حيفا ويافا مدينتان فلسطينيتان محتلتان صنع منهما اليهود الصهاينة معبدا للجمال فالننظر كيف يكسوهما الحسن برغم أن اليهود يعلمون حقيقة أنها ليست لهم بدار مقام مقيم وأنهم يوما راحلون عنها ومع ذلك اهتموا ببنيانها وتنظيمها وانظر لمدن النفط الكبرى تكسوها الكآبة لسوء تنظيمها وتخطيطها فشوارعها لاتعرف الجمال وحدائقها نادرة وأشجارها مصفرة وحواريها تعلوها خيوط العنكبوت فقد هجرها الجمال وولى هاربا
فلماذا هذا الفقر في وزارات الزراعة والبلديات والتخطيط ونحن ديننا يأمرنا بحسن العمل والإتقان والنظافة ويحثنا على الجمال فالله جميل يحب الجمال ورسولنا صلى الله عليه وسلم كان جميلا أنيقا معطرا حثنا على أن تكون لمسة الجمال من صفاتنا في عمله وتنظيمه وتخطيطه وقد وصف لنا الجنة وكيف أنها فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فنتصورها صورة من الحسن والكمال الذي لا نصل إليه
ونحن وهبنا الله أموالا طائلة تجعلنا قادرين على صنع الجمال في مدننا ومع ذلك لا نفعل وترانا في أشهر الصيف نتسابق للخروج قاصدين أجمل المدن وأبهاها حلة في أرض الله الواسعة يتقدمنا في ذلك صناع القرار وأهل الحل والعقد ونسمع من كثير من رموز الدعوة والثقافة وصفا لجمال المدن التي زاروا ولكنهم يختمون نسأل الله أن يعوضنا الجنة فهي الباقية
وإني أسأل هل هذا تبرير لعجزنا وتقصيرنا وهل الجنة لا يدخلها إلا من شقي بالقبح في حياته حيث يسكن أم أن الجمال يدعوك إلى شكر الله وحمده ؟ !!!
فهل نحن بحاجة لصنع الجمال والمطالبة بتجميل مدننا وتحسينها أم أنها دعوة من خيال حالم ؟
وأخيرا نحن نحب بلادنا وأوطاننا أيا كان حالها ولكنها صرخة ليكون الحب عشقا وجمالا ملاحظة لم نعد نصدق أن أسباب نخلفنا هم أعداءنا فقط بل فينا يكمن الخلل
أعاد الله لنا الأرض المباركة ومتعنا بالنظر إلى القدس وفلسطين والصلاة فيها والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
LinkBack URL
About LinkBacks
May 24th, 2009, 05:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حيفا ويافا مدينتان فلسطينيتان محتلتان صنع منهما اليهود الصهاينة معبدا للجمال فالننظر كيف يكسوهما الحسن برغم أن اليهود يعلمون حقيقة أنها ليست لهم بدار مقام مقيم وأنهم يوما راحلون عنها ومع ذلك اهتموا ببنيانها وتنظيمها
وانظر لمدن النفط الكبرى تكسوها الكآبة لسوء تنظيمها وتخطيطها فشوارعها لاتعرف الجمال وحدائقها نادرة وأشجارها مصفرة وحواريها تعلوها خيوط العنكبوت فقد هجرها الجمال وولى هاربا
فلماذا هذا الفقر في وزارات الزراعة والبلديات والتخطيط ونحن ديننا يأمرنا بحسن العمل والإتقان والنظافة ويحثنا على الجمال فالله جميل يحب الجمال ورسولنا صلى الله عليه وسلم كان جميلا أنيقا معطرا حثنا على أن تكون لمسة الجمال من صفاتنا في عمله وتنظيمه وتخطيطه وقد وصف لنا الجنة وكيف أنها فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فنتصورها صورة من الحسن والكمال الذي لا نصل إليه
ونحن وهبنا الله أموالا طائلة تجعلنا قادرين على صنع الجمال في مدننا ومع ذلك لا نفعل وترانا في أشهر الصيف نتسابق للخروج قاصدين أجمل المدن وأبهاها حلة في أرض الله الواسعة يتقدمنا في ذلك صناع القرار وأهل الحل والعقد ونسمع من كثير من رموز الدعوة والثقافة وصفا لجمال المدن التي زاروا ولكنهم يختمون نسأل الله أن يعوضنا الجنة فهي الباقية
وإني أسأل هل هذا تبرير لعجزنا وتقصيرنا وهل الجنة لا يدخلها إلا من شقي بالقبح في حياته حيث يسكن أم أن الجمال يدعوك إلى شكر الله وحمده ؟ !!!
فهل نحن بحاجة لصنع الجمال والمطالبة بتجميل مدننا وتحسينها أم أنها دعوة من خيال حالم ؟
وأخيرا نحن نحب بلادنا وأوطاننا أيا كان حالها ولكنها صرخة ليكون الحب عشقا وجمالا
ملاحظة
لم نعد نصدق أن أسباب نخلفنا هم أعداءنا فقط بل فينا يكمن الخلل
أعاد الله لنا الأرض المباركة ومتعنا بالنظر إلى القدس وفلسطين والصلاة فيها والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
حيفا تحت الاحتلال
يافا تحت الاحتلال
بقلم : مهاجر