الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

"أكرموا الغنيمة" مقال خطييير يجب الدخول!!

"أكرموا الغنيمة" مقال خطييير يجب الدخول!!


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6389 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية waseem
    waseem

    مبتعث مجتهد Senior Member

    waseem غير معرف

    waseem , تخصصى IT Unit Administrator , بجامعة KAU
    • KAU
    • IT Unit Administrator
    • غير معرف
    • غير معرف , Jeddah
    • غير معرف
    • Aug 2006
    المزيدl

    October 28th, 2006, 08:11 PM

    هذا المقال للكاتب د. علي بن حسن التواتي
    من جريدة عكاظ مقال اكثر من رائع ارجو الاكمال للنهاية
    http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...htm?kw=الغنيمة


    أكرموا الغنيمة
    الغنيمة أو المغنم أو الركاز وبالإنجليزية Bonanza تعني الحصول على ثروة فجائية دون جهد جهيد. وحسب تقرير (جرانس بورك) مراسل لوكالة أنباء (اسوشييتد برس) فقد وردت هذه المفردة على وجه التحديد على لسان أحد إداريي جامعة ولاية كنساس (الحكومية) الأمريكية في وصفهم للطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في الولايات المتحدة والذين من المقرر أن يصل تعداد المسجلين منهم خلال فصل الخريف الحالي (10229) طالباً وطالبة ويتوقع أن يرتفع تعدادهم بحلول فصل الربيع القادم ليصل إلى (15000) تنفق الحكومة السعودية على كل واحد منهم ما لا يقل عن (31000) دولار كرسوم دراسية عدا مصاريفهم المعيشية والإدارية الأخرى من سفر وتأمين صحي وتعليم للأبناء وسكن وخلافه. وتزيد هذه الرسوم التي يدفعها الطلاب الأجانب كثيراً عمّا يدفعه الطلاب الأمريكيون مما يدفع بمعظم الجامعات الحكومية الأمريكية نحو التسابق للحصول على أكبر عدد من الأجانب المضمونين لأسباب من أهمها أن مخصصات الجامعات الأمريكية من الحكومة الفدرالية تضاءلت في ظل حكومة الحرب الحالية حتى أصبح الطلاب الأجانب ومنهم السعوديون على وجه الخصوص بمثابة الغنيمة التي تدرّ على الجامعات أموالاً إضافية يمكن أن يستفاد منها في الإنفاق على البحث العلمي وعلى زيادة وتطوير الكوادر العلمية بل وحتى في التمكن من استقطاب طلاّب أجانب لامعين من دول أخرى لا تمتلك الموارد الكافية للإنفاق على تعليمهم في الولايات المتحدة، يضاف إلى ذلك تلبية جانب مهم من متطلبات هيئات التقييم الأكاديمي بضرورة استقطاب عدد من الطلاب الأجانب لتوفير البعد العالمي في العملية التعليمية ذا ناهيك عن ما يخلفه الطلبة السعوديون في المجتمعات التي يعيشون فيها من آثار وذكريات طيبة لما يشيعونه من أجواء مرحة وما يتميزون به من كرم في طباعهم ورفعة في أخلاقهم وتجاوز نفسي نادر لحسابات الربح والخسارة في معظم تعاملاتهم الإنسانية.
    ولكن رغم كل هذا التنافس بين الجامعات الأمريكية على استقطاب ما يمكن استقطابه من أعداد

    أي تعليم هذا الذي نتوسل للحصول عليه
    بكل هذه المخاطر وبكل هذه الأموال

    من الطلاب السعوديين نجد أن إجراءات تأشيرة الدخول لكل واحد منهم تمر في مراحل وتداعيات عديدة يمكن أن تكتب عنها صحفاً ومجلدات، فكل طالب سعودي يرغب في الدراسة في أمريكا منذ 11/9/2001م يعتبر في نظر الكونجرس الأمريكي مشروعاً إرهابياً لا بد أن يمرّ بإجراءات طويلة تصل حدّ الإذلال في بعض الأحيان وأقلّها أن يعطى موعداً للمقابلة الشخصية في السفارة الأمريكية في الرياض وغالباً ما يكون ذلك الموعد أبعد زمنياً مما يتخيل طالب التأشيرة بصرف النظر عن أية ظروف أو أعذار أو تبريرات حتى لو كانت أمريكية كأن تشترط الجامعة الأمريكية التي يراسلها الطالب حضوره في تاريخ محدد أو يفقد حقه في القبول، بل إن هناك حالات لطلاب عادوا للمملكة لقضاء الصيف مع أهليهم ولم يسمح لهم بالعودة بعد الإجازة إلى مقار دراستهم في أمريكا دون إبداء الأسباب، أما سعيد الحظ الذي يحل موعد مقابلته الشخصية في السفارة فعليه أن يسافر من أقاصي البلاد إلى الرياض ليصلي الفجر في الشارع إن كان من المصلّين حتى يأخذ دوره تحت شمس الرياض المحرقة في طابور طويل من أمثاله من طلاب التأشيرات ليقابله أمريكيون من الدرجة الثالثة أو الرابعة من أنصاف الأفارقة والآسيويين حتى إن بعضهم لا يجيد اللغة الإنجليزية ليبدأوا معه جلسات الاستجواب التي تنتهي عادة بوعد أن تتم دراسة طلب التأشيرة والرد على طالبها فيما بعد، ويتم إبلاغه بالنتيجة إن كانت إيجابية عندما يحلو لموظفي السفارة ذلك أو يعاد إليه جواز السفر وعليه ختم كبير بالرفض لسنة أو لعدة سنوات أو للأبد دون إبداء الأسباب أيضاً. أما في حالة النجاة والحصول على شرف التأشيرة فعلى الطالب عندها أن يستعد لتحمل إجراءات الاستقبال الحافل في أول مطار دولي يصل إليه على الأرض الأمريكية لتؤخذ بصماته وقد يفتش تفتيشاً شخصياً يصل حدّ تعريته من ملابسه بالكامل حتى يتمكن في النهاية من الدخول إلى الفردوس الأمريكي العظيم. ويا له من فردوس يتم التعامل مع الطلاب الأجانب فيه من خلال مكاتب مخصصة لخدمتهم في الجامعات الأمريكية تحت إشراف جهات أمنية وتبشيرية متعددة تقوم على مدى أيام بقاء الطالب في أمريكا بمراقبته والتجسس على مكالماته وتتبع اتصالاته وعلاقاته إضافة إلى إجراء التجارب النفسية والعقلية عليه للوقاية من طبيعته العدوانية بحكم انتماءاته العقائدية والعرقية المفترضة والتي يمكن أن تسيطر على سلوكه وتنتابه مثلما تنتاب نوبات الوحشية الحيوانات المفترسة حتى وإن عاشت في الحضر لبعض الوقت..
    كل هذا يدعوني للتساؤل عن مخاطر ابتعاث الأبناء إلى امريكا والصبر العجيب تجاه كل هذه المعاناة وما تتسم به من الإذلال وقلة القيمة، فأي تعليم هذا الذي نتوسل للحصول عليه بكل هذه المخاطر وبكل هذه الأموال التي نرميها تحت أقدامهم فيحترمونها ولا يكنون لنا نحن من ندفعها أي ذرّة من الاحترام.
    والأسوأ من كل مآسي التعليم في أمريكا ما بعد ذلك التعليم فبافتراض أن الطالب استطاع أن يتحمل المشاق ويشق طريقه بنجاح نحو درجة علمية معتبرة، يفاجأ عند العودة بتقارير الجامعات والأجهزة السرية الأمريكية تصنفه ضمن الحمر لا ضمن الخضر، وإن نجا من هذه أيضاً فكيف له بالنجاة من تهمة (العلمانية) واستيراد أفكار غربية هدّامة، وهذه تهمة تكفي للقضاء على البقية الباقية من آماله بالعيش الكريم والمكانة الاجتماعية المحترمة..
    لذلك لن أوجه نداء للمسئولين عن ابتعاث الأبناء إلى أمريكا في بلادنا بدراسة المخاطر التي يتعرض لها أبناؤنا المبتعثون بل أوجه نداءً عاجلاً لأصحاب الشأن في الإدارة الأمريكية وفي الجامعات والمجتمعات الأمريكية التي يضطر (طلاّب العلم) السعوديون للتعامل معها أن رفقاً بهم وبمأساتهم فهم فعلاً بين نارين، نار الرغبة في التعلم والخروج من الجهل، وبين مهانة الغربة وذل الخضوع في سبيل التعلم والسعي نحو مستقبل أفضل، وطالما أنهم راهنوا عليكم وعلى حضارتكم، وطالما أنكم تعتبرونهم بمثابة الغنيمة، أفلا تستحق الغنيمة قدراً وإن كان ضئيلاً من الإكرام.
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.