الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

"واحد وخمسين" على ذبابة..

"واحد وخمسين" على ذبابة..


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6334 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية vh51
    vh51

    مبتعث مجتهد Senior Member

    vh51 اليابان

    vh51 , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من السعودية , مبتعث فى اليابان , تخصصى <><> , بجامعة <><>
    • <><>
    • <><>
    • ذكر
    • <><>, الريــاض
    • السعودية
    • Oct 2006
    المزيدl

    December 23rd, 2006, 12:34 PM

    اعجبني هذا المقال الطريف حبيت تشاركوني في البهجة خاصة في ظل هذه الأجواء الـ....... والله المستعان ,,
    ولن نيأس
    لن نيأس
    لن نيأس دام ربنا موجود ,,
    وإلى المقال الرائع ,,
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7



    (واحد وخمسون على ذبابة)

    في حجرة الصف، أو في ساحة المدرسة، يستطيع المشاهد أن يرى يعينه المجردة، ما يكفي لصياغة عشرات القصص الفكاهية أو الاجتماعية أو التربوية وهي في مجملها قصص واقعية، صدرت بعفوية مطلقة أو شبه مطلقة.
    البطولة في هذه القصص، لا تنحصر في التلميذ العادي أو الذكي، أو الأبله، بل تسند في بعضها إلى أحد المعلمين ممن تناقصت عقولهم، وتآكلت على مر السنين، من خلال التأقلم الواعي مع التلاميذ إلى الحد الذي زالت فيه الفروق الفردية بين المعلم والمتعلم، فلم يعد المعيار للتفريق بين هذا وذاك ممكناً إلا من خلال حجم الجثة، وطول القامة، وربما من خلال بعض التعابير اللغوية التي لم تدخل بعد في قواميس الطلاب اللغوية.
    بطل قصتنا هذه ليس من أولئك المعلمين، بل هو تلميذ عادي إلى حد ما وفق المعايير التربوية والزمنية والصحية، وزنه وطوله يتناسبان مع عمره الزمني وهو ما أشارت إليه السجلات الصحية، واتفقت عليه، فيما لم تتفق الفحوص الأخرى المتعلقة بعمره العقلي على شيء، فمنها من قرر النقص، ومنها ما أشار إلى الزيادة في عمره العقلي عن عمره الزمني، ومنها ما أشار إلى نبوغه المبكر، فيما أكد أحد التقارير أن العقل الباطن لهذا التلميذ الذي لم يتجاوز السنين السبع بعد، هو المحرك الفعلي ليس لعضلات لسانه فحسب، بل لكل العلميات العقلية التي تدور في رأسه، ولكل المحركات التي تصدرها حواسه..
    بطل قصتنا تلميذ اسمه (فيصل) استطعت خلال تدريسي له أن أصفه بكثير الحركة، والمحب للمغامرة وأن أصف استيعابه بالقليل، وتصرفاته بالعفوية، والصادرة عن عقله الباطن، أو عن انطباعات ثانوية لا يكون لها أثرها الواضح في أرض الواقع، تبين لي هذا بوضوح من خلال الأجوبة التي كان يعدها صحيحة بالنسبة لأسئلتي مع أنها في الحقيقة والواقع تغاير المقصود منها.
    أذكر أنني سألته ذات يوم عن رقم الوحدة التي يدرسها وكانت الوحدة السابعة، فأشار بيده إلى أصابعه الخمسة ثم زاد عليها ساعديه.
    وفيما كنت ذات يوم أشرح لتلاميذ صفه درساً في القراءة، حضره الموجه التربوية، كانت حماسة (فيصل) قد ارتفعت إلى الحد الذي أشار انتباه الموجه، بل وفضوله في آن واحد فيما كنت أدعو في سري أن يقيني الله شر هذه الحماسة، التي تشكلت في مطلب واحد (لفيصل) وهو أن يقرأ الدرس على مسامع الموجه التربوي، وهو أشد ما كنت أخشاه لمعرفتي بقدرات فيصل التحصيلية وحاجته للمزيد من الوقت وعشرات المرات من التسميع لذا فقد قررت أن أستبعد فيصل فلا أكلفه بالقراءة، ولا أنظر إلى الناحية التي يجلس فيها حفظاً لماء وجهي في هذا اليوم الذي امتحن فيه.
    سارت الحصة على ما يرام، وثم شرح الدرس بما يضمن لي تقديراً بدرجة جيدة على الأقل، وتعزز هذا الإحساس بداخلي عندما قرأ بعض التلاميذ الدرس قراءة جيدة، وأجابوا على جميع الأسئلة التي وجهها إليهم الموجه التربوي، لملم الموجه التربوي أوراقه وكاد أن يتجه نحو الباب مغادراً لولا ارتفاع صوت فيصل.
    حرام عليكم أنا لم أقرأ الدرس.
    أشرت للموجه التربوي أن يتركه وشأنه، إلا أن الأخير لم يأبه لإشارتي وما أن ابتسم في وجه فيصل حتى قرأ فيصل "واحد وخمسين" على ذبابة..
    دهش الموجه، وحاولت إخفاء دهشتي، وتداركت الأمر بسرعة قائلاً:
    هذا عنوان درس آخر لم ندرسه بعد..
    وعنوانه الصحيح هو: آه على ذبابة..
    تلبث الموجه التربوي قليلاً، لكنه لم يتلبث عندما ذيل ملاحظاته بـ أوصي المعلم بضرورة التركيز على أهمية الحركات..

    أحمد أبا شاور
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.