طفل التاسعة الذي أذهل معلميه !

لاحظت تصرفات غير طبيعية من الطالب زيد تبدأ من طريقة المشي و حركة اليدين و كيفية النطق و ردت الفعل حتى اللبس له فيه شكل و شأن و لا يرتدع عن لبسه إلا بعد زجره..

تم رصده و وضع العين عليه من قبل المرشد الطلابي و وكيل المدرسة و عمل تقارير يومية و توزيع المراقبة علينا نحن الثلاثة ( معلم , وكيل , مرشد )

كان التوقع الأولي أن للطفل أصحاب فاسدون في الحارة و مما عزز هذه النظرية أن غالب شباب الحي فاسد لأن مجتمع الحي فيه كل أنواع الطيف من عرب و عجم لذلك خرجنا من الموضوع لأن الطفل لم يقم بما يلزم توقيفه و استدعاء ولي أمره سوى تصرفات سجية تربى عليها و نشأ و هذه استحالة أن يتخذ فيه قرار أو إحالة أو تصرف..

فليس من المعقول أن نطلب الأب لنقول له أن طريقك ابنك في المشي أو الضحك غير جيدة و بالتالي قد نتهم و نجر على أنفسنا مشاكل نحن في غنى عنها..

مرت الأيام و نحن نتابعه بأسى و نرحم حاله و مآله ما لم يأذن الله له بتعديل طريق و صحبة صالحة إلى أن أتت شكوى طامة إلى إدارة المدرسة من أحد الطلاب حيث ادعى و قال أن الطالب زيد قبله مع شفتاه و معه عشرات الشهود الأطفال الذين لا يحتاجون لدعوة للشهادة..!

ذهل المدير و كاد تفلت أعصابه لأن الواقعة حدثت و في الفسحة و أمام مئات الطلاب و بالتالي فاسد واحد أفسد مدرسة بأكملها في حركة استغرقت ثوان قام بها دون وعي أو فهم لما يفعل..

مشاهدة + تفكير + إعجاب = تطبيق

عملت إدارة المدرسة الإجراءات التربوية المعروفة من توقيف للطالب و استدعاء ولي الأمر الذي لا يستجيب للإتصالات أو خطابات الاستدعاء فكل ما يقوله أنا مشغول و سأحضر لاحقا ً و عُمل معه كل شيء من أجل حضوره و لا فائدة..

اخترعت إدارة المدرسة فكرة لإجبار ولي أمره على الحضور فتم ترسيبه ورقيا ً و أعطي شهادة تفيد عدم تجاوزه للفترة المقررة ورقيا ً فقط و إلا الطالب ذكي بل حاد الذكاء يلقطها و هي طايرة..

حضر الأب الذي لم يحضر إلا لنتيجة تعليم ابنه و لم يحضر لمتابعة سلوكه و تربيته..

أغلق الباب و اجتمع بالأب و تمت مصارحته بما حصل إلا أنه كابر و أنكر و إنها دعوى كيدية من الطلاب و خرج من الباب غاضبا ً و لم نره بعدها..

لا يزال الطالب تحت المتابعة و الرصد و من سوء الحظ أنه كتوم لا يخبرك أين يتعلم و لا تستطيع جره بالحديث لتعرف أين و متى يتعلم هذه التصرفات الغربية..

اقتربت منه كثيرا ً كمحاولة أخــيرة لاستنطاقه و عملت له حظوة بالفصل عندي حتى يشعر بالأمان ثم أشغلت بقية الطلاب بواجب دراسي ما عداه لأنه ذكي و هي خطة مني ليكن عندي يتحدث معي و الطلاب مشغولون بما قررته عليهم..

تحدثنا عن كرة القدم ثم سألته عن ميوله و هي خير موضوع يجيده و يفرح به أي طفل ثم عن ممارسته للكرة في الحارة ..
استرسل في الحديث و أبدى عدم اهتمام بالكرة ثم حرف الموضوع للقنوات التلفزيونية و تحدث عن التلفزيون و أول شيء قاله :

أستاد : تابع mbc2 ؟؟

انصدمت و تلعثم لساني و نطقها بسرعة و اتقان شديد رغم حروفها الانكليزية و الرقم في آخره ثم استرسل و قال :

أنا أتابع mbc2 و mbc max و mbc4 و mbc أكشن !!

يذكرهن و كأنه يعد من 1 إلى 5

تكلم و ليته سكت و قال : أنا من اطلع من المدرسة حتى النوم و أنا أتابعهن و معي أخواني و اخواتي و العائلة كلها..



!!!



لا يكاد يشكل عاقل بمدى فساد هذه القنوات و عهرها و يعلم الله أن ما كتبته حقيقة و حصل و ليس من وحي الخيال و من يتابع تصرفات هذا الطفل يشعر بأسى بالغ نحوه فما ذنبه و هو في هذا السن ليتعلم الجنس و التقبيل و الغزل و العهر..

من يحمي طفولته..؟

هذه صورة من صورة التعذيب الذي يمارس بحق الطفولة..

أقرانه و من هم في مثل سنه يلهون و يمرحون بالكرة و بالقصص الطفولية و هو منشغل البال و التفكير بأمور أكبر من عقله

القنوات الغربية و في وسط مجتمعهم المنحل تلتزم بإعلان إذا كان الفلم لا يصلح للأطفال بأن تكتب حين الإعلان عن الفلم +18

فتوى الشيخ اللحيدان بخصوص جواز قتل ملاك القنوات الفضائية قضاءا ً يجب أن تفعل

و للأسف الشيخ نطقها من هنا و سُرح من هنا..

هل الحكومة التي استطاعت إيقاف قنوات السحر و الشعوذة لا تستطيع إيقاف فساد هذه المجموعة..

ادعـو لاستخدام أي طريقة ممكنة لوقف تجاوزات هذه المجموعة بحق الإسلام و المسلمين..


حسبي الله ونعم الوكيل ....
منقول