هل من حق المرأة البوح بحبها للرجل ؟

إذا كنّا نناقش من مـبدأ " هل مـن حـقّها " ؟ فـنـعـم هـو حـقّهـا ولا أحـد يـمـنعـها . .

ولكن السؤال الذي يجب أن يُطرح هو , هـل من مـصـلحتها الـبوح بـحـبّها للـرجـل ؟ ؟ ؟

وهـنـا أجـدني أقـول أن الإجـابـة لـيست مـوحـدّة . . وكـل قـضـية يجب أن تـعـامل على حـدا . . .

ولكن إن كان ولا بـدّ من إجـابـة . . فأقـول : تـحـكّم المـرأة عـقـلها وتـنـظر هل لو أعـلنت لـحـبّها سيرخص قـدرها عـند الـرّجل أم لا ؟ ؟

فإن رأت أن الذي تـحبّه قد لا يتقبل صراحتها وجراءتها\جرائتها . . فإياها أن تـبـوح بـحـبّها له , بل تـصبر وتـحتسب وتوكل أمـرها إلى الله

وإن غلب على ظنّها أنها لو أعـلنت حـبّها لـرجل مـا أن ذلك فيه مـصـلحة عـظيمة , وربّما سـاعـد ذلك على بدء علاقة حب شرعية مآلها الإرتباط . .فهنا لا حـرج عليها لـو اعلمت الشخص المعني بمشاعرها اتـجاهـهـ

ولكن يجدر بي حقيقة قـول أن على الـمرأة أن تأخذ بالغ حـذرها قـبل أن تـقدم على خطوة كـهذه . . .

فلربما باحت بمشاعرها وحبّها لـفـلان . . ولكن التجاوب والرد لم يكن بالشكل الذي كانت تريده وتتمناهـ , بل ربما كان الرد جافّا قاسيا يـصـيبها في مـقـتـل . .

والله أعـــلــم

ومن قال لك يا أخي الـكريم أنني أفـتـيت ؟ ؟ ؟

أنا لم أناقش المسألة من ناحـيـة شـرعـيّة أبـدا . . .نـقاشي كان من النّاحـية الإجـتـماعـيـة فـقـط . . .

إذا كان في المسألة حـرج شـرعـي . . فإما أن يكون فيه نـهـي صريح من الكتاب أو السنة أو إجماعا من الأمة

وأما أن يكون مسألة خلافية . . وكل عـالم يـفـتي بـحسب ما يـراهـ ويـتـوفر لديه من أدلـة . . .

وأنت ذكرت كلاما لاحد كلاما والذي فيه :-


وهذا إجـتـهاد مبارك منه يرجى أن يؤجر إن شاء الله . . ولكن كما تـرى المسألة ليس فيها حكم قـطعي , فالأمـر فيه سـعة . . .

ولا تنسى بارك الله فـيـك أن التصريح الذي عنيته , والذي عناه الأخ في موضوعه هو التّصريح مع الاخذ الإعتبار الضوابط الشرعية المتفق عـلـيها

وأظنّك لا يخفى عليك قصة النفر الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا له :

عندنا ابنة تقدم لها اثنان رجل معسراً ولكنه شاب ورجل موسر ولكنه شيخ وابنتنا تهوي الشاب وإن كان معسر،

فالنبي صلوات ربي وسلامه عليه قال لهم : {{ لم يُـر للمتحابين مثل النكاح }} . .

وهذه دلالة على أن الحب قبل الزواج قـد يـقـع , وهو من الفطرة وليس به حرج الـبتـة . .

ولكن لكي يستمر لابد أن يستمر تحت الإطار الشرعي ألا وهو الزّواج . .

وليس يجوز أن يظل في الظّلام مدة طويلة . . . . . .

الله يهدينا ويهدي كل مسلم

تحياتي

دام الرجال اتى بحكم من القران ومن شيخ عالم

فما الجدوى من مناقشته اجتماعيا وهو محرم شرعا

استغفر ربك ولا يغرونك الليبراليين بمناقشتهم للحريه بعيدا عن الدين فما دام هناك دليل شرعي من شيخ عالم فاما ان تكون بمستوى ذلك العالم لترد عليه او تاتي بدليلك .... اما تناقش قضيه محرمه شرعيا فاعتقد انه مضيعه للوقت في شيء مفروغ منه

كما ان الرجل لا يجوز ان يبوح للمرأة بحبه لها الا اذا كان يريد الزواج منها ...... وهذا بس علشان لا احد يقول حقوق المراة ضايعه فالرجل والمراة سواء لا يجوز لهما البوح بحب الاخر الا اذا تمت الخطوبه او الزواج

ماشالله ... مواضيعك كلها عن الحب ...

عموما .. انا ما اشوف انه غلط لكن يكون بين الزوج وزجته .. "فقط"

شاكر لكم مروركم الكريم

ولكل واحد وجهة نظره الشخصية

واختلاف وجهات النظر لا تفسد للود قضية

مع التحية

من حقها بالتأكيد
لكن .. هل سيفيدها ؟؟
او هل سيحقق لها ما تريد
البوح بالحب ليس من مصلحة المرأة عموما
و هناك قاعده لكل شواذ
بالأول و الاخير يعتمد على نوعية الرجل .

الرجل يجوز له أن يبوح بحبه إذا كان ينوي الزواج.؟؟؟ لا يغروك الليبراليين.. just kiddng
إذا كانت بكر لا يجوز للرجل التعريض بالخطبة .. فكيف يجوز أن يصرح بحبه؟
اعتقد انها غلطة مطبعية لأن عبارتك الثانية تصحح الخطأ في العبارة الأولى
************************************************** ************************************************** ***


البوح بحبها موضوع..و البوح برغبتها في الزواج موضوع آخر..
و الحب في الله يفرق عن الحب اللي يكون بين الرجل و المرأة لرغبة في الزواج

الحب في الله تؤجر عليه و لكن من الأفضل أن لا تصرح به إذا لم تأمن الفتنة ..و نسمع الكثير من النساء يخاطبن المشائخ بعبارة" إني أحبك في الله " و لا ينكرن عليهن ذلك..الحب في الله أمره واضح ..

البوح بالرغبة في الزواج..إذا كان رجل صالح فهو فضيلة و مستحب لأنه أفضل من أن ترتبط بإنسان غير صالح و يفسد عليها دينها ..
يقول الشيخ بن باز.. (وكذا لو رغبت المرأة في الرجل الصالح فتقول يافلان أحببتك في الله ولا مانع عندي أن تخطبني من أبي ، هذا لابأس به)

و لا يوجد في ذلك إهانة للمرأة أو قلة حياء إذا كان الاختيار سليم و يستاهل و الطريقة ليس فيها امتهان بالدخول في دوامة الغزل و الكلام الذي يحط من شأنها.. الأمر يحتاج جرأة و ذكاء و قد يكون فرصة لبناء أسرة ناجحة
(جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليها نفسه ، قالت : يا رسول الله ألك بي حاجة ؟ فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها ، واسوأتاه ، فقال أنس رضي الله عنه : هي خير منك ، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها )

و لكن يجب أن تحرص المرأة التي تعرض نفسها أن يكون ذلك ضمن الضوابط الشرعية و تراعي عدم الخضوع في القول و تجعل طلبها واضح و صريح..قبول و رفض وما تكرر الطلب و لا تلح فيه ..و المرأة الذكية تستطيع أن توصل للطرف الآخر رغبتها بدون أن تصرح له و تضع نفسها في موقف محرج و تستعين بطرف ثالث موثوق يوصل رغبتها..بدلا من ات تعرض نفسها للوقوع في المحاذير..
السيدة خديجة رضي الله عنها لما رغبت في الرسول صلى الله عليه و سلم أرسلت له "نفيسة بنت منبه" واقترحت عليه الزواج من خديجة فوافق و لم ينقص ذلك من قدرها بل كانت النتيجة زواج انتهى بأعظم قصة حب في الاسلام.. و دل على رجاحة عقلها و حكمتها و ذكاءها في اختيار الرجل المناسب.

طبعا الكلام على الرجل الصالح..أما غير الصالح لا يستبعد انه يجي في المستقبل و يقول لها انتي اللي جريتي ورايا و عرضت نفسك علي..
بس من ناحيتي الأمر مستبعد و ربما مستحيل لأن وجود الرجل الصالح اللي يستحق ان تعرض المراة نفسها عليه في زماننا أصبح نادر و أيضا اعتقد إن أغلب الرجال يقل قدر المرأة عنده و يدنو شأنها و يستصغرها إذا عرضت نفسها عليه ..
طبيعة في الرجل إلا ما ندر ..و على قول دايم السيف :

أحب أعسف المهرة اللي تغلا***و أحب أروض كل طرف يموق

الاسلام لم يحرم المرأة الفرصة من الاختيار و إن كانت العادات تجعل ذلك شبه مستحيل ..لكن الخوف أن يؤخذ هذا الجانب الميسر من ناحية شرعية و يستغل بشكل سلبي فتعرض المرأة نفسا لكل من هب و دب و تتجاوز حدود الكلام المباح و يصبح فرصة لاستدراج الفتيات لغرض الحب و التسلية التي هي أبعد ما تكون عن الهدف الاساسي و هو الزواج.

كلامي كان عن البوح بالرغبة في الزواج و ليس البوح بالحب..قد يكون بعيد قليلا عن الموضوع و لكن الشيء بالشيء يذكر..

شكرا على الطرح..