فعلاً أخوي .....
نحن من نكون بين الجنين والشيخ في مسار حياتنا ورحلتنا الى درا الحق ...
جعلنا واياكم من الصالحين الذين احسنوا مسيرة رحلتهم الى الآخرة برضا الرحمن وفي أعلى الجنان
"اللهم أجعل قبورنا روض من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النار..
اللهم هون علينا ضمة القبر وأجعلها ضمة أم حنون...
الهم ثبتنا عند السؤال..
وأجعل مؤنسنا في وحدتنا عملنا الصالح...
اللهم أجعل خير أعمالنا خواتمها وأحسنها يوم نلقاك...
وأرضى عنا بيدك الخير انك على كل شيء قدير...
وصلى الله على عللى سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم الطيبين
مشكور أخوي على الموضوع الرائع الذي فيه تذكير وبالأسلوب الراقي والجميل....
جعله الله في موازين حسناتك
ودمتم في رعاية الله
نحن من نكون بين الجنين والشيخ في مسار حياتنا ورحلتنا الى درا الحق ...
جعلنا واياكم من الصالحين الذين احسنوا مسيرة رحلتهم الى الآخرة برضا الرحمن وفي أعلى الجنان
"اللهم أجعل قبورنا روض من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النار..
اللهم هون علينا ضمة القبر وأجعلها ضمة أم حنون...
الهم ثبتنا عند السؤال..
وأجعل مؤنسنا في وحدتنا عملنا الصالح...
اللهم أجعل خير أعمالنا خواتمها وأحسنها يوم نلقاك...
وأرضى عنا بيدك الخير انك على كل شيء قدير...
وصلى الله على عللى سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم الطيبين
مشكور أخوي على الموضوع الرائع الذي فيه تذكير وبالأسلوب الراقي والجميل....
جعله الله في موازين حسناتك
ودمتم في رعاية الله
June 5th, 2007, 10:46 PM
جنين في بطن أمه ، في عالم يسوده الغموض والترقب ، ويكتنفه الخوف والتوجس ، يدور في حلقة مفرغة إلا من ماء الحياة ، ويسير في دائرة مجوفة تحيط بأعظم الآيات ، ينتظر متى تحط به الرحال ، ويأذن الرب الكريم المتعال ، ويؤمر به للدنيا يحال ، تحدثه نفسه بالبهجة فيشتاق ، وتنسج خيالاته باللهفة فينساق ، حتى دنا يوم الخروج ، متفائلاً بالحد ائق والمروج .
طفلاً تربيت في أحضان أمك ، وصغير ترعرعت في كنف والدك ، ضحكتك تزرع الابتسامة على شفتيهم ، وتصرفاتك تبدي الفرح والسعادة على محياهم ، يرون فيك الغضب فيسارعوا لمصالحتك ، ويجدو في نظراتك الحزن فيهبوا ليروا ما بك ، إذا بكيت فهذا جرس الإنذار بالنسبة إليهم ، ولو مرضت فهو ناقوس الخطر يقرع أذنيهم .
أصبحت يافعاً يُنشد فيك الطموح ، وبديت شاباً يُرى من مقلتيك الجموح ، تفيق على لحظات يحيط بها الضباب ، وتسير في طرقات يتخللها العباب ، ينتابك شعور برهبة المضي إلى المستقبل ، ويسرح بك إحساس بتخوف التطلع إلى الغد ، تتسارع فيك الخطى نحو عالم مليء بالتغيرات ، وتتقاذف في دربك ملمات مشوبة بالتحديات .
وها أنت الآن ، رجلاً/امرأة طلب منك تحمل المشاق ، ومسؤول يراد منك الإنفاق ، الخطأ منك لا يغتفر ، والتلف لا ينفع معه هرب وفر ، تحبس أنفاس الألم في قفصك الصدري لا يراه أحد ، وتكبت غصص الأحزان في حدقة بائسة حتى اللحد ، يغزو رأسك الشيب من الهموم ، ويداهم جسدك الأمراض من الغموم ، نُزعت الراحة والطمأنينة من حياتك ، وغُيبت السعادة والفرح في طياتك .
مابين جنين ينتظر ، وبين شيخ يحتضر ، هناك من يقتصر ، وهنا من يعتصر ، وفي النهاية ، إما إلى حفرة ومعتصر ، وإما إلى مد البصر ، فذلك والله هو النصر .