عضو شرف
غير معرف
موآآآدع , ذكر. عضو شرف.
, تخصصى Marketing
, بجامعة WKU
- USA, KY
- غير معرف
- Jul 2006
المزيدl December 20th, 2006, 05:28 PM
December 20th, 2006, 05:28 PM
أهلين تركي
يعجبني لحم الديك الرومي (المدخن) البارد، أحياناً آكله (كساندوتش)، وأحياناً قليلة كشرائح مع الإفطار، ولا أستسيغه مطبوخاً، وهو من أخف اللحوم هضماً، بل انه أخف وأقل دهوناً من لحوم الدجاج، وبعضهم يطلق على هذا النوع من الطيور، الديك الحبشي، أو الديك التركي، وهذا الأخير هو ما اشتهر به في أمريكا موطنه الأصلي، حيث إن العالم القديم لم يعرف على الإطلاق هذا النوع من الطيور، وصوته من أزعج الأصوات، وشكله أكثر إزعاجاً من صوته، لدرجة أنني أحاول ألا أشاهده كثيراً لأن مزاجي من كثرة ذلك سوف يتبدل.
ولقد شاهدت فيلماً وثائقياً وهم يرعونها بالآلاف وسط الغابات والأودية والسهوب، تساعدهم الكلاب المدربة كما لو أنهم كانوا يرعون قطعانا من الماشية، ويتردد صدى أصواتها بين الجبال كما لو أن هناك جيشاً زاحفاً أتى ليطبق على جيش آخر.
والأمريكان يطلقون على الرجل الأحمق الأخرق الغبي مسمى: تركي، وهذا ما جعل أحد الطلبة السعوديين عندما كان يدرس هناك إلى أن ينتقل من جامعته ومدينته التي ابتعث إليها من شدة معاناته من كثرة الإهانات (والتريقات) التي انهالت عليه من جراء اسمه، وقبل أن ينتقل إلى الجامعة الأخرى كان قد اختار لنفسه اسم شهرة آخر أخذ يتعامل بواسطته مع زملائه وزميلاته، صحيح أن اسمه ما زال في أوراقه الثبوتية كما هو (تركي)، لكن المهم هو ما ينادونه به، وصادف يوماً أن حضر إلى جامعته الأخيرة بعض من زملائه في الجامعة الأولى، وذلك بمناسبة مباراة رياضية بين الجامعتين، وما أن شاهدوه حتى أخذوا ينادونه ويصيحون عليه: هاي تركي، تعال تركي، كيفك تركي؟!، وبما أنه غضب من مناداتهم له باسمه الذي لا يعرفه زملاؤه الجدد، فقد تلاسن معهم بدون أي روح رياضية مما جعل المسألة تتطور وتلفت الأنظار، وكان هناك تدخل، وتحقيق، وتوبيخ، غير أن هذا كله رسخ الاسم عليه وأصبح زملاؤه الجدد في البداية يشيرون إليه من بعيد وهم يقولون همساً: (تركي)، ثم تطور الأمر إلى التصعيد أكثر، وكلما شاهدوه يضرب برأسه بالحائط من شدة الزعل، زادوا بإزعاجه أكثر، مما دعاه مرة أخرى أن يطلب الانتقال إلى جامعة ثالثة، فلما تقصت الملحقية الثقافية التي يتبع لها الطالب عن السبب، وعرفت كم هو تافه ورفضت انتقاله، وعاش المسكين السنتين الباقيتين شبه منطو على حاله، وتخرج أخيراً بتقدير متواضع، بسبب المعاناة التي كان يعانيها.
وهو بالمناسبة إنسان خلوق ووسيم وصاحب نكتة، لكن (دمّه فاير)، وهو الذي حكى لي حكايته بحذافيرها عندما قابلته في مدينة جدة صدفة، فعرضت عليه أن يتناول العشاء في داري وأنا نادراً ما أعزم، وعندما حضر مع صديق له، كان الطبق الرئيسي على المائدة هو (الديك الرومي)، وغضب مني وكاد أن يخرج من البيت معتقداً أنني تعمدت ذلك ـ وهذا صحيح ـ غير أنه هدأ بعد أن أبعدت ذلك الطبق عن المائدة.
هذا الكلام كان قديماً ما بين السبعينات والثمانينات، أما الآن فأصبح الاسم شائعاً ومعروفاً وليس هناك أي حساسية تجاهه.. والآن أناديه على البعد وأعتقد أنه يسمعني، وأقول: أهلين تركي.
وعلى فكرة: اسم (تركي) اسم عربي صميم، وورد ذكره بالأشعار العربية القديمة، وله دلالات واشتقاقات، ذكرها وأثبتها الأستاذ عبد الله نور رحمه الله، في بحث جاد ومشوق في هذا الموضوع. لماذا نشر ت"الشرق الاوسط "مقالا ساخرا بعنوان ( اهلين تركي )..؟!
صراحة موضوع شيق وممتاز أخوي هاني وكان بودي إن ولدي أسميه تركي لكن الحين أبغيره لعبدالعزيز وشكرا لك جزيل الشكر .
صالح الغنيم December 20th, 2006, 05:58 PM
7 " يسلمو على النقل
تحياتي لك اخوي
ahmed_oz December 20th, 2006, 07:43 PM
7 " مشكور عالنقل . موضوع يستحق المناقشة
naif.airline December 20th, 2006, 08:42 PM
7 " قصدك انو الموضوع جاي دقه في تركي الفيصل
الموضوع واضح لكن عنوانك غامض شوي
هدوء December 21st, 2006, 01:44 AM
7 " الله يعطيك العافيه ا خوى على مواضيعك
يسلمووووووو افين
تحياتي
code December 21st, 2006, 05:16 AM
7 " مشكورين ع المرور
والله يعطيكم العافيه ويبارك فيكم
موآآآدع December 21st, 2006, 07:03 PM
7 "
December 20th, 2006, 05:28 PM
ولقد شاهدت فيلماً وثائقياً وهم يرعونها بالآلاف وسط الغابات والأودية والسهوب، تساعدهم الكلاب المدربة كما لو أنهم كانوا يرعون قطعانا من الماشية، ويتردد صدى أصواتها بين الجبال كما لو أن هناك جيشاً زاحفاً أتى ليطبق على جيش آخر.
وهو بالمناسبة إنسان خلوق ووسيم وصاحب نكتة، لكن (دمّه فاير)، وهو الذي حكى لي حكايته بحذافيرها عندما قابلته في مدينة جدة صدفة، فعرضت عليه أن يتناول العشاء في داري وأنا نادراً ما أعزم، وعندما حضر مع صديق له، كان الطبق الرئيسي على المائدة هو (الديك الرومي)، وغضب مني وكاد أن يخرج من البيت معتقداً أنني تعمدت ذلك ـ وهذا صحيح ـ غير أنه هدأ بعد أن أبعدت ذلك الطبق عن المائدة.
هذا الكلام كان قديماً ما بين السبعينات والثمانينات، أما الآن فأصبح الاسم شائعاً ومعروفاً وليس هناك أي حساسية تجاهه.. والآن أناديه على البعد وأعتقد أنه يسمعني، وأقول: أهلين تركي.
وعلى فكرة: اسم (تركي) اسم عربي صميم، وورد ذكره بالأشعار العربية القديمة، وله دلالات واشتقاقات، ذكرها وأثبتها الأستاذ عبد الله نور رحمه الله، في بحث جاد ومشوق في هذا الموضوع.