الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

{{المبتعثين وتغير الحضارات والشعوب (2_2) }}

{{المبتعثين وتغير الحضارات والشعوب (2_2) }}


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6331 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية الرافعي
    الرافعي

    مبتعث مستجد Freshman Member

    الرافعي غير معرف

    الرافعي , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. , تخصصى Student , بجامعة king Saud University
    • king Saud University
    • Student
    • ذكر
    • Aberdeen, Scotland
    • غير معرف
    • Dec 2006
    المزيدl

    December 26th, 2006, 02:56 AM

    بسم الله الرحمن الرحيم



    إكمال لما سبق الحديث عنه من وضع المبتعثين وتغير الحضارات والشعوب عليهم جراء سفرهم لبلاد الغرب ، نكمل أصناف الناس في رأيتهم لحضارات الغرب وتعاملهم مع شعوبهم :
    الصنف الثاني : أناس مقلين في الاستفادة من الغرب مستهينين بما وصلوا إليه فلا يقبلون قولا أو تطورا علميا إلا بتوجس وخيفة أو نستطيع القول بأنهم جل حديثهم وبحثهم عن عثرات و مشاكل الغرب وكأن عالمنا العربي خال من المشاكل ، وللأسف الشديد نجد بعض أبناء قومنا من ينكرون علينا وعلى دولتنا الابتعاث بحجة أن أكثر من ذهبوا غسلوا فكريا أو انحطوا أخلاقيا مع يقيننا بأن لدى الغرب من الفساد الأخلاقي والتخبط الديني ما هو ظاهر وبين ولكن هذا لا يمنع أن نأخذ المفيد ونترك السيئ ولي عدة وقفات على هؤلاء الناس :
    الوقفة الأولى : وهو باعث لنا على أن نتبادل المعرفة فيما بيننا وبين الغرب و نأخذ ما يفيدنا و ما طوره شعوب الغرب من أصول علومنا فالطب والكيمياء والفلسفة وغيرها من العلوم كان للعلماء المسلمين عليها في الماضي تأصيلا وتطوير فلا يمنع بعد أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه من ضعف وتفكك لدولتنا الإسلامية الموحدة سابقا ،أن نعود لمن استفادوا وطوروا وتطوروا في شتى المجالات ونتعلم لديهم ونأخذ بخيار علومهم المساهمة في رقي بلدنا وتقدمها ،وقد يتساءل أحدكم فيقول وكيف استفاد الغرب منا ونهضوا بعد ضعفهم حتى أنشأ وقاموا بهذه السرعة بحضارتهم وتقدم علومهم؟ استعنت بكلام للدكتور عدنان زرزور بالإجابة على هذا السؤال في تقديمه لكتاب (من روائع حضارتنا ) الذي ذكر فيه أن الشعوب الأوربية بشكل خاص والغربية بشكل عام استفادة مما يطلق الدكتور عليه الجسور ونقاط الاتصال فخالطوا المسلمون في عصور نهضتهم وتقدمهم فذكر أن الحروب الصليبية التي امتدت على مدى قرنين من الزمن حتى سقوط آخر معاقلهم على أيدي المماليك ، وعلى الرغم من أن الصليبين كانوا أولا وقبل كل شيء محاربين همجيين فإن هذا لم يمنعهم من التأثر بالحضارة العربية الإسلامية وبخاصة في النواحي العسكرية والعمارة والزراعة والصناعة والحياة الاجتماعية دافعهم إلى ذلك ما رأوه في العالم الإسلامي من رقي وحضارة ، وذكر الجسر الثاني بأنه جزيرة صقلية وجنوب إيطاليا التي انتقل إليها المسلمون من أفريقيا ويقول واصفا لها ( وقد ازدهرت الحضارة الإسلامية في هذه الجزيرة وبلغ فيها التبادل الثقافي بين المسلمين والأوربيين غايته أثناء الحكم الإسلامي وبعد زواله كذالك ) والجسر الثالث والأهم في استفادة الغرب مما لدى المسلمين : الأندلس أو أسبانيا الإسلامية ! ويقول إن أكبر مركز فيها أي الأندلس انتقلت منه الثقافة الإسلامية والعلم العربي إلى الغرب فقد كانت مركزا لترجمة الكتب إلى اللغة الأسبانية . هذا جزء مما بينه الدكتور عن استفادة الغرب من علوم المسلمين وتقدمهم فسؤالي هو : فهل بعد أن استفاد الغرب منى نقف نحن في عصورنا الضعيفة هذه ولا نستفيد منهم لتطور بلادنا بالعلوم التي وصلوا إليها ونتبادل المعرفة بيننا وبينهم ؟ الجواب : لا بل نأخذ كما أخذوا وزيادة .
    الوقفة الثانية : أن تعاليم ديننا الإسلام لم تمنعنا من أن نخالط الكفار بالحدود التي شرعها الله سبحانه وتعالى وعمل بها وسنها النبي صلى الله عليه وسلم المبينة لأصول التعامل بالخلق الإسلامي مع الجميع أياً كان ، ولتوضيح هذه المسألة لكم وقفت على كتابين الأول ( من روائع حضارتنا ) للدكتور السباعي وبالتحديد فصل التسامح الديني ، وكتاب ( خلق المسلم) لمحمد الغزالي رحمة الله وبالتحديد فصل دائرة الأخلاق تشمل الجميع لأذكر منها عدة مقتطفات :
    أولا:قد أمر القران الكريم ألا نتورط مع اليهود والنصارى في مجادلات تهيج الخصومات قال تعالى { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وإليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون} وقال تعالى { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم } فلا تجوز البذاءة مع المخالفين لعقيدتنا ولا سب عقائدهم ولو كانوا وثنيين .
    ثانيا : وقد بين الله سبحانه وتعالى تعامل المسلم مع والديه الكافرين على أجمل صورة وأوضح مثال ، قال تعالى { وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون } فيقول بعض المفسرين فللمسلم إعانة والديه بالمال إن كانوا فقيرين وإلانة القول والدعاء إلى الإسلام برفق .

    ثالثا : لما قدم وفد نصارى الحبشة أنزلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وقام بنفسه على ضيافتهم وخدمتهم وكان مما قاله يومئذ :" إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين فأحب أن أكرمهم بنفسي "

    رابعا: عن مجاهد قال : كنت عند عبدالله بن عمرو ، وغلامه يسلخ شاة فقال : يا غلام ! إذا فرغت فابدأ بجارنا اليهودي فقال رجل من القوم : اليهودي ؟ أصلحك الله ! قال (ابن عمر): إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بالجار حتى خشينا أنه سيورثه .

    خامسا: اشتكت امرأة مسيحية من سكان مصر عمرو ابن العاص لعمر ابن الخطاب إدخال دارها في المسجد كرها عنها فسأل عمر عمرو عن ذلك فيخبره بأن المسلمين كثروا وأنه عرض على المرأة ثمن دارها وبالغ في الثمن فلم ترض فهدمه وأدخله في المسجد ووضع قيمته في بيت المال تأخذه متى شاءت فلم يرض عمرعن هذا الفعل وأمر بهدم البناء الجديد من المسجد ويعيد إلى المرأة المسيحية دارها كما كانت !

    وفي ختام هاذين الفصلين يقول د. السباعي (الست ترى معي أن قول جوستاف لوبون : " إن الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب ولا دينا سمحا مثل دينهم " هو إنصاف للحق قبل أن يكون إنصاف للمسلمين، ويقول الغزالي رحمة الله في ختام فصله دائرة الأخلاق تشمل الجميع ( فإن نقصت أمة حظا من رفعة في صلتها بالله أو في مكانتها بين الناس فبقدر نقصان فضائلها وانهزام خلقها ) فلتحسن أيها المبتعثين التعامل مع هؤلاء الناس المنكرين عليكم اختلاطكم بشعوب الغرب وطلبكم العلم عندهم بذكر الأدلة من الكتاب والسنة وتاريخ السلف في تعايشهم مع الكفار لتوضحوا لهم ما أشكل عليهم وأيضا فلتحسنوا إلى شعوب الغرب في تعاملكم معهم على ضوء تعاليم الإسلام مع الحرص على الأخذ بالإحترازت الدينية الحافظة لدينكم وخلقكم الإسلامي .

    الصنف الثالث : هم أناس معتدلين محترزين في رأيتهم لما لدى الغرب من حضارات ، وتعاملهم مع شعوبهم بالتعاليم الإسلامية ،فلا يعملون أو يقولون إلا ما هو لصالح المسلمين أولا ووطنهم ثانيا فأمثال هؤلاء ولله الحمد موجودون ونرى أثرهم في المجتمع ملموس ومقبول لما التزموا به من الصفات التي يمتاز بها المسلم المطبق لتعاليم دينه على ضوء من كتاب ربه سبحانه وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم ، فمكوث المتعلم في بلد الغربة يأخذ من خيار علومها المفيدة لتطوير وطنه ويتعامل مع أهلها بتعاليم دينه لخير دليل على خيرية المسلم أينما حل طاف فيكون بذلك صابرا على طلب العلم وداعية إلى دين ربة بخلق الإسلام ولنتمثل قول الشاعر:
    خذوا من الغربي أنقى علومــــــــــــــــه** وذروا قبيح خلائق وطبــــــــــــــــــــــــاعي
    وختاما هذا ما أحببت إيصاله إليكم أيها الزملاء أيتهن الزميلات واعذروني إن قصرت أو أطلت أو أثقلت عليكم وارجوا أن ما كتبته يكون من أمثلة تاريخية وأدلة دينية نافعا ومعيننا لكم لتمثلوا تعاليم دينكم وثقافة وطنكم خير مثال .
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حرر في ليلة 6 من ذي الحجة الذي في صباحه سنشد الرحال إلى البقاع الطاهرة حجا لمكة المكرمة فنرجو منكم الدعاء بالقضاء والعودة سالمين .
  2. مواضيعك راقية جدا أخوي الرافعي ... و عن رأيي المفروض الطالب المبتعث ياخذ بالايجابيات اللي ترتقي بوطنه و بدينه و بأخلاقه في شتى المجالات و يتجنب الفاسد من الأفكار و العادات التي لا تجلب سوى الندم لآننا أمة أعزها الله بالاسلام ... و شكرا
    7 "
  3. أخانا الرافعي جمع موفق وطرح رائع ولا نقول سوى جزاك الله خير
    وأعادك إلينا سالماً غانماً بحج مبرور
    وسعي مشكور وعمل متقبل غير مردود
    ونوصيك بنفسك خيرا وأن لاتنسى إخوتك في المنتدى جميعاً من الدعاء بأن يثبتهم على دينه القويم وأن يمن الله عليهم بالهداية الى صراطه المستقيم .
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.