأن الفيل ليس مسطحا ولا أسطوانيا ولا مفرغا ولكنه شيء آخر أكبر من كل ذلك وربما كل ذلك.

    منـــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــ ـــول ,,,
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.