الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

قُبلة على جبين "حمود بن طوعان"

قُبلة على جبين "حمود بن طوعان"


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5438 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية BuAbdullah
    BuAbdullah

    مبتعث مجتهد Senior Member

    BuAbdullah الولايات المتحدة الأمريكية

    BuAbdullah , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من السعودية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى علوم سياسية Political Science , بجامعة Southern Illinois University Carbondale - SIUC
    • Southern Illinois University Carbondale - SIUC
    • علوم سياسية Political Science
    • ذكر
    • Carbondale, Illinois
    • السعودية
    • Jun 2008
    المزيدl

    June 6th, 2009, 01:05 PM

    كتب الكاتب المتألق بجريدة الوطن

    الأستاذ: محمد الرطيان

    قُبلة على جبين "حمود بن طوعان"
    (1)
    طوال الشهر الماضي كانت "حايل" نجمة المدن، والسبب شيبها وشبابها الذين يتسابقون إلى المجد والشجاعة والكرم والشرف والمروءة. كانوا يسطرون الحكايات التي سيحفظها تاريخ الأخلاق، ويتباهى بها المستقبل. من الفتى "النماصي" – ورفاقه – الذي رمى بنفسه إلى الخطر لينقذ امرأة من الغرق، إلى الشيخ الجليل "ابن طوعان" الذي تنازل عن قاتل ابنه.
    (2)
    "النماصي" أنصفته " الصورة واللقطة التي خلّدت ما حدث، ونحن في زمن الأشياء
    المُصورة.. والصورة الجيدة تكفي عن ألف كلمة بليغة. لهذا سأكتفي بالحديث هنا عن الشيخ "ابن طوعان الشمري".. وسأقول لكم ما لا تعرفونه عنه، وما لم يروه الإعلام:
    "ابن طوعان" – يا سادة يا كرام – تشاجر ولده مع ابن الجيران وقام الأخير بقتله وعندما توافد المعزون إلى داره ردهم، وقال: لن يكون هناك عزاء إلى أن أخرج جاري وابنه من السجن، ما حدث حدث ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولكنني لن أسمح بتكرار المصيبة في بيت جاري. وهكذا قام بالتنازل عن حقه في القصاص وأخرج جاره من السجن، وأمره بأن يفتح أبواب بيته، وعندما أطمأن عليه، قال: الآن.. أهلاً بالمعزين!
    وما لا يعرفه الإعلام أنه قبل ابنه هذا فقد قبل فترة أبنا ً آخر قُتل في أحد شوارع "حائل" وحدثت هذه الفاجعة في يوم كان هنالك فرح لأحد أقاربه، فتماسك وحمل جثة ابنه إلى المستشفى ولم يخبر أحدا ً من عائلته أو أقاربه بما حدث وذلك لكي لا يُعكر عليهم حفلهم وفرحهم.. وعندما انتهى الحفل وانتصف الليل أخذ زوجته إلى زاوية وأمسك بيديها وقال لها : قولي لا إله إلا الله.. نظر إلى عينيها وقال: أحسن الله عزاءك بابنك عبدالرحمن!
    بعدها بيومين فتح باب منزله وإذا بامرأة تقف على الباب.. قالت: أنت ابن طوعان؟ قال: نعم.. قالت بصوت مرتجف: والله إن البطن التي حملته لم – ولن – تحمل غيره.. هو ابني الوحيد يا ابن طوعان.. وأضافت : أنا أم قاتل ابنك!
    هل تظنون أن "ابن طوعان" انتظر حتى يتوافد على منزله الشيوخ والوجهاء والأمراء؟.. هل تظنون أنه طمع بدية؟.. هل تظنون أنه فعل كما يفعل المتاجرين بدماء موتاهم وطالب بالملايين؟.. لا والله.. هدأ من روعها، واكتفى بخمس كلمات:
    "آمنت بالله.. أبشري بولدك يا ابنتي"!
    (3)
    عندما تدعون الله ليرزقكم بالجيرة الطيبة.. قولوا :
    يا رب ارزقني جارا بصفات وأخلاق "حمود بن طوعان".
    وإذا حدث العكس – لا سمح الله – وابتلاك الله بجار مشغول بالمتر الذي أخذته بالخطأ من منزله.. مشغول بكابينة الهاتف المشبوكة بينكما على جدار.. مشغول برفع الجدار بينك وبينه.. فقل في وجهه: "يا عل ما جيرتك جيرة حمود بن طوعان"
    هذا هو – يا سادة يا كرام – حمود بن طوعان.. رجل حفظ وصايا نبيه عليه السلام عن الجار وطبقها على الأرض.. رجل أعاد شيئاً من أخلاق العرب بكرمه وحلمه وتسامحه وأنفته.. ألا يستحق مثل هذا الرجل أن نحتفي به، ونقبل جبينه، ونقول له: شكرا؟
    (4)
    من لا يشكر الناس لا يشكر الله :
    ورغم أن "ابن طوعان" رفض كل محاولات الآخرين لتعويضه ومنحه مبلغا من المال.. إلا أن هنالك رجلاً رغم بعده عنّا (أعاده الله سالما معافى) كان يُتابع كل ما يحدث في البلد، ويعرف التفاصيل وأحوال الناس.. علم حفظه الله بحكاية ابن طوعان وأصر على أن يكافئه ويشكره على صنيعه.. هذا الرجل هو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله وألبسه لباس الصحة والعافية. فألف ألف شكر يا أبا خالد وحفظك الرحمن.. كنت وما زلت صاحب الكف النديّة التي تُعطي قبل أن تُسأل.
    من لا يشكر الناس لا يشكر الله : حاول رجل الأعمال المعروف الدكتور ناصر الرشيد أن يكافئ ابن طوعان على صنيعه ولكن – ابن طوعان – رفض كعادته.. فهو يردد أنه يفعلها لوجه الله. ولأن الشيخ ناصر الرشيد كان صادقا ومصرا على أن يفعل شيئاً لهذا الرجل، أمر ببناء مسجد على حسابه لابن طوعان.
    هذا هو مجتمعنا ببعض صوره النبيلة العظيمة. كل يوم في كتاباتنا نبحث عن عيوبه ونضعها تحت المجهر.. هذا اليوم أردت أن أحتفي به وأتغنى برجالاته الكرام الذين يجعلونك تردد: الدنيا ما تزال بألف خير. حفظ الله كل الطيبين والطيبات في بلادي.


  2. لا شك في أن هذا الرجل يملك من الصبر والحلم ما غاب عن كثير من الناس !

    ولكن .,طالما نحن نتحدث عن جريمة عظيمة بحق الإنسانية والشرع كالقتل ,فعلينا أن ندرك أن المجتمع بأجمعه يجب أن يعي أن فرصة التسامح مع القاتل غير مربوطة بدية أو قربة أو حسن أخلاق من طرف أهل القتيل,بل هي جريمة ضد المجتمع وامنه ككل لذا فهناك ما يعرف بالحق العام وهو حقي وحقك في عدم تواجد أشخاص "يدهم ماخذة" عالعنف من حولنا ,وهم قد يظنون ان وساطة مالية أو قبلية من شأنها ان تمسح جرم ما ارتكبت يداهم.

    إن في التسامح عن القصاص فضيلة ولا شك ولكن ياحبذا لو شددت الدولة على القتلة في السجن من باب "الحق العام"او سمه ماشئت قانونيا,لأن في ذلك ردع لثقافة العنف وامان للبلاد وتهذيب للمجتمع.

    تقديري للكاتب محمد الرطيان فهو قلم رائع يستحق الإشادة
    7 "
  3. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

    شكراً لتفاعلكم مع الموضوع و الحقيقة أكثر ما عجبني بالمقالة هذي الفقرة: "هذا هو مجتمعنا ببعض صوره النبيلة العظيمة. كل يوم في كتاباتنا نبحث عن عيوبه ونضعها تحت المجهر.. هذا اليوم أردت أن أحتفي به وأتغنى برجالاته الكرام الذين يجعلونك تردد: الدنيا ما تزال بألف خير. حفظ الله كل الطيبين والطيبات في بلادي".

    و أنا أتفق مع أختي القمم العالية بما يتعلق بموضوع الحق العام حيث أنه يجب أن يكون أكثر فاعلية.

    و تحياتي للقلم الوطني المميز
    أستاذنا محمد الرطيان
    7 "
  4. نقل ولا اروع وكاتب ابدع..... إلا انني لا اتخيل مدى السيطره على عواطف المصاب والعفوا عن الجاني .. مثل ذالك يحتاج

    اناس كبار بما تعنيه الكلمة كبار بقلوبهم ولديهم القوة الكافية لأحتواء ابشع الكربات .. ولسان حالهم يقول لله ما اعطى ولله ما أخذ ....
    ويطلبون ما عند الله هو خيراً واعظم اجرا,,,,
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.