الحمد لله وحده والصلآة والسلام على من لا نبي بعده .................... وبعد:
قبل أن أقدم نفسي ؛ أود أن أشكركم وأشكر كل من له شأن في إعطائنا هذه الفرصة لإبراز الوقائع والقصص الاجتماعية والأفكار الكوميدية على حد ما ...................................
وعلى ذلك أود أن أقدم لكم قصة مبنية ومُألفة على شكل كوميدي ...................... وزمنها هو :
(( أنه ماقبل توحيد المملكة كان الأمن معدوم أي أن السرقة والسلب واغتصاب الناس أشيائهم كان موجود وبشكل دائم ))
وبعد أن عرفنا لكم تاريخ المملكة الماضي ومع أن الجميع يعرف ذلك التاريخ قررت أن أكتب التأليف الكوميدي التالي , والذي هو إمتحان شخصية فؤاد وخالةِ وزوجت خالة وبنت خالةِ شيري ....................... والتأليف هو التالي :
أن فؤاد وعائلته يعيشون في ذلك العصر الذي ذكرناه سابقاً , وكانوا يعيشون في قبيلة محصورة وغير مأمونة ............ والآن نُسلط الكاميرا عن بُعد على القبيلة ثم نُقربها قليلاً ثم نوقف المشهد وبعد ذلك يدخل خال فؤاد إلى خيمته وينادي زوجته ........ ولكن أسعد رقم 1 وزوجته رقم 2...........
1ـ يا أُميمة , فينك يا أُميمة . 2ـ أيوّه يا أسعد , أُختك أم فؤاد ما أدري إي ش جاها وهيّ دحين تعّبانه مرّه . 1ـ إي ش الكلام اللّي بتقوليه , فينها دحين . 2ـ جوّا على فراشها . يدخل أسعد على شقيقتُهُ ويقول لها : إشبكي يا أُختي سلآمات . وترد عليه : ما أدري إي ش جاني يا أخويه وخلاّني أتعب مرّه. أسعد : طيب لاتعبي نفسك أنا دحين رايح أجيب الحكيمة أم وضحى وآجي على طول , يا أميمة خلّي بالك من أختي يا ما أرجع... ويذهب المشهد مع أسعد , وبعد ذلك يأتي المشهد التالي. ينتظر أسعد وزوجتهُ الحكيمة من وراء الحاجز , ثم تظهر الحكيمة ويأتي إليها أسعد ويقول لها : إي ش فيها أُختي . وترد عليه : والله ما أدري إي ش أقول لك حرارتها مرتفعة مرّه , الله يكون في عونها , ولكن خلوكُ بجانبها ألين الله يشفيها, وتذهب من عندهم وتوّدعهم بقول : سلام عليكم . وبعد ذلك تنادي أم فؤاد أخوها أسعد بصوت خشن من المرض , يا أسعد يا أسعد , ويأتي أسعد وزوجته ويجلسون عندها . ويقول لها أسعد : أُأمريني يا أُختي . وترُد عليه : إسمع يا أسعد, أنا شكلي خلاص ! راح أوّدعكم اللحظة هذي . ويرد أسعد عليها : ما تقولي كدا يا أختي , الله يبعدعنك الشّرْ . وترُد عليه : ليه هوّا الموت شرّ ؟ ترى الموت حق يا أخوية , قبل ما أموت أبغى أوصيك على ولدي فؤاد تراه تحت تربايتك من بعدي, تراه إبنك مثل ما هوا إبني وأشهد أن لا إله الله وأن محمد رسول الله .... وماتت أم فؤاد وينقطع المشهد. ثم يظهر أسعد ويوّدعونه آخر من كان عنده من الرجال في آخر يوم للعزاء وعندما ذهبوا جلس وقال : خِلص عزا كي يا أختي إن شاء الله إني أكون حافظ وصيّتك وعامل فيها . وبعد ذلك ينادي فؤاد : يا فؤاد يا ولدي فينك ...... أنا هِنا يا خالي . طيب تعال ,تعال أبغاك في كلمة بسيطة ..... أيّوه يا خالي أأّمرني إيش تبغي منّي .......... ما يأمر عليك ظالم يا بعدي ,أنت الشيء الوحيد اللّي وّصتني عليه أُختي قبل ما تموت الله يرحمّها أنت لازم تكون فارس الفرسان وقائد الخيالة حتّى ترفع راس أمك وهيّ في قبرها يا وحيد ويا دُرّة آل قلِّي . وينقطع المشهد ويأتي بعده المشهد التالي بعد مرور ستة أشهر) يصبح هجوم على قبيلة فؤاد للمرّة التاسعة من قبل عصابة جماعيّة فسُرق ما سُرق من أموال البادية وقُتل من قُتل من القبيلة دفاعاً عن أهلهم وأموالهم ولكن فؤاد لم يروق لهُ هذا المشهد وقرر أن يضع حّد لهذا الإغتصاب ولكن بشكل سرّي لأنه إذا تغلّب عليهم في القتال لايريد العلاوة من قبيلته , وعلى هذا قرر فؤاد أن يصبح قوياً بأخذه التدريبات الازمه لأن الشخصية التي سيتخذها هي شخصية )زورو) وبعد ذلك يرى إن المسألة لاتُيسر إلا بتدريبات مكثفة حتى يستطيع التغلب على العصابة بأكملها لأن كل فرد من أفراد العصابة له خاصيّة معيّنة في سرقته وهم أربعة وخاصيّتهم هي التاليّة : الأول خاصيّة القوة , لأنه عندما يُداهم أي بيت لا أحد يستطيع ردة أو إخافته وذلك لثقل وزنه وقوة ضربه . والثاني : يسرق ما يشاء ويهرب ولا يستطيعون الإمساك به لسرعته الفائقة في الركض . والثالث : تصويبه الدقيق لأي شّيء يريد إصابته . والرابع : رئيسهم والآمر لهذه العصابة. ولكن فؤاد يعرف خواصّهم ويريد الحصول على خواصّهم بتدريباته لكي يستطيع الإمساك بهم ولكن أراد أن يقوم بتدريبات بشكل سرّي فطلب من خالة أن يقوم برعاية الأغنام والحلال وإطعامهن من مكان بعيد عن القرية ويذهب من شروق الشمس ويأتي عند غروبها ووافق خالة مع أنه خائف بأنه قد يحصل له شيء لأنه وحده ولا يوجد عنده أحد . ومن أول يوم ذهب فيه فؤاد إلى عمله بدأ في تدريباته . وأول تدريباته هي أن يقوم برفع أحد الخراف إلى أعلى ثم يقوم بإنزاله ويفعل ذلك مرات عديدة حتى يُنمي عضلاته لكي يهزم الأول , وتدريبه الثاني هو أن يتسابق هو أن يطلق أحد الخراف السريعة ويركض ورائه حتى يمسكه وبعد مسكه للمرة الأولى ومع أنه مرّ وقت طويل على ذلك يفعل ذلك مرّه أخرى لكن بالمشهد التالي : كان فؤاد ماسك لرئس الخروف ثم يتركه وينطلق الخروف ثم ينقطع المشهد ,وبعد ذلك نثبت مشهد برّي على أرض مسطحة ويأتي فؤاد راكضاً وراءه الخروف يلحق به والكاميرا ثابتة ومقطع موسيقي كوميدي , ويبدأ بتمرينه الثالث وهو كالتالي : صحيح أن الرجل الثالث في العصابة تصويبه الدقيق في البندقية ولكن فؤاد أراد أن يثبت تواضعه أن القوه ليست بالأسلحة النافثة في الأجسام فاختار سلاح الحجارة وهي (النبّالة) , فاستطاع التدقيق في التصويب بعد التدريب الشاق الذي عاناهُ فؤاد منها , لأنه عندما يتدرب دائماً ما يخطأ , فالعادةً ما يمسكها بالعكس وتأتي إلى وجه وعادةً يرميها إلى فوق وترجع إلى رئسه حتى استطاع الانتهاء منها والدقة فيها , وبعد مرور شهر من التدريبات بدأ الغزو من قبل العصابة وأول بيت أرادو أن يدخلوه هو بيت خالة وعندما دخلوا البيت ظهروا أمام أسعد فلم يتوقع دخولهم ونصدم عندما رئاهم فقال لهم : اسمع أنت وياه, أنا ما أبغى المشاكل , روح مطرح ما جيت أحسن ليك أنت ولي معاك , ولكن قالها وهو خائف , فيرد عليه رئيسهم : لا يا قوي , إحنا اللي مانبغى نرتكب جرائم , أعطيني اللي عندك وخلينا نرجع . فقال له أسعد :ما أبغى أعطيكم أي شيء من اللي عندي . وعندما أرادو الهجوم عليه ظهر( زورو) فستغرب جميعهم من هذا الرجل ذو اللثام الأسود وزيّه الكامل الأسود الذي على الحصان القادم إلينا , فينزل من حصانه ثم يدخل الخيمة ويقف أمام العصابة وأمامة أقوى رجل بالعصابة , ويقول لهم (زورو) أي ش تبغوا من هذا المكان اللي أنتو فيه , ويرد عليه الأقوى : جايين نسرق , عندك ما نع . (زورو) : أكيد عندي مانع , أصلاً أنا ماجيت هنا إلى عشان أمنعكم . ويقول له : إذا ما ابتعت عني راح أضربك . (زورو) : طيب إي ش تنتظر أضربني , ويرفع يده يريد ضرب (زورو) ولكنه لم يستطع لأن (زورو) أمسك يد عدوّه وضربه ضربه قويه على رأسه فأغمي عليه فأراد أن يمسك بالبقية لكنهم هربوا وأسر الذي أغمي عليه وينتظر الباقي حتى يمسكهم . وتذهب الكاميرا إلى مغارة العصابة وهم يتحاورون , كيف يحررون صديقهم من عدوهم الذي لم يعرفونه بسبب اللثام الذي على وجهه , فقترح رئيسهم يرسل الرياضي السريع الذي عنده إلى القبيلة لكي يرى الأوضاع هناك , هل هي هادئة أم مضطربة ؟ فذهب وعندما اقترب من القبيلة رءاه (زورو) من بعيد عرفه أنه اللص الرياضي الذي لا يمسك إذا سرق شيء وفر به راكضاً , فربط حذاءه الرياضي استعداد للقبض عليه ولكن اللص رأى (زورو) وهو ينطلق عليه,ففر هارباً ونظر إلى أمامه فرأى خراف يميناً وشمالاً فيذهب من بينها وهذه الحركة أشبه بمناورة لكرة القدم وعندما أبعد قليلاً رأى خراف على شكل حواجز رياضية وعددها 7 حواجز وبعد ذلك يركض بسرعة وفي يده عصاه غليظة المسماة (العجرة) ولكن طولها ما يقارب نصف متر , وأصبح (زورو) بجانبه وهو يركض فأخذ منه عصاته وأكمل السباق وهذا أشبه بسباق التتابع , ولكن اللص سقط منهكاً من كثرة الركض . وينقطع المشهد ويأتي بعده التالي . يظهر وجه اللص عن قرب ثم تبتعد عنه الكاميرا ويظهر أنه محبوس في قفص صغير ويذهب به أسيراً إلى صديقه الأول . ويصل الخبر إلى رئيس العصابة أن صديقهم الرياضي قبض عليه , فقال للصّه الوحيد القناص : لابد أن نقضي على من يريد أن يدمر عصابتنا وهو (زورو) , وقال القناص : لكن كيف ؟ وهو لا يظهر إلا فجأة ! قال الرئيس : أنا أذهب إلى القبيلة بقصد أقتل أحدهم وتكون أنت مختبئ بين الصخور وإذا ظهر (زورو) ليقبض عليّ وهو على حصانة أطلق عليه النار وخلصّنا منه وفي اليوم التالي قرروا أن يُنفذو ما قالوا , فذهب رئيسهم إلى القبيلة و القناص مختبئ بين الصخور ينتظر قدوم (زورو) وظهر الرئيس وهو يقترب من القبيلة وفؤاد كان في بيت خاله وأتى رجل مسرع على قدميه ويجول في القبيلة ويقول : رئيس العصابة قادم إلى قبيلتنا وفي يده مسدس يريد أن يقتل أيّ واحد منّا . وأراد فؤاد أن يذهب وراء الخيمة لكي يرتدي الزّي الرسمي فأسرع قليلاً ثم توقف فستغرب من الأمر أن الرئيس يأتي لوحده فنظر إلى ما وراء الرئيس وهو قادم فأحس أن هناك شيء , وأعاد النظر بتمعن فرأى شخصاً مختبأً وراء الصخور فعرف أنه القناص , فاحتار فؤاد ماذا يفعل كيف يقبض على الرئيس و القناص موجود , فخطرة ببالة فكرة وهي أن يخرج دمية ويضع عليها عباءته السوداء وهي على حصانة , وفعل هذا الشيء وانطلق الحصان على الرئيس فأطلق القناص النار على الدمية معتقداً أنه (زورو) فسقطت الدمية من إطلاق النار ففرح الرئيس من هذا الشيء وهو يقول : مات (زورو) وهو يرددها . ولكن القناص ظن أنه مات فقرر اللحاق برئيسه لكي يسرقون القبيلة فعندما نزل من الصخور رأى (زورو) أمامه ولكن كان متفاجأً عندما رئاه , فصوب (زورو) على وجه القناص بسلاحه الذي ذكرناه سابقاً فأصابه على رئسه فأغمي عليه فربطه ووضعه في مكانه ورجع إلى القبيلة بقصد القبض على الرئيس , ولكن القبيلة يظنون أن (زورو) قد مات, وفي أول القبيلة لم يرى (زورو) إلا خالة أسعد وأسعد لا يعلم أن (زورو) هو فؤاد . فسئل (زورو) خالة : وين راح الرئيس . ويرد عليه : (زورو) أنت ما مت , ويقول له : لا ما مت ولكن اللي طاح قبل قليل مو أنا لكنها خدعه منّي . ويقول أسعد : ويا ولدي أنت عندك ذكاء وقوة شديدة , ما شاء الله عليك , يا ليت فؤاد أبن أختي زيّك ما يشرد وقت العصابة تغزي قبيلتنا . ولكن (زورو) لم يستطع التحمل فكشف اللثام عن وجهه , فصُدم أسعد فضم فؤاد وقال له : ما خابت تربيتي فيك يا فؤاد أنا أشهد أنك بيضت وجهي , ويرد فؤاد عليه : الله يسلمك يا خالي , وفجأة أسعد يضرب فؤاد ويقول له : ليه ما علمتني إنك أنت (زورو) . وعندما يريد فؤاد أن يرد على خالة يسمعون إطلاق نار عشوائي قريب منهم , فيهرب أسعد بقوله يا أمي ألحقينيييييي. وفؤاد ثابت في مكانة , ويظهر الذي أطلق النار وتبين أنه رئيس العصابة , فنضر رئيس العصابة إلى فؤاد بزيّه وهو كاشف وجهه , وقال له : أنت اللي متعبنا طول الأيام هذه . أيوه أنا (زورو) إيش اللي ناوي تسوي . رئيس العصابة : ناوي أخلص عليك . ويبدأ هجومهم على بعضهم , ويدورون على الكاميرا ثم يختفون عن الكاميرا بنزولهم عنها وهي ثابتة ثم يظهر يقف فؤاد ويظهر على الكاميرا ويقول : فزت عليه وذبحته وبعدها يرقص فرحاً لأنه فاز مع مقطع صوت للتصفيق والتصفير . وهكذا تنتهي روايتنا وآمل من الله أن تنال على إعجابكم ورضاكم , وإني لم أتعب على تقديمها إلا لسبب واحد , وهو أن أرى ما صنعت من فراغي أشياء أعجبت كبار نجومنا , وفي حال تقبلتم ما قدمت إليكم أعدكم بالمزيد من القصص الواقعيّة والأفكار الخيالية ...................
LinkBack URL
About LinkBacks
May 27th, 2008, 07:00 PM
الحمد لله وحده والصلآة والسلام على من لا نبي بعده .................... وبعد:
قبل أن أقدم نفسي ؛ أود أن أشكركم وأشكر كل من له شأن في إعطائنا هذه الفرصة لإبراز الوقائع والقصص الاجتماعية والأفكار الكوميدية على حد ما ...................................
وعلى ذلك أود أن أقدم لكم قصة مبنية ومُألفة على شكل كوميدي ...................... وزمنها هو :
(( أنه ماقبل توحيد المملكة كان الأمن معدوم أي أن السرقة والسلب واغتصاب الناس أشيائهم كان موجود وبشكل دائم ))
وبعد أن عرفنا لكم تاريخ المملكة الماضي ومع أن الجميع يعرف ذلك التاريخ قررت أن أكتب التأليف الكوميدي التالي ,
والذي هو إمتحان شخصية فؤاد وخالةِ وزوجت خالة وبنت خالةِ شيري ....................... والتأليف هو التالي :
أن فؤاد وعائلته يعيشون في ذلك العصر الذي ذكرناه سابقاً , وكانوا يعيشون في قبيلة محصورة وغير مأمونة ............
والآن نُسلط الكاميرا عن بُعد على القبيلة ثم نُقربها قليلاً ثم نوقف المشهد وبعد ذلك يدخل خال فؤاد إلى خيمته وينادي زوجته ........ ولكن أسعد رقم 1 وزوجته رقم 2...........
1ـ يا أُميمة , فينك يا أُميمة .
2ـ أيوّه يا أسعد , أُختك أم فؤاد ما أدري إي ش جاها وهيّ دحين تعّبانه مرّه .
1ـ إي ش الكلام اللّي بتقوليه , فينها دحين .
2ـ جوّا على فراشها .
يدخل أسعد على شقيقتُهُ ويقول لها : إشبكي يا أُختي سلآمات .
وترد عليه : ما أدري إي ش جاني يا أخويه وخلاّني أتعب مرّه.
أسعد : طيب لاتعبي نفسك أنا دحين رايح أجيب الحكيمة أم وضحى وآجي على طول , يا أميمة خلّي بالك من أختي يا ما أرجع... ويذهب المشهد مع أسعد , وبعد ذلك يأتي المشهد التالي.
ينتظر أسعد وزوجتهُ الحكيمة من وراء الحاجز , ثم تظهر الحكيمة ويأتي إليها أسعد ويقول لها : إي ش فيها أُختي .
وترد عليه : والله ما أدري إي ش أقول لك حرارتها مرتفعة
مرّه , الله يكون في عونها , ولكن خلوكُ بجانبها ألين الله يشفيها, وتذهب من عندهم وتوّدعهم بقول : سلام عليكم .
وبعد ذلك تنادي أم فؤاد أخوها أسعد بصوت خشن من المرض , يا أسعد يا أسعد , ويأتي أسعد وزوجته ويجلسون عندها .
ويقول لها أسعد : أُأمريني يا أُختي .
وترُد عليه : إسمع يا أسعد, أنا شكلي خلاص ! راح أوّدعكم اللحظة هذي .
ويرد أسعد عليها : ما تقولي كدا يا أختي , الله يبعدعنك الشّرْ .
وترُد عليه : ليه هوّا الموت شرّ ؟ ترى الموت حق يا أخوية ,
قبل ما أموت أبغى أوصيك على ولدي فؤاد تراه تحت تربايتك من بعدي, تراه إبنك مثل ما هوا إبني وأشهد أن لا إله الله وأن محمد رسول الله .... وماتت أم فؤاد وينقطع المشهد.
ثم يظهر أسعد ويوّدعونه آخر من كان عنده من الرجال في آخر يوم للعزاء وعندما ذهبوا جلس وقال : خِلص عزا كي يا أختي إن شاء الله إني أكون حافظ وصيّتك وعامل فيها . وبعد ذلك ينادي فؤاد : يا فؤاد يا ولدي فينك ...... أنا هِنا يا خالي .
طيب تعال ,تعال أبغاك في كلمة بسيطة .....
أيّوه يا خالي أأّمرني إيش تبغي منّي ..........
ما يأمر عليك ظالم يا بعدي ,أنت الشيء الوحيد اللّي وّصتني عليه أُختي قبل ما تموت الله يرحمّها أنت لازم تكون فارس الفرسان وقائد الخيالة حتّى ترفع راس أمك وهيّ في قبرها يا وحيد ويا دُرّة آل قلِّي . وينقطع المشهد ويأتي بعده المشهد التالي
القتال لايريد العلاوة من قبيلته , وعلى هذا قرر فؤاد أن يصبح قوياً بأخذه التدريبات الازمه لأن الشخصية التي سيتخذها هي شخصية )زورو) وبعد ذلك يرى إن المسألة لاتُيسر إلا بتدريبات مكثفة حتى يستطيع التغلب على العصابة بأكملها لأن كل فرد من أفراد العصابة له خاصيّة معيّنة في سرقته وهم أربعة وخاصيّتهم هي التاليّة :
الأول خاصيّة القوة , لأنه عندما يُداهم أي بيت لا أحد يستطيع ردة أو إخافته وذلك لثقل وزنه وقوة ضربه .
والثاني : يسرق ما يشاء ويهرب ولا يستطيعون الإمساك به لسرعته الفائقة في الركض .
والثالث : تصويبه الدقيق لأي شّيء يريد إصابته .
والرابع : رئيسهم والآمر لهذه العصابة.
ولكن فؤاد يعرف خواصّهم ويريد الحصول على خواصّهم بتدريباته لكي يستطيع الإمساك بهم ولكن أراد أن يقوم بتدريبات بشكل سرّي فطلب من خالة أن يقوم برعاية الأغنام والحلال وإطعامهن من مكان بعيد عن القرية ويذهب من شروق الشمس ويأتي عند غروبها ووافق خالة مع أنه خائف بأنه قد يحصل له شيء لأنه وحده ولا يوجد عنده أحد .
ومن أول يوم ذهب فيه فؤاد إلى عمله بدأ في تدريباته .
وأول تدريباته هي أن يقوم برفع أحد الخراف إلى أعلى ثم يقوم بإنزاله ويفعل ذلك مرات عديدة حتى يُنمي عضلاته لكي يهزم الأول , وتدريبه الثاني هو أن يتسابق هو أن يطلق أحد الخراف السريعة ويركض ورائه حتى يمسكه وبعد مسكه للمرة الأولى ومع أنه مرّ وقت طويل على ذلك يفعل ذلك مرّه أخرى لكن بالمشهد التالي : كان فؤاد ماسك لرئس الخروف ثم يتركه وينطلق الخروف ثم ينقطع المشهد ,وبعد ذلك نثبت مشهد برّي على أرض مسطحة ويأتي فؤاد راكضاً وراءه الخروف يلحق به والكاميرا ثابتة ومقطع موسيقي كوميدي , ويبدأ بتمرينه الثالث وهو كالتالي : صحيح أن الرجل الثالث في العصابة تصويبه الدقيق في البندقية ولكن فؤاد أراد أن يثبت تواضعه أن القوه ليست بالأسلحة النافثة في الأجسام فاختار سلاح الحجارة وهي (النبّالة) , فاستطاع التدقيق في التصويب بعد التدريب الشاق الذي عاناهُ فؤاد منها , لأنه عندما يتدرب دائماً ما يخطأ , فالعادةً ما يمسكها بالعكس وتأتي إلى وجه وعادةً يرميها إلى فوق وترجع إلى رئسه حتى استطاع الانتهاء منها والدقة فيها , وبعد مرور شهر من التدريبات بدأ الغزو من قبل العصابة وأول بيت أرادو أن يدخلوه هو بيت خالة وعندما دخلوا البيت ظهروا أمام أسعد فلم يتوقع دخولهم ونصدم عندما رئاهم فقال لهم : اسمع أنت وياه, أنا ما أبغى المشاكل , روح مطرح ما جيت أحسن ليك أنت ولي معاك , ولكن قالها وهو خائف , فيرد عليه رئيسهم :
لا يا قوي , إحنا اللي مانبغى نرتكب جرائم , أعطيني اللي عندك وخلينا نرجع .
فقال له أسعد :ما أبغى أعطيكم أي شيء من اللي عندي .
وعندما أرادو الهجوم عليه ظهر( زورو) فستغرب جميعهم من هذا الرجل ذو اللثام الأسود وزيّه الكامل الأسود الذي على الحصان القادم إلينا , فينزل من حصانه ثم يدخل الخيمة ويقف أمام العصابة وأمامة أقوى رجل بالعصابة , ويقول لهم (زورو) أي ش تبغوا من هذا المكان اللي أنتو فيه , ويرد عليه الأقوى : جايين نسرق , عندك ما نع .
(زورو) : أكيد عندي مانع , أصلاً أنا ماجيت هنا إلى عشان أمنعكم . ويقول له : إذا ما ابتعت عني راح أضربك .
(زورو) : طيب إي ش تنتظر أضربني , ويرفع يده يريد ضرب (زورو) ولكنه لم يستطع لأن (زورو) أمسك يد عدوّه وضربه ضربه قويه على رأسه فأغمي عليه فأراد أن يمسك بالبقية لكنهم هربوا وأسر الذي أغمي عليه وينتظر الباقي حتى يمسكهم .
وتذهب الكاميرا إلى مغارة العصابة وهم يتحاورون , كيف يحررون صديقهم من عدوهم الذي لم يعرفونه بسبب اللثام الذي على وجهه , فقترح رئيسهم يرسل الرياضي السريع الذي عنده إلى القبيلة لكي يرى الأوضاع هناك , هل هي هادئة أم مضطربة ؟
فذهب وعندما اقترب من القبيلة رءاه (زورو) من بعيد عرفه أنه اللص الرياضي الذي لا يمسك إذا سرق شيء وفر به راكضاً , فربط حذاءه الرياضي استعداد للقبض عليه ولكن اللص رأى (زورو) وهو ينطلق عليه,ففر هارباً ونظر إلى أمامه فرأى خراف يميناً وشمالاً فيذهب من بينها وهذه الحركة أشبه بمناورة لكرة القدم وعندما أبعد قليلاً رأى خراف
على شكل حواجز رياضية وعددها 7 حواجز وبعد ذلك يركض بسرعة وفي يده عصاه غليظة المسماة (العجرة) ولكن طولها ما يقارب نصف متر , وأصبح (زورو) بجانبه وهو يركض فأخذ منه عصاته وأكمل السباق وهذا أشبه بسباق التتابع , ولكن اللص سقط منهكاً من كثرة الركض . وينقطع المشهد ويأتي بعده التالي .
يظهر وجه اللص عن قرب ثم تبتعد عنه الكاميرا ويظهر أنه محبوس في قفص صغير ويذهب به أسيراً إلى صديقه الأول . ويصل الخبر إلى رئيس العصابة أن صديقهم الرياضي قبض عليه , فقال للصّه الوحيد القناص : لابد أن نقضي على من يريد أن يدمر عصابتنا وهو (زورو) , وقال القناص : لكن كيف ؟ وهو لا يظهر إلا فجأة !
قال الرئيس : أنا أذهب إلى القبيلة بقصد أقتل أحدهم وتكون أنت مختبئ بين الصخور وإذا ظهر (زورو) ليقبض عليّ وهو على حصانة أطلق عليه النار وخلصّنا منه وفي اليوم التالي قرروا أن يُنفذو ما قالوا , فذهب رئيسهم إلى القبيلة و القناص مختبئ بين الصخور ينتظر قدوم (زورو) وظهر الرئيس وهو يقترب من القبيلة وفؤاد كان في بيت خاله وأتى رجل مسرع على قدميه ويجول في القبيلة ويقول : رئيس العصابة قادم إلى قبيلتنا وفي يده مسدس يريد أن يقتل أيّ واحد منّا .
وأراد فؤاد أن يذهب وراء الخيمة لكي يرتدي الزّي الرسمي فأسرع قليلاً ثم توقف فستغرب من الأمر أن الرئيس يأتي لوحده فنظر إلى ما وراء الرئيس وهو قادم فأحس أن هناك شيء , وأعاد النظر بتمعن فرأى شخصاً مختبأً وراء الصخور فعرف أنه القناص , فاحتار فؤاد ماذا يفعل كيف يقبض على الرئيس و القناص موجود , فخطرة ببالة فكرة وهي أن يخرج دمية ويضع عليها عباءته السوداء وهي على حصانة , وفعل هذا الشيء وانطلق الحصان على الرئيس فأطلق القناص النار على الدمية معتقداً أنه (زورو) فسقطت الدمية من إطلاق النار ففرح الرئيس من هذا الشيء وهو يقول : مات (زورو) وهو يرددها .
ولكن القناص ظن أنه مات فقرر اللحاق برئيسه لكي يسرقون القبيلة فعندما نزل من الصخور رأى (زورو) أمامه ولكن كان متفاجأً عندما رئاه , فصوب (زورو) على وجه القناص بسلاحه الذي ذكرناه سابقاً فأصابه على رئسه فأغمي عليه فربطه ووضعه في مكانه ورجع إلى القبيلة بقصد القبض على الرئيس , ولكن القبيلة يظنون أن (زورو) قد مات, وفي أول القبيلة لم يرى (زورو) إلا خالة أسعد وأسعد لا يعلم أن (زورو) هو فؤاد .
فسئل (زورو) خالة : وين راح الرئيس .
ويرد عليه : (زورو) أنت ما مت , ويقول له : لا ما مت ولكن اللي طاح قبل قليل مو أنا لكنها خدعه منّي .
ويقول أسعد : ويا ولدي أنت عندك ذكاء وقوة شديدة , ما شاء الله عليك , يا ليت فؤاد أبن أختي زيّك ما يشرد وقت العصابة تغزي قبيلتنا .
ولكن (زورو) لم يستطع التحمل فكشف اللثام عن وجهه , فصُدم أسعد فضم فؤاد وقال له : ما خابت تربيتي فيك يا فؤاد أنا أشهد أنك بيضت وجهي , ويرد فؤاد عليه : الله يسلمك يا خالي , وفجأة أسعد يضرب فؤاد ويقول له : ليه ما علمتني إنك أنت (زورو) .
وعندما يريد فؤاد أن يرد على خالة يسمعون إطلاق نار عشوائي قريب منهم , فيهرب أسعد بقوله يا أمي ألحقينيييييي.
وفؤاد ثابت في مكانة , ويظهر الذي أطلق النار وتبين أنه رئيس العصابة , فنضر رئيس العصابة إلى فؤاد بزيّه وهو كاشف وجهه , وقال له : أنت اللي متعبنا طول الأيام هذه .
أيوه أنا (زورو) إيش اللي ناوي تسوي .
رئيس العصابة : ناوي أخلص عليك .
ويبدأ هجومهم على بعضهم , ويدورون على الكاميرا ثم يختفون عن الكاميرا بنزولهم عنها وهي ثابتة ثم يظهر يقف فؤاد ويظهر على الكاميرا ويقول : فزت عليه وذبحته وبعدها يرقص فرحاً لأنه فاز مع مقطع صوت للتصفيق والتصفير .
وهكذا تنتهي روايتنا وآمل من الله أن تنال على إعجابكم ورضاكم , وإني لم أتعب على تقديمها إلا لسبب واحد , وهو أن أرى ما صنعت من فراغي أشياء أعجبت كبار نجومنا , وفي حال تقبلتم ما قدمت إليكم أعدكم بالمزيد من القصص الواقعيّة والأفكار الخيالية ...................
ارجو افادتي برايكم وشكرا على قرأتكم .......