October 7th, 2007, 07:34 AM
ياوليدي انت مسخن = هي كلمة تقولها الأم اذا وجدت أبنها مريض ودرجة حرارته مرتفعة
عبدالله شاب سعودي (يخزي العين) يمشي على زنده التيس يعني متعافي وممتلي شباب وحيوية
لكنه هالمره ياحرام .. عليه سخونة .. يعني مريض درجة حرارته مرتفعة .. وفارش فراشة بالمجلس , أمه جنبه معها منشفه مبلوله بموية بارده .. وجالسه تكمده بهالمناشف أظن درجة حرارته تخف
تقوله أمه : ( ياوليدي .. كم مره يا يمه أقولك ألبس زين خصوصا هالأيام ايام الشتاء .. الله يصلحك ياوليدي )
عبدالله مايرد عليها .. اذا سمع هالكلام .. على طول ياخذ إيدين امه ويضمها على بعض ثم يبسوها .. ويدعي لها .. الله لايحرمني منك يامه .. وعساك ع القوة يا أم عبدالله .
عبدالله كلها كم يوم وتفك منه الحمى ويرجع لمدرسته .. وهاتك يادشرة مع هالشباب وحياته كلها حيويه ونشاط .
بضعت سنوات ويتخرج عبدالله من الثانوية :108:: وتجيه بعثة للندن .. ويسافر لطلب العلم .
يتعلم عبدالله ويتفتح مخه على أشياء كثيرة .. ويطلع على أمور ومعلومات وأبحاث .. وتتوسع مداركه ويصير ماشالله عليه مثقف بكل ماتعنيه الكلمه من معنى :101::
المهم عبدالله تصيبه حمى (سخونة) .. وتتصل عليه أمه .. عبدالله ياوليدي ايش فيه صوتك ؟؟
عبدالله : مافيني شي يالغاليه .. عسى الله يحفظك لي .
أم عبدالله : كن عليك حمى .
عبدالله : أيه يايمه انا أبي أغير هالعالم !!
أم عبدالله : سو اللي تبي ياوليدي .. أهم شي انتبه من الحرام يا يمه .. (ماهي دارية عن السالفة)
عبدالله : أبشري .. أبشري .. يا يمه ماتوصين حريص .. ( يصرفها)
فعلا عبدالله مريض .. وعليه حمى .. لكن هالمره .. مو من البرد .. وانفلونزا .. ولا حتى جنون البقر (اللي في بريطانيا)
عبدالله مصاب في ( حمى التغيير)
وهي حمى يعرفها الدكتور غازي القصيبي : ( أنها حالة تصيب الطالب المثقف .. يشعر من خلالها أن قادر على تغيير العالم .. نحو الأفضل)
وتختلف درجة هذة الحمى وتصل في أقصى حالاتها النرجسية .. أن يشعر المصاب .. أنه المنقذ الوحيد لهذا العالم .. والعالم وجميع الدول في خطر .. إن لم تأخذ بآرائه ومقترحاته .
تشتد هذه الحمى على عبدالله .. ويصير كل هرجه (هرجه = كلامه) ليه الدولة ماتسوي كذا .. وليه الدولة ماتسوي كذا ؟؟
(طبعا عبدالله حاط أفكاره هي الصحيح .. وكل ماعدا أفكاره .. مجرد تخلف وتخبط وعشوائية)
ع فكرة حتى الأمير خالد الفيصل .. أصيب بهذه الحمى .. مثله مثل غازي القصيبي والكثير من الناجحين في هذا البلد .
وكتب الأمير خالد الفيصل هذي القصيدة .. عندما انصدم بالواقع .. وهي قصيدة يوم أنا طالب
يوم انا طالب هقيت اني عرفت .. كل مافي الكون من سر الحياه
يوم انا طالب تحمّست ووعدت .. اني اصلح ما تبيّن لي خطاه
يوم انا طالب على الغيمه رسَمت .. ضحكة الدنيا على عذب الشفاه
يوم أنا طالب تخيّلت وحَلمت .. اني البــس من هَدب شمسي عباه
يوم انا طالب حَسبت اني وصلت .. اثرني ما دست بالرجل الوطاه
وانتهى ربيع الاحلام وظهرت.. اصدم الواقع ويصدمنى عطاه
ينجرح شوف العيون الى التفت.. كن في حجر العيون اكبر قذاه
ان بغيت امشي لقيت انّي وقفت.. وان رفعت الصوت ما جاني صداه
الحقايق فاجأتني ما بدأت.. والزمان اسرع من اللي في رجاه
وانكسر غصن الخيال اللي زرعت.. والتوى صدري على تسعين اه
لكن اني رغم هذا ما انهزمت.. واستمريت ادعس الشوك بحفاه
كلما زادت مواجيعي صبرت.. بين ثلج وبين جمرات الغضاه
ما غلبت الوقت لكن ما انغلبت.. اعتصر نبعي من بطون الصفاه
كلها لعيون معشوق(ن) عشقت.. ديرتي ديرة رفيعين الجباه
في ثراها غالي احبابي دفنت.. وفي سماها اجمع الحلم وهواه
المهم عبدالله ينصدم بالواقع .. ويصل الى مرحلة النضج .. ومرحلة النضج .. هي ان تعرف لماذا لم تفعل الدولة كل هذه الافكار .. وماهي المعوقات .. وليس فقط معرفتك للمشاكل والحلول .
عبدالله بعد ما وصل الى مرحلة النضج .. يعود الى السعودية :108:: ويطلب من أمه انها تبحث له عن زوجة :92:
أم عبدالله : ياوليدي .. أنت متأكد ان مابك سخونة ؟؟
عبدالله : الله يخليك لي يا يمه .. اقولك زوجيني تقولين .. سخونة ؟!
أم عبدالله : طيب يا يمه طيب .. ابشر انشالله الله يرزقك بالبنت الصالحه اللي تسعدك .. وتربي لك عيالك .
يتزوج عبدالله .. ويسكن في شقة حلوه .. مؤثثه بشكل تخلي العريس ينسى كل همومه .
يرزق عبدالله بأبناء من هذه الزوجة .. وتضيق فيه الشقة .. ويفكر يبني بيت .
ويدخل عبدالله في هم التعمير .. والديون .. ومصاعب الحياة .
وذات يوم .. وهو يرش عمارته التي قاربت على الانتهاء .. ينادية ابنه الصغير عبدالرحمن .. يوبا يوبا ( يوبا = بابا بالانجليزي)
عبدالله يرد عليه : نعم ياولد ايش تبي؟ ( ايش تبي = ماذا تريد ؟ بالعربي)
الأبن : يوبا .. عمي محمد يتصل عليك . (محمد صديق عبدالله أيام الدارسة في بريطانيا)
عبدالله : طيب ياولدي .. الحين جاي . (عبدالله صار شايب .. مرسته الحياة .. وولاحت على وجهه تضاريس السنين .. وبكل أتعاب الدنيا يذهب الى اقفال خرطوش المياه .. ويمسح يده بثوبه .. من أثار المياه)
وياخذ الجوال :
عبدالله : هلا محمد .
محمد (صديق عبدالله) : هلا ابو عبدالعزيز .. كيف الأحوال .
عبدالله : أبد .. فضل من الله .. ويسرك الحال ( ع فكره أخبار اغنية محمد عبده تنشد عن الحال)
المهم .. محمد يقول لعبدالله : تذكر افكارك ايام لندن .. عن تطوير السعودية .
عبدالله : ايه يا محمد ( ع فكره ليه اكثر الشياب اذا تذكر الماضي .. يسحب موال على كلمة أيه ؟؟ )
المهم .. محمد يبشر عبدالله : أبشرك صدر الأمر السامي من وجه الخير الملك عبدالله .. بتطوير ؟؟؟ نفس الكلام اللي كنت تقوله .
عبدالله : الله يبارك فيك .. هذي فكرة قديمه لها أكثر من خمسين سنة .. بعدين هذي فكرة وحده .. وين باقي الأفكار .. كان فيه الكثير من الأفكار ؟!
محمد : يارجال زين اللي سووا وحده من ها الأفكار !!
عبدالله : طيب يا بو حميد .. ما معك سلف .. عندي العمارة يبيلها تشطيب .. وحفرية للخزان .
محمد : أبشر بعزك يابوعبدالرحمن .. الحين أجيك عند العمارة . ودي أتفرج فيها .
عبدالله يرد عليه : حياك الله .. (بالمناسبة نسوا سالفة التطوير والأفكار) :123::
انتهت القصة .. وكل خمسين عام .. وكل فكرة .. وأنتم بخير !!
عجبتني ولطشتها لكم
LinkBack URL
About LinkBacks
October 7th, 2007, 07:34 AM
ياوليدي انت مسخن = هي كلمة تقولها الأم اذا وجدت أبنها مريض ودرجة حرارته مرتفعةعبدالله شاب سعودي (يخزي العين) يمشي على زنده التيس يعني متعافي وممتلي شباب وحيوية
لكنه هالمره ياحرام .. عليه سخونة .. يعني مريض درجة حرارته مرتفعة .. وفارش فراشة بالمجلس , أمه جنبه معها منشفه مبلوله بموية بارده .. وجالسه تكمده بهالمناشف أظن درجة حرارته تخف
تقوله أمه : ( ياوليدي .. كم مره يا يمه أقولك ألبس زين خصوصا هالأيام ايام الشتاء .. الله يصلحك ياوليدي )
عبدالله مايرد عليها .. اذا سمع هالكلام .. على طول ياخذ إيدين امه ويضمها على بعض ثم يبسوها .. ويدعي لها .. الله لايحرمني منك يامه .. وعساك ع القوة يا أم عبدالله .
عبدالله كلها كم يوم وتفك منه الحمى ويرجع لمدرسته .. وهاتك يادشرة مع هالشباب وحياته كلها حيويه ونشاط .
بضعت سنوات ويتخرج عبدالله من الثانوية :108:: وتجيه بعثة للندن .. ويسافر لطلب العلم .
يتعلم عبدالله ويتفتح مخه على أشياء كثيرة .. ويطلع على أمور ومعلومات وأبحاث .. وتتوسع مداركه ويصير ماشالله عليه مثقف بكل ماتعنيه الكلمه من معنى :101::
المهم عبدالله تصيبه حمى (سخونة) .. وتتصل عليه أمه .. عبدالله ياوليدي ايش فيه صوتك ؟؟
عبدالله : مافيني شي يالغاليه .. عسى الله يحفظك لي .
أم عبدالله : كن عليك حمى .
عبدالله : أيه يايمه انا أبي أغير هالعالم !!
أم عبدالله : سو اللي تبي ياوليدي .. أهم شي انتبه من الحرام يا يمه .. (ماهي دارية عن السالفة)
عبدالله : أبشري .. أبشري .. يا يمه ماتوصين حريص .. ( يصرفها)
فعلا عبدالله مريض .. وعليه حمى .. لكن هالمره .. مو من البرد .. وانفلونزا .. ولا حتى جنون البقر (اللي في بريطانيا)
عبدالله مصاب في ( حمى التغيير)
وهي حمى يعرفها الدكتور غازي القصيبي : ( أنها حالة تصيب الطالب المثقف .. يشعر من خلالها أن قادر على تغيير العالم .. نحو الأفضل)
وتختلف درجة هذة الحمى وتصل في أقصى حالاتها النرجسية .. أن يشعر المصاب .. أنه المنقذ الوحيد لهذا العالم .. والعالم وجميع الدول في خطر .. إن لم تأخذ بآرائه ومقترحاته .
تشتد هذه الحمى على عبدالله .. ويصير كل هرجه (هرجه = كلامه) ليه الدولة ماتسوي كذا .. وليه الدولة ماتسوي كذا ؟؟
(طبعا عبدالله حاط أفكاره هي الصحيح .. وكل ماعدا أفكاره .. مجرد تخلف وتخبط وعشوائية)
ع فكرة حتى الأمير خالد الفيصل .. أصيب بهذه الحمى .. مثله مثل غازي القصيبي والكثير من الناجحين في هذا البلد .
وكتب الأمير خالد الفيصل هذي القصيدة .. عندما انصدم بالواقع .. وهي قصيدة يوم أنا طالب
يوم انا طالب هقيت اني عرفت .. كل مافي الكون من سر الحياه
يوم انا طالب تحمّست ووعدت .. اني اصلح ما تبيّن لي خطاه
يوم انا طالب على الغيمه رسَمت .. ضحكة الدنيا على عذب الشفاه
يوم أنا طالب تخيّلت وحَلمت .. اني البــس من هَدب شمسي عباه
يوم انا طالب حَسبت اني وصلت .. اثرني ما دست بالرجل الوطاه
وانتهى ربيع الاحلام وظهرت.. اصدم الواقع ويصدمنى عطاه
ينجرح شوف العيون الى التفت.. كن في حجر العيون اكبر قذاه
ان بغيت امشي لقيت انّي وقفت.. وان رفعت الصوت ما جاني صداه
الحقايق فاجأتني ما بدأت.. والزمان اسرع من اللي في رجاه
وانكسر غصن الخيال اللي زرعت.. والتوى صدري على تسعين اه
لكن اني رغم هذا ما انهزمت.. واستمريت ادعس الشوك بحفاه
كلما زادت مواجيعي صبرت.. بين ثلج وبين جمرات الغضاه
ما غلبت الوقت لكن ما انغلبت.. اعتصر نبعي من بطون الصفاه
كلها لعيون معشوق(ن) عشقت.. ديرتي ديرة رفيعين الجباه
في ثراها غالي احبابي دفنت.. وفي سماها اجمع الحلم وهواه
المهم عبدالله ينصدم بالواقع .. ويصل الى مرحلة النضج .. ومرحلة النضج .. هي ان تعرف لماذا لم تفعل الدولة كل هذه الافكار .. وماهي المعوقات .. وليس فقط معرفتك للمشاكل والحلول .
عبدالله بعد ما وصل الى مرحلة النضج .. يعود الى السعودية :108:: ويطلب من أمه انها تبحث له عن زوجة :92:
أم عبدالله : ياوليدي .. أنت متأكد ان مابك سخونة ؟؟
عبدالله : الله يخليك لي يا يمه .. اقولك زوجيني تقولين .. سخونة ؟!
أم عبدالله : طيب يا يمه طيب .. ابشر انشالله الله يرزقك بالبنت الصالحه اللي تسعدك .. وتربي لك عيالك .
يتزوج عبدالله .. ويسكن في شقة حلوه .. مؤثثه بشكل تخلي العريس ينسى كل همومه .
يرزق عبدالله بأبناء من هذه الزوجة .. وتضيق فيه الشقة .. ويفكر يبني بيت .
ويدخل عبدالله في هم التعمير .. والديون .. ومصاعب الحياة .
وذات يوم .. وهو يرش عمارته التي قاربت على الانتهاء .. ينادية ابنه الصغير عبدالرحمن .. يوبا يوبا ( يوبا = بابا بالانجليزي)
عبدالله يرد عليه : نعم ياولد ايش تبي؟ ( ايش تبي = ماذا تريد ؟ بالعربي)
الأبن : يوبا .. عمي محمد يتصل عليك . (محمد صديق عبدالله أيام الدارسة في بريطانيا)
عبدالله : طيب ياولدي .. الحين جاي . (عبدالله صار شايب .. مرسته الحياة .. وولاحت على وجهه تضاريس السنين .. وبكل أتعاب الدنيا يذهب الى اقفال خرطوش المياه .. ويمسح يده بثوبه .. من أثار المياه)
وياخذ الجوال :
عبدالله : هلا محمد .
محمد (صديق عبدالله) : هلا ابو عبدالعزيز .. كيف الأحوال .
عبدالله : أبد .. فضل من الله .. ويسرك الحال ( ع فكره أخبار اغنية محمد عبده تنشد عن الحال)
المهم .. محمد يقول لعبدالله : تذكر افكارك ايام لندن .. عن تطوير السعودية .
عبدالله : ايه يا محمد ( ع فكره ليه اكثر الشياب اذا تذكر الماضي .. يسحب موال على كلمة أيه ؟؟ )
المهم .. محمد يبشر عبدالله : أبشرك صدر الأمر السامي من وجه الخير الملك عبدالله .. بتطوير ؟؟؟ نفس الكلام اللي كنت تقوله .
عبدالله : الله يبارك فيك .. هذي فكرة قديمه لها أكثر من خمسين سنة .. بعدين هذي فكرة وحده .. وين باقي الأفكار .. كان فيه الكثير من الأفكار ؟!
محمد : يارجال زين اللي سووا وحده من ها الأفكار !!
عبدالله : طيب يا بو حميد .. ما معك سلف .. عندي العمارة يبيلها تشطيب .. وحفرية للخزان .
محمد : أبشر بعزك يابوعبدالرحمن .. الحين أجيك عند العمارة . ودي أتفرج فيها .
عبدالله يرد عليه : حياك الله .. (بالمناسبة نسوا سالفة التطوير والأفكار) :123::
انتهت القصة .. وكل خمسين عام .. وكل فكرة .. وأنتم بخير !!
عجبتني ولطشتها لكم