مبتعث مجتهد Senior Member
غير معرف
Hassan
, تخصصى STU
, بجامعة UO
- غير معرف , EP
- غير معرف
- Mar 2006
المزيدl December 10th, 2006, 08:01 PM
December 10th, 2006, 08:01 PM
بـ قلم : صالح إبراهيم الطويرقي
ربما أقوى نقد وجه للمجتمع قبل أن يكون للجامعات السعودية ، ما قالته "رئيسة وحدة الإعلام التربوي النسائي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بنجران" الأخت فاطمة آل تيسان في اليوم الثاني من اللقاء السادس للحوار الوطني المقام في مدينة الجوف ، فقد تساءلت عن ماهية الضوابط والقبول في الجامعات ؟
وأكدت أن الجامعات أقصت الكثير من الحصول على شهادات عليا دون سبب ، إلا لأن المتقدم من طائفة أو منطقة غير مرغوب بها لدى أعضاء اللجنة ، فهم يوجهون له أسئلة لا تمت للتعليم ولا للثقافة العامة بصلة ، كأن "يسأل عن مذهبه ورأيه في شخصية معينة ، أو عن أحداث وقعت هنا أو هناك" .
وأعتقد أن ما قالته الأخت فاطمة يلامس واقع جامعتنا منذ زمن بعيد جدا ، وقبل فكرة إنشاء لجان المقابلات الشخصية .
أذكر حين كنت لاعبا ، وكان بعض أصدقائي الشيعة في الشرقية "بسيهات" يعتقدون أنه يمكن لي أن أتوسط لهم في الجامعات ، وكنت في ذاك الوقت أحاول مد يد العون لهم ، كان الكثير ممن أعرفهم ينصحوني بألا أتعب نفسي ، وأنه لا فائدة وعلي ألا أريق ماء وجهي ، في أمر لن يمد أحد يد العون لي .
وكنت أسمع من كل شخص أطلب منه مد يد العون لصديقي الشيعي قصة أشبه بالأسطورة ، وكانت الشائعات تنتشر في كل اتجاه ، وهذا أمر طبيعي حين ينغلق المجتمع وتوصد الأبواب ، وكانت كل محاولاتي تنتهي بالفشل ، رغم أن أقل ملف حملته كان نسبة النجاح به 85% ، وهي أعلى بكثير مما كانت تطلبه الجامعات في الثمانينات .
اليوم فتح الحوار الوطني الأبواب ولم تعد هناك أمور مسكوت عنها ، أو يخاف من طرحها ، كذلك أعلن وزير الثقافة والإعلام الدكتور إياد مدني أن سقف الحرية يحدده الحوار الوطني ، لهذا على جامعاتنا أن توجد حلا لهذه المشكلة التي يعاني منها الكثير من مذاهب ومناطق أخرى ، وأن يتم مراقبة هذه اللجان ومحاسبتها ، وألا تترك السلطة المطلقة بيد أعضائها ليحددوا من يستحق دخول الجامعة ومن لا يستحق .
فليس من العدل ولا من مصلحة المجتمع أن يكون هناك فروقات بين أبناء الوطن ، أعرف أن هناك فروقات صنعها بعض المنغلقين الذين كان المجتمع يسمح لهم بأن يقودوه ، فيما هم لا يبصرون المستقبل أو لا يعرفون كيف يذهبون للمستقبل .
أعرف أيضا أن القبيلة لعبت لعبتها في الماضي ، وكانت تحدد من الذي يستحق الدخول للجامعة ، بيد أننا لن نقبل أن يحدث هذا في جامعتنا الآن .
وأظن الجميع يرى كيف هي منطقة الشرق الأوسط تموج وقابلة للاشتعال ، لهذا علينا أن نوحد الصفوف وأن نعيد ترتيب المجتمع ، وأن يكون معيار القبول للجامعات والمهن الكفاءات ، وليس الطائفة أو المنطقة أو القبيلة .
بقي أن أقول : إن المجتمعات تعتمد على النخب لتقودها إلى بر الأمان ، وهذه النخب عادة ما تصنعهم الجامعات ، أو هم يقطنون الجامعات .
لهذا على جامعتنا أن تقوم بدورها وتقود المجتمع ، لا أن يقودها هو لهذه التفرقة ، وعليها أن تحل هذه المشكلة الكبيرة ، أما إن لم تحل جامعاتنا هذه المعضلة ، وإن لم تفتح صدرها لكل أبناء المجتمع بكل أطيافهم ومذاهبهم وأعراقهم ، ألا يحق لي أن أسأل إلى أين تقودنا جامعتنا
؟
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/12/09/29748.htm
مشكور اخوي على النقل الرائع
وصراحة لو انتشرت المذهبية بعد انتشار التعصب للقبيلة لكانت الطامة الثانية
ha2010ah December 10th, 2006, 09:22 PM
7 "
December 10th, 2006, 08:01 PM
بـ قلم : صالح إبراهيم الطويرقي
ربما أقوى نقد وجه للمجتمع قبل أن يكون للجامعات السعودية ، ما قالته "رئيسة وحدة الإعلام التربوي النسائي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بنجران" الأخت فاطمة آل تيسان في اليوم الثاني من اللقاء السادس للحوار الوطني المقام في مدينة الجوف ، فقد تساءلت عن ماهية الضوابط والقبول في الجامعات ؟
وأكدت أن الجامعات أقصت الكثير من الحصول على شهادات عليا دون سبب ، إلا لأن المتقدم من طائفة أو منطقة غير مرغوب بها لدى أعضاء اللجنة ، فهم يوجهون له أسئلة لا تمت للتعليم ولا للثقافة العامة بصلة ، كأن "يسأل عن مذهبه ورأيه في شخصية معينة ، أو عن أحداث وقعت هنا أو هناك" .
وأعتقد أن ما قالته الأخت فاطمة يلامس واقع جامعتنا منذ زمن بعيد جدا ، وقبل فكرة إنشاء لجان المقابلات الشخصية .
أذكر حين كنت لاعبا ، وكان بعض أصدقائي الشيعة في الشرقية "بسيهات" يعتقدون أنه يمكن لي أن أتوسط لهم في الجامعات ، وكنت في ذاك الوقت أحاول مد يد العون لهم ، كان الكثير ممن أعرفهم ينصحوني بألا أتعب نفسي ، وأنه لا فائدة وعلي ألا أريق ماء وجهي ، في أمر لن يمد أحد يد العون لي .
وكنت أسمع من كل شخص أطلب منه مد يد العون لصديقي الشيعي قصة أشبه بالأسطورة ، وكانت الشائعات تنتشر في كل اتجاه ، وهذا أمر طبيعي حين ينغلق المجتمع وتوصد الأبواب ، وكانت كل محاولاتي تنتهي بالفشل ، رغم أن أقل ملف حملته كان نسبة النجاح به 85% ، وهي أعلى بكثير مما كانت تطلبه الجامعات في الثمانينات .
اليوم فتح الحوار الوطني الأبواب ولم تعد هناك أمور مسكوت عنها ، أو يخاف من طرحها ، كذلك أعلن وزير الثقافة والإعلام الدكتور إياد مدني أن سقف الحرية يحدده الحوار الوطني ، لهذا على جامعاتنا أن توجد حلا لهذه المشكلة التي يعاني منها الكثير من مذاهب ومناطق أخرى ، وأن يتم مراقبة هذه اللجان ومحاسبتها ، وألا تترك السلطة المطلقة بيد أعضائها ليحددوا من يستحق دخول الجامعة ومن لا يستحق .
فليس من العدل ولا من مصلحة المجتمع أن يكون هناك فروقات بين أبناء الوطن ، أعرف أن هناك فروقات صنعها بعض المنغلقين الذين كان المجتمع يسمح لهم بأن يقودوه ، فيما هم لا يبصرون المستقبل أو لا يعرفون كيف يذهبون للمستقبل .
أعرف أيضا أن القبيلة لعبت لعبتها في الماضي ، وكانت تحدد من الذي يستحق الدخول للجامعة ، بيد أننا لن نقبل أن يحدث هذا في جامعتنا الآن .
وأظن الجميع يرى كيف هي منطقة الشرق الأوسط تموج وقابلة للاشتعال ، لهذا علينا أن نوحد الصفوف وأن نعيد ترتيب المجتمع ، وأن يكون معيار القبول للجامعات والمهن الكفاءات ، وليس الطائفة أو المنطقة أو القبيلة .
بقي أن أقول : إن المجتمعات تعتمد على النخب لتقودها إلى بر الأمان ، وهذه النخب عادة ما تصنعهم الجامعات ، أو هم يقطنون الجامعات .
لهذا على جامعتنا أن تقوم بدورها وتقود المجتمع ، لا أن يقودها هو لهذه التفرقة ، وعليها أن تحل هذه المشكلة الكبيرة ، أما إن لم تحل جامعاتنا هذه المعضلة ، وإن لم تفتح صدرها لكل أبناء المجتمع بكل أطيافهم ومذاهبهم وأعراقهم ، ألا يحق لي أن أسأل إلى أين تقودنا جامعتنا
؟
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/12/09/29748.htm