الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

فقدت ذلكم النور...

فقدت ذلكم النور...


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5059 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية الحـــاج مـــوسى
    الحـــاج مـــوسى

    مبتعث مجتهد Senior Member

    الحـــاج مـــوسى المملكة المتحدة

    الحـــاج مـــوسى , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من السعودية , مبتعث فى المملكة المتحدة , تخصصى Chrome , بجامعة Google
    • Google
    • Chrome
    • ذكر
    • London, England
    • السعودية
    • Nov 2008
    المزيدl

    June 13th, 2010, 11:18 PM

    هذه...مشاعر سطرها أحدهم...في أحد المنتديات..

    يرثي فيها زوجته...

    لم أتمالك نفسي منها...

    والله اني تأثرت كما تأثر أو أقل من ذلك..

    فقد كانت وقع كلماته على نفسي...كما لو كانت مصيبتي..

    نسأل الله بمنه وكرمه أن يستجيب له دعاءه الذي سطره في رثاء زوجته..

    يقول- رحم الله زوجته-:




    فقدت ذلكم النور الذي طالما أضاء نواحي النفس بعد إظلامها بمآسي الحياة و لأواءِ مصارعة الدنيا وهمومها ، نورٌ يتسلل إلى أعماق نفسي كما تتسلل خيوط الشمس المشرقة رويدا رويدا ، فما تلبث أن تملأ الدنيا سنا وضياء ، بعد أن كانت ظلاما مدلهمًّا .

    لكم أويت إلى بيتي مهدود القوى ، محبط النفس ، أشكو جحود الصديق ، وظلم الأخ، ونكران الرفيق، فلا أجد صدرا أبثه لواعج فؤادي، ومخبوء نفسي، إلاّ تلكم النفس الزكية التي ترقب عودتي كل يوم وهي تعلم بفطرتها أن نفسا تجول في بحر الحياة المتلاطم، لا تستغني عن ساعة سكينة وهدوء، تستعيد فيها قواها وتستجم فيها، بعد صراع الأمواج، وهدير البحر الموار.

    فلله تلكم المرأة كم كانت بسماتها ونظراتها وكلماتها بلسما لجراح حياتي المتتابعة ، فلقد كانت تجدد لي من الدواء بقدر ما يتجدد لي من الأدواء .

    مضت إلى الله في سن الشباب، وروحه المتوثبة وهي في الثلاثين من عمرها ، إلا أنها كانت في حلم الشيوخ ورزانة الكهول، فلكم نهتني عن ثورة غضب أو فلتة هوىً لم أكن لولاها - بعد الله - إلا لها مواقعا وفي لجتها غارقا.

    لكم تأملت حياتها -بعد أن اختارها الله - فلم أمثلها إلا بطيف خيال أطل على حياتي على عجل ثم غادرها وكأنها لم ترُق له أو أنه لم يرضها مقراً وموطنا.

    مضت من حياتي إلى الله كحبيبات ندى تكونت على ورقة من أوراق تلكم الأشجار قبيل الفجر فلما أحست بنسيم الصبح و رعشاته، انسابت بهدوء عجيب وكأنها تردد: استودعك الله....استودعك الله ..استودعك الله ....استودعك الله ...استودعك الله ....استودعك الله ...



    مضت إلى الله وقد أدت أمانتها إليَّ طفلا لما يكمل شهره الثالث بعد ،ولم يدر- وهو حبة فؤادي - أن الله قد كتب عليه اليتم وفقد الأم ........... فهو كالوردة التي تتفتح يوما بعد يوم فأنا أشمُّها وأقبُّلها وكلما شممتها بكيت، فان تعجب فاعجب لمن يبكي في موطن السرور.



    سبحان الله العلي العظيم ، عالم الغيب والشهادة ومقدر الأقدار ومقلب الليل والنهار ، لا زلت أتذكر ذلك اليوم القريب الذي تطاير فيه بنياتي وابنائي فرحا بأخيهم الجديد وأبوا إلا أن يستقبلوه بأهازيج الفرح والسرور مرددين :



    فـرح حلو ملأ البيت *** لما أنت إليه أتـــيت

    يا أجمل طفلٍ في الدنيا *** أنت أميرٌ إن ناديــت



    لم نكن ندري أن هذا الفرح الغامر سوف يعقبه قريبا حزَنٌ قاهر، ووجعٌ ثائر، وجُرحٌ غائر، لا نشكوه إلا إلى الله الذي يعلم ما تكنُّه الأنفس وتخفيه السرائر .


    يقولون –ماما- من يلوم مقالهم

    .....وقد غاب عنهم وجهها المتهللُ

    تربوا فراخاً في العشاش تزقهم

    .....حمامة أيكٍ بالأهازيج تهدلُ

    يُحسونَ فيض الحب تحت جناحها

    .....فما منهم إلا الأثير المدللُ !

    إذا أشرقت شمسٌ بدفء سعت بهم

    .....تجاه الضفاف الخضر لا تتمهَّلُ

    وإن عصفت ريحٌ بغصنٍ تجمعتْ

    .....تقيهم هبوب الريح ساعة تقبلُ

    رعتهم وخلَّت نفسها فهي بينهم

    .....على غلواء الكدحِ تضوي وتنحلُ

    إلى أن مضت عنهم شهيدة جهدها

    .....فناحوا عليها صارخين وأعولوا

    لي الله من ذي حسرةٍ برحيلها

    .....لها مسربٌ بين الجوانح موغلُ

    تُذيبُ شغاف القلبِ ويلي فإن علت

    .....إلى الحلق قرَّت فيه، والريق حنظلُ

    ويُخلِفني ما اعتدت من راشد الحجا

    .....فأُفحمُ أثناء الحديثِ وأذهلُ

    وأهفو إلى أمسي وأمقتُ حاضري

    .....وأخشى غدي إذ ليس لي فيه موئلُ

    فقدتُ التي كانت ترودُ سريرتي

    .....فما دونها سترٌ على النفسِ يُسدلُ

    ترى غُصصاً في غورِ نفسي دفينةً

    .....فتعلمها علم اليقين وأجهلُ

    فتغدو نطاسياً يُعالجُ مدنفاً

    .....ليُبرئه من دائه وهو معضلُ

    أجل ، هي كانت في البلايا طبيبتي

    .....فيا لجراحٍ بعدها ليس تدملُ

    نشدتُ علاجَ الروحِ في نكساتها

    .....وأين وقد غابَ الطبيبُ المعللُ

    أُروحُ عن نفسي بذكر نقائصي

    .....ليسكتَ عني من يلوم ويعذلُ

    يلومونني أن صرت أبكي فراقها

    .....فهل بعد أن ضعنا معاً أتحملُ

    لكانت نعيم الله يُبهجُ منـزلي

    .....وها هو ذا عن وجهتي يتحول

    لعمر صباها الغضِ في موحش الثرى

    .....لقد كدتُ أهوي للثرى فأُقبِّلُ

    هياماً به إذ صار منزلَ حسنها

    .....فما شاقني من بعده اليومَ منزلُ

    إذا صاحتِ الأطفالُ ( ماما ) فإنني

    .....بوازوجتا ما بين نفسي أولولُ



    إنها العِبرة التي تجلب العَبرة ، وتذكر بحقيقة الدنيا وقرب غِيَرها وسرعة تقلبها بأهلها.



    ثمانية لا بد منها على الفتى *** ولا بد أن تجري عليه الثمانية

    سرورٌ وهمٌّ , واجتماعٌ وفرقةٌ *** وعسرٌ ويسرٌ , ثم سقمٌ وعافية

    .

    هذه نفثاتٌ من كبدٍ حرى اسأل الله ألا يخرجني بها من حزب الصابرين الراضين بقضائه وقدره المسلِّمين بحكمه الذي لا راد له ولا معقب ،

    هذا واسأل الله أن يجعلني ممن شملهم الله في قول رسوله صلى الله عليه وسلم ( يقول الله عز وجل : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة.)حديث صحيح

    فيارب يارب ، اللهم إني احتسب عندك أم أبنائي، واستودعها وديعة عندك وأنت يارب خير مستودع ، اللهم اجمعني بها وبمن أحب في جناتك جنات النعيم.

    اللهم يارب أعني على حفظ وتربية أبناءها وبناتها من بعدها على النهج الذي ربتهم عليه،فها قد رعتهم حتى أتم بعضهم حفظ كتاب الله والباقون على الأثر إن شاء الله.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  2. الله لا يحطنا بهالمواقف..
    بأمانه موقف صعـب جداً..
    انا اعتبر هالشي من مساوئ الحـب..طبعاً رغم جماله..
    لأن متى ما مات احد الطرفين..انتهى الطرف الاخر..
    انا لله وانا اليه راجعون..
    تحياتي اخوي حاااج..
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.